تاريخ صحافة الإخوان المسلمين وتنوعها

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تاريخ صحافة الإخوان المسلمين وتنوعها


إخوان ويكي

مقدمة

تُعتبر حرية التعبير إحدى أهم الأهداف للصحافة، فالصحافة تمنح الناس الحق في إبداء الرأي، وتُعبّر عن مختلف الآراء في المجتمع؛ حيث تُعدّ صوت من لا صوت له، كما أنها تُوفّر للناس معلوماتٍ وتقارير كافيةً عمّا يدور حولهم في العالم.

وتتجلى رسالتها في بناء جيلٍ واعٍ يسير على المبادئ والأخلاق الرفيعة، كما تسعى لنشر المعرفة والثقافة بين الشعوب، وتهتم بها الدول المتقدمة وتواليها اهتماما عظيما لتأثيرها على الرأي العام. فالصحفي كالرقيب الذي يترصد الأحداث ويكتشف الحقائق لإيصالها إلى الرأي العام دون تشويه، فيواجه كل ما يعترض طريقه من مشكلاتٍ ومخاطر في سبيل أداء دوره على أكمل وجه

نشأة الصحافة

يرجع إلى البابليين الفضل في إنشاء أول صحيفة حيث عيّنوا كاتباً مهمته تسجيل الأحداث اليوميّة المهمة.

كما ظهرت في الصين جريدة رسميّة كانت تُدعى إمبراطوريّة الشّمس استمرّ إنتاجها مدة 1500 عام. وفي روما كان ظهور الصحافة عن طريق نشر وإيصال الأحكام القضائيّة والأحداث المهمة إلى الشعب. (1)

دور الصحافة في المجتمع

تعتبر الصحافة من وسائل تشكيل الرأي العام حيث أهميتها القصوى في تغير قناعة ورأى الناس لما تريده، فإنها:

  1. تكشف الصحافة عيوب المجتمع من خلال تسليطها الضوء على المشكلات التي تنخر في بنيته الاجتماعيّة.
  2. تكشف الصحافة عن أيّ خلل يحدث في الدولة، وجهازها الإداريّ.
  3. بثّ الأفكار الحميدة في المجتمع، والعمل على تنوير أفراده، وتنبيههم إلى المخاطر، والتحدّيات التي تواجههم.
  4. التوعية في الحالات الطارئة، كالحروب، والكوارث الطبيعيّة، والأحوال الجويّة وغير ذلك من الحالات، بالإضافة إلى التوعية بضرورة المشاركة في بعض الأحداث الهامّة التي تتطلّب مشاركة جماهيريّة فاعلة كالانتخابات.
  5. بثّ الأخلاق في المجتمع، فالصحافة الأخلاقيّة التي تتوخّى الحقائق، وتنشر الخير تسعى بالضرورة إلى بثّ الأخلاق في المجتمع، والتي لا يهمّها كثيراً الربح الماديّ، ولا تُداهن أحداً سواء الشعب، أو السلطات الحاكمة، والتي لا تصدر إلا من مبادئها ومن قناعاتها هي الصحافة الأحق من غيرها بالمتابعة، والتطوّر، والدّعم.
  6. تعريف المجتمع بآخر المستجدّات التي تحدث على الساحتَين المحليّة، والإقليميّة، والدوليّة، بحياديّة ودون تحيّز. (2)

الإخوان وأول شركة مساهمة تعاونية للطباعة

كان للاهتمام الكبير الذي أولاه الإخوان المسلمين للصحافة والإعلام أن أسسوا شركة مساهمة تعاونية للطباعة والتي كانت نتاج قرارات مجلس الشورى العام الثاني للإخوان المنعقد في بورسعيد في 2، 3 من شوال 1352هـ الموافقين 19، 20 من يناير 1934م، وذلك بهدف أن يكون للإخوان شركة تطبع صحفهم دون اللجوء لأى دار طباعة أخرى طبعت لها أو رفضت، بالإضافة لتوفير نفقات الطباعة. (3)

صحافة الإخوان وتأثيرها

فرق كبير بين أن ترى تاريخا يصنع وأمة تستيقظ وكتائب تزحف وشبابا يملأ الساحات ويسد الثغرات ويلبي نداء العمل والجهاد، وتاريخا ليس منه إلا حظ الرواية ومتعة السرد. والعالم اليوم يشهد اهتماما متزايدا بالإعلام ووسائله، وإيمانا صادقا برسالته وأهدافه، ذلك أن الإعلام في العالم الحديث يتطور تطورا مذهلا نتيجة التقدم في فنون الاتصالات والطباعة.

لقد برزت صورة الصحافة الإسلامية واضحة عندما أصدر جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده في باريس جريدة "العروة الوثقي" عام (1301هـ- 1884م) فكانت الحجر الأول في بناء الصحافة الإسلامية في العالم الإسلامي، تحمل طابع الدفاع عن الإسلامي وتحرير بلاد المسلمين، ولكن "العروة الوثقى" لم تستمر طويلا، فقد توقفت بعد أن صدر منها ثمانية عشر عددا.

أدرك الإخوان المسلمون أهمية الإعلام في نشر الدعوة وتطويرها منذ عهد مبكر؛ ولذا فقد حرصوا على استخدام كافة الوسائل الإعلامية المتاحة لخدمة الدعوة بداية من: الدرس، والخطبة، والنشرة، وصولاً إلى الصحيفة التي كانت في ذلك الوقت قمة العمل الإعلامي، واحتلت الصحافة مكانة كبرى لدى الإخوان خاصة بعدما استفحل شأن التنصيرين وحركات التغريب التي تسعى لإفقاد الأمة هويتها، بالإضافة للانحلال الخلقي.

