عبد المجيد مناصرة
مولده ونشأته
إضافة إلى مزاولته للعمل الدعوي ضمن الحقل الإسلامي منذ سنوات الثمانينات، يعتبر عبد المجيد مناصرة سياسي جزائري بارز داخل الوطن وخارجه، له إسهامات كبيرة في عدد من القضايا الوطنية والدولية.
ولد عبد المجيد مناصرة يوم 18 مارس 1964 بولاية باتنة بالجزائر حيث زاول دراسته الابتدائية والثانوية قبل أن ينتقل إلى بومرداس حيث تحصل على شهادة مهندس دولة في الصناعات الميكانيكية عام 1987.
المناصب التي تولاها
ولقد عمل كأستاذ في مادة الميكانيك من 1987 إلى غاية 1990 حيث كلف بإدارة جريدة النبأ لسان حال حركة المجتمع الإسلامي (حمس). كان عضوا بالمجلس الوطني الانتقالي حيث تولىّ منصب نائب الرئيس من سنة 1994 إلى غاية 1997.
إضافة إلى ذلك تولى منصب وزير الصناعة وإعادة الهيكلة من جوان 1997 إلى جوان 2002، وهو الآن عضو بالمجلس الشعبي الوطني (البرلمان الجزائري) منذ 2002 عن ولاية باتنة.
امتد نشاطه إلى خارج الجزائر حيث يُعتبر عضوا في لجنة المتابعة بالمؤتمر القومي الإسلامي وعضو الأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية مكلف برئاسة مكتب الأحزاب المغاربية.
وهو الآن رئيس المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين الذي تأسس في 21 جانفي 2007 بالعاصمة الإندونيسية جاكارتا.
- كان صاحب الدور الأساسي في تأسيس وقيادة العمل الطلابي بالجامعة الجزائرية في نهاية الثمانينات.
- كما كان عضوا بالمكتب التنفيذي الوطني لحركة مجتمع السلم منذ تأسيسها، حيث تولى أمانة السياسة ثم أمانة الإعلام.
- تولى بتكليف من الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله مهمة الناطق الرسمي باسم الشيخ كمرشح في رئاسيات 1995، كما أسند له الشيخ في فترة مرضه مهمة الناطق الرسمي للحركة خلال الفترة من سنة 2002 إلى 2003.
- شارك في جولات الحوار الوطني كما قاد مع ثلة من قيادات الحركة عملية إنشاء التحالف.
- وهو الآن نائب رئيس حركة الدعوة والتغيير التي أسسها مع مجموعة من قيادات الحركة الإسلامية ومؤسسيها.
مؤلفاته
- نشر عددا كبيرا من المقالات في جريدة (النبأ) ومجلة (المختار) وفي عدد من الجرائد الجزائرية تم جمعها في أربعة كتب هي:
- دروس في العمل السياسي الإسلامي.
- مستقبل الحركة: معالم التغيير ومسالك التطوير.
- مقالات في الأزمة.
- الإصلاح السياسي: أولوية غير قابلة للتأجيل.
جمع من كل بستان زهرة ومضى يحلم بجزائر فتية وبأمة عربية موحدة، وبأمة إسلامية قوية، أخذ من أحمد طالب الإبراهيمي حكمته، ومن عبد الحميد مهري ذكاءه، ومن عباس مدني إصراره، ومن عبد العزيز بوتفليقة إخلاصه، وفي نهاية كل يوم يمر ليستقي العلم والمعرفة من أستاذه الأكبر محفوظ نحناح.
مات الشيخ نحناح رئيس حركة مجتمع السلم في الجزائر وترك تلميذه عبد المجيد مناصرة وقد اشتد عوده. سعى الفتى لإعادة ترتيب الحركة، والتأكيد على وطنيتها ومشاركتها الفاعلة في المجتمع السياسي والمدني الجزائري.
ولد عبدالمجيد مناصرة عام 1964 في باتنة وتخرج من كلية الهندسة ليصبح مهندسا ميكانيكياً عام 1987، على أن الميكنة حولته إلى ترس في عجلة من النشاط والحركة لا تهدأ.. فمن ندوة لأخرى ومن مؤتمر لآخر وهو في كل الأحوال يجمع بين القول والفعل ولا يناضل من أجل الجزائر من داخل غرفة مكيفة.
يمشي عبدالمجيد في شوارع الجزائر أيام محنتها القاسية بعد الانتخابات التي فازت بها جبهة الإنقاذ فيتحدث مع هذا الإنقاذي وذاك الحكومي بصوت واحد وبلغة واحدة، شأنه في ذلك شأن أستاذه الراحل محفوظ نحناح، وقد أهلته لغته الواحدة وموقفه الوطني الأصيل ونزاهته الفائقة لأن يتم تعيينه وزيراً للصناعة وإعادة الهيكلة.
عرفت مناصرة مهندساً وعرفته وزيراً وفي الحالتين كان ومازال مهموماً بقضايا أمته، منتقداً لأوضاعها وناعياً لحالها.. وإذا تصادف وجلست في مطعم أو في مقهى فاعلم أن هذا الشاب الذي يعلو صوته على الجميع شرحاً وتحليلاً هو عبدالمجيد مناصرة..
لهذه الأسباب وغيرها كان من المنطقي أن يتم انتخاب مناصرة أميناً للمنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين.
لقد طبقها عبدالمجيد وهو طالب جزائري يستمع لزملائه الآتين من إندونيسيا، وطبقها وهو ناشط سياسي يحاور أقرانه القادمين من تركيا، وطبقها وهو برلماني يحاور وينافح عن أمته في وجه برلمانيي أوروبا.
عبدالمجيد مناصرة وجه الجزائر عندما يكفهر وصوت الأمة عندما تفيق.