الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سينتصر العراق بإذن الله»
Attea mostafa (نقاش | مساهمات) ط (حمى "سينتصر العراق بإذن الله" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد))) |
Attea mostafa (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
| سطر ١: | سطر ١: | ||
'''<center> سينتصر العراق بإذن الله</center>''' | '''<center><font color="blue"><font size=5>سينتصر [[العراق]] بإذن الله</font></font></center>''' | ||
[[ | '''بقلم : الدكتور [[عبد العزيز الرنتيسي]]''' | ||
''' | [[ملف:د.عبد العزيز الرنتيسى.jpg|تصغير|250px|يسار|'''<center>د.[[عبد العزيز الرنتيسي]]</center>''']] | ||
لا زلت أعتقد رغم الحشد الهائل الذي يقوم به الصليبيون في الخليج أن الحرب على [[العراق]] ليست هي الاحتمال الأقوى، و إن كان في ظلّ سموم الحقد الصليبي الأعمى الذي يحرّك بوش تبقى كل الاحتمالات قائمة ، و لكن إن قرعت طبول الحرب فهل سيكون انتصار الصليبيين في هذا العدوان الغاشم أمراً حتمياً ؟ | لا زلت أعتقد رغم الحشد الهائل الذي يقوم به الصليبيون في الخليج أن الحرب على [[العراق]] ليست هي الاحتمال الأقوى، و إن كان في ظلّ سموم الحقد الصليبي الأعمى الذي يحرّك بوش تبقى كل الاحتمالات قائمة ، و لكن إن قرعت طبول الحرب فهل سيكون انتصار الصليبيين في هذا العدوان الغاشم أمراً حتمياً ؟ | ||
و حتى يحقّق [[العراق]] ما نتمناه من نصرٍ عزيز ، عليه أن يعدّ لمعركته هذه ما استطاع من قوة ، و أهمّ عناصر القوة الاستعانة بالله و التوكل عليه بصدقٍ و إخلاص ، إن [[العراق]] ليس بحاجة إلى نصرة العرب ، فالعرب يعيشون مرحلة العجز التام الذي لا يرى الحكمة إلا في الاستسلام ، فهم لا يستطيعون نصر أنفسهم فكيف سينصرون [[العراق]] ؟!! (و الذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم و لا أنفسهم ينصرون) ، و على [[العراق]] ألا يبني آمالاً على روسيا و فرنسا و الصين ، فتلك الدول فضلاً عن أنها لا تملك أن تمدّ يد العون للعراق فإنها تقدّم مصالحها القومية على مصلحة [[العراق]] ، و لولا أن لها مصلحة في عدم ضرب العراق لما تحرّكت هذا التحرّك الخجول ، فنحن ندرك أن العدوان على [[العراق]] عدوان على مصالح تلك الدول ، إلا إنها أعجز من أن تنقذ [[العراق]] ، و لذلك عليه أن ينتصر بالله فإن فعل فلن تهزمه قوة على وجه الأرض مهما عظمت ، (إن ينصركم الله فلا غالب لكم) ، و اعلموا أهلنا في [[العراق]] أنكم إن لم تنصروا بالله فلن تنصَروا بغيره (و إن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده و على الله فليتوكل المؤمنون) ، فيا شعبنا في العراق اعتزوا بالله ، و ثقوا بنصره ، و توكّلوا عليه (و من يتوكّل على الله فهو حسبه) . | هذا ما لا أعتقده ، و إني لأرى أن غطرسة الغرب إنما تقوده إلى نهايته الحتمية إن هو أصرّ على ممارسة العدوان و الإرهاب ضد الأمة الإسلامية ، و قد تكون أول هزائمه بإذن الله في [[العراق]] ، و الهزيمة هنا درجات أدناها الفشل في تحقيق الأهداف من هذا العدوان ، و أعلاها الهزيمة العسكرية في ميدان المعركة . | ||
