أحمد مظهر بن أحمد العظمة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أحمد مظهر بن أحمد العظمة
(1327/1909 ـ 1403/1982)


بقلم: محمد علي شاهين

مقدمة

الأستاذ أحمد مظهر بن أحمد العظمة
  • مفكّر إسلامي، كاتب صحفي، رئيس (جمعيّة التمدن الإسلامي) ورئيس تحرير (مجلّة التمدن الإسلامي)، نائب دمشق، ووزير سوري سابق، عضو المجمع الإسلامي الدولي للعلوم والآداب في بولونيا عام 1950، وعضو المجمع العلمي لحوض البحر الأبيض المتوسّط في بالرمو عام 1951.
  • ينتمي إلى أسرة تركمانيّة مستعربة منذ مئات السنين، شغل رجالها مناصب عسكريّة وإداريّة في الدولة العثمانيّة، ومنهم شهيد معركة ميسلون البطل يوسف بن إبراهيم العظمة.
  • ولد في دمشق، نشأ في أسرة متديّنة مشهود لها بالعلم والوطنيّة، وكان أبوه من حفظة القرآن الكريم، توفي والده وهو في الثامنة من عمره، فذاق مرارة اليتم في سن مبكّرة، ونشأ يتيمًا في رعاية والدته الشريفة الفاضلة زينب بنت أحمد السفرجلاني.
  • تردّد على حلقات العلم الديني في المسجد الأموي الكبير بدمشق، وجلس في حلقة محدّث الديار الشاميّة بدر الدين الحسني، وتلميذه الشيخ أبو الخير الميداني، وحضر دروس الشيخ خالد النقشبندي.
  • أنهى تلاوة القرآن في المدرسة الرشديّة، وأتمّ دراسته الثانويّة في مكتب عنبر بدمشق بتفوّق سنة 1351/1932، والتحق بمعهد الحقوق ومدرسة الآداب العليا بدمشق (كليّة الآداب)، وتخرّج منها سنة 1354/1935.
  • مارس المحاماة بعد تخرجه فترة قصيرة، ثم اشتغل بالتعليم، ثم توجّه إلى العراق سنة 1355/1936، وعمل مدرّساً للغة العربيّة وآدابها في مدينة أربيل حتى نهاية ثورة رشيد عالي الكيلاني، وفي حلب بعد عودته من العراق سنة 1941، ثم نقل إلى دمشق.
  • شارك في تأسيس (دار الأرقم) التي كانت النواة الأولى لجماعة (الإخوان المسلمين) في سورية، وشارك في تأسيس (جمعيّة التمدّن الإسلامي) وترأس تحرير مجلتها (مجلّة التمدن الإسلامي)، أكثر من أربعين عاماً، وهي مجلّة إسلاميّة علميّة أدبيّة شهريّة صدر العدد الأوّل في 4/4/1935، وبها كتب المقالات الإسلاميّة الفكريّة، وينشر الدعوة السلفيّة الخالصة، وحارب الأهواء والخرافات، وشارك في تحريرها نخبة من العلماء الفضلاء في الديار الشاميّة.

وافتتح مدرسة التمدّن الإسلامي التي كانت تدرّس العلوم الإسلاميّة بالإضافة إلى المنهج الحكومي.

  • انتخبه أبناء دمشق ممثّلاً عنهم في آخر انتخابات ديمقراطيّة برلمانيّة تشهدها سورية بعد انفصام عرى الوحدة مع مصر.
  • وكلّف بحقيبة وزارة الزراعة في وزارة السيّد خالد العظم سنة 1383/1963، ثم أضيفت إليه حقيبة وزارة التموين في العام التالي.
  • وتحدث الموسوعي حسان الكاتب عن مواقفه وأسلوبه فقال: " وقد زاد عن الإسلام في مواقف يستحق بها أن يكون في التاريخ من الخالدين. وساعده في جهاده أن كان لسانًا باللغة الفرنسية، تحسبه وهو يخطب (ميرابو) خطيب الثورة الفرنسية.

