الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عز الدين مالك»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أنشأ الصفحة ب''''<center>عز الدين مالك </center>''' '''إعداد موقع إخوان ويكي''' '''شارك في الإعداد''' *'''أ.عبده مصطفى دسوقي…')
 
لا ملخص تعديل
 
(٣٠ مراجعة متوسطة بواسطة ٧ مستخدمين غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
'''<center>عز الدين مالك </center>'''
'''<center><font color="blue"><font size=5>عز الدين مالك</font></font></center>'''


* '''إعداد موقع [[إخوان ويكي]]'''


'''إعداد موقع إخوان ويكي'''
== مقدمة ==


[[ملف:الأستاذ عز الدين مالك.jpg|تصغير|<center>[[عز الدين مالك|الأستاذ عز الدين مالك]]</center>]]


'''شارك في الإعداد'''
في زمن عز فيه الرجال وأصبحوا كالآثار النادرة ولد هذا الرجل وحمل هم دينه ودعوته.


*'''أ.عبده مصطفى دسوقي'''
النشأة والتعليم الأولي هو عز الدين يوسف محمد مالك ولد في 20 [[يناير]] [[1922]]'''(والد [[حسن مالك]] المحكوم عليه فى القضية العسكرية عام [[2006]]م مع المهندس [[خيرت الشاطر]])''' الذي ولد في عائلة كريمة عام [[1921]]م بالسبتية، التحق بمدرسة عباس الابتدائية '''" السبتية "''' عام [[1932]]م حيث عين [[البنا|الإمام الشهيد]] [[حسن البنا]] في المدرسة في هذا العام.
*'''أ.محمد عاطف'''


'''وعن أسرته يقول:'''


== مقدمة ==
:والدي كان يصلي الفجر والعشاء في المسجد وأذكر في أحد الأيام هاجم البوليس السياسي مبني [[الإخوان المسلمين]] في شارع محمد علي لأنه حدث انفجار من الذخيرة التي كان يجمعها [[الإخوان]] من أجل [[فلسطين]] فطلب مني [[عبد الرحمن السندي]] أن آخذ مسدسين وقنبلة وأخرج بهم وكانوا في المكتب فلما خرجت وجدت علي الباب محمد إبراهيم إمام ضابط البوليس السياسي، '''فقال لي:''' أين أنت ذاهب؟ '''فقلت له:''' إلي المنزل وصرخت فيه فتركني، وذهبت إلي المنزل فقابلني والدي، '''وقال لي:''' ماذا معك '''قلت له:''' مسدسين وقنبلة فأخذهم ووضعهم في جوال الأرز ودفنهم، فكان والدي متجاوبا.
 
:وعندما جاءت معركة [[فلسطين]] أردت السفر فذهب والدي إلي الشيخ [[حسن البنا]] قال له أنا معي 9 أولاد خذ الثمانية واترك لي عز الدين لأنه كبير أولادي، وركبت السيارة مع الشيخ [[حسن البنا]] وجلست في أرضيتها لأنها كانت مزدحمة فمسك أذني وقال لي لن تسافر إلي [[فلسطين]] قلت له حاضر فكانت الطاعة لأهلي لأننا تربيتنا إسلامية فنحن في الأحياء الفقيرة مثل السبتية تكون بها نزعة إسلامية.
 
:تخرج الأستاذ عز الدين مالك من مدرسة الدمرداش الثانوية الخاصة ثم التحق بكلية الحقوق والتي تخرج فيها ويعد عز الدين مالك الشقيق الصغر للأستاذ [[محمد مالك]]، أحد رجال [[النظام الخاص]] والذي أذاق البوليس السياسي الأمرين.
 
== في صحبة [[الإمام البنا]] ==
 
'''يقول الحاج عز الدين عن الإمام [[حسن البنا]]:'''
 
:(كان الأستاذ [[حسن البنا]] من أسرة اللغة العربية فكان مدرسا للغة العربية وكان رحمه الله يربي لحيته وكنا نناديه بالسني، وكان يدخل حصة المطالعة يقول كتب المطالعة وأقلام المطالعة وكان الطلبة الذين يجيدون القراءة يسميهم بالخواجات وكنت أحدهم حيث كنا نقف بجانبه علي منضدة التدريس يتابع معنا القراءة ويصحح .
 
:كان رحمه الله في حصة الدين يكتب لنا جداول بفرائض الصلاة فمن الجداول كان يعرفنا السنن المؤكدة وغير المؤكدة وكان حريصا علي أن يعطينا جرعة كبيرة من تاريخنا الإسلامي وكانت فسحة في ذلك الوقت ساعة ونصف لأننا كنا نتناول طعام الغذاء في المدرسة وكان يستغل هذه الفسحة لكي يجعلنا نؤدي صلاة الظهر في المصلي وبعد الفراغ من صلاة الظهر كان يقص قصة ولا يدخل المصلاة لسماع القصة إلا الذي يؤدي صلاة الظهر وكنت في ذلك الوقت عمري 11 عام وكانت والدتي تنهرني لآن ملابسي كانت تبتل بسبب الوضوء ودخلت لسماع القصة في صلاة الظهر بدون وضوء وصليت فعلاً بدون وضوء ولكن ضميري أنبني بعد ذلك وداومت علي الوضوء .


