الفرق بين المراجعتين لصفحة: «برقية الإخوان المسلمين إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة»
Attea mostafa (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
Attea mostafa (نقاش | مساهمات) |
||
(مراجعة متوسطة واحدة بواسطة نفس المستخدم غير معروضة) | |||
سطر ٨: | سطر ٨: | ||
== مناورة حزبية == | == مناورة حزبية == | ||
'''جناب رئيس [[مجلس الأمن]] - | '''جناب رئيس [[مجلس الأمن]] - ليك سكس''' | ||
يستنكر شعب وادى النيل البرقية التى بعث بها إلى المجلس وإلى هيئة [[الأمم المتحدة]] رئيس [[حزب الوفد]] المصرى ويراها مناورة حزبية لا أثر للحرص على الاعتبارات القومية فيها. | يستنكر شعب وادى النيل البرقية التى بعث بها إلى المجلس وإلى هيئة [[الأمم المتحدة]] رئيس [[حزب الوفد]] المصرى ويراها مناورة حزبية لا أثر للحرص على الاعتبارات القومية فيها. | ||
== لا دخل لأحد فى شئوننا الداخلية == | == لا دخل لأحد فى شئوننا الداخلية == | ||
سطر ٢٨: | سطر ٢٧: | ||
وأنتهز هذه الفرصة وأؤكد لأعضاء المجلس والهيئة أن شعب وادى النيل عظيم الأمل فى أن تنصفه المؤسسة الدولية الناشئة، أزيد بذلك اطمئنان الأمم والشعوب إليها وتضاعف ثقتهم بمبادئ العدالة الدولية ويقظة الضمير العالمي, وإنه لن يستقر سلام فى الشرق ولن تهدأ ثائرة شعوب العروبة وأمم [[الإسلام]] حتى ينال وادى النيل حقه كاملا، وليس إرضاء مجموعة من البشر قوامها أربعمائة مليون بالشىء الذى يستهين به الحريصون على الأمن والسلام. | وأنتهز هذه الفرصة وأؤكد لأعضاء المجلس والهيئة أن شعب وادى النيل عظيم الأمل فى أن تنصفه المؤسسة الدولية الناشئة، أزيد بذلك اطمئنان الأمم والشعوب إليها وتضاعف ثقتهم بمبادئ العدالة الدولية ويقظة الضمير العالمي, وإنه لن يستقر سلام فى الشرق ولن تهدأ ثائرة شعوب العروبة وأمم [[الإسلام]] حتى ينال وادى النيل حقه كاملا، وليس إرضاء مجموعة من البشر قوامها أربعمائة مليون بالشىء الذى يستهين به الحريصون على الأمن والسلام. | ||
'''المصدر: [[جريدة الإخوان المسلمين]] اليومية، العدد (374)، السنة الثانية، 3 رمضان 1366 ه/ 21[[يوليو]] [[1947]]م''' | '''المصدر: [[جريدة الإخوان المسلمين]] اليومية، العدد (374)، السنة الثانية، 3 رمضان 1366 ه/ 21[[يوليو]] [[1947]]م''' | ||
{{روابط الإنجليز وحرب القنال}} | |||
{{روابط الإنجليز وحرب القنال}} | |||
== للمزيد عن الإمام حسن البنا == | == للمزيد عن الإمام حسن البنا == |
المراجعة الحالية بتاريخ ٠٩:٢٥، ١ يوليو ٢٠١٢
بقلم / الإمام حسن البنا
مناورة حزبية
جناب رئيس مجلس الأمن - ليك سكس
يستنكر شعب وادى النيل البرقية التى بعث بها إلى المجلس وإلى هيئة الأمم المتحدة رئيس حزب الوفد المصرى ويراها مناورة حزبية لا أثر للحرص على الاعتبارات القومية فيها.
لا دخل لأحد فى شئوننا الداخلية
وسواء أكانت حكومة مصر ديموقراطية، أو ديكتاتورية، فإن الشعب المصرى يعلن على الملأ أمام هيئة الأمم المتحدة أن ذلك أمر يعنيه وحدة ولن يسمح لأية دولة أجنبية أو هيئة دولية أن تتدخل فى أخص شئونه الداخلية فله وحده الحق فى أن يختار نوع الحكم الذى يريده طبقا لميثاق الأطلنطى، ومبادئ هيئة الأمم، وله وحده الحق فى أن يفرض على حكومته ما يريد وأن يؤاخذها على كل تقصير بما يراه.
الجلاء والوحدة
كما يعلن كذلك أن حقوقه الثابتة فى الجلاء التام عن مصره وسودانه والحرص الكامل على استقلاله أمر لا يقبل جدالاً ولا مساومة، وأن الوحدة الدائمة بين شماله وجنوبه حقيقة واقعة وضرورة لا محيص عنها ولا يحول بينها وبين الظهور على حقيقتها وروعتها إلا هذه الإدارة المتعالية التى فرضتها بريطانيا عليه بألا تراه والتى طلبت الحكومة المصرية فى عريضة دعواها إنهاءها، وأشارت إلى بطلان المعاهدة التى سجلتها بريطانيا، والتى لم يرض عنها الشعب المصرى ولم يسلم بها يوما من الأيام.
الضمير العالمى
وأنتهز هذه الفرصة وأؤكد لأعضاء المجلس والهيئة أن شعب وادى النيل عظيم الأمل فى أن تنصفه المؤسسة الدولية الناشئة، أزيد بذلك اطمئنان الأمم والشعوب إليها وتضاعف ثقتهم بمبادئ العدالة الدولية ويقظة الضمير العالمي, وإنه لن يستقر سلام فى الشرق ولن تهدأ ثائرة شعوب العروبة وأمم الإسلام حتى ينال وادى النيل حقه كاملا، وليس إرضاء مجموعة من البشر قوامها أربعمائة مليون بالشىء الذى يستهين به الحريصون على الأمن والسلام.
المصدر: جريدة الإخوان المسلمين اليومية، العدد (374)، السنة الثانية، 3 رمضان 1366 ه/ 21يوليو 1947م