الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الغنوشي: تفجيرات لندن إفساد في الأرض»
Attea mostafa (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
Attea mostafa (نقاش | مساهمات) ط (حمى "الغنوشي: تفجيرات لندن إفساد في الأرض" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد))) |
(لا فرق)
|
المراجعة الحالية بتاريخ ١٢:١٠، ٢ يونيو ٢٠١١
كتب- محمد هاني
أدان الشيخ راشد الغنوشي - رئيس حركة النهضة الإسلامية ب تونس - تفجيرات لندن، وقال في تصريحٍ خاص لـ( إخوان أون لاين): مرة أخرى يشهد العالم ارتكابَ جريمةٍ مروعة استهدفت مواطنين آمنين، تمثلت في تفجير قطارات الأنفاق والحافلات في مدينة لندن في وقت الذروة حيث يتوجه هؤلاء المواطنون الأبرياء إلى أعمالهم ومدارسهم وجامعاتهم.
وأضاف الغنوشي قائلاً: أمام الاتهامات التي بدأت تُوجَّه إلى بعض جماعات العنف التي تنسب نفسها للإسلام والتي نرجو أن لا تتأكد، وإزاء هذه الكارثة الجديدة التي حلت بالإسلام والمسلمين قبل أن تحل بالضحايا الأبرياء، فإن حركة النهضة تدين هذا الإجرام الوحشي من غير هوادة، وتدعو كل علماء الإسلام وحركاته ودعاته أن يعبِّروا بأجلى تعبيرٍ وأقوى صوتٍ عن إدانتهم المطلقة لهذا العمل الأهوج المتوحش المناقض في الصميم لقيَم الإسلام في الرفق والسماحة ورفض قتل الأبرياء، وعن تضامنهم مع ضحاياه، وتنادي باجتماع الكلمة على اعتبار هذا النوع من الإجرام نوعًا من الإفساد في الأرض.
ويزداد الجرم فداحةً في حالة مدينة مثل لندن خرجت فيها أكبر مظاهرة في تاريخها لمعارضة الحرب، كما عبَّر عمدتها أكثر من مرة عن تعاطفه مع المسلمين وقضاياهم العادلة.
وثمَّن الغنوشي الموقف الرسمي البريطاني الذي ظل إلى الآن يفرق بين الإسلام والأعمال الإرهابية وتدعو العقلاء من الشخصيات والهيئات العلمية والسياسية والفعاليات الثقافية من الجهتين الإسلامية والغربية إلى أن يواصلوا ما عبَّروا عنه حتى الآن من مستوى حضاري في التعامل مع الاختلاف.
واعتبر الشيخ راشد أن التطرفَ والعنف مجافيان للفطرة وللمجرى العام للأمة ولحركات الإسلام الصحيح، وهما لا ينتعشان إلا في مناخ الأزمات، ومع ذلك يمكن أن يفسدا كثيرًا ويضيعا جهودًا وطاقات كبيرة ما لم تتجند كل طاقات العقلاء لمقاومة هذا البلاء ضمن معالجات شاملة لا تقف عند الظواهر والمعالجات الأمنية وإنما تغوص إلى الأسباب والجذور فتأتي عليها.
وأضاف: في كل الأحوال يجب أن يدعو قادة المسلمين من العلماء والدعاة والمفكرين إلى عزل جماعات العنف الأعمى، وأن لا يسمحوا للتطرف والغلو أن يختطفا الإسلام وفيهم عين تطرف، باعتبار أن ذلك جزء من الميثاق المأخوذ عليهم: قال تعالى: ﴿اُدْع إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن﴾ (النحل من الآية 125).
المصدر
- مقال:الغنوشي: تفجيرات لندن إفساد في الأرضإخوان أون لاين
للمزيد عن الشيخ راشد الغنوشي
.