في زمن عز فيه الرجال وأصبحوا كالآثار النادرة ولد هذا الرجل وحمل هم دينه ودعوته.
:كان رغم أننا كنا صغار يعلمنا صلاة الجنازة فيقوم بأمر طفل لينام كأنه جثة ثم يؤدي عليه صلاة الجنازة، وكان هناك حصة للإملاء وكان موضوع الإملاء لابد أن يكون ذا مغزى.
النشأة والتعليم الأولي هو عز الدين يوسف محمد مالك (والد حسن مالك المحكوم عليه فى القضية العسكرية عام 2006م مع المهندس خيرت الشاطر) الذي ولد في عائلة كريمة عام 1921م بالسبتية، التحق بمدرسة عباس الابتدائية " السبتية " عام 1932م حيث عين الإمام الشهيد حسن البنا في المدرسة في هذا العام.
   
:وكان فراش المدرسة يطرق باب الفصل ليعطيه مجموعة خطابات وكنا نتعجب من مجموعة الخطابات التي تصله في كل حصة . طلب ناظر المدرسة حسنين بيك رأفت  وقال له وصلني خطاب بخصوصك وأعطاه الخطاب فكان الخطاب، فقال له الناظر سيكون لك شأن عظيم رغم ما كتب في هذا الخطاب.


وعن أسرته يقول: والدي كان يصلي الفجر والعشاء في المسجد وأذكر في أحد الأيام هاجم البوليس السياسي مبني الإخوان المسلمين في شارع محمد علي لأنه حدث انفجار من الذخيرة التي كان يجمعها الإخوان من أجل فلسطين فطلب مني عبد الرحمن السندي أن آخذ مسدسين وقنبلة وأخرج بهم وكانوا في المكتب فلما خرجت وجدت علي الباب محمد إبراهيم إمام ضابط البوليس السياسي، فقال لي: أين أنت ذاهب؟ فقلت له: إلي المنزل وصرخت فيه فتركني، وذهبت إلي المنزل فقابلني والدي، وقال لي: ماذا معك قلت له: مسدسين وقنبلة فأخذهم ووضعهم في جوال الأرز ودفنهم، فكان والدي متجاوب.
'''يقول الأستاذ عز الدين:'''


وعندما جاءت معركة فلسطين أردت السفر فذهب والدي إلي الشيخ حسن البنا قال له أنا معي 9 أولاد خذ الثمانية واترك لي عز الدين لأنه كبير أولادي، وركبت السيارة مع الشيخ حسن البنا وجلست في أرضيتها لأنها كانت مزدحمة فمسك أذني وقال لي لن تسافر إلي فلسطين قلت له حاضر فكانت الطاعة لأهلي لأننا تربيتنا إسلامية فنحن في الأحياء الفقيرة مثل السبتية تكون بها نزعة إسلامية.
:بعد ما تركت المدرسة بسنين قابلته في محطة السكة الحديد في [[القاهرة]] وكنت شاباً يافعاً '''وقال لي:''' يا عز الدين، '''قلت له:''' نعم، '''قال:''' لقد أصبحت شاباً يافعاً لماذا لم تحضر للمركز العام، '''قلت:''' لا أعرف مكانه، '''فقال لي:''' في الحلمية الجديدة وكان ذلك عام [[1941]]م وأنا فى المدرسة الثانوية بعد أن تركته قبلت يدي التي سلمت عليه بها بطريقة تلقائية


تخرج الأستاذ عز الدين مالك من مدرسة الدمرداش الثانوية الخاصة ثم التحق بكلية الحقوق والتي تخرج فيها ويعد عز الدين مالك الشقيق الصغر للأستاذ محمد مالك، احد رجال النظام الخاص والذي اذاق البوليس السياسي الأمرين.
:وذهبت إلي المركز العام فاستقبلني استقبالاً حاراً واعتني بي اعتناء خاصا فكان يأخذني إلي منزله بشارع سنجر الخازن بجوار المركز العام ويمسك يدي علي إني تلميذ له فأقضي معه في منزله ساعات وفي مرة أعطتني والدتي خاتما فيه فص ماس فلما أمسك بيدي أحس به فرفع يدي ونظر إليه ثم تركها فرفعها مرة ثانية ثم تركها ولم يقل لي اخلع هذا الخاتم فخلعته ولم ألبسه مرة ثانية إلي الآن.


:وفي عام [[1945]] اصطحبني في رحلة إلي الصعيد زرنا فيها [[بني سويف]] واستقبل علي محطة القطار استقبالاً حافلاً رفضه رفضاً شديداً قال نحن لسنا حزباً وخرج من باب جانبي في المحطة ثم سافرنا إلي [[أسيوط]] وكان أحيا المولد النبوي في [[أسيوط]] إحياء عجيب  قال أنا لا أقول أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم جميل الصورة ناعم الشعر ولكن أقول انه ترك لنا القرآن الكريم الخالد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فكفاه هذا.


== في صحبة الإمام البنا ==
:وفي [[أسيوط]] أخذنا مع السيد [[محمد حامد أبو النصر]] فانتقلنا من [[أسيوط]] إلي [[أسوان]] والتقي [[بالإخوان]] هناك ثم إلي قنا وكان لا ينام من الليل إلا قليلا ويلتقي بالآلاف المؤلفة حتى كتب عنا [[إحسان عبد القدوس]] الرجل الذي يتبعه نصف مليون فإذا عطس [[حسن البنا]] في [[القاهرة]] قال له جميع شعبة [[الإخوان المسلمين]] في [[أسوان]] يرحمكم الله وسار نهج هذه الدعوة علي هذا المنوال وعشنا [[سنوات]] مشرقة.


