هل كان الشيخ طنطاوي جوهري السبب في نشأة قسم طلبة الإخوان؟
مقدمة
انطلقت جماعة الإخوان المسلمين عام 1928م يحملها الشباب، بقلوب متوقدة بالإيمان، تحت قيادة شابة تعمل ليل نهار من اجل هذه الدعوة، ومن اجل ترسيخ الروح الايمانية في قلب كل مسلم، بل عمد إلى ترسيخ الروح الوطنية في قلب كل مصري من اجل التخلص من المحتل، ورفع الذل عن كواهلهم.
لقد حمل الشباب الفكرة بعدما بايعوا الأستاذ البنا وانطلقوا إلى كل محافظة، بل إلى كل قرية في ربوع مصر ينشرون هذه الروح التي أحيت القلوب بعد مماتها. كان الأستاذ حسن البنا يدرك تمام الإدراك أن الشباب هم عماد الدعوات ونهضة الأوطان، ولذا ظلت أعينه وقلبه يهفوا إلى شباب الجامعات، ويدعو الله ان يفتح قلوبهم لهذه الحركة.
كانت دعوة الإخوان المسلمين في ذلك التوقيت قد انتقل مركزها العام إلى القاهرة بعد أن كانت انطلاقتها من الإسماعيلية والتي استطاعت أن تصل إلى قلوب كثير من الناس في المدن والقرى والنجوع.
انتقل المركز العام للقاهرة مع انتقال الأستاذ حسن البنا، حيث مراكز ثقل الشباب المتمثلة في الجامعات حيث جامعة قؤاد الأول (القاهرة حاليا)، وإبراهيم باشا (عين شمس حاليا) وكان – بحق – يسيطر حزب الوفد على حركة الشباب والشارع المصري دون منافسة أو منازع لكونه حزب الأمة وملاذ الشباب الذين وجدوا فيه بغيتهم خاصة في الحركات العسكرية كالقمصان الزرقاء.
لكن – مع ذلك – كان هناك شباب يبحث عن مجد الأمة في عز إسلامها، ولم يجدوا بغيتهم ولا غايتهم ولا أهدافهم في أى من المكونات السياسية الموجودة على الساحة آنذاك، فأخذتهم الحمية وغيرتهم على دينهم إلى التعاون الجماعي لتكوين جمعية إسلامية يجتمعوا تحت مظلتها لتكون ملاذهم في التعرف على حقيقة دينهم.
لماذا طنطاوي جوهري؟
تلاقت كثير من العوامل لدى الشيخ جوهري حيث أنه العالم الذي لا يجهله أحد من الأمة، بل إن القصر الملكي نفسه على علم ومعرفة به، حتى أنه وقف خلف تزكيته لنيل جاهزة نوبل للسلام عام 1940م.
ناهيك عن ذلك فقد حجز لنفسه مكانا عاليا بين العلماء بفكره المنفتح والمتطور والمتماشي مع تعاليم الدين الحنيف، فلم يكن بالعالم الذي يتسم بالجمود أو يتمسك فقط بحواشي الكتب الدينية، بل كان واحد من العلماء القلائل الذين أمعنوا الفكر وربطوا تعاليم دينهم بالمتغيرات الواقعية فلامست شغاف وقلوب الناس، بل والشباب الذين شعروا فيه بصدق العالم الأمين.
كان الشيخ طنطاوي من أخلص المخلصين لقضية البلاد واستقلالها، فأطلق العنان لقلمه ليناصر قضية بلده، فوضع كتاب "نهضة الأمة وحياتها" ونشره في جريدة (اللواء) التي كان يصدرها الحزب الوطني؛ ندَّد فيه بالدول التي تؤسس وجودها على أسنَّة الحراب وأصوات المدافع وتخريب البلاد ودك الحصون.