أولا: صحف أصدرها الإخوان المسلمون

مجلة الإخوان المسلمين

لم يكن الأستاذ حسن البنا خبرة في العمل الصحفي عند بداية تأسيس جماعة الإخوان فاعتمد على الصحافة الإسلامية الأخرى كالفتح، لكن بعد انتقاله للقاهرة اجتمع أول مجلس للإخوان عام 1933م وكانت أول قراراته إنشاء صحيفة للإخوان لتكون أحد أركان الدعوة الرئيسية، وصدر العدد الأول من مجلة الإخوان المسلمين يوم الخميس 21 سفر 1352هـ الموافق 15 يونيو 1933م، وكان رئيس تحرير الشيخ العالم طنطاوي جوهري.

وتميزت الصحافة في هذه الفترة بأنها دخلت عالم السياسة مع الجماعة، فخاضت كثيرًا من المواجهات مع أوكار الفساد وأصحاب النفوذ؛ ولذا تعرض كثير منها للإغلاق والمصادرة. لقد كانت جريدة الإخوان المسلمين تعتبر نفسها خادمة كل مسلم مهما كان وطنه أو جنسيته، كما اهتمت المجلة بالقضايا الإسلامية المثارة في ذلك الوقت مثل قضايا التبشير وإلغاء البغاء وقضية فلسطين.

وكانت وعاء لمقالات متسلسلة كان يكتبها الشيخ حسن البنا تحت عنوان (إلى أى شئ ندعو الناس) وتحت عنوان (دعوتنا) وتحت عنوان (هل نحن قوم عمليون)، حيث كانت هذه المقالات تثبيتا للفكرة الإسلامية في نفوس الإخوان، ووسيلة ناجحة لإقناع كثير من الناس بالدعوة.

ولقد اهتمت المجلة بالفقه حيث روعي فيه البعد عن التفريعات والفروض وعدم استعمال الألفاظ الاصطلاحية الغامضة مع سهولة العبارة وبساطتها، ومزج الأحكام الفقهية بما يذهب بجفافها من الفوائد والأسرار وحكم التشريع.

غير أن مسيرتها توقفت بعدما استأثر بها الأستاذ محمد الشافعي المحامي الذي تنازل له الإمام البنا عن حق امتيازها، فكان أول عدد تبعد عن خط الإخوان العدد 34 من السنة الخامسة الصادر في 24 من ذي الحجة 1356هـ الموافق 25 من فبراير 1938م. ولقد حزن الإخوان على ما حدث لكون المجلة كانت حلقة الوصل بين الجماعة وعموم الشعب المصري والإسلامي. (4)

مجلة النذير

استشعارا لأهمية الصحافة سارع الإمام البنا بطلب تصريح لاستصدار مجلة أخرى تحت اسم النذير والتي صدر أول عدد منها في 30 ربيع الأول 1357ه الموافق 30 مايو 1938م. وكتبت على صدر صفحتها الأولى "سياسية إسلامية تصدر على مبادئ الإخوان المسلمين". وكان صاحب الامتياز ومدير التحرير الأستاذ محمود أبو زيد، كما رأس تحريرها الأستاذ صالح عشماوي.

تطورت صحيفة النذير مع تطور الجماعة فلم تقتصر الموضوعات فيها فقط على الموضوعات الدينية لكنها اهتمت في ذات الوقت بشئون مصر وسياستها، بل اهتمت بشون الناس كافة. كما طورت هذه الصحف نفسها من حيث التحرير والإخراج ومعالجة القضايا المختلفة ببراعة مهنية عالية، مع الحفاظ على الطابع الإسلامي العام. (5)

ولقد عانت صحف الإخوان – كغيرها- من تأخر الورق بسبب أحداث الحرب العالمية الثانية مما أدى لتأخر صدر بعض أعدادها. ولقد اهتمت المجلة بالموضوعات الدينية بنسبة 25.8٪، والقضايا الاجتماعية مثل قضايا: الشباب، والمرأة المسلمة، والعمال، والتعليم، والإصلاح الاجتماعي، والبغاء، والأنشطة الاجتماعية في المرتبة الثانية بنسبة 24.8٪

وجاءت القضايا السياسية كالحديث عن: المفاوضات، والجلاء، والملك، والأحزاب، والعالم الإسلامي والعربي في المرتبة الثالثة بنسبة 20.7٪، ولم تهمل المجلة قضايا عديدة أخرى كـ: القضايا الاقتصادية، والاتجاهات الهدامة، مثل: التبشير، والقاديانية، والبهائية، والاستشراق، والصهيونية والتي مثلت نسبة 5٪، كما اهتمت المجلة بإصلاح الأزهر والقضايا الأدبية والفنية والرياضية والعلمية. (6)

دخلت "النذير" في العديد من المعارك السياسية والثقافية والاقتصادية والأخلاقية مع بؤر الفساد في المجتمع بقوة، ومن أهم المعارك التي خاضتها المجلة كانت مع طه حسين حول كتاب "مستقبل الثقافة في مصر"، والذي كان يشير فيه إلى ضرورة انفصال مصر عن بلاد المشرق الإسلامي، وتغريب مصر ثقافيًّا واجتماعيًّا.