يقول الحاج عز الدين عن الإمام حسن البنا: (كان الأستاذ حسن البنا من أسرة اللغة العربية فكان مدرس للغة العربية وكان -رحمه الله- يربي لحيته وكنا نناديه بالسني، وكان يدخل حصة المطالعة يقول كتب المطالعة وأقلام المطالعة وكان الطلبة الذين يجيدون القراءة يسميهم بالخواجات -وكنت أحدهم- حيث كنا نقف بجانبه علي منضدة التدريس يتابع معنا القراءة ويصحح .
:لما اغتيل [[الإمام الشهيد]] سألني [[محمد حامد أبو النصر|محمد أبو النصر]] ما رأيك في [[الإمام الشهيد]]؟ '''فقلت:''' لقد كان حلماً جميلاً كنت معه في منزله في يوم ما '''فقال لي:''' هل تستطيع أن تقول لي يا عز الدين من [[الإخوان المسلمين]] الذين تحبهم؟ '''قلت له:''' [[حسن البنا]] فبكي بكاءً شديداً وكانت عاطفة لم أرها في حياتي لأي فرد؛


كان رحمه الله في حصة الدين يكتب لنا جداول بفرائض الصلاة فمن الجداول كان يعرفنا السنن المؤكدة وغير المؤكدة وكان حريص علي أن يعطينا جرعة كبيرة من تاريخنا الإسلامي وكانت فسحة في ذلك الوقت ساعة ونصف لأننا كنا نتناول طعام الغذاء في المدرسة وكان يستغل هذه الفسحة لكي يجعلنا نؤدي صلاة الظهر في المصلي وبعد الفراغ من صلاة الظهر كان يقص قصة ولا يدخل المصلاة لسماع القصة إلا الذي يؤدي صلاة الظهر وكنت في ذلك الوقت عمري 11 عام وكانت والدتي تنهرني لآن ملابسي كانت تبتل بسبب الوضوء ودخلت لسماع القصة في صلاة الظهر بدون وضوء وصليت فعلاً بدون وضوء ولكن ضميري أنبني بعد ذلك وداومت علي الوضوء .
:'''قلت له:''' أضحي لك بوالدي في سبيل أن تكون أمامي. فكان إذا ودعته وهو في رحلة الحج كان وداعه حاراً في آخر رحلة له في الحج صعدت معه للباخرة وكان علي رصيف الميناء 27 حاج تركي يهتفون يعيش جلالة الملك  يعيش حكومة [[مصر]] " فسأل عن مشكلة هؤلاء الناس قيل له إنهم لم يقوموا بالحجر الصحي  وسيتخلفوا عن ركوب الباخرة وهي آخر باخرة وكان في الباخرة عبد الحميد باشا بدوي وزير الخارجية فطلب مقابلة [[الإمام الشهيد]] '''فقال له:''' قبل أن تقابلني لا بد من حل مشكلة هؤلاء الحجاج، وبالفعل استفسر عن المشكلة وحلها لهم.


  كان رغم أننا كنا صغار يعلمن صلاة الجنازة فيقوم بأمر طفل لينام كأنه جثة ثم يؤدي عليه صلاة الجنازة، وكان هناك حصة للإملاء وكان موضوع الإملاء لابد أن يكون ذا مغزى.
:ولا أنسي أبداً صلاة الفجر في مسجد [[الإسماعيلية]] والتي قام فيها [[الإمام الشهيد]] مرتين يقرأ '''" يا أيها المزمل . قم الليل إلا قليلا "''' لا أسمعه من أي قارئ أبداً.
وكان فراش المدرسة يطرق باب الفصل ليعطيه مجموعة خطابات وكنا نتعجب من مجموعة الخطابات التي تصله في كل حصة . طلب ناظر المدرسة حسنين بيك رأفت  وقال له وصلني خطاب بخصوصك وأعطاه الخطاب فكان الخطاب، فقال له الناظر سيكون لك شأن عظيم رغم ما كتب في هذا الخطاب.


يقول الأستاذ عز الدين: بعد ما تركت المدرسة بسنين قابلته في محطة السكة الحديد في القاهرة وكنت شاباً يافعاً وقال لي: يا عز الدين، قلت له: نعم، قال: لقد أصبحت شاباً يافعاً لماذا لم تحضر للمركز العام، قلت: لا أعرف مكانه، فقال لي: في الحلمية الجديدة وكان ذلك عام 1941م وأنا فى المدرسة الثانوية بعد أن تركته قبلت يدي التي سلمت عليه بها بطريقة تلقائية وذهبت إلي المركز العام فاستقبلني استقبالاً حاراً واعتني بي اعتناء خاص فكان يأخذني إلي منزله بشارع سنجر الخازن بجوار المركز العام ويمسك يدي علي إني تلميذ له فأقضي معه في منزله ساعات وفي مرة أعطتني  والدتي خاتم فيه فص ماس فلما أمسك بيدي أحس به فرفع يدي ونظر إليه ثم تركها فرفعها مرة ثانية ثم تركها ولم يقل لي أخلع هذا الخاتم فخلعته ولم ألبسه مرة ثانية إلي الآن.
'''ويتذكر الأستاذ مالك فيقول:'''