وأضاف الكاتب: للأستاذ العظمة أسلوب علمي رقيق دقيق، رشيق الألفاظ، لين الجمل، سهل العبارات، مشرق المعاني، بعيد عن المحسنات اللفظية، إلا ما سقط منها عفوًا في مواضعه. وهو يعتمد على هذا الأسلوب في معرض البحث والتفصيل والتحقيق".

ونظم قصائد الشعر الإسلامي، ونشر عدّة دواوين منها: (دعوة المجد) 1368/1948 وأهداه إلى روح الرسول صلى الله عليه وسلم مؤسّس مجد العروبة والإسلام، وإلى تلاميذه وأبطاله، و(سبل السلام) 1373/1953 و(نفحات) 1362/1972 و(المقدّمات) 1364/1974.

ومن جيّده قوله:

نفحات الهدى وردن جَناني

من جنان القرآن والتبيان

كنّ أرقى من العبير وأبقى

في قلوب عطرية الإيمان

جامدات مسبحات لرب

مبدع الكون مبدع الإنسان

وكتب في التفسير والسنة والعقيدة والعبادة والمعاملة والأخلاق والتشريع والتربية والحضارة والمدنية والعلم والثقافة والمجتمع والتراجم والخطابة مقالات قيّمة، ونشر كتبًا، منها: (من الهدي النبوي) و(مذاعات سبيل الإسلام) و(نحو حياة مثلى) خمسة أجزاء، و(من هدي الإسلام) و(التربية الإسلاميّة) و(من إعجاز القرآن) و(الإيجاز وآثاره) و(شرار بني إسرائيل والصهيونية) و(الثقافة العربيّة) و(حضارتنا) و(الإسلام ونهضة الأندلس) و(خواطر في الأدب).