كما هاجمت مرارًا وتكرارًا البغاء والدعارة والربا والخمر وطالبت بإلغائها رسميًّا، وقدمت علاجًا لهذه القضايا (7). ظلت المجلة في الصدور حتى حدثت فتنة شباب محمد وكان الأستاذ محمود أبو زيد أحد أطرفها فاستأثر بالمجلة في 28 من ذي القعدة 1358هـ الموافق 8 من يناير 1940م.

مجلة الإخوان المسلمون النصف شهرية

كانت الحرب العالمية الثانية والأحكام العرفية وقلق الإنجليز من المعارضة سببا في توقف صحف الإخوان لمدة عامين، حتى استقرت الأوضاع بعض الشيء وتولت حكومة الوفد الحكم في 2 فبراير 1942م سمحت للإخوان بإصدار مجلتهم مرة أخرى خاصة بعدما تنازل الإمام البنا عن الترشح لمجلس النواب نزولا على رغبة النحاس باشا

فصدر العدد الأول من المجلة نصف شهري في 17 من شعبان 1361هـ الموافق 29 من أغسطس 1942م، ثم أصبحت المجلة أسبوعية من العدد الخامس والستين في السنة الثالثة في 1 من رمضان 1364هـ الموافق 9 من أغسطس 1945م، ثم صودرت هي، بعد صدور العدد 224 للسنة السابعة في 3 من صفر 1368هـ الموافق 4 من ديسمبر 1948م، عندما صدر قرار حل جماعة الإخوان المسلمين، ومصادرة جميع ممتلكاتها في عهد وزارة النقراشي.

ولقد رأس تحرير المجلة خلال فترة صدورها الأستاذ صالح عشماوي، وعَرّفت المجلة نفسها بأنها مجلة إسلامية اجتماعية يصدرها المركز العام للإخوان المسلمين، ثم غيرت المجلة شعارها بعد ذلك بداية من العدد الثاني والستين ليكون شعارها الجديد "دعوة الحق والقوة والحرية" (8)

جريدة "الإخوان المسلمون" اليومية

كان إنشاء جريدة يومية إسلامية حلمًا يراود كثيرًا من قادة الفكر الإسلامي، وإذا بالإمام البنا يضع ذلك موضع التنفيذ، وذلك في 3 من جمادى الآخرة 1365هـ الموافق 5 من مايو 1946م؛ حيث صدر العدد الأول من جريدة (الإخوان المسلمون) اليومية، ذلك المشروع الضخم الذي استنفر فيه الإخوان جميعًا حتى تحقق لهم ما يريدون

وأصبح الحلم حقيقة واقعة، وكان مدير إدارة المجلة الأستاذ أحمد السكري، ورئيس التحرير المسئول الأستاذ زكريا خورشيد، وتولى الأستاذ صالح عشماوي رئاسة التحرير بدءًا من العدد 373 من السنة الثانية، ثم تولى الأستاذ عبد الحليم الوشاحي مديرًا لإدارة الجريدة بعد فصل الأستاذ أحمد السكري من الجماعة.

وكانت السياسة العامة للجريدة كما أوضحها الإمام البنا في العدد الأول من صدورها قول الحق والجهر به بلا رهبة أو تردد. ظلت الصحيفة تواصل نهجها وأسلوبها إلى أن تمت مصادرتها مع حل الجماعة، وكان آخر عدد صدر عنها في 2 صفر 1368هـ 3 ديسمبر 1948م، وقد صدر عن هذه الجريدة خلال هذه الفترة 794 عددًا. (9)

مجلة الشهاب

أصدرها الإمام الشهيد في غرة المحرم 1367هـ الموافق 14 من نوفمبر 1947م لتكون مجلة شرعية على منوال مجلة (المنار)، تهتم بالبحوث والقضايا الإسلامية، وكانت شهرية جامعة تصدر مع غرة كل شهر عربي، وقد رأس الإمام البنا تحريرها، وكان صاحب امتيازها، أما مدير الإدارة فكان الأستاذ سعيد رمضان

وبيّن الإمام البنا رسالة الشهاب التي تتمثل في محاولة عرض الأحكام الإسلامية عرضًا مبسطًا عمليًّا شاملاً بلسان العصر، مع محاولة تقديم الإسلام كنظام اجتماعي كامل لا مجرد دين نظري لاهوتي، والدفاع عن عقيدة "الإيمان بالله"، وقد خرجت المجلة حافلة بالآراء والأفكار والبحوث العلمية المهمة التي كتبها ثلة من العلماء والمفكرين داخل مصر وخارجها، إلا أنها لم تستمر في الصدور أكثر من خمسة أعداد، وكان العدد الأخير لها في غرة جمادى الأولى 1367هـ الموافق 12 من مارس 1948م، وقد كتب الإمام البنا بها شيئًا من التفسير، مبتدئًا بتفسير سورة الفاتحة كما كتب في علوم القرآن ومصطلح الحديث. (10)

مجلة الدعوة

كان الأستاذ صالح عشماوي (وكيل جماعة الإخوان المسلمين) شغوفا بالعمل الصحفي والإعلامي كالإمام حسن البنا. وبعد مصادرة صحف الإخوان واغتيال مرشدها البنا وخروج الإخوان من السجون سارع عشماوي لاستصدار مجلة تعبر عن الإخوان، فكانت مجلة الدعوة والتي صدر العدد الأول منها في 22 من ربيع الثاني 1370ه الموافق 30 يناير 1951م

فكانت أول مجلة إسلامية أسبوعية تطبع بالطباعة الحديثة بمطابع جريدة المصرى وتوزع عن طريق شركة التوزيع ولأول مرة أيضا كانت تغطى مصاريفها رغم عدم حريتها فى قبول الإعلانات ورغم حملها عبء بعض الإخوان الذين عملوا بها بقصد مورد لهم وكانت الدعوة على مستوى مشرف من حيث برقياتها وتعليقاتها ومواضيعها وهيئة تحريرها.

