عبد المجيد أحمد حسن

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
عبد المجيد أحمد حسن ...ورحلة حياة

مركز الدراسات التاريخية

ويكيبيديا الإخوان المسلمين


أولا:المقدمة

عبد المجيد أحمد حسن وقت القبض عليه.

حقيقة من آفات الكتابة التاريخية التى تفقد مصداقيتها أن يتم عزل الأحداث والشخصيات عن عصرها وإصدار الأحكام عليها دون تفهم للدوافع إليها، فإن أى فعل لابد له من دوافع وراءه ،ونتائج مترتبة عليه ،ولكى نفهم الشخصية ، فإننا لابد أن نضعها فى إطار عصرها لا أن نحكم عليها اليوم فى عصرنا الذى يبتعد كليا عن الأسباب والظروف فى عصر الشخصية بعد أن تغيرت الظروف ، وتبدلت الأحوال ، ودون أن نعرف الأسباب التى دفعت إليه .

بداية نؤكد أن سنة 1948 شهدت أعنف فترة اغتيال سواء ضد الإنجليز أو المتعاونين معهم أو ضد المواليين للصهيونية لأهداف وطنية، فمنذ أوائل القرن العشرين قام الشباب الوطنى بعمليات اغتيال للشخصيات المتعاونة مع الاحتلال والمعادية للحركة الوطنية ، والاغتيال السياسى الذى قام به الوطنيون ضد المصريين يهدف إلى إبعادهم عن الوقوف فى وجه الحركة الوطنية التى تسعى إلى إضعاف العدو ، أى أن الهدف الأساسي إخلاء الطريق بينهم وبين العدو ، وبث الفزع والرعب بين جنوده بهدف الوصول إلى حق الأمة الذى يغتصبه العدو. وهى بمثابة رسالة للعدو أنه لن يستطيع أحد أن يحميه على أرض مصر.

وقد قامت أقدمت بعض المجموعات المسلحة الفدائية فى القيام بعملية اغتيال للمصريين المتعاونين مع الإنجليز كما فعلت مجموعة السادات التى نجح أحد أفرادها حسين توفيق فى قتل أمين عثمان وزير المالية سنة 1946 ، وحاولت أكثر من مرة اغتيال النحاس باشا وفشلت فى ذلك،وكان السادات كثيرا ما يفتخر بذلك فى مذكراته (البحث عن الذات)؛

وأقدمت حركة الضباط الأحرار على القيام باغتيالات سياسية للمصريين المتعاونين مع الإنجليز قبل الثورة كما يوضح ذلك عبد اللطيف البغدادي فى مذكراته .

ومن هنا فكانت فكرة الاغتيالات للمصريين المتعاونين مع الإنجليز منتشرة بين الشباب الوطنى فى تلك الفترة ، ولم يبدأها أو يبتدعها الإخوان المسلمون .

ثانيا:نشأته وتعرفه على الإخوان المسلمين

عبد المجيد أحمد حسن الطالب بكلية الطب البيطري وعضو النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين ، ولد سنة 1927.

نشأ نشأة دينية منذ صغره وتعرف على الإخوان في سنة 1942 وعمره 15سنة، وهو طالب في مدرسة فؤاد الأول الثانوية ؛ فتعرف في المسجد على بعض طلبة الإخوان المسلمين بمدرسة فؤاد الأول.

منهم: حسين محمد عبد السميع و جمال عطية ، وكان لهذا كبير الأثر في حماسته لدعوة الإخوان سواء في النظام الخاص أو الحياة العامة.

والتحق بشعبة الظاهر، ومقرها شارع السكاكيني، ثم انتقل إلى شعبة الحدائق ،واشترك فى فرقة الجوالة. وكان يحضر حديث الثلاثاء بالمركز العام للإخوان المسلمين، وأصبح مسئول الإخوان في مدرسة فؤاد الأول، وهو فى السنة التوجيهية ثم واصل نشاطه بطلية الطب البيطرى.

