الغنوشي يرفض استخدام العنف لمواجهة استبداد النظام التونسي
أكد زعيم حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي أن الحكم العادل هو مطلب الحركة بدلاً من النظام الاستبدادي الحالي، موضحًا عدم وجود أي تفكير لدى الحركة للجوء إلى العنف كأداة من أدواتها في معارضة النظام التونسي.
وقال زعيم حركة النهضة التونسية الإسلامية المعارضة- في حديث لإخبارية (الجزيرة) الفضائية خلال برنامج "زيارة خاصة" أمس الأحد 11 يونيو 2006 م-: إن استخدام العنف هو فعلٌ "غشيم" لا تُقدم عليه حركة عقلانية، مشددًا على أن الحركة لا يوجد لديها أية خطط في الحاضر أو المستقبل لاستخدام العنف في تونس.
وفي ردٍّ على سؤال حول تساهل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي مع سجناء الحركة أثناء توليه وزارة الداخلية قبل قيامه بانقلاب على الرئيس السابق الحبيب بو رقيبة، قال الشيخ راشد الغنوشي: إنه لا يعلم بوجودِ مثل هذا التساهل، مشيرًا إلى أن بن علي لم يقدِّم أية خدمات للمعتقلين الإسلاميين أثناء توليه وزارة الداخلية أو يساعد على إطلاق سراح بعضهم.
وأشار الغنوشي إلى أن الرئيس زين العابدين بن علي لم يفِ بتعهداتِه للتيار الإسلامي بإطلاقِ سراح المعتقلين والتخفيف من القيود المفروضة على حرية عملهم السياسي.
كما أكد زعيم حركة النهضة أن الفيصل بين النظام التونسي والحركة هو الانتخابات الحرة النزيهة، قائلاً إن المطلب الرئيس للحركة هو الحكم العادل بدلاً من النظام الاستبدادي الحالي.
وفي ختام حديثه دعا الغنوشي الحركاتِ الإسلاميةَ إلى تبنَّي مشروع الوحدة العربية بالنظر إلى أن المشروع يعتبر مشروعًا واقعيًّا للحركات الإسلامية، وذلك على الرغم من أن بعض العروبيين قد بدأوا في التخلِّي عنه، وبرَّر الغنوشي ذلك بأن القوميةَ العربية هي القومية الوحيدة تحت المظلة الإسلامية التي لا تزال غير موحَّدة.
المصدر
- خبر:الغنوشي يرفض استخدام العنف لمواجهة استبداد النظام التونسيإخوان أون لاين
للمزيد عن الشيخ راشد الغنوشي
.