و حتى يحقّق [[العراق]] ما نتمناه من نصرٍ عزيز ، عليه أن يعدّ لمعركته هذه ما استطاع من قوة ، و أهمّ عناصر القوة الاستعانة بالله و التوكل عليه بصدقٍ و إخلاص ، إن [[العراق]] ليس بحاجة إلى نصرة العرب ، فالعرب يعيشون مرحلة العجز التام الذي لا يرى الحكمة إلا في الاستسلام ، فهم لا يستطيعون نصر أنفسهم فكيف سينصرون [[العراق]] ؟!! (و الذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم و لا أنفسهم ينصرون) ، . | |||
و على [[العراق]] ألا يبني آمالاً على روسيا و فرنسا و الصين ، فتلك الدول فضلاً عن أنها لا تملك أن تمدّ يد العون للعراق فإنها تقدّم مصالحها القومية على مصلحة [[العراق]] ، و لولا أن لها مصلحة في عدم ضرب العراق لما تحرّكت هذا التحرّك الخجول ، فنحن ندرك أن العدوان على [[العراق]] عدوان على مصالح تلك الدول ، إلا إنها أعجز من أن تنقذ [[العراق]] ، . | |||
و لذلك عليه أن ينتصر بالله فإن فعل فلن تهزمه قوة على وجه الأرض مهما عظمت ، (إن ينصركم الله فلا غالب لكم) ، و اعلموا أهلنا في [[العراق]] أنكم إن لم تنصروا بالله فلن تنصَروا بغيره (و إن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده و على الله فليتوكل المؤمنون) ، فيا شعبنا في [[العراق]] اعتزوا بالله ، و ثقوا بنصره ، و توكّلوا عليه (و من يتوكّل على الله فهو حسبه) . | |||
و من أسباب القوة الإرادة التي لا تعرف التردّد و الخور ، و هذه من شيَم أهلنا في [[العراق]] ، فشعب [[العراق]] شعب أبيّ صلب شديد المراس ، تهون الشدائد أمامه و لا يهون ، و إذا فرضت عليه المعركة فكأني به سيتمثل قول الشاعر : | و من أسباب القوة الإرادة التي لا تعرف التردّد و الخور ، و هذه من شيَم أهلنا في [[العراق]] ، فشعب [[العراق]] شعب أبيّ صلب شديد المراس ، تهون الشدائد أمامه و لا يهون ، و إذا فرضت عليه المعركة فكأني به سيتمثل قول الشاعر : | ||
إذا لم تكن إلا الأسنة مركباً فما حيلة المضطر إلا ركوبها | إذا لم تكن إلا الأسنة مركباً | ||
:::::::::::فما حيلة المضطر إلا ركوبها | |||
و إذا فشل الصليبيون في كسر إرادة الشعب [[العراق]] ي في المقاومة – و سيفشلون بإذن الله تعالى - فلن يجنوا من عدوانهم إلا الدموع ، كما قال توماس فريدمان : (إذا اعتمد بوش فقط على وزارة الدفاع لخوض هذه الحرب - و على "كارل روف" للبحث عن نقاط الضعف فيها - فحينها لن يكون أمامنا سوى جني الدموع) ، فالمعركة في نهاية المطاف معركة إرادات و علينا أن نوطّن النفس على أننا يجب أن ننتصر فيها ، فأوّل دركات الهزيمة الإحباط و اليأس و التشاؤم ، و لا أعتقد إلا أن شعب [[العراق]] قد عافاه الله من تلك الأمراض الخطيرة . | و إذا فشل الصليبيون في كسر إرادة الشعب [[العراق]] ي في المقاومة – و سيفشلون بإذن الله تعالى - فلن يجنوا من عدوانهم إلا الدموع ، كما قال توماس فريدمان : (إذا اعتمد بوش فقط على وزارة الدفاع لخوض هذه الحرب - و على "كارل روف" للبحث عن نقاط الضعف فيها - فحينها لن يكون أمامنا سوى جني الدموع) ، فالمعركة في نهاية المطاف معركة إرادات و علينا أن نوطّن النفس على أننا يجب أن ننتصر فيها ، فأوّل دركات الهزيمة الإحباط و اليأس و التشاؤم ، و لا أعتقد إلا أن شعب [[العراق]] قد عافاه الله من تلك الأمراض الخطيرة . | ||