وفى سنة 1946 اختير عبد المجيد أحمد حسن ضمن النظام الخاص للإخوان المسلمين واجتياز اختبارات القبول للانضمام للنظام الخاص ، وكان يشتمل على قدرات شخصية ونواحى تربوية وإيمانية واختبارات رياضية، إضافة إلى بعض الدورات التى يتدرب فيها على الأسلحة المختلفة ، ودراسات في الوطنية وفي النواحي الدينية ، وأخرى في القانون والإسعافات الأولية، و يؤدي المتقدم امتحانًا في هذه الدراسات، وقد اجتيازها عبد المجيد أحمد حسن بنجاح، وأصبح عضوا بالنظام الخاص منذ ذلك الحين.

ثالثا:عبد المجيد أحمد حسن والجهاد ضد الإنجليز

اعتاد جنود الجيش الإنجليزي كافة أن يحتفلوا بعيد الميلاد فى الملاهى الليلية ويخرجون وهم سكارى في صخب شديد ينهبون المحلات ويخطفون النساء ويعتدون على كل ما يقابلهم من متاع أو غيره.وكان لا بد للنظام الخاص للإخوان أن يتخذ موقفًا ضد هؤلاء الجنود فى خطوة مبدئية إلى أن يتمكن النظام من توسيع عملياته لطرد المحتل.

و شارك عبد المجيد أحمد حسن ضمن أعمال النظام الخاص فى إلقاء القنابل على الإنجليز فى أعياد الميلاد سنة 1946 بالاشتراك مع حسين عبد السميع وعبد المنعم إبراهيم ومحمود زناتي ..

وغيرهم من أفراد النظام الخاص، وقاموا برصد أماكن الجيش البريطانى فى كل مرة وتحديد الهدف ، وتم الاتفاق على ضرب نادي الاتحاد المصري الإنجليزي، وكان الأمر بإلقاء القنابل في الساعة العاشرة مساءً فألقوا قنبلة في نادي الاتحاد المصري الإنجليزي ثم رجع كل منهم إلى منزله عدا حسين عبد السميع وعبد المنعم إبراهيم ،فقد قبض عليهما وقد أُدِينا فى هذه الحوادث، بينما لم يمكن الاهتداء إلى غيرهم ممن قاموا بحوادث أخرى ضد الإنجليز في أعياد الميلاد.

وكان الغرض من إلقاء هذه القنابل توصيل رسالة للرأي العام الدولي أثناء عرض القضية المصرية على مجلس الأمن أن المصريين لا يريدون احتلال الجيش البريطاني لبلادهم، وأن عدم جلائه عن مصر سيؤدي إلى وقوع مثل هذه الحوادث.

رابعا:جهاده فى حرب فلسطين

شارك الشاب عبد المجيد أحمد حسن فى الجهاد فى فلسطين سنة 1948، ومن العمليات التى شارك فيها تلغيم منطقة الكريرة في الجنوب الغربي من صحراء النقب قريبا من مستعمرة كفار ديروم بالاشتراك مع الإخوان:عبد الرحمن البنان وأبو الفتوح عفيفي، وكان قائد تلك المجموعة علي مصطفي نعمان؛

وذلك بناء على طلب الجيش المصرى من الإخوان تلغيم المنطقة بعد أن تأكدت لديهم الأخبار أن هجوما من اليهود سوف يقع لاختراق خطوط الجيش المصرى مما يحول دون تقدم أية قوات محمولة على آليات ميكانيكية مدرعات كانت أو دبابات.