كان يكتب فيها صالح عشماوي رئيس تحريرها وصاحب امتيازها وأمين إسماعيل ومحمد الغزالي والسيد سابق وعبدالعزيز كامل والبهي الخولي وأحمد حسن الباقوري وعبد المنعم النمر ومحمد فتحي عثمان وسيد قطب ومحب الدين الخطيب وأنس الحجاجي وعبد الحكيم عابدين ورجاء مكاوي وغيرهم.

غير أن الجماعة حدثت فيها بعض الخلافات في وجهات النظر حول النظام الخاص حتى تأزمت وبعد تحقيقات قررت الهيئة التأسيسية فصل عدد من قادة النظام الخاص على رأسهم عبد الرحمن السندي، إلا أن بعض قادة الإخوان وعلى رأسهم صالح عشماوي وقفوا بجانب السندي مما أدى في النهاية إلى صدور قرار بفصل عشماوي ومن معه، فتوقفت المجلة عن الصدور باسم الإخوان في 24 من ربيع الثاني 1373ه، الموافق 1 ديسمبر 1953م.

حافظ الأستاذ صالح على صدورها رغم قلة مبيعاتها، حتى دخلت الجماعة طور المحنة مع عبد الناصر والتي غيبتها ما يقرب من عشرين عاما. حينما خرج الإخوان من السجون في عهد السادات سارع الأستاذ صالح عشماوي بالعودة للجماعة وتسليم المجلة لهم، فصدرت باسم الإخوان في يوليو 1976م

فكان رئيس مجلس إدارتها الأستاذ عمر التلمساني المرشد العام، ورئيس تحريرها الأستا صالح عشماوي، وظلت شوكة في حلق نظام السادات حيث هاجمت اتفاقية السلام ومعاهدة كامب ديفيد وفتنة الزاوية الحمراء وغيرها من القضايا الهامة التي عاشتها مصر، كما اهتمت بقضايا الأمة الإسلامية وعلى رأسها قضية فلسطين والعزو الروسي لأفغانستان.

ولذا رفض النظام تجديد رخضتها وقرر أنها تنتهي بوفاة صاحبها في يوم الاثنين 8 من ربيع الأول 1404هـ، الموافق 12 من ديسمبر 1983م، فطبقت الدولة قانون سلطة الصحافة وقامت بإغلاق المجلة. (11)

مجلة الإخوان المسلمين الخمسينيات

حينما وقعت الفتنة بين الإخوان في نوفمبر 1953م وانفصل الأستاذ صالح عشماوي بصحيفة الدعوة، سعى الإخوان لاستصدار مجلة جديدة باسم مجلة الإخوان المسلمين وأسندوا رئاسة تحريرها للأستاذ سيد قطب. صدر العدد الأول منها في 17 رمضان 1373هـ الموافق 20 مايو 1954م حيث كانت ناطقا بديلا للإخوان المسلمين عن مجلة الدعوة، وكان لآل قطب رصيد كبير في تحرير موضوعاتها الفكرية والأدبية.

كما اهتمت بالمجلة بالشئون المصرية والعربية والإسلامية، ولم تنس الأمور الدينية والدعوية. ظلت المجلة تصدر حتى العدد الـ12 والذي كان في 6 ذي الحجة 1373هـ الموافق 5 أغسطس 1954م، بعدما اعترض المرشد العام على اتفاقية الجلاء وفند بنودها وأنها ليست بهذه الصيغة في صالح مصر، مما أغضب عبدالناصر ومجلس قيادة الثورة فكان قرار غلق المجلة. (12)

مجلة المسلمون

لم تكن مجلة المسلمون من إصدار الإخوان المسلمين بصفة رسمية لكنها أصدرها أحد قادة الإخوان المسلمين وهو الأستاذ سعيد رمضان، وكان عنوانها 22 شارع المنيل بالروضة في القاهرة. كانت بمثابة امتداد لمنهج مجلة الشهاب العلمي والفكري والفقهي والدعوي كما كانت مجلة إسلامية شاملة.

صدر العدد الأول منها في غرة ربيع الأول 1371هـ الموافق 30 نوفمبر 1951م وظلت تصدر في القاهرة لمدة 3 سنوات حيث صدر منها 30 عدادا لكنها توقفت في ذي الحجة 1373هـ الموافق أغسطس 1954م. وحينما فر سعيد رمضان من بطش عبدالناصر أصدرها في دمشق بسوريا في شعبان 1374هـ الموافق مارس 1955م، لكن كان صاحب الامتياز ورئيس التحرير الدكتور مصطفى السباعي، لكنها توقفت مرة ثانية في شعبان 1379هـ الموافق فبراير 1960م.