المراجعة الحالية بتاريخ ١٠:٤٣، ٢ يونيو ٢٠١٤
بقلم : الدكتور عبد العزيز الرنتيسي
لا زلت أعتقد رغم الحشد الهائل الذي يقوم به الصليبيون في الخليج أن الحرب على العراق ليست هي الاحتمال الأقوى، و إن كان في ظلّ سموم الحقد الصليبي الأعمى الذي يحرّك بوش تبقى كل الاحتمالات قائمة ، و لكن إن قرعت طبول الحرب فهل سيكون انتصار الصليبيين في هذا العدوان الغاشم أمراً حتمياً ؟
هذا ما لا أعتقده ، و إني لأرى أن غطرسة الغرب إنما تقوده إلى نهايته الحتمية إن هو أصرّ على ممارسة العدوان و الإرهاب ضد الأمة الإسلامية ، و قد تكون أول هزائمه بإذن الله في العراق ، و الهزيمة هنا درجات أدناها الفشل في تحقيق الأهداف من هذا العدوان ، و أعلاها الهزيمة العسكرية في ميدان المعركة . و حتى يحقّق العراق ما نتمناه من نصرٍ عزيز ، عليه أن يعدّ لمعركته هذه ما استطاع من قوة ، و أهمّ عناصر القوة الاستعانة بالله و التوكل عليه بصدقٍ و إخلاص ، إن العراق ليس بحاجة إلى نصرة العرب ، فالعرب يعيشون مرحلة العجز التام الذي لا يرى الحكمة إلا في الاستسلام ، فهم لا يستطيعون نصر أنفسهم فكيف سينصرون العراق ؟!! (و الذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم و لا أنفسهم ينصرون) ، .
و على العراق ألا يبني آمالاً على روسيا و فرنسا و الصين ، فتلك الدول فضلاً عن أنها لا تملك أن تمدّ يد العون للعراق فإنها تقدّم مصالحها القومية على مصلحة العراق ، و لولا أن لها مصلحة في عدم ضرب العراق لما تحرّكت هذا التحرّك الخجول ، فنحن ندرك أن العدوان على العراق عدوان على مصالح تلك الدول ، إلا إنها أعجز من أن تنقذ العراق ، .
و لذلك عليه أن ينتصر بالله فإن فعل فلن تهزمه قوة على وجه الأرض مهما عظمت ، (إن ينصركم الله فلا غالب لكم) ، و اعلموا أهلنا في العراق أنكم إن لم تنصروا بالله فلن تنصَروا بغيره (و إن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده و على الله فليتوكل المؤمنون) ، فيا شعبنا في العراق اعتزوا بالله ، و ثقوا بنصره ، و توكّلوا عليه (و من يتوكّل على الله فهو حسبه) .
و من أسباب القوة الإرادة التي لا تعرف التردّد و الخور ، و هذه من شيَم أهلنا في العراق ، فشعب العراق شعب أبيّ صلب شديد المراس ، تهون الشدائد أمامه و لا يهون ، و إذا فرضت عليه المعركة فكأني به سيتمثل قول الشاعر :
إذا لم تكن إلا الأسنة مركباً
- فما حيلة المضطر إلا ركوبها
و إذا فشل الصليبيون في كسر إرادة الشعب العراق ي في المقاومة – و سيفشلون بإذن الله تعالى - فلن يجنوا من عدوانهم إلا الدموع ، كما قال توماس فريدمان : (إذا اعتمد بوش فقط على وزارة الدفاع لخوض هذه الحرب - و على "كارل روف" للبحث عن نقاط الضعف فيها - فحينها لن يكون أمامنا سوى جني الدموع) ، فالمعركة في نهاية المطاف معركة إرادات و علينا أن نوطّن النفس على أننا يجب أن ننتصر فيها ، فأوّل دركات الهزيمة الإحباط و اليأس و التشاؤم ، و لا أعتقد إلا أن شعب العراق قد عافاه الله من تلك الأمراض الخطيرة .
