إخوان سوريا: بوش حول فلسطين لقربان انتخابي
طالبت جماعة الإخوان المسلمين ب سوريا الشعوبَ والحكامَ العرب بسرعة التحرك لمناصرة الشعب الفلسطيني لتغيير الواقع على الأرض لصالح الشعب الفلسطيني، طالما أن "شارون" و"بوش" وعصابتهم يتحججون بالواقع على الأرض كمبرر لابتلاع أراضي الشعب الفلسطيني التاريخية.
واستنكر البيان- الذي أصدرته الحركة في 15/4/ 2004 م- التصريحات والوعود الأمريكية، التي تعد عبثًا بمقدَّرات الأمة، واستهتارًا بكرامتها وحقوقها؛ لذا فإن جماعة الإخوان المسلمين تعلن وضع أبناءها وكل إمكاناتها، دعمًا لمشروع تحريرٍ حقيقي؛ يبدأ من أرضنا المحتلة في الجولان.. لنحوَّلها إلى جنوب لبنانٍ جديد.
وحذَّر البيان من خطورة السياسة الأمريكية على كل المنطقة العربية، مضيفًا أنه وبعد أن دمَّر "بوش" مؤتمرَ القمة العربي، عن قصدٍ وتصميم، لينفردَ بالأقطار العربية واحدًا بعدَ الآخر..
خرجُ علينا اليوم، ويداه ملطِّختان بدماء الأبرياء من أبناء أهلنا في الفلوجة ومدن العراق و فلسطين .. ليحوِّلَ فلسطينَ قضيَّتَنا الكبرى، مادةً للمزايدة في سوق انتخاباته الرخيص، فيدمِّرَ ما تبقَّى من حقوقٍ أقرتها الشرعية الدولية لشعبنا الفلسطيني، بعد أن أصبحَ يعتبرُ نفسَه الممثِّلَ الوحيدَ لهذه الشرعية.. فيتصرِّفُ بحقوق العرب والمسلمين في فلسطين، إمعانًا في الاستهانة بهم، ويتنازلُ عنها للمجرم "شارون" وعصابته، وكأنَّه صاحبُها ومالكُها، ويضفي الشرعيةَ على المستوطنات المغتصَبة، وكأنَّه ورثها عن آبائه وأجداده، ويطلب من أصحاب الأرض الشرعيين، أن يقبلوا ويستقرُّوا في الجزء من الأرض التي يمنحها لهم عدوُّهم الغاصب المحتلُّ!..".
كما دعا البيان الحكام العرب إلى مراجعة سياساتهم إزاء العدو الصهيوني وحليفته واشنطن، مذكرًا بأن هذه لحظاتٌ تاريخيةٌ حاسمةٌ في عمر القضية الفلسطينية، بل في تاريخ الأمة قاطبة... فبعد أن باركَ "بوش"- الرئيسُ الأمريكي المسكونُ بكراهية العرب والمسلمين- قَتْلَ الشيخ المجاهد " أحمد ياسين "، على يد عصابة القتل والإجرام بقيادة السفاح "شارون".. فإنْ لم يكن هذا هو وقت الغضب على المتغطرس الصهيوني الأمريكي فمتى يكون؟ إن لم يكن هذا هو وقت المراجعة للسياسات، فمتى يكون؟ سياسات مدريد وأوسلو، وسياسات المهادنة وعزل المقاومين، وسياسات السير في ركاب الأمريكي الذي أثبت أنه لا يمكن أن يُرتَضَى حَكَمًا ولا وسيطًا؛ بل هو أسوأ من العدوِّ وأشدُّ إيغالاً في العداوة منه.
وأضاف البيان: لقد حاول "بوش" بتصريحاته أمام ضيفه المجرم "شارون" أن يقلبَ الوقائعَ والحقائقَ والموازين.. فلنقلبْها عليه، ولنعُدْ جميعًا بقوةٍ واقتدار، إلى المربَّع الأول، لنردَّ على تخرصاته: بأن فلسطينَ عربيةٌ إسلامية، وأنَّ تحريرَها وتحريرَ "الجولان" وكلَّ الأراضي المغتصبة.. إنما يكون بالإعداد والاستعداد، ونهج المقاومة والاستشهاد.
واختتم البيان بالتأكيد على ضرورة التحرك الفوري لدعم الحقوق الفلسطينية؛ لأنه لو تركنا لـ"بوش" وعصابته أن يمضوا في طريقهم، لما تركوا لنا على ظهر الأرض مكانًا، ولحوَّلونا جميعًا- حكَّامًا وشعوبًا- إلى عبيدٍ وأتباع، نتحرَّك بإشارةٍ منهم، ونسكن بأخرى.
المصدر
- مقال:إخوان سوريا: بوش حول فلسطين لقربان انتخابيإخوان أون لاين
للمزيد عن الإخوان في سوريا
|
1- الشيخ الدكتور مصطفي السباعي (1945-1964م) أول مراقباً عاماً للإخوان المسلمين بسوريا ولبنان. 2- الأستاذ عصام العطار (1964- 1973م). 3- الشيخ عبدالفتاح أبو غدة (1973-1975م). 4- الأستاذ عدنان سعد الدين (1975-1981م). 5- الدكتور حسن هويدي (1981- 1985م). 6- الدكتور منير الغضبان (لمدة ستة أشهر عام 1985م) |
7- الأستاذ محمد ديب الجاجي (1985م لمدة ستة أشهر). 8- الشيخ عبدالفتاح أبو غدة (1986- 1991م) 9- د. حسن هويدي (1991- 1996م). 10- الأستاذ علي صدر الدين البيانوني (1996- أغسطس 2010م) 11- المهندس محمد رياض شقفة (أغسطس 2010) . |