شعره

ذكرى المولد

قـلـت للـبـيـد فـي الـحجـــــــيج وصدري

خـافقُ الـوجـــــــــــــــــدِ مُنشِدٌ بَسّامُ

والصحـارى ومـا أعزَّ الصحـــــــــــــارى

مـن ظلال الأمـجـادِ وهــــــــــــي تُرام

إن هـذا الثرى لـيـنـبت شِيحــــــــــــاً

وخزامـى طـابت بـه الأيـــــــــــــــام

وأقـام الـبـيـانُ والقـمـر الـوَسْــــــــ

ــنـانُ والريـمُ والـمهـا والنعــــــــام

كـيف أضحى للنـور يـمـرح فـيـــــــــــهِ


كـيف أمسـى ومـجـدُه الإعـــــــــــــظام

مـا الـذي هـزّ تـربةً فإذاهـــــــــــــا

تُنـبت الفـاتحـيـن وَهْي عُقـــــــــــــام

خـالـدٌ مـنهـمُ وسعـدٌ، وعـمــــــــــــرٌو

وعُبَيْدٌ، وعـامـرٌ، وأُســــــــــــــــــام

وطني

وطنـي سعـدتُ إذا سعـدتَ فهل تــــــــــرى

روحـي الـمحـبّةُ قـلـبَهـا بسّامــــــــــا

قـد طـال لـيلـي فـي هـوانكَ بـاكـيــــًا

حتى غدا حُكـم العِدا أحـلامـــــــــــــا

وعـلـتْ ربـــــــــــــــــوعَكَ عِزّةٌ بسّامةٌ

لعُلاكَ يـا وطنـاً محـا الأسقـامـــــــــا

لكـنّ آثـام الـدخـيلِ تَمــــــــــــــرّدتْ

وتجـاذبتْ زُمَراً تـرى الأوهـامـــــــــــا

فغدا الـحكـيـمُ يراكَ تجتـنـــــــب الهدى

بـدلَ الهـوى، فتزيـده إيلامــــــــــــا

فتكـاد تذهـب نفسُهُ ألـمًا ومـــــــــــا

تُصغـي إلى نصحٍ شكـا الآثـامــــــــــــا

ولربـمـا اتّهـمـوه عـدوانـًا ومـــــــــا

زادوه إلا جـرأةً وكلامـــــــــــــــــا

ولربـمـا أضحى غريبًا فـيـهــــــــــــمُ

رأيـاً وحظًّا عـابسًا ومـرامـــــــــــــا

وطنـي سعـدتُ إذا رأيـتُكَ بـاسمــًا

تـرجـو الرشـادَ وتهجـر الأصنـامــــــــا

إلى طليق

ابسطْ جنـاحك فـي الفضـــــــــــــــــاءْ

وتـروَّ مـن متَع الضـيــــــــــــــــــاءْ

واسمعْ أغاريـد الــــــــــــــــــــحدا

ئقِ حـيـن أسكرهـا اللقــــــــــــــــاء

ــــــــــــــــــــــــوتَغنَّ أنّى شئ

فـي الرّوض أو صـافـي السّمـــــــــــــاء

لا تخشَ فـالصـيّاد فــــــــــــــــــــي


قفصٍ، فشكرًا للقضــــــــــــــــــــــاء

الجـوّ طلْقٌ لـم يعــــــــــــــــــــــد

يلقى صُرادًا أو سَهـــــــــــــــــــــامْ

ولعـل نـيروز الصـفــــــــــــــــــــا

ءِ أمـاط أطرافَ اللثـــــــــــــــــــام

فـانجـابتِ السُّحْب الـتــــــــــــــــــي

مـلأ الـبـلادَ بـهــــــــــــــا الظلام

لا تخشَ فـالصـيـاد فـــــــــــــــــــي

قفصٍ فشكرًا للقضـــــــــــــــــــــــاء

الشمس تضحك للطـيــــــــــــــــــــــور

وهـنَّ آمـــــــــــــــــــــــالٌ تدورْ 

والأفق قـد بسط الـــــــــــــــــــذِّرا

عَيْنِ ابتهـاجًا بـالـبشـــــــــــــــــير

ومسـارب الأنسـام فــــــــــــــــــــي

شغفٍ إلى شِعـر الطـيـــــــــــــــــــور

لا تخش فـالصـيـاد فـــــــــــــــــــي

قفصٍ فشكرًا للقضـــــــــــــــــــــــاء

الأيْكُ أضنـاهــــــــــــــــــــا الفِراقُ

وهـاجهـا طربُ الرجــــــــــــــــــوعْ

سئمت حـيـاةً لا تـــــــــــــــــــــرى

طـيرًا تغرّدُ للجـمـــــــــــــــــــــوع

ويـنـالهـا قفصٌ بــــــــــــــــــــــه

مـن بعـد آفـاقٍ خُنــــــــــــــــــــوع

لا تخش فـالصـيـاد فـــــــــــــــــــي

قفصٍ فشكرًا للقضـــــــــــــــــــــــاء

النهـرُ حنَّ إلى الـمـنــــــــــــــــــا

جـاةِ الـتـي عــــــــــــــــــــــوَّدتهُ

حتى إذا عـاد النجـــــــــــــــــــــيْ

يُ مغرّدًا ألفـيــــــــــــــــــــــــته

متضـاحكًا ومـصـــــــــــــــــــــــفّقًا

يـا مـن أردت حـيــــــــــــــــــــاته