وفي عام 1945 استطحبني في رحلة إلي الصعيد زرنا فيها بني سويف واستقبل علي محطة القطار استقبالاً حافلاً رفضه رفضاً شديداً قال نحن لسنا حزباً وخرج من باب جانبي في المحطة ثم سافرنا إلي أسيوط وكان أحيا المولد النبوي في أسيوط إحياء عجيب  قال أنا لا أقول أن رسول الله  صلى الل عليه وسلم جميل الصورة ناعم الشعر ولكن أقول انه ترك لنا القرآن الكريم الخالد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فكفاه هذا.
:أنا عندما مات [[حسن البنا]] رأيت رؤية أنه واقف في مربع فقال لي ياعز الدين هل تسمع القرآن قلت له لا قال أنصت جيداً فأنصت فقال هذا الخضر عليه السلام يرتل القرآن الكريم وأخرج قطعا من البرد وفرقها علي [[الإخوان]] فهو يبرد قلوبنا علي فراقه.
وفي أسيوط أخذنا مع السيد محمد حامد أبو النصر فانتقلنا من أسيوط إلي أسوان والتقي بالإخوان هناك ثم إلي قنا وكان لا ينام من الليل إلا قليلا ويلتقي بالآلاف المؤلفة حتى كتب عنا إحسان عبد القدوس الرجل الذي يتبعه نصف مليون فإذا عطس حسن البنا في القاهرة قال له جميع شعبة الإخوان المسلمين في أسوان يرحمكم الله وسار نهج هذه الدعوة علي هذا المنوال وعشنا سنوات مشرقة.


لما اغتيل الإمام الشهيد سألني محمد أبو النصر ما رأيك في الإمام الشهيد؟ فقلت: لقد كان حلماً جميلاً كنت معه في منزله في يوم ما فقال لي: هل تستطيع أن تقول لي يا عز الدين من الإخوان المسلمين الذين تحبهم؟ قلت له: حسن البنا فبكي بكاءً شديداً وكانت عاطفة لم أراها في حياتي لأي فرد، قلت له: أضحي لك بوالدي في سبيل أن تكون أمامي. فكان إذا ودعته وهو في رحلة الحج كان وداعه حاراً في آخر رحلة له في الحج صعدت معه للباخرة وكان علي رصيف الميناء 27 حاج تركي يهتفون يعيش جلالة  الملك  يعيش حكومة مصر " فسأل عن مشكلة هؤلاء الناس قيل له إنهم لم يقوموا بالحجر الصحي  وسيتخلفوا عن ركوب الباخرة وهي آخر باخرة وكان في الباخرة عبد الحميد باشا بدوي وزير الخارجية فطلب مقابلة الإمام الشهيد فقال له: قبل أن تقابلني لا بد من حل مشكلة هؤلاء الحجاج، وبالفعل استفسر عن المشكلة وحلها لهم.
:ورأيت رؤية أخري أنني أمام وراق العرب وجنبي محمد مصاب فنزلت في النهر وسبحت حتى وصلت الشاطئ الآخر نزلت تحت شجرة في الأرض وفرعها في السماء واهتزت اهتزاز عجيب جداً كادت تسقط ولكنها لم تسقط هي الدعوة وهذه الهزة هي الكارثة التي نحن فيها ولكنها لم تسقط وأخي كان مصابا لأنه كان قد حكم عليه .


ولا أنسي أبداً صلاة الفجر في مسجد الإسماعيلية والتي قام فيها الإمام الشهيد مرتين يقرأ " يا أيها  المزمل . قم الليل إلا قليلا " لا أسمعه من أي قارئ أبداً.
== عز الدين مالك و[[النظام الخاص]] ==


ويتذكر الأستاذ مالك فيقول: أنا عندما مات حسن البنا رأيت رؤية أنه واقف في مربع فقال لي ياعز الدين هل تسمع القرآن قلت له لا قال أنصت جيداً فأنصت فقال هذا الخضر عليه السلام يرتل القرآن الكريم وأخرج قطع من البرد وفرقها علي الإخوان  فهو يبرد قلوبنا علي فراقه.
'''يقول الأستاذ عز الدين:'''


ورأيت رؤية أخري أنني إمام وراق العرب وجنبي محمد مصاب فنزلت في النهر وسبحت حتى وصلت الشاطئ الآخر نزلت تحت شجرة في الأرض وفرعها في السماء واهتزت اهتزاز عجيب جداً كادت تسقط ولكنها لم تسقط هي الدعوة وهذه الهزة هي الكارثة التي نحن فيها ولكنها لم تسقط وأخي كان مصاب لأنه كان قد حكم عليه .
:طلب مني [[الإمام الشهيد]] أن اتصل ب[[عبد الرحمن السندي]] وكان ذلك عام [[1944]]م فقابلته وألحقني بمجموعة من كرام [[الإخوان]].


:وبهذه المناسبة دخلت النظام رغم قدم معرفتي ب[[الإمام الشهيد]] أكثر من شقيقي محمد فهو دخل [[النظام الخاص]] قبلي بعام فأنا بنيتي ضعيفة وهو كان بنيته قوية وكان شديد المراس رآه [[الإمام الشهيد]] في زيارة لمنزلنا في السبتية؟


== عز الدين مالك والنظام الخاص ==
:وكنت أذهب إلي حديث الثلاثاء وقلت له: أن محمد راودته امرأة عن نفسه فرفض، وفي حديث من أحاديث الثلاثاء رأي محمدا فقال له أبشر يا محمد '''" سبعة يظلهم الله "''' وألحقه فوراً ب[[النظام الخاص]] وقام بعمليات ضد [[الإنجليز]] ناجحة ومنها أنه نسف مركب في [[بور سعيد]] محملة بالأسلحة لليهود ووضع المفجر فوق محرك المركب.