انتقل صدورها مع صاحبها سعيد رمضان من جنيف وكان اول عدد يصدر منها في بلدها الجديد في ذي الحجة 1380هـ الموافق مايو 1961م وظلت تصدر حتى ربيع الثاني 1386هـ الموافق أغسطس 1966م. (13)

مجلة الكشكول الجديد

دأبت بعض الصحف على مهاجمة الإخوان ومرشدها بلى الحقائق والافتراء على الإخوان مما استفز بعض شباب الإخوان أمثال أمين إسماعيل ومحمود عساف، مما دفعهم لتقديم استقالتهم من الجماعة وإنشاء مجلة للرد على أباطيل الصحف خاصة صحف الوفد.

وبعد اجراء مسابقة لاختيار اسم للمجلة استقر الأمر على الكشكول الجديد والذي صدر العدد الأول منها في 22 شوال 1366هـ الموافق 8 سبتمبر 1947م واستمرت حتى توقفت في 26 محرم 1368هـ الموافق 27 نوفمبر 1948م. لكن الإمام البنا لم يوافقهما على الأسلوب الذي ساروا به في النيل من الحزبية والأحزاب مما دفع بأمين إسماعيل ومحمود عساف أن يغيرا طريقة تناولهما وتعريضهما بالأحزاب. (14)

صحيفة الحرية والعدالة

شارك الإخوان في ثورة 25 يناير والتي وهبت الشعب شعاع من حرية الرأى، فكون الإخوان حزبهم السياسي تحت مسمى الحرية والعدالة في مايو 2011م، ومن ثم أصدروا صحيفة يومية لهم تحت نفس المسمى حيث صدر العدد الأول منها في 28 أكتوبر 2011م. وكان مقرها في الملك الصالح بالمنيل الروضة بالقاهرة.

وكانت الصحيفة تغطي الجريدة كافة الفعاليات السياسية والثقافية والرياضية والاجتماعية المصرية، إضافة إلى ما تشهده الساحة العربية والإسلامية والعالمية، ويرأس مجلس إدارة الجريدة محمد مرسي رئيس الحزب، ورئيس تحرير الجريدة عادل الأنصاري.

ظلت الصحيفة تؤدي دورها وناطقة باسم الجماعة والحزب بجانب الموقع الرسمي إخوان اون لاين، وقد تعرضت للتهديد فترة حكم الرئيس محمد مرسي من قبل المناوئين لحكم الرئيس ولم تدخل الدولة لحمايتها أو حماية صحفيها، وظلت كذلك حتى وقت الانقلاب العسكري وتم أغلاق الصحيفة.

حتى أغلقت السلطات المصرية الأربعاء الصحيفة وسيطرت على مقرها في القاهرة فجر الأربعاء 25 سبتمبر 2013م الموافق 19 ذو القعدة 1434هـ.

ثانيا صحف استأجرها الإخوان المسلمين

مجلة التعارف

بسبب اندلاع الحرب وصدور الأحكام العرفية وتوقف إصدار تراخيص الصحف بحث الإخوان عن مجلة يستأجرونها، فكانت مجلة التعارف والتي كانت ملك أحد الإخوان يدعى الأستاذ محمود عبداللطيف من المنزلة وأصدرها في 20 جمادى الآخرة 1350ه الموافق 8 أغسطس 1936م وكانت تنطق بلسان حال جمعية "التعارف الإسلامي"، وظلت تصدر أسبوعية بهذه الطريقة وتهتم بالجوانب: الاجتماعية والعلمية والدينية وتعنى بالتربية والآداب الإسلامية، حتى استأجرتها الجماعة في 23 من محرم 1359هـ الموافق 2 من مارس 1940م.

وقد اعتلى لافتة المجلة "بسم الله الرحمن الرحيم" وعلى جانبيها "الله أكبر ولله الحمد"، وتحت اللافتة "على مبادئ الإخوان المسلمين". وجمعت بين الجوانب الشرعية والسياسية والاجتماعية بصورة متوازنة، إلا أن المجلة التي صدرت في ظل الأحكام العرفية بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية سرعان ما تعرضت لمضايقات، إلى أن صودرت وتوقفت في شعبان 1359هـ الموافق 7 من سبتمبر 1940م بعد مضي ما يقرب من سبعة أشهر من استئجار الإخوان لها في وزارة حسن صبري باشا. (15)

مجلة المنار

لم تكن مجلة المنار من مجلات الإخوان نشأة أو إصدارا، فهي مجلة إسلامية تهدف إلى الإصلاح الديني والاجتماعي للأمة، أسسها الشيخ محمد رشيد رضا وصدر العدد الأول منها في 22 من شوال 1315 هـ الموافق 15 مارس 1898م، وكانت بمثابة تحفة علمية شرعية متنوعة متكاملة، وظلت كذلك حتى وفاة الشيخ رشيد رضا في 22 أغسطس 1935م.

تولى الإشراف عليها المحقق السوري الجليل الشيخ بهجة البيطار الذي استمر في إكمال مسيرة التفسير خلفًا للشيخين فأتم سورة يوسف إلا إنه ترك المجلة بعد عددين فقط الثالث والرابع من السنة 35، ثم توقفت المجلة عن الصدور مرة ثانية لما يقرب من ثلاث سنوات.