أثناء وجوده في المدرسة العباسية بالإسكندرية أسس جمعيةً من الطلاب أسماها "الجمعية الجوهرية" كان لها أثرها في بث الوعي القومي والثقافي بين الشباب السكندري. جاهد بقلمه الاستعمار، فكانت مقالاته بركانًا زلزل أركان الاستعمار، والتي كانت تُنشَر في جريدة (اللواء)، وكانت تتحدث عن الأمم المستعبدة والأمم المستضعفة ووسائل الإصلاح.
أضف لذلك كانت معرفة الشيخ جوهري بكل الحركات والدعاة والعلماء العاملينن في الحقل الإسلامي معرفة الحصيف الذي يستطيع تميز الغث منهم من الثمين، ولذا وجدناه ينبهر بالشاب حسن البنا الذي لمس فيه صدق العمل، وانفتاح العالم، وحماسة الشباب، وعقل الشيوخ، مما دفعه – رغم فارق السن الكبير – أن يتعاون معه في نشر أفكاره وتبني طريقة عمله بين الناس، بعدما ناقشه فيما يدعو وعرف صدق طريقته، فيذكر أنه ذهب
وسأل الأستاذ حسن البنا:
- "إلام تدعو؟! قال: أدعو إلى القرآن. فقال: دع هذا اللفظ الكريم من حديثنا؛ فإن هذا اللفظ مظلوم ظلمًا بيِّنًا، فما من فرقة قامت في الدولة الإسلامية مهما كانت زائفةً عن الإسلام إلا وادَّعت أنها تدعو إلى القرآن، فأجبني بتفاصيل ما تدعو إليه في كل ناحية من نواحي الحياة، قال: فشرح لي تفاصيل دعوته فوجدتها في حدود كتاب الله.." (1)
وبعد اقتناع الشيخ طنطاوي جوهري بالدعوة قال له الشيخ البنا:
- يا سيدي الأستاذ.. إنك أستاذنا وأستاذ الجميع، وأنت حكيم الإسلام، وأراك أحق بمنصب الإرشاد لهذه الدعوة مني، وهذه يدي أبايعك.. فقال الشيخ: لا يا أخي.. أنت صاحب الدعوة، وأنت أقدر عليها، وأنت أجدر بها، وأنا أبايعك على ذلك، ومدَّ يده فبايعه، ولم ينكث -رحمه الله- بيعته إلى أن لقي ربه.
- وفي ذات يوم قال له بعض العلماء: كيف تقبل وأنت العالم الجليل أن تكون تابعًا لمدرس أقل شأنًا منك؟ فردَّ عليه بقوله: لو تعلمون عن هذا الشخص ما أعلم ما ملكتم إلا أن تبايعوه على نصرة الإسلام، ثم قال: "إن حسن البنا في نظري مزاج عجيب من التقوى والدهاء السياسي، إنه قلب عليّ وعقل معاوية، وإنه أضفى على دعوة اليقظة عنصر "الجندية"، ورد إلى الحركة الوطنية عنصر "الإسلامية"، وبذلك يعد هذا الجيل الإسلامي الحاضر النسخة الإسلامية الثانية الكاملة المعالم بعد الجيل الإسلامي الأول في عهد الرسول" (2)
تعرف الرجل على فكر ومنهج حسن البنا ولذا ارتضى أن يتعاونا، حتى أصبح أحد أعضاء مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين، بل تولى رئاسة تحرير أو مجلة للإخوان المسلمين، فكانت كل هذه العناصر عامل قوي في التعرف على الإخوان أكثر وعلى الشاب حسن البنا أكثر، مما جعله مقتنعا وموجها بل وداعيا إلى فكره.
طنطاوي جوهري حجر الزاوية
كانت مصر بها كثير من العلماء والدعاة، وكان لكل واحد منهم مكانته في قلوب الناس ووسط كوكبة العلماء. لكن لماذا اختار شباب الجامعة الباحثين عن حقيقة العمل للإسلام الشيخ طنطاوي جوهري ليكون قبلتهم في طلب النصيحة؟
لعل الأسباب التي سقناها سلفا تعد عامل قوي ومشجع لهؤلاء الشباب أن يقصدوا الشيخ جوهري، وأن يجدوا عنده الملاذ الآمن في التوجيه إلى القبلة الصحيحة للعمل للإسلام، خاصة أنهم توجهوا له من أجل طلب النصيحة في كيفية تشكيل جماعة إسلامية من أنفسهم يعملون تحت ظلها للدعوة إلى الإسلام.