يقول الأستاذ عز الدين: طلب مني الإمام الشهيد أن أتصل بعبد الرحمن السندي وكان ذلك عام 1944م فقابلته وألحقني بمجموعة من كرام الإخوان.
:وكلفت بالسفر إلي [[السودان]] عام [[1948]]م لزيارة جمعية تشريعية [[السودان|بالسودان]] مع [[محمود الشربيني]] فوجدت أن [[الإنجليز]] محكمين الحراسة هناك بعساكر سودانية لا يمكن الاقتراب من هذه الجمعية، فقابلت الأخ '''"علي"''' ومرنته علي الأسلحة اليدوية وعدت من [[السودان]] وكان حادث الخازندار، ووجدت [[الإمام الشهيد]] ثائر ثورة عنيفة جداً على [[عبد الرحمن السندي]] وكانت هذه العملية قام بها من تلقاء نفسه ودون الرجوع [[البنا|للإمام الشهيد]] أو مجلس [[النظام الخاص]] الاستشاري.


وبهذه المناسبة دخلت النظام رغم قدم معرفتي بالإمام الشهيد أكثر من شقيقي محمد فهو دخل النظام الخاص قبلي بعام فأنا بنيتي ضعيفة وهو كان بنيته قوية وكان شديد المراس رآه الإمام الشهيد في زيارة لمنزلنا في السبتية؟ وكنت أذهب إلي حديث الثلاثاء وقلت له: أن محمد راودته امرأة عن نفسه فرفض، وفي حديث من أحاديث الثلاثاء رأي محمد فقال له أبشر يا محمد " سبعة يظلهم الله " وألحقه فوراً بالنظام الخاص وقام بعمليات ضد  الإنجليز ناجحة ومنها أنه نسف مركب في بور سعيد محملة بالأسلحة لليهود ووضع المفجر فوق محرك المركب. وكلفت بالسفر إلي السودان عام 1948م لزيارة جمعية تشريعية بالسودان مع محمود الشربيني فوجدت أن الإنجليز محكمين الحراسة هناك بعساكر سودانية لا يمكن الاقتراب من هذه الجمعية، فقابلت الأخ "علي" ومرنته علي الأسلحة اليدوية وعدت من السودان وكان حادث الخازندار، ووجدت الإمام الشهيد ثائر ثورة عنيفة جداً على عبد الرحمن السندي وكانت هذه العملية قام بها من تلقاء نفسه ودن الرجوع للإمام الشهيد أو مجلس النظام الخاص الاستشاري.
:وقامت الدنيا وقعدت بالنسبة لرجال القضاء وأخذ [[الإمام البنا]] يعالج الموقف بسلب كل الاختصاصات من عبد الرحمن وكان عبد الرحمن تفكيره قبلي لأنه كان من أهل الصعيد . بلده في مركز منفلوط.


وقامت الدنيا وقعدت بالنسبة لرجال القضاء وأخذ الإمام البنا يعالج الموقف بسلب كل الاختصاصات من عبد الرحمن وكان عبد الرحمن تفكيره قبلي لأنه كان من أهل الصعيد . بلده في مركز منفلوط.
:وكان دوري في [[النظام الخاص]] تنفيذي فأنا كنت أنقل القنابل والأسلحة من الصحراء الغربية إلي [[مصر]] أو من [[الإسكندرية]] إلي [[مصر]] حيث كنت في السكة الحديد ألبس بدلة السكة الحديد حتى لا أثير الشبهة وأسلمها لإخواننا في [[مصر]] لكي ترسل [[فلسطين|لفلسطين]] ، وكان دور أخي  محمد أن يصطاد العساكر [[الإنجليز]] في [[الإخوان المسلمين وحرب القنال|قناة السويس]].


وكان دوري في النظام الخاص تنفيذي فأنا كنت أنقل القنابل والأسلحة من الصحراء الغربية إلي مصر أو من الإسكندرية إلي مصر حيث كنت في السكة الحديد ألبس بدله السكة الحديد حتى  لا أثير الشبهة وأسلمها لإخواننا في مصر لكي ترسل لفلسطين، وكان دور أخي محمد أن يصطاد العساكر الإنجليز في قناة السويس.
:كما أنني انضممت [[الشيوعية عند جابر قمحية|للحزب الشيوعي]] في السبتية وكنت آتي بأخبارهم للإمام [[البنا]] ومن المواقف التي اذكرها أن الحي الذي أسكن فيه '''(السبتية)''' كان به [[الشيوعية عند جابر قمحية|شيوعيون]] كثيراً جداً فكنا نبلغ عنهم أنا و[[حافظ سلطان]] كما أحضرنا خريطة لمخازن [[الإنجليز]] وسلمتها [[للإخوان]].


كما أنني انضممت للحزب الشيوعي في السبتية وكنت آتي بأخبارهم للإمام البنا ومن المواقف  التي اذكرها أن الحي الذي أسكن فيه ( السبتية ) كان به شيوعيين كثيراً جداً  فكنا نبلغ عنهم أنا وحافظ سلطان كما أحضرنا خريطة لمخازن الإنجليز وسلمتها للإخوان.
== مالك و[[حسن الهضيبي|المستشار الهضيبي]] ==


'''يصف الأستاذ مالك هذه الفترة فيقول:'''


== مالك والمستشار الهضيبي ==
:وبعد سنين ذهبت مع [[عبد العزيز كامل]] لمنزل [[عبد الرحمن السندي|عبد الرحمن]] أتبين موقفه بالنسبة للأستاذ [[حسن الهضيبي]] وكان ذلك عام [[1952]]م حيث كان المرشد والهيئة التأسيسية أصدرت قرارا بوقف أربعة من النظام هم [[محمود الصباغ]] – [[عبد الرحمن السندي]] – [[أحمد زكي]] – [[أحمد عادل كمال]] ، وقام [[محمد حامد أبو النصر|محمد أبو النصر]]  بمحاولات لتهدئة الموقف فاستجاب [[أحمد زكي]] ولم يستجب [[محمود الصباغ]] ولا [[عبد الرحمن السندي]] وحاول محمود الاعتداء علي ولكنه تراجع وكانت فتنة قاسية جداً ولكن مرت بفضل الله دون أن يحدث شىء بين [[الإخوان المسلمين]].


