البيــــان الختامي لمجلس الشورى الوطني
اجتمع مجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم بتاريخ 8-9-10 محرم 1429 الموافق لـ 16-17-18 جانفي 2008، في دورة عادية، ناقش خلال أشغالها تقييم أعمال السنة الماضية وبرامج السنة القادمة.
كما قيّم الوضع السياسي المحلي والدولي وتطوراته التي تقتضي مواقف الهيئات العليا للحركة.
وخلص الحضور إلى ما يلي :
1) يهنئ مجلس الشورى الوطني الشعب الجزائري والأمة الإسلامية بالسنة الهجرية الجديدة وبذكرى عاشوراء، ويقف وقفة إجلال وترحم أمام ضحايا التفجيرات الأخيرة التي مست أمن المواطنين ومؤسسات الدولة. ويجدد مرة أخرى تنديده بالعنف والإرهاب، ويدعو المجتمع المدني والطبقة السياسية إلى مزيد من التجند لتأمين مستقبل الجزائر، كما يرفض موقف الأمين العام للأمم المتحدة الداعي إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية بخصوص التفجيرات التي طالت مقرها في الجزائر.
2) يثمن المجلس روح المسؤولية العالية التي تحلت بها هيئات الحركة ورجالها خلال مختلف المناسبات والمحطات التي مرت بها الجزائر، من خلال تعميق روح الشورى و الديموقراطية وتغليب المصلحة الوطنية.
3) يسجل المجلس وقوف الحركة إلى جانب المواطن الذي بدأت معاناته تزيد جراء التهرّي الذي مسّ الوضع الاجتماعي بسبب سياسات ظرفية وإجراءات تطمينية لا تزال في حاجة إلى التفعيل، خصوصا في ظل الراحة المالية التي لا يزال المواطن يسمع عنها ولكن لا يراها في حياته اليومية.
4) يدعو جميع الهيئات إلى تحمل مسؤولياتها في التخفيف من بؤر التوتر الاجتماعي، و فتح قنوات الحوار على حقوق تفرضها التطورات، تحتاج إلى علاج جاد ومسؤول بتغليب أسلوب الحوار.
5) يدعو إلى توسيع مساحات التشاور حول القضايا الأساسية التي تتعلق بمستقبل البلاد، كما يدعو إلى تفعيل دور الطبقة السياسية في نقاش الإصلاحات المختلفة، وخاصة ما تعلق بالدستور الذي يعتبر المرجع الأساسي للدولة.
6) يستنكر أي محاولة للتدخل في الشؤون الداخلية للجزائر، ويرفض أي ضغط من أجل إقامة قواعد أجنبية على كامل التراب الوطني. كما يحيي الموقف الرسمي المحافظ على السيادة الوطنية في ظل التعاون الذي يضمن مصالح الجزائر وإفريقيا.
7) يدعو مناضلي الحركة و محبيها إلى التعبئة و التجنيد من أجل إنجاح المؤتمر الرابع للحركة .
8) يشجب المجلس فداحة الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، ويستنكر بشدة سكوت الأسرة الدولية، ويطالب المجتمع الدولي والعالم العربي والإسلامي بضرورة نجدة الفلسطينيين و فك الحصار عنهم، وتقديم الدعم اللازم لمواجهة جرائم الاستعمار الصهيوني، ويناشد المسؤولين الرسميين بضرورة تعبئة الرأي العام الدولي لمقاطعة الكيان الصهيوني وإعادة إدراجه ضمن الحركات العنصرية و التنظيمات الإجرامية.
9) يدعو العراقيين إلى توحيد صفوفهم من أجل مقاومة المحتل وإعادة السيادة على كامل أراضيه والمحافظة على الحدود الترابية ، كما يدعو دول المنطقة إلى حمايتها من المزيد من الضغوطات الدولية التي تعمق صناعة الصراعات و تصب في رصيد تأمين حدود الكيان الصهيوني.
وفي الأخير، فإن المجلس يحيي مستوى المسؤولية التي طبعت الدورة ومستوى النقاش العالي الذي يعكس حرص أعضاء المجلس على ترسيخ معنى بناء المؤسسات ويعمق معنى الشورى باعتبارها صمام أمان للحركة.
"و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون"
رئـــيس المجلس
المصدر
- مقال:البيــــان الختامي لمجلس الشورى الوطني موقع : حركة مجتمع السلم