لكن كان هناك بعض الأسباب الأخري والتي – ربما – عضدت وقويت موقف الشيخ طنطاوي جوهري في إتجاه الطلاب له. كما يذكر محمود عبدالحليم – أحد هؤلاء الطلبة الباحثين عن الحقيقة – أن ابن الشيخ طنطاوي جوهري وهو جمال الفندي كان أحد هؤلاء الطلاب مما سهل عليهم أن يرفع عنهم الحرج لدى والده الشيخ في الحديث معه.
وليس ذلك فحسب، بل مكان سكن الشيخ في شارع زين العابدين بحي السيدة زينب كان سببا أخر قوي حيث أن أكثر الشباب والموظفين الباحثين عن العمل للإسلام كان يقطنون هذا الشارع وكانوا قريبين من الشيخ جوهري، وكانوا على معرفة به ويعرف بعضهم أمثال الطالب جمال عامر بكلية العلوم وطاهر عبد المحسن ومحمود أبو السعود ورشاد سلام بكلية التجارة ومحمد سليمان وإبراهيم أبو النجا بكلية الطب
ومحمد عبد الحميد أحمد وعبد المحسن الحسيني وأحمد عبد العزيز جلال بكلية الآداب وحسن السيد عثمان ومحمد فهمي أبو غدير بكلية الحقوق. وكان من الموظفين الأستاذ محمد حلمي نور الدين والأستاذ أسعد الحكيم وهو شقيق زوجة الأستاذ عبد الرحمن الساعاتي والأستاذ حسين بدر فى السكة الحديد أيضا والأستاذ أسعد راجح والأستاذ محمد حمص وكل هؤلاء من سكان الحي وأصبحوا فيما بعد دعائم قوية في جماعة الإخوان المسلمين. (3)
ربما هذه الأسباب – وغيرها – رشحت الشيخ طنطاوي جوهري ليكون قبلة الشباب الباحثين عن العمل للإسلام، والذين لم يتوقعوا أن يرشدهم الشيخ إلى الشيخ حسن البنا وجماعة الإخوان الذين لم يكن قد سمعوا عنها من قبل لكونها حديثة الوجود في القاهرة، ولضعف وجودها في وسط طلاب الجامعة.
الطلبة بين طنطاوي جوهري وحامد سعفان
كانت العوامل كلها تهيئ للشباب البحث عن ملاذ آمن يركنون إليه للعمل من أجل دينهم ووطنهم – خاصة بعدما رأوا التناحر والحزبية البغيضة في الأحزاب القائمة، ورأوا بعض الضعف أو السكون لكثير من المشايخ
الموجودين – والعمل لتحرير وطنهم من المحتل الغاصب الذي نهب الثروات وعمد لطمس هوية الأمة الإسلامية، وكانوا يعيشون في صراع نفسي غيرة على دينهم وحسرة على وطنهم، ولذا بدأت رحلة بحثهم عما يفرغون فيه طاقاتهم لصالح دينهم ووطنهم، ومن يقودهم إلى الطريق الصحيح، فعزموا العزم، وأخذوا القرار، واتجهوا لأقرب الشيوخ إليهم فكان الشيخ حامد سعفان والذي أرشدهم بدوره إلى الشيخ طنطاوي جوهري.
