الشيخ الغنوشى يدعو فى خطبة العيد الى فك الحصار عن غزة
دعا الشيخ راشد الغنوشي في خطبة العيد في مسجد فنزبري بارك في العاصمة البريطانية لندن المسلمين الى النضال السلمي من أجل فك الحصار عن أهل غزة، وحرض الشيخ المسلمين من البريطانيين على القيام بواجبهم في نصرة إخوانهم في فلسطين عبر مراسلة الجهات الحكومية و أعضاء البرلمان لدفع الحكومة البريطانية للعمل على رفع الحصار باعتبارهم بريطانيين لهم حقوق على ممثليهم في البرلمان والحكومة.
وذكر الشيخ الغنوشي أن الإحتفال بعيد الأضحى هو إحياء لذكرى سيدنا إبراهيم عليه السلام، الذي نجح في إمتحان الفداء والتضحية، وفي ذلك دلالة على أن هذا الدين هو من عند الله تبارك وتعالى، إذ شأن البشر دائما حسب قوله السعي الى تخليد ذكراهم بين الناس عبر التماثيل المجسدة لشخصياتهم أو غيرها من الأشكال، بينما دين الاسلام الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم نراه يخلد ذكرى أنبياء آخرين مثل النبي إبراهيم عليه السلام، بل ويخلد ذكرى المرأة المجاهدة من خلال فريضة السعي بين الصفا والمروة، وفي ذلك دلالة على مكانة المرأة في ديننا.
كما أشار الشيخ الغنوشي في خطبته الى أن العيد مناسبة للفرح رغم كل المحن والالام ، فالأمة التي تنزف جراحها في العراق وفلسطين وأفغانستان ويعتقل دعاتها في السجون مثلما حدث في تونس للدكتور الصادق شورو، هي مدعوة الى الفرح في هذا العيد، وتجديد نشاطها وعزيمتها لمواصلة طريق الكدح الى الله والبذل والعطاء من أجل نصرة هذا الدين.
وأكد الشيخ أن أحد أهم المعاني التي يجسدها الحج هو وحدة هذه الأمة، التي عليها أن تقوي من عناصر وحدتها وتبتعد عن أسباب الفرقة والتنازع، وأن تكون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
وعلى المسلم أن يهتم بأمر المسلمين في كل مكان، ومن ذلك ما يتعرض له القرآن الكريم من تدنيس في السجون التونسية، والذي يستدعي الشجب والاستنكار من جميع المسلمين لأن هذا الكتاب هو كتابهم جميعا وليس خاص بالتونسيين.
وأشار الشيخ الغنوشي الى دلالة التجرد من اللباس في الحج على أنه تجرد من كل متاع الدنيا، ملفتا النظر الى التشابه بين لباس الإحرام والكفن الذي سيرافقنا الى القبر، وفي ذلك إشارة الى أن الإنسان لا يملك من هذه الدنيا الا ما سيرافقه الى القبر من عمل صالح أو صدقة جارية، محرضا المصلين على التصدق والإنفاق في سبيل الله، مؤكدا أن الصدقة هي المال الحقيقي الذي يدخره الإنسان لنفسه، أما غيرها فمآله الى الورثة الذين لا يعلم إلا الله فيما سينفقونه.
وختم الشيخ الغنوشي خطبته بالدعاء لنصرة الاسلام والمسلمين في فلسطين و العراق و أفغانستان وأن يطلق سراح المسجونين وأن يؤيد بنصره دعاة الاسلام في كل مكان.
للمزيد عن الشيخ راشد الغنوشي
.