زيد عبد الفتاح دخان

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الشهيد زيد عبد الفتاح دخان .. جنرال العبوات الموجهة


الميلاد والنشأة

أبصر الشهيد المجاهد زيد عبد الفتاح حسن دخان النور بتاريخ 15/5/1984م، في مخيم النصيرات القسام والصمود ، وهو من عائلة كريمة، متدينة وملتزمة ومجاهدة قدمت الشهداء والأسرى، والده القائد عبد الفتاح دخان أحد مؤسسي حركة حماس.

وعائلة دخان من العائلات التي ذاقت ويلات التهجير والتشريد على أيدي عصابات السطو الصهيونية والمهجرة عام 1948 من قرية عراق سويدان إلى قطاع غزة ، وهاجرت عائلته لتستقر مثلها مثل باقي العائلات الفلسطينية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، نشأ زيد وترعرع في احضان مسجد النصيرات الجنوبي والذي يعرف بمسجد الجمعية الإسلامية.

وعاش في أكناف أسرة فلسطينية مكونة من 21 فرداً ويقع ترتيبه 18 بينهم، تربي زيد على حب الجهاد وعشق الشهادة، وكان رحمة الله علية سمح الملامح، كريم الخلق، بسّام الوجه، بارا بوالديه، محبوب من جميع اخوانه وأصدقائه، وعاش زيد حياته القصيرة مجاهداً وعاشقاً للجنة وحورها العين، متمنياً أن يلتحق بالأنبياء والصديقين، محافظاً على صلاته بجماعة وفي أوقاتها ولا تفوته ولا صلاة إلا بالمسجد باستثناء عندما يكون بمهمات جهادية ، محافظا على قراءة القران الكريم باستمرار ,دائماً مرابطاً على ثغور الوطن لا يخاف في الله لومة لائم ، محقاً للحق ، يغضب عندما يري المجاز الإسرائيلية بحق أطفال ونساء وشيوخ وشباب فلسطين من قبل الصهاينة .

تلقي الشهيد المجاهد زيد تعليمه في مدارس وكالة الغوث الدولية بمخيم النصيرات، حيث درس المرحلة الإبتدائية بمدرسة النصيرات الابتدائية (أ) ، والمرحلة الإعدادية في مدرسة ذكور النصيرات الإعدادية (ب) ، أما المرحلة الثانوية فأكملها في المدرسة الصناعية التابعة لوكالة الغوث بمدينة غزة ، ومن ثم درس كهرباء السيارات ليعمل في هذا المجال السيارات بمخيم النصيرات لكي يساعد أسرته في ظل ظروف صعبة تمر بها الأراضي الفلسطينية .


عائلة مجاهدة

الأستاذ عبد الفتاح دخان والد البطل

تأثر زيد بمعاناة أسرته التي تكبدتها على يد الإحتلال الصهيوني، فوالده عبدالفتاح دخان أحد مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية حماس ذاق الويلات على يد جيش الاحتلال رغم كبر سنه، فقد سجن في عام 1988 وقضى 15 شهرا في سجن غزة المركزي و 7 شهور في سجن النقب الصحراوي .

وأعيد اعتقاله في عام 1991 حيث قضى ستة شهور أخرى في النقب . وفي شهر ديسمبر كانون 2 من عام 1992 ابعد الى مرج الزهور ليقضي عام في مخيم الإبعاد، وفي طريق عودته إلى فلسطين أعيد اعتقاله مرة أخرى في سجن النقب لمدة ثلاث شهور .

و في عام 1993 استشهد شقيقه القسامي طارق حيث كان مطاردا وأصيب في اشتباك مع القوات الصهيونية أثناء محاولته الخروج إلى مصر , وأدخل حيا لمستشفى تل هشومير حيث استشهد هناك، ووقع بالأسر شقيقه محمد عام 1994 عندما اصطدم بدورية صهيونية في مخيم النصيرات حيث أصيب وأسر, وصدر حكم ضده لعدة مؤبدات , ولا يزال يقبع في السجون الصهيونية.