عز على أسرة الشيخ رشيد رضا توقف المجلة كما عز على الإخوان ذلك فطلبت أسرة الشيخ رضا من الأستاذ حسن البنا الإشراف عليها فصدر الجزء الخامس من المجلد الخامس والثلاثين في غرة جمادى الآخرة 1358ه - 18 يوليو 1939م في ثمانين صفحة بنفس شكل إصدارها في عهد الشيخ رشيد رضا، وكان لذلك صدى كبير في الأوساط العلمية الإسلامية.

سار على نفس المنهج التربوي الإصلاحي الذي سلكه رشيد رضا في مجلته فصدرت في ثمانين صفحة، وكانت مجلة علمية، إلا أن الانجليز ضغطوا على وزارة حسن صبري باشا فتوقفت المجلة عن الإصدار. حيث صدر العدد العاشر في شعبان 1359 هجري الموافق سبتمبر 1940م بعد تأخر شهر والذي وصل للناس فعليًّا في نهاية نوفمبر 1940م، وتم مصادرة المجلة، وتوقفت عن الصدور ليكون العدد العاشر هو آخر عدد يصدر للمجلة.

كما نفى البنا لقنا ثم اعتقل ثم منع من الترشح لمجلس النواب في وزارة النحاس باشا. (16)

مجلة المباحث القضائية

في 8 ديسمبر 1948م أصدر النقراشي قرار بحل جماعة الإخوان المسلمين ومصادرة أملاكها، وقام باعتقال قادة الإخوان والزج بهم في السجون، ولم يمر وقت طويل حتى اغتيل مؤسسها الأستاذ حسن البنا في 12 فبراير 1949م. أقام الإخوان دعوى لالغاء قرار الحل، حتى صدر حكم من المحكمة في عام 1951م بإلغاء القرار وعودة الجماعة.

في هذا التوقيت لم يكن للإخوان مرشد عام فقام الأستاذ صالح عشماوي وكيل الجماعة باستئجار مجلة المباحث القضائية والتي كانت في بدايتها ثقافية بحتة ولكنها بدأت تتجرأ بالتدريج حتى صارت تتناول الأوضاع القائمة.

ظلت مجلة المباحث القضائية تصدر من 13 شعبان 1369ه، الموافق 30 مايو 1950م أصدر الأستاذ صالح عشماوي أول عدد من مجلة المباحث القضائية، والتي كانت تنطق باسم الإخوان، وتوقفت في 15 من ربيع الثاني 1370ه، الموافق 23 يناير 1951م. لأن الإخوان وقتها أصدروا مجلة الدعوة (17)

مجلة لواء الإسلام

بعد توقف مجلة الدعوة بوفاة صاحبها الأستاذ صالح عشماوي عام 1983م سعى الإخوان لاستصدار مجلة جديدة لكن نظام مبارك كانت متعنتا معهم في هذا الأمر.

لكنهم أصدر مجلة البشير بشكل غير دوري حيث صدر العدد الأول في جمادى الأخرة 1406هـ الموافق فبراير 1986م وكان صاحب امتيازها عمر التلمساني ورئيس تحريرها جابر رزق، وكانت المراسلات على مركز الإخوان بشارع التوفيقية، حيث أجرى فيها حوار مع الشيخ محمد الغزالي والشيخ مناع القطان. (18)

في هذه الفترة لم يكن للإخوان صحيفة أو مجلة لكن صحيفة الشعب الناطقة باسم حزب العمل فتحت أبوابها أمام الإخوان للكتابة فيها والتعبير عن قضاياهم. حتى استطاعوا استئجار مجلة لواء الإسلام من صاحبة امتيازها الأستاذ فاطمة أحمد حمزة. ومن المعروف أن أول عدد صدر من مجلة لواء الإسلام كان في غرة رمضان 1366 هـ - 19 يوليو 1947م حيث اعتبرها صاحبها أحمد باشا حمزة مجلة لكل المسلمين.

وقد استطاع المحلفظة عليها رغم تنكيل عبدالناصر والعسكر له، حتى رحل عام 1977م وتولت ابنته إدراتها وظلت كذلك حتى استأجرها الإخوان المسلمين عام 1984م حيث تولى رئاسة تحريرها الأستاذ جابر رزق من عام 1984 حتى 1988م ثم الأستاذ بدر محمد بدر من الفترة 1988 – حتى منتصف 1989م، ثم ثم تسلم رئاسة التحرير الأستاذ عبد المنعم جبارة منذ 1989 حتى عام 1991 حينما توقفت المجلة. (19)

صحيفة آفاق عربية

كانت صحيفة آفاق عربية صدرت عن حزب الأحرار الإشتراكيين عام 1989م وكان رئيس مجلس إدراتها الأستاذ محمود عطية وقد استأجرها الإخوان منه لفترة لكنها واجهت عنت شديد من قبل الحكومة بسبب سياسة الصحيفة والرسالة التي كانت تقوم بها من توعية المجتمع.