يصف الأستاذ مالك هذه الفترة فيقول: وبعد سنين ذهبت مع عبد العزيز كامل لمنزل عبد الرحمن أتبين موقفه بالنسبة للأستاذ حسن الهضيبي وكان ذلك عام 1952م يث كان المرشد والهيئة التأسيسية أصدرت قرارا بوقف أربعة من النظام هم محمود الصباغ – عبد الرحمن السندي – أحمد زكي – أحمد عادل كمال، وقام محمد أبو النصر  بمحاولات لتهدئة الموقف فاستجاب أحمد زكي ولم يستجب محمود الصباغ ولا عبد الرحمن السندي وحاول محمود الاعتداء علي ولكنه تراجع وكانت فتنة قاسية جداً ولكن مرت بفضل الله دون أن يحدث بين الإخوان المسلمين.
:كان بعض الشباب احتل المركز العام فكان الذي يقف علي البوابة المطراوي رحمه الله وأول ما رأني فتح الباب فدخلت فوجدتهم قد كتبوا بيانا ضد المرشد وعبد القاسم أخذ البيان والذي فعل هذا [[عبد الرحمن السندي]] وقد قلت أنني ذهبت مع [[عبدالعزيز كامل]] لإقناع [[عبد الرحمن السندي]] ليغير تفكيره فرفض .


كان بعض الشباب احتل المركز العام فكان الذي يقف علي البوابة المطراوي رحمه الله وأول ما رأني فتح الباب فدخلت فوجدتهم قد كتبوا بيان ضد المرشد وعبد القاسم أخذ البيان والذي فعل هذا عبد الرحمن السندي وقد قلت أنني ذهبت مع عبد العزيز كامل لإقناع عبد الرحمن السندي ليغير تفكيره فرفض .
:وطلب مني أن أذهب مع مجموعة من شباب [[الإخوان]] عام [[1953]]م لمنزل القائد العام [[عبد الحكيم عامر]] وهم [[علي صديق]] –[[عبدالفتاح ثروت]] – [[حسن عبد الغني]] – [[جمال النهري]]، ووصلنا الساعة الخامسة بعد الظهر وجلسنا في حديقة منزل القائد العام واستقبلنا وفوجئت ب[[جمال عبد الناصر]] يجلس في وسطنا وظل يتحدث أكثر من ساعة ونصف لدراسة أفراد الشباب وبعد ذلك أخذ يتحدث ثلاث ساعات ونصف يهاجم فيها قيادة [[الإخوان المسلمين]]،وتحدث عن رحلته [[بني سويف|لبني سويف]] حيث استقبله [[الإخوان]] في استعراض وأمام المنصة هتفوا '''" الله أكبر ولله الحمد"''' غير أنه أنكر عليهم هذا الهتاف.


وطلب مني أن أذهب مع مجموعة من شباب الإخوان عام 1953م لمنزل القائد العام عبد الحكيم عامر وهم علي صديق –عبد الفتاح ثروت – حسن عبد الغني – جمال النهري، ووصلنا الساعة الخامسة بعد الظهر وجلسنا في حديقة منزل القائد العام واستقبلنا وفوجئت بجمال عبد الناصر يجلس في وسطنا وظل يتحدث أكثر من ساعة ونصف لدراسة أفراد الشباب وبعد ذلك أخذ يتحدث ثلاث ساعات ونصف يهاجم فيها قيادة الإخوان المسلمين،  وتحدث عن رحلته لبني سويف حيث استقباله الإخوان في استعراض وأمام المنصة هتفوا " الله أكبر ولله الحمد" غير أنه أنكر عليهم هذا الهتاف.
:وبعدها روج [[عبدالناصر]] أن [[الإخوان المسلمين]] يتصلون بالسفارة البريطانية لعمل اتفاق من وراء الحكومة . وفي اليوم السابق قابلت السيد [[محمد حامد أبو النصر]] فقال لي الحكومة تتهمنا بالخيانة بدعوة أننا اتصلنا بالسفارة البريطانية والحقيقة أنهم اتصلوا بالمرشد في منزله وطلبوا أن يقابله المستر إيفانز لمشروع الجلاء