وذهب عبد المجيد أحمد حسن إلى المنطقة، وكانت ليلة حالكة بين أشجار الزيتون وبساتين الفاكهة، يقول علي مصطفي نعمان قائد المجموعة:

وحضر الجنود وحملوا كمية الألغام إلى المكان المحدد ومعنا بعض الخدع الشراكية للأشخاص وزرعنا جميعا في شكل مثلثات، وكان الإخوة جميعا يقومون بالواجب دون تردد وفي صمت وهدوء، بشجاعة نادرة قام كل من عبد الرحمن البنان وأبو الفتوح عفيفي وعبد المجيد أحمد حسن بزرع الألغام وباستكشاف المنطقة حتى بيوت العربان التي في أسفل الوادي، ثم عدنا إلى القيادة بعد أن أتممنا العمل فحيّانا ذلك القائد وعدنا إلى معسكرنا.

وقد أثبت عبد المجيد أحمد حسن ثباتا فى المعركة وبطولة تستحق التقدير، فيضيف علي مصطفى نعمان:

في هذه الأثناء أحسست بتقدم المشاة عبر ممر يقع في مواجهة الموقع الذي كنت فيه، وكان بجواري مدفع (فيكرز) عليه أحد الجنود ومدفع موتور للإضاءة والشهيد علي الفيومي والأخ عبد الجليد أحمد حسن ويمتد على الجسر بجوار الجنود شمالا وجنوبا الذين أصبحوا لا ذخيرة لهم.
لقد أحسست بوقع أقدام الجنود ، وكان صوتهم في أذني كترنيمة موسيقية، لقد تأكدت من تقدم العدو على بعد أمتار منا .. كثافة من الجند لا حصر لها يهاجموننا ويقولون: كاديما كايرو أي تقدم إلى مصر .. ووالله الذي لا إله غيره كنا نقاتل بهدوء ولم ترتجف لنا شعرة وكنا أهدأ مما تتصور، لقد ألقى الله علينا ثباتا عجيبا ، ولقد انسحب من كان بجوارنا، وبدأ الجيش للأسف بالفرار .. والصدق أقول .. لقد ظللنا ندافع وننتقل بين المواقع القريبة .
وبعد فترة من القتال نادى علي أحد الإخوان بالانسحاب ولكنني رفضت وأمرته بالثبات واستمر قتالنا على أمل أن تدور القوات بحركة التفاف من خلف العدو، وكان على الإخوان ألا يغادروا مواقعهم على ميمنة الجيش من ذلك الجسر الذي قبعت فيه القوة المدافعة.
لقد ظللنا ندافع وتتساقط القذائف من حولنا وطلقات الرصاص والقذائف تملأ كل شبر من أرض المعركة، إن هناك سرا في الآجال .. ماذا تفعل الدنيا بأسرها إن لم يحن الأجل.
نعم ظللنا نقاتل ، وإذا بالأخ عبد المجيد أحمد حسن يخبرني بإصابته في يديه، وقد رأيت الدم ينزف من يديه، فأمرته بالانسحاب والانحياز إلى قوة الإخوان .

خامسا: قتل النقراشي الحدث، والحكم

فى خضم حرب فلسطين 1948 والبطولات والتضحيات التى قدمها الإخوان فى الحرب ، فما كان من الدول الحليفة لليهود والمساندة لمشروعهم إلا أن تطلب من النقراشي باشا حل جماعة الإخوان المسلمين ، وقد استطاع الأستاذ محمد شمس الدين الشناوي الحصول على وثيقتين بريطانيتين ،وقدمهما للمحكمة في القضية التي عرفت باسم قضية السيارة الجيب؛

وقد اعتبرت المحكمة كل منهما صحيحة حتى يثبت العكس ، وتلك الوثيقتان تفضحان الأسباب الحقيقية لحل الإخوان المسلمين، ودور الأصابع الخارجية في تحريك الأحداث مما يدل على تعاون النقراشي باشا مع الاحتلال الإنجليز وتلبيته لمطالبهم فى حل جماعة الإخوان المسلمين .

