الإمام الشهيد
الإمام الشهيد
مكرم عبيد***أن الأستاذ البنا رجل مسلم غيور على دينه، يفهم الوسط الذي يعيش فيه ويعرف مواضع الداء في جسم الأمة الإسلامية. ويفقه أسرار الإسلام .. وقد اتصل بالناس اتصالاً وثيقاً على اختلاف طبقاتهم وشغل نفسه بالإصلاح الديني والاجتماعي على الطريقة التي كان يرضاها سلف هذه الأمة.
بقلم: مكرم عبيد
تفضلت مجلة الدعوة الغراء فطلبت إلى أن أكتب كلمة في ذكرى الراحل الكريم الذي شاءت له رحمة الله أن يغادر هذه الدنيا الغادرة إلى جوار ربه الرحمن الرحيم.. كما شاءت لنا رحمة الله أن يظل الراحل الذي فقدناه ماثلاً بيننا بذكراه وبتقواه.
وهل هذا الراحل المائل إلا فضيلة المرشد المغفور له الشيخ حسن البنا .. أي نعم فإذا كنتم أيها الإخوان المسلمون قد فقدتم أخاكم الأكبر الخالد الذكر فحسبكم أن تذكروا أن هذا الرجل الذي أسلم وجهه الله حنيفاً قد أسلم روحه للوطن عفيفاً.
حسبكم أن تذكروه حياً في مجده، كلما ذكرتموه ميتاً في لحدة.
وإذا كان الموت والحياة يتنازعان السيطرة في مملكة الإنسان ويتبادلان النصر والهزيمة فيتساويان فالغلبة للحياة مع الذكر وللموت مع النسيان .. ولهذا فالميت حي لديك إذا ذكرته والحي ميت لديك إذا نسيته ..
وما من شك أن فضيلة الشيخ حسن البنا هو حي لدينا جميعاً في ذكراه، بل كيف لا يحيا ويخلد رجل استوحى في الدين هدى ربه وفي الدنيا وحي قلبه.
اذكروه أنتم أيها الإخوان ثم اذكروه ففي ذكره حياة له ولكم.
- الحاج أمين الحسيني، مفتي فلسطين الأكبر:
أنى أؤمن بالإخوان المسلمين لأنهم جند الله الذين سيهزمون جنود الشيطان.
- الشيخ محمد مصطفى المراغي، شيخ الجامع الأزهر:
أن الأستاذ البنا رجل مسلم غيور على دينه، يفهم الوسط الذي يعيش فيه ويعرف مواضع الداء في جسم الأمة الإسلامية. ويفقه أسرار الإسلام .. وقد اتصل بالناس اتصالاً وثيقاً على اختلاف طبقاتهم وشغل نفسه بالإصلاح الديني والاجتماعي على الطريقة التي كان يرضاها سلف هذه الأمة.
- الشيخ محمود أبو العيون، سكرتير عام الأزهر:
لقد جعل الأخوان المسلمون دارهم مدرسة يعلمون الناس حقيقة الإسلام بعد أن غفل الناس عن حقيقة أنفسهم: وأن شباب الأخوان يمثلون أبطال الإسلام المغاوير فهم يحملون شارة الإخلاص والتضحية والجهاد والإيمان الحق.
- وحسن البنا يتحدث عن الإخوان المسلمين:
يقول الناس: ما أنتم أيها الإخوان المسلمون .. إننا لم نفهمكم بعد .. فافهمونا أنفسكم وضعوا لنفسكم عنواناً نعرفكم به .. كما تعرف الهيئات بالعناوين.
هل أنتم طريقة صوفية؟ أم أنتم جمعية خيرية؟ أم مؤسسة اجتماعية؟ أم حزب سياسي؟ كونوا واحداً من هذه الأسماء والمسميات لنعرفكم بأسمائكم وصفتكم.
فقولوا لهؤلاء المتسائلين:
نحن دعوة القرآن الحق الشاملة الجامعة .. طريقة صوفية نقية لإصلاح النفوس وتطهير الأرواح وجمع القلوب على الله العلي الكبير. وجمعية خيرية نافعة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتواسي المكروب وتبر بالسائل والمحروم وتصلح بين المتخاصمين .. ومؤسسه اجتماعية قائمة تحارب الجهل والفقر والمرض والرذيلة في أية صورة من الصور .. وحزب سياسي نظيف يجمع الكلمة ويبرأ من الغرض. ويحدد الغاية ويحسن القيادة والتوجيه وقد يقولون بعد هذا كله .. ما زلتم غامضين فأجيبوهم: لأنه ليس في يدكم مفتاح النور الذي تبصروننا على ضوئه نحن الإسلام أيها الناس .. فمن فهمه على وجه الصحيح فقد عرفنا كما يعرف نفسه فافهموا الإسلام أو قولوا عنا بعد ذلك ما تريدون.