وبعدها روج عبدالناصر أن الإخوان المسلمين يتصلوا بالسفارة البريطانية لعمل اتفاق من وراء الحكومة . وفي اليوم السابق قابلت السيد محمد حامد أبو النصر فقال لي الحكومة تتهمنا بالخيانة بدعوة أننا اتصلنا بالسفارة البريطانية والحقيقة أنهم اتصلوا بالمرشد في منزله وطلبوا أن يقابله المستر إيفانز لمشروع الجلاء فقال المرشد: اتصلوا بجمال عبد الناصر لأخذ الإذن، فاتصلوا به فكانت الإجابة: هذه المقابلة ستقوي ظهرنا فلابد أن تتم، وبعد ذلك قلبها جمال عبد الناصر وعملها عملية خيانة، والشباب الموجود لا يعرف عن هذا الموضوع شئ فقلت له إن الموضوع غير ذلك وهو أن السفارة اتصلت بالمرشد الذي قام بأخذ الإذن منك وقلت إنها ستقوي ظهرنا. قال على كل حال أنا أعلم أن أطهر شباب مصر جميعاً هو شباب الإخوان المسلمين  لا تضطروني أن أستخدم السيف ضدكم قال له علي صديق: نحن إخوانك ولا يصح أن تستخدم السيف لإخوانك،  قال لنا: إنكم ستضطرونني إلي أن أفعل ذلك، فقلت: سأبلغ المرشد عن كل ما حدث وبدأت الاعتقالات فكان الاعتقال الأول في يناير عام 1954م لمدة شهر ثم أفرج عنا.
:'''فقال المرشد:''' اتصلوا ب[[جمال عبدالناصر]] لأخذ الإذن، فاتصلوا به '''فكانت الإجابة:''' هذه المقابلة ستقوي ظهرنا فلابد أن تتم، وبعد ذلك قلبها [[جمال عبدالناصر]] وعملها عملية خيانة، والشباب الموجود لا يعرف عن هذا الموضوع شئ فقلت له إن الموضوع غير ذلك وهو أن السفارة اتصلت بالمرشد الذي قام بأخذ الإذن منك وقلت إنها ستقوي ظهرنا.  


:قال على كل حال أنا أعلم أن أطهر شباب [[مصر]] جميعاً هو شباب [[الإخوان المسلمين]] لا تضطروني أن أستخدم السيف ضدكم '''قال له [[علي صديق]]:''' نحن إخوانك ولا يصح أن تستخدم السيف لإخوانك، '''قال لنا:''' إنكم ستضطرونني إلي أن أفعل ذلك، '''فقلت:''' سأبلغ المرشد عن كل ما حدث وبدأت الاعتقالات فكان الاعتقال الأول في [[يناير]] عام [[1954]]م لمدة شهر ثم أفرج عنا.


== المحنة والمنحة ==
== المحنة والمنحة ==


يقول: وبعدها جاءت تمثيلية محاولة اغتياله في 26 أكتوبر 1954م، فاستخدمت جميع وسائل التعذيب التي لم تحدث قبل هذا فعلمت من أحد أقربائي يعمل بمعهد الأمن بجوار أخبار اليوم وكان كل خبرائه ألمان أن بعض الألمان حضروا لمصر لتدريب قوات الشرطة علي وسائل التعذيب الذي كان يقوم به هتلر وكانت الملحمة الكبرى في المحاكمات والإعدامات والتعذيب إلي الموت لشباب الإخوان المسلمين.
'''يقول:'''
 
:وبعدها جاءت تمثيلية محاولة اغتياله في 26 [[أكتوبر]] [[1954]]م، فاستخدمت جميع وسائل التعذيب التي لم تحدث قبل هذا فعلمت من أحد أقربائي يعمل بمعهد الأمن بجوار أخبار اليوم وكان كل خبرائه ألمان أن بعض الألمان حضروا ل[[مصر]] لتدريب قوات الشرطة علي وسائل التعذيب الذي كان يقوم به هتلر وكانت الملحمة الكبرى في المحاكمات والإعدامات والتعذيب إلي الموت لشباب [[الإخوان المسلمين]].
 
:رأيت أحد إخواني الكرام فكانوا 150 أخ في محاكمة واحدة، ووقف [[حمزة البسيوني]] يقول مجموعة البراءة فخرجت مجموعة مجموعة ثم قال مجموعة الإيقاف فخرج مجموعة مجموعة ثم الخمسات فخرجت مجموعة ثم مجموعة العشرات ثم الخمسة عشرة ثم المؤبد فخرجت مجموعة فبقي شخص فسأله من أنت فعظمه وضرب رجله في الأرض وقال استشهاد يا فندم أي محكوم عليه بالإعدام فخفف إلي المؤبد بعد ذلك.
 
:ورأيت شبابا عمالقة انحنت ظهورهم وأصبحوا أقزاما من شدة التعذيب، فرأيت السيد الحسيني أحد المجرمين وكان شاويش عنبر (4) ضرب أحد [[الإخوان]] 300 كرباج علي رجليه.
 
== علاقة [[الضباط الأحرار]] [[بالإخوان]] ==
 
'''يقول الأستاذ مالك:'''
 
:الضباط في الجيش والذين التحقوا [[بالإخوان]] كانوا ينطون تحت الصاغ [[محمود لبيب]] الذي كان علي صلة بعزيز المصري وكانت هناك حركة وطنية موجودة خلال الجيش و[[جمال عبدالناصر]] كان هو و[[كمال الدين حسين]] الذي يموت الآن علي صلة كبيرة [[بالإخوان المسلمين]].  


  رأيت أحد إخواني الكرام فكانوا 150 أخ في محاكمة واحدة، ووقف حمزة البسيوني يقول مجموعة البراءة فخرجت مجموعة مجموعه ثم قال مجموعة الإيقاف فخرج مجموعة مجموعه ثم الخمسات فخرجت مجموعة ثم مجموعة العشرات ثم الخمسة عشرة ثم المؤبد فخرجت مجموعة فبقي شخص فسأله من أنت فعظمه وضرب رجله في الأرض وقال استشهاد يا فندم أي محكوم عليه بالإعدام فخفف إلي المؤبد بعد ذلك.
:ولكن [[جمال عبدالناصر]] لما رأي [[الإخوان]] والحركة الإخوانية ونضارتها خرج والحركة السرية للجيش وهو شاب فأغوته لكن أراد الله أن يتوفي [[محمود لبيب]] قبل [[الثورة]] بشهر أو شهرين فلم يلحق أن يحكم الأولاد لأنه كان معتقلا معي في جبل الطور عام [[1949م]] وكان فيه روح ثورية كبيرة جداً وكان له نفس عالية وجعل هؤلاء الأولاد نبتا من [[الإخوان المسلمين]] وكانوا من [[الإخوان المسلمين]] ولما انحرفت بهم الأحوال خرجوا عنهم.