الوثيقة الأولى تقول:

إنه "في 10 / 11 /1948 اجتمع سفراء انجلترا وأمريكا وفرنسا في فايد وقرروا اتخاذ الإجراءات اللازمة بواسطة السفارة البريطانية في القاهرة لحل جمعية الإخوان المسلمين التي فهم أن حوادث الانفجارات الأخيرة في القاهرة قد قام بها أعضاؤها، وأرسلت هذه الإفادة إلى رئيس المخابرات تحت رقم 13 في 13 / 11 / 1948

وترجمة الوثيقة كالآتي:

الموضوع اجتماع سفراء صاحب الجلالة البريطانية وأمريكا وفرنسا في فايد 10 / 11 / 1948 . رقم القيد 1843 / أس / 48 . التاريخ 13 / 11 / 1948.

إلى رئيس المخابرات رقم 13:

" فيما يختص بالاجتماع الذي عقد في فايد في 10 الجاري بحضور سفراء صاحب الجلالة البريطانية وأمريكا وفرنسا أخطركم أنه ستتخذ الإجراءات اللازمة بواسطة السفارة البريطانية في القاهرة لحل جمعية الإخوان المسلمين التي فهم أن حوادث الانفجارات الأخيرة في القاهرة قام بها أعضاؤها " .

إمضاء: ج . د . أوبريان مأجور

الوثيقة الثانية:

وفي 20 / 11 / 1948 أرسل رئيس أدارة المخابرات فرع " أ " بقيادة القوات البريطانية بالشرق الأوسط إلى إدارة المخابرات ج . س 13 في القيادة العليا للقوات البريطانية في مصر خطابا هذه ترجمته الحرفية:

الموضوع:جمعية الإخوان المسلمين

رقم القيد 167 / أ ن ت / 48 ـ 20 / 11 / 1948إلى إدارة ج ـ س ـ 13 .

القيادة العليا للقوات البريطانية في مصر والشرق الأوسط:

  1. بخصوص مذكرتكم رقم 743 / أ ن ت / 48 المؤرخة في 17 / 11 / 1948 .
  2. لقد أخطرت هذه القيادة العليا رسميا من سفارة صاحب الجلالة البريطانية بالقاهرة أن خطوات دبلوماسية ستتخذ بقصد إقناع السلطات المصرية بحل جمعية الإخوان المسلمين في أسرع وقت ممكن .
  3. فيما يتعلق بالتقارير التي كانت قد رفعت من الرعايا الأجانب المقيمين بمصر فقد أرسلت لوزارة الخارجية للعلم..
التوقيع
رئيس إدارة حرف " أ "
قيادة القوات البريطانية في الشرق الأوسط
كولونيل : أ . م . مالك درموت

وبالفعل أصدر النقراشي باشا قرار الحل فى 8 من ديسمبر 1948، ولم تكتف حكومة النقراشي بقرار الحل ، بل مارست سياسة الترويع والاعتقال للإخوان ومصادرة ممتلكاتهم ، ولم تكن جماعة الإخوان مجرد جمعية خيرية يمكن أن يمحوها بقرار يكتبه قلم ، وإنما كانت مدارس ومستوصفات علاجية ، وجمعيات خيرية ، وشركات اقتصادية ، وصحافة وإعلام ، ومقرات وأنصار فى جميع مدن مصر وقراها؛

وقد حذر كثير من رجال السياسة الإقدام على هذه الخطوة الخطيرة فى حل الإخوان واعتقال أفرادهم ومصادرة ممتلكاتهم بهذه الوحشية التى لم يسبقه فيها أحد من قبل ، وقد أغلق النحاس باشا بعض الشعب فقط ، ولم يحدث شيئا من قِبل الإخوان ، لكن النقراشي باشا لم يرعوِ وأخذ الأمر بنوع من الضحك والسخرية فى حين كان الأمر يحتاج إلى عقلانية وتروِّى .