قسم الطلبة وأول الغيث
كان أول الغيث الذي سعى للعمل من أجل مجتمع إسلامي داخل صفوف الطلبة ستة من طلبة الجامعة المصرية (جامعة الملك فؤاد - القاهرة حاليا) وكانوا من كليات عدة وحدهم الهدف والغاية ومن ثم وحدوا صفوفهم لتحقيق هذا الهدف وللوصول لغايتهم المنشودة، غير أنهم أدركوا أن خبرتهم الضعيفة في هذا المجال –خاصة في ظل وجود محتل متربص بالبلاد وبكل حركة إسلامية- كان لابد لهم أن يسترشدوا بعلماء هذه الأمة ليبصروهم إلى الطريق الصواب خاصة أنهم مقدمون على شيء عظيم
ولذا توجهوا بعد أن عقدوا العزم إلى الشيخ حامد سعفان - الذي كان قد تعرض لأعنف الاعتقالات والاضطهادات من الإنجليز في السودان، وذاقت أسرته في مصر الأمرين - فذهبوا إليه فحلل لهم بصورة عقلانية – كما يذكر الأستاذ محمد عبدالحميد أحمد في مذكراته - أخلاق الشعب المصري تحليلاً دقيقًا ورد أساس الفساد إلى سوء التربية التي تنتج أسوأ الأخلاق وأقبح الآثار التي أبرزها حب الذات
وتنكب المثل العليا والمصالح العامة، وكان من مآخذ الأستاذ حامد سعفان على الهيئات القائمة شيوع روح الحقد والدسائس والمؤامرات داخلها، وقال لهم: ما أنتم يا بني "ببدع هذا المجتمع المصري المريض فوصيتي إليكم أن تنضووا تحت لواء جماعة إسلامية بعيدة عن الأغراض الخاصة والروح الحزبية فتكونوا بذلك عنصرًا حيًا تتقوى بجهودكم الجماعة ويعتز الوطن"
ثم قال: سأختصر لكم الطريق وأنصح لكم بالاتصال بالإخوان المسلمين، تلك الجماعة الناشئة الحية التي لمست من مجلتها روح الإسلام في حرارته الأولى واستروحت من أسلوبها نفحات الإخلاص والصدق والجهاد، ويكفي أن يعمل في ظل هذه الجماعة شخصية أجلها وأحترمها فوق علماء العصر وهو الشيخ طنطاوي جوهري - رئيس تحرير مجلة الإخوان المسلمين - وهو عالم عظيم عرض الإسلام في كتبه وآرائه. (4)
أخذ الطلبة بنصيحة الشيخ واتجهوا مباشرة للشيخ طنطاوي جوهري يحفهم الأمل أن يجدوا المخرج عند الشيخ الجليل فالتقوا به في منزله بالبغالة، وعرضوا عليه فكرتهم فرحب بفكرتهم وأثنى عليهم خير خاصة عندما علم أنهم جامعيين ومن كليات مختلفة وقال لهم في سعادة بالغة "إذًا فقد بدأ عصر جديد ولاحت نهضة جديدة وطلع فجر منشود".
فستصغر الطلبة أنفسهم أمام هذا الوصف العظيم الذي أضفاه الشيخ الجليل، وعندما لاحظ ذلك عليهم قال لهم – كما ذكر الأستاذ محمد عبدالحميد أحمد في مذكراته: لا تستصغروا أنفسكم يا أبنائي فإنكم قوة لو استقامت لأقامت الدولة وأقعدتها، وإنكم شعلة لو أضرمت لأحرقت وأنارت، وما دمتم قد عرفتم الإسلام ووفقتم إلى الدعوة إليه والعمل له فقد عرفتم الطريق، وآن لمصر أن تتطور، وآن للشعب أن ينهض
وقال لهم:
- إن مصطفى كامل يوم أن نادى بدعوته لم يكن إلا شابًا مثلكم وقد استطاع بروحه الوثابة وعزمته الجبارة وإيمانه الفذ أن يسمع الدنيا صوت مصر ويقيم السياسة البريطانية ويقعدها ويزحزح طاغوت الاستعمار كرومر من موضعه، ويخلق في الشعب المصري رأيًا وطنيًا عامًا يتغنى بالحرية ويغلي غليان المرجل ويتوثب نحو المجد والعلياء
- ثم حدثهم عن حركات الإصلاح السابقة فقالوا له سنكون عند حسن ظنك إن شاء الله، وقد جئنا لنعمل معكم للإسلام تحت هذا اللواء الجديد، الإخوان المسلمون فقال لهم: لقد اهتديتم إلى السبيل كما اهتديتم إلى الغاية، فإن الإخوان حركة جديدة تستلهم روح الإسلام وتترسم مناهجه في تربية الأمة وخلق الرجال على نمط الدعوة الإسلامية الأولى
- ثم حدثهم عن شخصية الإمام البنا وقال لهم هو خريج دار العلوم ومدرس بالمدارس الابتدائية، وقد استطاع هذا الشاب النابه أن يجعل من الإسماعيلية المستغربة قلعة إسلامية ومعسكرًا قويًا ينبض بالإيمان، واستطاع إنشاء معهدين للتربية الإسلامية أحدهما للبنين هو معهد حراء ومعهد آخر للفتيات.
