بوش ينتقد هجمات إسرائيل وحماس تتوعد برد قاس
مقدمة
وضعت إسرائيل الرئيس الأميركي جورج بوش في موقف محرج إثر محاولة اغتيالها أحد القادة السياسيين ل حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة أمس وذلك بعد أيام قليلة من موافقة حكومة رئيس الوزراء أرييل شارون في قمة العقبة على المضي قدما في تهيئة السبل لتطبيق خارطة الطريق لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
لكن بوش أصر على ضرورة بقاء خطته من أجل السلام في الشرق الأوسط في مسارها معتبرا أن محاولة اغتيال عبد العزيز الرنتيسي قد تؤخر عملية السلام.
وفي انتقاد نادر وغير مباشر لإسرائيل قال بوش إن الهجوم قد يقوض الجهود الفلسطينية لإنهاء العنف ضد الإسرائيليين.
وطلب بوش من كبار معاونيه إجراء محادثات هاتفية مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين كبار لحث الجانبين على التمسك بخطته للسلام المسماة "خارطة الطريق"، إلا أن بوش لم يشترك بنفسه في هذه المحادثات الهاتفية.
وقال الرئيس الأميركي عندما اجتمع مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني في المكتب البيضاوي "أنا قلق من أن هذه الهجمات ستجعل من الصعب أكثر على القيادة الفلسطينية وقف الهجمات الإرهابية، كما لا أعتقد أن هذه الهجمات مفيدة لأمن إسرائيل".
وأضاف قوله للصحفيين "أنا عازم على إبقاء العملية على الطريق إلى السلام وأعتقد أنه مع تحلي القيادة لدى جميع الأطراف بحس المسؤولية سنستطيع إحلال السلام في المنطقة".
وأعقب هجوم صاروخي آخر شنته طائرة مروحية إسرائيلية على أهداف فلسطينية الانتقادات الأميركية المبدئية.
وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة 32 في قطاع غزة. وقال البيت الأبيض إنه مازال يدرس الحادث الثاني.
إصابة الرنتيسي
وجرح عبد العزيز الرنتيسي في هجوم شنته طائرات مروحية حربية إسرائيلية أمس الثلاثاء وأسفر عن مقتل شخصين وإصابة 20 آخرين وهدد بتخريب خطة "خارطة الطريق" للسلام التي وافق عليها زعماء إسرائيل والفلسطينيون الأسبوع الماضي في قمة مع بوش.
عبد العزيز الرنتيسي يتحدث للجزيرة بعد نجاته من الاغتيال أمس
ومن على سريره بالمستشفى توعد عبد العزيز الرنتيسي بأن إسرائيل ورئيس وزرائها أرييل شارون لن ينعما بالأمن.
وقال في مقابلة مع الجزيرة إن "البندقية ستصل إلى كل شبر من أرض فلسطين ولن ينعم هذا الخنزير شارون بالأمن".
ودعا الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية إلى أن "يصلوا إلى القادة السياسيين الإرهابيين الإسرائيليين" معتبرا أن هؤلاء "ليسوا سياسيين وأن جميعهم قتلة".
وطلب عبد العزيز الرنتيسي من رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس "التحلل" من التزاماته في قمة العقبة.
وقال إن السلطة الفلسطينية بمشاركتها في العقبة "أعطت الضوء الأخضر لرئيس الوزراء الإسرائيلي ليفعل ما يشاء ويقتل الأطفال ويغتال".
والأسبوع الماضي رفض عبد العزيز الرنتيسي -وهو مساعد سياسي بارز للشيح أحمد ياسين مؤسس حماس - دعوات رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) لإنهاء الهجمات على الإسرائيليين.
وترفض حماس نزع السلاح إلى أن تنسحب إسرائيل من الضفة الغربية و قطاع غزة .
وعيد من حماس
في هذه الأثناء أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس حالة الاستنفار القصوى، ودعت جميع خلاياها في كل أرجاء فلسطين إلى "ضرب العدو الصهيوني في كل مكان من أرضنا المحتلة سواء تلك التي احتلت في 1948 أو في 1967 ".
وفي بيان أدانت فيه ما وصفتها بالجريمة الجديدة التي أقدمت عليها "حكومة الإرهاب الصهيونية"، أكدت كتائب القسام أن جميع الخيارات مفتوحة "لتضرب العمليات الاستشهادية النوعية عمق العدو ولتدك صواريخ القسام وقذائف الهاون مغتصباته وتجمعاته ولتتفجر الأرض من تحت آلياته ودباباته وليقتحم المجاهدون تحصيناته وليضربوا في كل مكان".
وتعهدت كتائب القسام في بيانها بألا تمنح الأمان لأحد من الإسرائيليين، وقالت إن "الرد القوي والمزلزل قادم.. ليشفي الله صدور المؤمنين المجاهدين ويخزي الصهاينة المجرمين".
وقد طلبت حركة حماس من السلطة الفلسطينية وقف الاتصالات مع إسرائيل والتخلي عن خارطة الطريق وعن السير في نهج المفاوضات "العقيمة". وقالت حماس في بيان إنه يتوجب على الحكومة الفلسطينية برئاسة محمود عباس اتخاذ قرارات "مسؤولة وفي مقدمتها وقف كل الاتصالات مع العدو الصهيوني".
وقد نددت السلطة الفلسطينية بالغارة الإسرائيلية، ووصف عباس الغارة الإسرائيلية بـ"هجوم إرهابي بكل معنى الكلمة".
كما نددت السلطة بغارة جباليا، ودعا نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الأسرة الدولية إلى تبني "موقف فوري وحازم" لوقف الجرائم الإسرائيلية.
وفي أحدث تصعيد إسرائيلي أعلنت مصادر طبية وأمنية رسمية أن فلسطينيا قتل برصاص قوات الاحتلال قرب حاجز عسكري في مدينة خان يونس جنوبي غزة مساء أمس.
وكانت قوات الاحتلال سلمت الجانب الفلسطيني جثة شهيد فلسطيني قتل برصاص الاحتلال اليوم في منطقة المواصي في رفح جنوب قطاع غزة.
المصدر
- مقال:بوش ينتقد هجمات إسرائيل وحماس تتوعد برد قاسالجزيرة نت