وظلت كذلك حتى اختلقت الحكومة أزمة بين رئيس الحزب حلمي سالم والأستاذ محمود عطية على رئاسة مجلس إدراتها. لكن كان واضحا أن الأزمة من اختلاق محمود عطية بعد ضغوط الحكومة لتخفيف النبرة الإخوانية في الصحيفة، لكن الأمر لم يطل كثيرا حتى تم غلق المجلة وتسريح الصحفيين في مارس 2006م. (20)

ثالث: صحف فتحت أبوابها للإخوان

كان للإخوان علاقات قوية مع الحركات الإسلامية والإعلامية حتى أن كثير من الصحف والمجلات فتحت أبوابها وصفحاتها أمام كتابات الإخوان المسلمين ومنها:

مجلة الفتح

وهي مجلة إسلامية علمية أخلاقية أصدرها الأستاذ محب الدين الخطيب في 29 من ذي الحجة 1344هـ الموافق 10 من يونيو 1926م، وظلت تصدر لمدة أربعة وعشرين عامًا، ثم توقفت عام 1368هـ 1949م

وقال صاحبها مقولته المشهورة:

"أوقفتها من يوم أصبح حامل المصحف في هذا البلد مجرمًا يفتَّش ويعاقَب"، يشير بذلك إلى مطاردة الإخوان المسلمين، وقد اهتمت هذه المجلة خلال فترة صدورها بقضايا العالم الإسلامي شرقًا وغربًا، والرد على خصوم الإسلام والحملات التغريبية، وكان لها دور ريادي في مواجهة أعداء الدعوة.
وقد أفسحت المجلة للإمام البنا المجال للكتابة فيها، فكتب بها ما يربو على ثلاثة وعشرين مقالاً في الدعوة إلى الله، والسبيل إلى الإصلاح الاجتماعي، والسياسي والاقتصادي وغيرها من القضايا، وجل هذه المقالات نشر في عامي 1928، 1929م. (21)

مجلة الشبان المسلمين

نشأت جمعية الشبان المسلمين في مصر عام 1927م وكان الأستاذ البنا أحد مؤسسيها، حتى أنه شارك في الكتابة في مجلتها والتي صدر العدد الأول منها في جمادى الأول 1348هـ الموافق أكتوبر 1929م وكان رئيس تحريرها الدكتور يحيى أحمد الدرديري وكانت تطبع بالمطبعة السلفية.

ظل الأستاذ البنا يكتب فيه حتى بعدما صدر قرار بحل جماعة الإخوان المسلمين عام 1948م. (22)

مجلة الاعتصام

مجلة إسلامية جامعة تهتم بالشئون الإسلامية، صدر العدد الأول منها في 15 يوليو 1938م لصاحبها الأستاذ أحمد عيسى عاشور، وكانت مجلة اسلامية اسبوعية.

تأثر الشيخ أحمد عاشور بالإمام البنا وحرص على التتلمذ عليه، ومصاحبته في رحلة الحج عام 1945م؛ حيث كان موفدًا رئيسًا لبعثة حج الجمعية الشرعية، وقد لازم الأستاذ أحمد عيسى عاشور الإمام البنا، لا سيما في حديث الثلاثاء، وكتب وروى عن الإمام البنا تلك الأحاديث في كتابه المشهور "حديث الثلاثاء".

وظلت مجلة الاعتصام بابا مفتوحا أمام الإخوان المسلمين، كما كانت تهتم بشئون الجماعة ونشاطها. توقفت المجلة فى سبتمبر عام 1981م، ثم عادت إلى الصدور مرة أخرى فى رمضان 1404ه الموافق 1984م، لكنها عادت وتوقفت في 15 يونيو - حزيران 1990م بوفاة صاحب امتيازها وفقًا لقانون الصحافة الذي صدر لإيقاف المجلات الإسلامية. (23)

مجلة النضال

صدر العدد الأول منها في 15 مايو 1938م لصاحبها ومحررها المسئول محمود حمدي الجريسي (كان عضوا في الإخوان قبل أن يتركهم) وكتبت على صدر غلافها: "أسبوعية جامعة تصدر نصف شهريًّا مؤقتًا"، ثم أصبحت من العدد الرابع في 1 يوليو 1938م لسان حال حزب الإخاء والإصلاح الإسلامي، والذي كان ينادي بالاشتراكية الدولية الإسلامية

إلى أن انفصلت عن الحزب من العدد (12) في 1 نوفمبر 1938م، وبداية من العدد الأول للسنة الثانية في 1 يوليو 1939م حتى العدد (23) في 19 فبراير 1940م كانت جريدة سياسية ديمقراطية مستقلة، ومن العدد (24) في 9 مارس 1940م حتى العدد (32) في 25 سبتمبر 1940م - وهو عددها الأخير - كانت لسان حال الجمعية الأهلية للباحثين عن العمل.

ومن العدد أنه من العدد الأول حتى الثالث كان يكتب بالمجلة عدد من الإخوان مثل: الإمام حسن البنا، والأستاذ طنطاوي جوهري، والأستاذ مصطفى اللبان، والأستاذ عبد العزيز الزهيري. (24)

رابعا: صحف اهتمت بأخبار الإخوان

جريدة البشرى ببنها

صدرت جريدة البشرى ببنها عام 1930م، وكانت أسبوعية أصدرها حسن شاكر، واستمرت هذه الجريدة خلال النصف الأول من القرن العشرين.

وقد اهتمت هذه الجريدة بمتابعة أنشطة الإخوان خاصة ببنها والشعب المجاورة بصورة لا تقل عن صحف الإخوان الإقليمية، فكانت تهتم بنشر زيارات الإمام البنا لبنها والاحتفال المعد لذلك، كما كات تنشر نص الكلمة وكلمات الضيوف كزيارة الإمام البنا لبنها عام 1942م. (25)

جريدة النادي

هي جريدة أسبوعية كانت تصدر بأبي تيج بالصعيد، أصدرها الأستاذ عبد الحميد عزمي عام 1930م. وقد عرفت نفسها بأنها صحيفة سياسية أسبوعية جامعة، وحددت لنفسها شعارًا خاصًّا بها فذكرت شعار ﴿إِن يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ﴾ "آل عمران: 160"، وكان اشتراكها السنوي 100 قرش.