و من أسباب القوة أن يكون لدى العراقيين جيش من الاستشهاديين ، فأعداء الله و أعداء هذه الأمة جبناء ، فهم يحرصون على الحياة حرص المسلمين على الشهادة ، و العمليات الاستشهادية المزلزلة كفيلة بأن تقذِف في قلوبهم الرعب ، و الرعب أول مسوغات الهزيمة ، فلا بد من تنظيم آلاف الخلايا الاستشهادية و أن يكون لها جهازها السري ، و أن توفّر لها الإمكانات من الآن ، و أن تكون لديها آلاف الأحزمة الناسفة المتطوّرة و شديدة الانفجار و التأثير ، فالدفاع عن الوطن ضد الهجمة الإرهابية الصليبية يحتاج إلى الذين يتوقون إلى الجنة ، و أقصر الطرق إلى الجنة الموت في سبيل الله ، فما أحوجنا أن نرى الأمهات في العراق تعلو وجوههن نضارة البشر ، و قسمات الرضى و هن يودّعن فلذات أكبادهن و هم ذاهبون إلى مواطن الشرف ، مواطن الشهادة ، ليعلم أعداء الأمة أن الحفاظ على الكرامة و الوطن أغلى من الحياة ، و أمهاتنا في العراق كأمهاتنا في فلسطين يجدن بفلذات الأكباد و لا يجدن بالكرامة .
و على العراق أن يعدّ قوافل الاستشهاديين إيمانياً ، و لا يكون ذلك إلا بالتقائهم على موائد القرآن ، فكتاب الله أقوى محرّض على الرجولة و الشرف ، فلا مكان فيه للضعف و الوهن (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم و يخزهم و ينصركم عليهم و يشف صدور قوم مؤمنين) ، إن هؤلاء الرجال القرآنيين قادرون بإذن الله كما هو الحال في فلسطين على زلزلة أركان العدو مهما بلغت قوته ، و قادرون بعون الله على إلحاق الهزيمة به مهما تعاظم بطشه ، فشتّان شتان بين طلاب الشهادة و طلاب الدنيا .
و من أسباب القوة أن تكونوا أهلنا في العراق صفاً واحداً على اختلاف مشاربكم ، فكلّكم في بؤرة الاستهداف لن تفرّق بينكم قنابلهم و لا حممهم ، فكونوا يداً واحدة ، و قلباً واحداً ، فيد الله مع الجماعة (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص) ، و إن عدوّكم يراهن على بث الفرقة بينكم حتى يتمكّن من احتلال وطنكم دون أن يتكبّد ثمناً لذلك ، و ستجدون من بينكم من يتعاون مع العدو أمنياً ، يقدّمون مصالحهم على مصلحة الوطن ، هؤلاء ليسوا منكم فهم منهم (و من يتولّهم منكم فإنه منهم) ، و رهان العدو عليهم سيمنى بالفشل لا محالة .
و من أسباب القوة أن تفتحوا الأبواب للمجاهدين من أبناء هذه الأمة الإسلامية ليقوموا بدورهم في الدفاع عن أرض المسلمين ، فهزيمة الصليبيين في العراق ستوقف زحفهم نحو باقي ديار المسلمين ، فمطامعهم أبعد من حدود العراق و فلسطين ، و غاياتهم أبعد من السيطرة على الأرض و الثروات و إن كانت تلك السيطرة بعض أهدافهم ، فهم في واقع الأمر يستهدفون عقيدة هذه الأمة بعد احتلال الأرض و نهب الثروات (و لا يزالون يقاتلونكم حتى يردّوكم عن دينكم إن استطاعوا) ، فأعطوا المجاهدين فرصة ليصدّوا هذا العدوان الغاشم ، و على المجاهدين أن يزحفوا من كلّ مكانٍ للذود عن أرض العراق ، و لولا أننا في معركة مع أذناب الصليبيين في فلسطين لكان شعبنا في فلسطين أول من يزحف لنصرة أهلنا في العراق .
فمعركة العراق كمعركة فلسطين هي معركة الأمة و على الأمة أن تأخذ دورها و توظّف إمكاناتها لنصرة العراق ، و أقول لمن هزمه الواقع سينتصر العراق بإذن الله .
المصدر
- مقال:سينتصر العراق بإذن اللهالمركز الفلسطينى للإعلام