أحداث في صور...الشهيدان سيد قطب ومحمد يوسف هواش في محكمة الدجوي
ما كادت مدة الحكم تنقضي لكثير من معتقلي مذبحة حادثة المنشية والتي حكم فيها على الكثير من الإخوان ما كادوا يخرجون عام 1965م بعد انقضاء 10 سنين إلا وقد داهمتهم الشرطة العسكرية والمباحث العامة ليختطفوا الآلاف منهم ويزوجوا بهم في السجون دون أن يعرفوا تهمتهم أو سبب اعتقالهم ثم بدأت التحقيقات والتي كانت تتضمن التهم الثابتة دائما قلب نظام الحكم، التآمر على اغتيال جمال عبدالناصر، نسف المنشآت والمباني وقتل الفنانين والمغنين.
ودارت رحى التعذيب في صراع تنافسي بين الشرطة العسكرية في السجن الحربي بقيادة شمس بدران وحمزة البسيوني وبين المباحث العامة في سجن القلعة بقيادة حسن طلعت.
واكتملت المهزلة بمحاكمات هزلية ترأسها الدجوي والذي حكم على عدد من الإخوان بالإعدام شنقا وعلى أعداد كبيرة بالسجن غير أنه لم ينفذ الإعدام إلا في ثلاثة فقط وهم الشهيد سيد قطب وعبدالفتاح إسماعيل ومحمد يوسف هواش، وخفف الحكم عن الباقين.