وهذه الجريدة كانت أشبه بلسان حال الإخوان المسلمين بأبي تيج، فكانت تنشر أخبارهم بالصفحات الأولى، وكانت تعتبرهم أصلح فئة في المجتمع وسيكون لهم الغد القريب، وكانت ترد الافتراءات الصحفية التي كانت تثار ضد الإخوان. (26)

مجلة منبر الشرق

صدرت هذه المجلة بمدينة جنيف في 5 فبراير 1922م الموافق جمادة الثاني 1340ه لصاحبها الشيخ علي الغاياتي، وذلك قبل أن تنتقل للقاهرة عام 1937م فصدرت في القاهرة في 6 مايو 1938م وتوقفت في 17 أغسطس 1956، أي قبل وفات الشيخ الغاياتي بعشرة أيام.

ظلت الصحيفة تنافح عن حسن البنا خاصة بعد اغتياله وعن جماعة الإخوان المسلمين، حيث ظلت الصحيفة متنفسا لهم حتى وقعت المحنة مع العسكر (27). وكان هناك الكثير من الصحف والمجلات الأقليمية التي كانت تهتم بشئون الإخوان المسلمين اهتماما جيدا مثل صحيفة الشفق بسوهاج والفيوم بالفيوم والأقاليم في بنها والأمير بالمنصورة وغيرها. كثير من الصحف اهتم بها الإخوان واهتموا بتوعية الشعب سياسيا ودينيا وثقافيا من خلالها.

المراجع

  1. تاريخ الصحافة: موقع صحفي، 7/ 11/ 2011م
  2. كيف تؤثر الصحافة في المجتمع: محمد مروان، 12 نوفمبر ٢٠١٥م
  3. جريدة الإخوان المسلمين الأسبوعية: السنة الأولى، العدد 27 – الخميس 23 شوال 1352هـ - 8 فبراير 1934م.
  4. محمود عبدالحليم: الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ، جـ1، دار الدعوة للنشر والتوزيع، الإسكندرية، 1998، صـ166.
  5. مجلة النذير ، العدد (1)، السنة الأولى، 30 ربيع الأول 1357ه - 30 مايو 1938م، صـ (6).
  6. شعيب الغباشي: صحافة الإخوان المسلمين - دراسة في النشأة والمضمون، دار التوزيع والنشر الإسلامية، القاهرة، 2000م، طـ 1.
  7. مجلة النذير، العدد (6)، السنة الثانية، 6 صفر 1358ه - 28 مارس 1939م، صـ3-7.
  8. جمعة أمين عبدالعزيز: أوراق من تاريخ الإخوان المسلمين، الكتاب السادس، مرجع سابق.
  9. صحافة الإخوان المسلمين.. صفحة مشرقة في تاريخ الدعوة: 4 أكتوبر 2011، إخوان اونلاين
  10. صحافة الإخوان المسلمين: المرجع السابق.
  11. محمد فتحي شعير: وسائل الإعلام المطبوعة في دعوة الإخوان المسلمين، الطبعة الأولى، دار المجتمع للنشر والتوزيع بالسعودية، 1985م، صـ320 – 270 بتصرف.
  12. مجلة الإخوان المسلمون: العدد الأول والثاني عشر، 1954م.
  13. محمد فتحي شعير: وسائل الإعلام المطبوعة في دعوة الإخوان المسلمين، مرجع سابق، صـ324.
  14. محمد فتحي شعير: المرجع السابق، صـ270 وما بعدها
  15. جمعة أمين عبدالعزيز: أوراق من تاريخ الإخوان المسلمين، الكتاب السادس، دار التوزيع والنشر الإسلامية، 2008م.
  16. مجلة الإخوان المسلمون، العدد (13)، السنة الثالثة، 4 رجب 1364ه - 4 يونيو 1945م، ص(18).
  17. معالم وآثار دعوية : المركز العام للإخوان بالتوفيقية ومقر مجلة الدعوة: يناير 2011 إخوان ويكي
  18. مجلة البشير: العدد الأول، السنة الأولى، جمادى الأخرة 1406هـ - فبراير 1986م
  19. حسان عبدالله حسان متولى: دراسة تحليلية لقضايا التربية في مجلة لواء الإسلام، جامعة الزقازيق، فرع بنها، كلية التربية، 2001م.
  20. احتجاجا على اغلاق صحيفة «آفاق عربية» صوت «الاخوان»: 16 أكتوبر 2006
  21. محمد فتحي شعير: مرجع سابق، صـ154
  22. محمد فتحي شعير: مرجع سابق، صـ168.
  23. الاعتصام
  24. جمعة أمين عبدالعزيز: أوراق من تاريخ الإخوان المسلمين، الكتاب السادس، مرجع سابق، صـ306.
  25. البشرى، العدد (221)، السنة الحادية عشرة، 25 ذو الحجة 1360ه - 12 يناير 1942م، صـ2.
  26. النادي: العدد (12)، السنة الثامنة، 17جمادى الأولى 1357ه - 12 أغسطس 1938م، صـ2.
  27. محمد فتحي شعير: مرجع سابق، صـ168.