وأصيب له أخ ثاني وثالث، وكان زيد رحمه الله في مرحلة طفولته يشاهد جنود الاحتلال وهم يعيثون في منزله فسادا ويضربون الأطفال بحثا عن أشقائه المطاردين ووالده المجاهد.. كل ذلك رسخ في ذهن زيد الانتقام منهم.


ابن ألوية الناصر صلاح الدين

كان زيد يميل قبل الالتحاق بألوية الناصر صلاح الدين إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام , وحاول الانضمام إليها في أكثر من مناسبة , إلا أن ألوية الناصر صلاح الدين كانت الأسبق في استقطابه ليصبح عنصرا فاعلا من عناصرها مرابطا على ثغور الوطن , يؤخذ موقعا متقدما في إطراف المعسكر ليواجه أي عملية عسكرية من قبل جيش الاحتلال، ونادرا ما كان يبيت في منزله.

وحاول عدة مرات أن يصنع عبوات متفجرة مستخدما في ذلك خبرته ككهربائي سيارات سابق, متشوقا للقاء الأعداء في ساحات المعركة, حيث كان ينطلق لملاقاتهم عند حدوث أي اجتياح لمخيم النصيرات، وقام زيد بعدة عمليات ضد المغتصبات الصهيونية المقامة على أراضي قطاع غزة , وخصوصا مغتصبة نتساريم من زرع عبوات وإطلاق صواريخ، وعندما اندحر الصهاينة منهزمين من قطاع غزة بكى زيد بشده حسبما قال بعض أصدقائه لوالده , حيث تصور أن اليهود قد افلتوا قبل أن يشفي غليله منهم .

الساعات الأخيرة

قبيل استشهاده ذهب زيد فتوضأ وامتشق سلاحه وتوجه للخط الفاصل بين أراضي فلسطين المحتلة عام 48 وقطاع غزة , ليستطلع مكانا يمكنه من إيقاع الخسائر في صفوف الإحتلال الإسرائيلي فاهتدى إلى موقع شرق دير البلح فيما يعرف بشرق وادي السلقا.

وذهب مع مجموعة من ألوية الناصر صلاح الدين حاملا عبوة تزيد عن 30 كيلو جرام ليزرعها وحده في الطريق الذي تمر به آليات العدو الصهيوني, ويبدو أنه قد اكتشف بعد زرعها مما دفع قوات الاحتلال إلى إطلاق نيرانها تجاهه فاستشهد على الفور.

هكذا عاش زيد مجاهدا عظيما مثله مثل باقي الشهداء الذين كانوا وحدهم أمل الأمة في النهضة و التحرير من دنس الصهاينة ورفع راية التوحيد على مآذن القدس الشريف , لتبقى أسمائهم منقوشة على صدور الوطن المجروح و الحزين تعلوا هاماتنا بهم ليفتخر كل إنسان في بيته بهؤلاء القادة الشهداء , فهنيئا لك يا فلسطين الشهيد تلو الشهيد , وكم هي مباركة هذه الشهادة التي تأبى أن تفارق أبناء شعبنا , ومبارك كل من ارتقى إلى العلا شهيدا , والسلام منا على كل الشهداء وعلى من سار على نهجهم.

إقرأ أيضاً

.



إقرأ المزيد

وصلات داخلية

كتب متعلقة

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة

مرشدو الإخوان والقضية الفلسطينية

الإمام البنا والقضية الفلسطينية

أ. محمد حامد أبوالنصر والقضية الفلسطينية

أ. مصطفي مشهور والقضية الفلسطينية

أ. محمد المأمون الهضيبي والقضية الفلسطينية

أ. محمد مهدي عاكف والقضية الفلسطينية

تابع أ. مهدي عاكف والقضية الفلسطينية

الدكتور محمد بديع والقضية الفلسطينية

متعلقات أخري

وصلات خارجية

ملفات وأبحاث خارجية

مقالات خارجية

تابع مقالات خارجية

أخبار متعلقة

وصلات فيديو

.