الرنتيسي ... الهدنة
نقلا عن صحيفة السفير .
مقدمة
أكد أحد كبار قياديي حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد العزيز الرنتيسي أن الهدنة التي أعلنتها فصائل فلسطينية ومنها حماس "لن تطول"؛ لأن إسرائيل ستنتهكها "بالتأكيد".
تأتي هذه التصريحات في وقت اغتالت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الخميس 3-7- 2003 قياديا بكتائب شهداء الأقصى المحسوبة على حركة فتح.
تجنيب شعبنا ويلات اشتباك داخلي
وقال عبد العزيز الرنتيسي في حديث لصحيفة "السفير" نشرته الخميس 3-7- 2003 : "إن الهدنة المعلنة لن تطول... لأن (إريل) شارون سينتهكها بالتأكيد". مؤكدا أن الدافع الوحيد وراء قبول حركته إعلان الهدنة هو "تجنيب شعبنا ويلات اشتباك داخلي". وقال بأن ما حفز حماس على قبول الهدنة "دافع واحد فقط، وهو الخشية من الاقتتال الداخلي".
ورد عبد العزيز الرنتيسي على إعلان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي انتهاء الانتفاضة، بالقول بأن الانتفاضة باقية ما بقي الاحتلال والعدوان الصهيوني .
كانت أربعة فصائل فلسطينية هي حماس والجهاد الإسلامي وفتح والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين قد أعلنت الأحد 29-6- 2003 هدنة مؤقتة.
حماس هي الحركة الوحيدة التي تتمتع باستقلالية في العالم
وشدد القيادي ب حماس على عدم صحة الأحاديث التي أشارت إلى تعرضها للضغوط الخارجية.
وقال للسفير: "دعني أقل إن حركة حماس هي الحركة الوحيدة التي تتمتع باستقلالية تامة في العالم، وقرارها ينبع من رأسها". وبرر ذلك بأنها "لا تعتمد على نظام عربي، ولا تستند إلى أي قوة دولية، ولا تستمد تمويلها من أي مؤسسة. فكيف يمكن التضييق عليها؟
أنا لا أدري كيف يمكن التضييق على حركة جسمها في فلسطين وقيادتها موزعة بين الداخل والخارج...".
وتابع عبد العزيز الرنتيسي: "إن أموال الحركة هي تبرعات فردية من أبناء المسلمين في جميع أنحاء العالم، وليست من دول أو مؤسسات. وأستطيع القول إن الضغوط التي يقال إنها مورست لم يكن لها أي أثر على الحركة. ونحن لم نشعر بمثل هذه الضغوط".
لن يكون هناك صدام
وردًّا على سؤال عن احتمال لجوء السلطة إلى نزع سلاح حماس والجهاد كما تطالب إسرائيل، استبعد عبد العزيز الرنتيسي احتمال حدوث صدام مع السلطة الفلسطينية بعد أن "وفرنا لها فرصة الوفاء بالتزاماتها تجاه التهدئة".
وقال: "ليس أمام السلطة التزام أكثر من التهدئة.
حققنا لها ذلك لتجنب الصراع الداخلي، إذا استجابت للضغوط فكل الشارع سيقف ضدها؛ لأنه لن يكون لديها أي مبرر لفعل ذلك".
وشدد على "حرص الجانب الصهيوني دومًا على توتير الأجواء داخل الصف الفلسطيني".
وقال: "في البداية طلب التهدئة وعندما حدثت وفوتت عليه الفرصة بات يضغط في اتجاه آخر. العدو الصهيوني لن يتوقف قبل أن يصل إلى هدفه بدفع الساحة الفلسطينية إلى الاقتتال الداخلي".
ودعا عبد العزيز الرنتيسي "جميع القوى الوطنية والإسلامية والسلطة أيضًا" إلى "العمل على تجنيب الشارع مخاطر هذا الاقتتال".
المصدر
- مقال:الرنتيسي ... الهدنةكتائب الشهيد عزالدين القسام