لا تخش فـالصـيـاد فـــــــــــــــــــي

قفص فشكرًا للقضـــــــــــــــــــــــاء

بين النور والظلام

صدّ عزمـي مـــــــــــــــــواكبُ الإغراءِ


مـنذ سـار الصـبـا مسـيرَ الضـيــــــــاءِ

ودعـا اللهـوُ جندَه مـن شـــــــــــــرورٍ

فإذا النـور قـاهــــــــــــــر الإغواء

وإذا حـاول الفسـاد سبـــــــــــــــيلاً

مـن خداعٍ يبـوء بــــــــــــــــاستخداء

فغدا القـلـبُ للفضـائل مهـــــــــــــوًى

وهـــــــــــــــو مأوى الهداة والفضلاء

تتّقـيـه كتـائبُ الســـــــــــــــوء طرّاً

ويُرجّيـه مـنـبر العـلـيـــــــــــــــاء

عجـب العصرُ مـن ثبـاتـيَ عـمـــــــــــري

بـيـن لهـوٍ مُهـاجـمٍ وشقـــــــــــــــاء

فـي ديـارٍ للغرب تــــــــــــــاهت وضلّت

وبـلاد الـتقـلـيـد كـالـــــــــــببَّغاء

زعـم العصرُ للـتطـور حكـــــــــــــــمًا

لا يُعـادى، رغم الهدى والعـــــــــــلاء

قـلـت: يـا صـاحِ للـتطـــــــــــــور حدٌّ

دون مسخ الأخلاق والعقـــــــــــــــلاء

وجـمعتُ الظلام والنـور يـــــــــــــومًا

فـي حـوارٍ مبــــــــــــــــــــيَّنٍ بنّاء

قـال: إنـي حــــــــــــــريةٌ «وانطلاقٌ»

لا شجـونَ الأديـــــــــــــــان والآراء

وأجـاب الضـيـاء: إنك عبـــــــــــــــدٌ

لفسـوقٍ وضلّة وغبــــــــــــــــــــــاء

وأنـا حـامـل اللـــــــــــــــواء لهديٍ

دائمٍ دائبٍ مدى الآنـــــــــــــــــــاء

وسبـيلـي سبـيل كل مـنــــــــــــــــيرٍ

مـن هداة السمـاء والأنـبـيـــــــــــاء

الـحقّ دامغًا مـنطقــــــــــــــيّاً

لا ظنـونٌ مزعـومةٌ كـالهـبـــــــــــــاء

شهد الـدهـرُ دولـتـي وعـلائــــــــــــي

ورجـائـي وحكـمتـي ومضـائــــــــــــــي

وتـولّى الظلامُ يـهـــــــــــــــرف جهلاً

ولجـاجًا تلقـاء آيٍ وِضـــــــــــــــــاء

وانثنى خـالـيَ الـوفـاض عـمـــــــــــيّاً

آثر الـتـيـهَ فـي مهـاوي الشقـــــــــاء

وفاته

توفاه الله بدمشق بعد معاناته مع مرض باركنسون ضحى الإثنين 12 ربيع الأوّل 1403 الموافق 27/12/1982.

(1) شخصيات إسلامية ص 136 محمد علي مصلي. (2) شعراء الدعوة الإسلامية ج 8 ص 7 جدع وجرار. (3) ذكريات علي الطنطاوي ج 2 ص 253. (4) دواوين الشعر الإسلامي ص 64 أحمد الجدع. (5) مجلة الفرقان عام 1977، مقال: العلامة المفكّر الإسلامي أحمد مظهر العظمة، لحسان الكاتب. (6) صحافة الصحوة الإسلاميّة في البلاد العربيّة ص 34 محمد علي شاهين.(7) موقع أحمد معاذ الخطيب، العلامة المفكر الإسلامي أحمد مظهر العظمة، بقلم: حسن الكاتب.

أحمد مظهر بن أحمد العظمة.jpg
مظهر العظمة.jpg
العظمة ومؤسسي التمدن الإسلامي.jpg

للمزيد عن الإخوان في سوريا

مراقبو الإخوان في سوريا

1- الشيخ الدكتور مصطفي السباعي (1945-1964م) أول مراقباً عاماً للإخوان المسلمين بسوريا ولبنان.

2- الأستاذ عصام العطار (1964- 1973م).

3- الشيخ عبدالفتاح أبو غدة (1973-1975م).

4- الأستاذ عدنان سعد الدين (1975-1981م).

5- الدكتور حسن هويدي (1981- 1985م).

6- الدكتور منير الغضبان (لمدة ستة أشهر عام 1985م)

7- الأستاذ محمد ديب الجاجي (1985م لمدة ستة أشهر).

8- الشيخ عبدالفتاح أبو غدة (1986- 1991م)

9- د. حسن هويدي (1991- 1996م).

10- الأستاذ علي صدر الدين البيانوني (1996- أغسطس 2010م)

11- المهندس محمد رياض شقفة (أغسطس 2010)

.

من أعلام الإخوان في سوريا
أقرأ-أيضًا.png

كتب متعلقة

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة

تابع مقالات متعلقة

أخبار متعلقة

وثائق ومتعلقات أخرى

وصلات خارجية

الموقع الرسمي لإخوان سوريا

وصلات فيديو

.