ثم قال:
- إن أهم ما يميز البنا عن غيره أن كل من عرفهم من الزعماء أحد رجلين: إما سياسي حظه من الإسلام قليل أو زعيم ديني حظه من السياسة يسير. ولهذا لم تنجح الحركات الإصلاحية في مصر، أما الإمام البنا فهو يجمع بين الأمرين فهو فقيه ممتاز وسياسي بارع.
حدث هذا الأمر في أغسطس من عام 1933م، وفي هذا التوقيت كان الإمام حسن البنا في إحدى زيارته المستمرة لنشر الدعوة والتعريف به، حيث كان قد وضع لهذه الدعوة إستراتيجية ومنهج متمثلة في التعريف بها ثم التكوين وتربية الأفراد ثم التنفيذ العملي والتطبيق لهذا الدين في كل المجالات.
فقد كان الإمام البنا في رحلة لمدينة الإسكندرية لافتتاح شعبة بها ولتفقد إخوانه الموجودين في هذه البلدة، وكان سيقضي بعض الوقت، غير أنه قطع الزيارة وعاد مسرعا بعد أن اتصل به الشيخ طنطاوي جوهري بهذا الفتح المبين وسط طلبة الجامعة
فعاد وتعرف عليهم وتعرف على كلياتهم المختلفة وكان هؤلاء الستة هم:
- محمد عبد الحميد أحمد كلية الآداب
- إبراهيم أبو النجا الجزار كلية الطب
- أحمد مصطفى بمدرسة التجارة العليا
- محمد جمال الفندي كلية العلوم
- محمد رشاد الهواري كلية الحقوق
- محمد صبري الزراعة العليا
يقول الأستاذ محمد عبدالحميد في مذكراته:
- وقد اختار هؤلاء الإخوة الأخ محمد عبد الحميد مسئولاً عنهم، وسماه الإمام الشهيد نقيب الطلاب، وحدد لنا الإمام الشهيد موعدًا للقائه في منزله الخاص في حي السروجية عطفة نافع بك، فاجتمعنا به في الموعد المحدد، وكان قد أعد لنا حفل شاي، وكنا سبعة طلاب وكان معه عشرة من الإخوة، منهم الأستاذ عبد الرحمن البنا – شقيق الأستاذ الإمام – والشيخ مصطفى الطير، والحاج محمد شلش، وتناول الجميع الحلوى والشاي في هذا الحفل الإخواني اللطيف. (5)
وبذلك تكون قسم الطلبة لجماعة الإخوان المسلمين والذي أصبح أحد الأعمدة القوية في زوايا الجماعة حيث ارتكزت عليه كثيرا وكان ناصرا لها في كثيرا من القضايا حتى يومنا هذا.
المراجع
- عبده مصطفى دسوقي: عمالقة في زمن النسيان، الجزء الثاني، شركة منارات للانتاج الفني والدراسات، الطبعة الأولى، 2010م
- محمود عبد الحليم: الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ، دار الدعوة، الإسكندرية، 1999
- محمود عبد الحليم: مرجع سابق.
- محمد عبد الحميد: ذكرياتي، دار البشير بطنطا 1990م، صـ21، 22.
- محمد عبد الحميد: ذكرياتي، مرجع سابق.