ومن هنا اتخذ أفراد النظام الخاص القرار باغتيال النقراشي، وتم تحديد المجموعة المكلفة للقيام بالمهمة وعلى رأسها عبد المجيد أحمد حسن للقيام بقتل النقراشي باشا؛

وتم تنفيذ المهمة كالتالى:

وكان هناك أمام الوزارة الداخلية يسمى (مقهى الأعلام) تم اختياره مسبقا ليجلس به عبد المجيد أحمد حسن 21 سنة، وقد تسمى باسم (حسنى) فى انتظار مكالمة تليفونية لتلقى إشارة بأن الموكب قد غادر بيت الرئيس فى طريقه إلى الوزارة ، وتمت تلك التجربة مرات قبلها.
وفى يوم الحادث تلقى (الضباط حسنى) إشارة تليفونية بأن الموكب قد تحرك، فغادر المقهى إلى البهو الداخلى لوزارة الداخلية ، وكانت هناك عيون على مقهى آخر ترقبه.. شفيق أنس فى زى كونستابل ومحمود كامل السيد فى زى سائق سيارة بوليس, فتبعاه إلى داخل الوزارة، وهناك كانوا يخلون البهو من الغرباء فى انتظار وصول الرئيس ، وقد ارتدى عبد المجيد زى ضابط بوليس فلم يطلب منه أحد الانصراف.
كانت الساعة العاشرة وخمس دقائق صباحا يوم الثلاثاء الثامن والعشرين من شهر ديسمبر عام 1948 ، وجاء النقراشي بين حرسه متجها نحو المصعد فاجأه عبد المجيد بإطلاق ثلاث رصاصات من مسدس (بارتا) إيطالى الصنع كان معه أصابت ظهر النقراشي، وسقط يتضرج في دمائه، ولم تمض دقائق حتى فارق الحياة ، وتمكن رجال البوليس من اعتقال عبد المجيد أحمد حسن.
وإزاء تصاعد الأحداث أصدر المرشد العام بيانه (ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين) ليساعد على تخفيف حدة الضغط على الإخوان، وقد استندت إليه النيابة فى الضغط على عبد المجيد أحمد حسن للاعتراف على إخوانه الذين لم يستسلموا للبوليس في سهولة .

وفي جلسة 9 أكتوبر قررت المحكمة إحالة أوراق القضية إلى فضيلة المفتي بالنسبة للمتهم الأول عبد المجيد أحمد، وأرجأت النطق بالحكم إلى يوم الخميس 13 أكتوبر.

وفى الخميس 13/10/1949 صدر الحكم فى القضية كالآتي:

أولا: معاقبة عبد المجيد أحمد حسن بالإعدام.
وتم تنفيذ حكم الإعدام فى عبد المجيد أحمد حسن رحمه الله يوم 25 أبريل 1950 فى عهد وزارة الوفد بعد أن رُفض التماس أسرته بالعفو عنه، ندعو الله أن يرحمه رحمه واسعة .

سادسا: المراجع

  1. علي مصطفى نعمان : شاهد على جهاد الإخوان المسلمين في حرب فلسطين 1948
  2. أحمد عادل كمال : النقط فوق الحروف ، نسخة الكترونية منشورة على موقع إخوان ويكي ، مكتبة الدعوة .
  3. ريتشارد ميتشل:الإخوان المسلمون نسخة الكترونية منشورة على موقع إخوان ويكي ، مكتبة الدعوة .
  4. محمود الصباغ : حقيقة التنظيم الخاص نسخة الكترونية منشورة على موقع إخوان ويكي ، مكتبة الدعوة .
  5. لطفي عثمان :قضية مقتل النقراشي نسخة الكترونية منشورة على موقع إخوان ويكي ، وثائق الجماعة .
  6. محمود عبد الحليم :الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ ، نسخة الكترونية منشورة على موقع إخوان ويكي ، مكتبة الدعوة .

للمزيد عن النظام الخاص

روابط داخلية

كتب متعلقة

ملفات وأبحاث متعلقة

مقالات متعلقة

تابع مقالات متعلقة

متعلقات أخري

وصلات فيديو