ورأيت شباب عمالقة انحنت ظهورهم وأصبحوا أقزام من شدة التعذيب، فرأيت السيد الحسيني -أحد المجرمين- وكان شاويش عنبر ( 4 ) ضرب أحد الإخوان 300 كرباج علي رجليه.
:وأتذكر محنة بعض رجال [[النظام الخاص]] مع [[حسن الهضيبي|المستشار الهضيبي]] الذين لم يدكوا الحقيقة فذهبوا للمستشار ليجبروه على التراجع عن إقالة السندي ورفاقه وكان ذلك عام [[1953]]م، حيث إنني كنت في مطبعة محمد المنياوي شارع الجيش وكان الشيخ [[محمد الغزالي]] والشيخ [[سيد قطب]] سوياً وقال كلمة لن أنساها قال يكفي أن هذه [[الثورة]] لن يسيل فيها دماء وهؤلاء مشايخ والحقيقة أنه كان هناك صراع خطير جداً بين رجال [[الثورة]] و[[الإخوان المسلمين]] فرجال [[الثورة]] كانوا يخافوا أن يسحب [[الإخوان المسلمين]] البساط من تحت أرجلهم.


== مالك وفترة ما بعد [[عبدالناصر]] ==


== علاقة الضباط الأحرار بالإخوان ==
لقد شارك الأستاذ عز الدين مالك إخوانه كل أمور دعوتهم وشاركهم إعادة بناء [[الجماعة]] مرة أخرى تحت رياسة الأستاذ [[عمر التلمساني]] ، كما كان له مواقف مع جماعة التكفير والهجرة بزعامة [[شكري مصطفى]] حيث يصف هذا الأمر بقوله:


يقول الأستاذ مالك: الضباط في الجيش والذين التحقوا بالإخوان كانوا ينطوا تحت الصاغ محمود لبيب الذي كان علي صلة بعزيز المصري وكانت هناك حركة وطنية موجودة خلال الجيش وجمال عبد الناصر كان هو وكمال الدين حسين الذي يموت الآن علي صلة كبيرة بالإخوان المسلمين. ولكن جمال عبد الناصر لما رأي الإخوان والحركة الإخوانية ونضارتها خرج والحركة السرية للجيش وهو شاب فأغوته لكن أراد الله أن يتوفي محمود لبيب قبل الثورة بشهر أو شهرين فلم يلحق أن يحكم الأولاد لأنه كان معتقل معي في جبل الطور عام 1949م وكان فيه روح ثورية كبيرة جداً وكان  له نفس عالية وجعل هؤلاء الأولاد نبت من الإخوان المسلمين وكانوا من الإخوان المسلمين ولما انحرفت بهم الأحوال خرجوا عنهم.
:أنا لي حادث مع أصحاب الجماعات الإسلامية فقد خطفوا بنتا من بناتي عام [[1980]]م بسبب انها لا تأكل الفراخ المذبوحة فكانت في مدرسة إسلامية وقد ضحكوا عليها وخطفوها وسفروها بلد تسمي كفر البط وأنا كنت كبيرا في السن فقلت إن هذا عرض؛ وزوجوها بمعرفتهم.


وأتذكر محنة بعض رجال النظام الخاص مع المستشار الهضيبي الذين لم يدكوا الحقيقة فذهبوا للمستشار ليجبوه على التراجع عن إقالة السندي ورفاقه وكن ذلك عام 1953م، حيث أنني كنت في مطبعة محمد المنياوي شارع الجيش وكان الشيخ محمد الغزالي والشيخ سيد قطب سوياً وقال كلمة لن أنساها قال يكفي أن هذه الثورة لن يسيل فيها دماء وهؤلاء مشايخ والحقيقة أنه كان هناك صراع خطير جداً بين رجال الثورة  والإخوان المسلمين فرجال الثورة كانوا يخافوا أن يسحب الإخوان المسلمين البساط من تحت أرجلهم.
:هذه الحادثة هزتني هزة عنيفة جداً وكان ابن عمتي في هذا الوقت '''"مدعي اشتراكي"''' ووزير عدل فذهبت له فلم يفعل لي شيئا وذهبت إلي المباحث العامة وقابلني فؤاد علام '''فقال لي:''' ماذا حدث فقلت له أنا حضرت من المصنع وجاءت الساعة السادسة فلم تحضر ابنتي ولم تتعود أن تتأخر فكان في رئاسة السيدة زينب شخص لم أعرف رتبته فقال له اعمل له محضرا وكان هو الذي يكتب الكلام لكي يضخم الموضوع، وقال ستأتي فرقة مسلحة من أمن [[القاهرة]] وسيهاجمون البيوت، لكن قبل ما يحدث شيء والساعة الثانية اتصل ب[[أنور السادات]] فقال لا تفعلوا هذا الكلام ويذهب هو إلي مباحث السيدة زينب،  فبكيت مثل الأطفال فوجدت شابا من المباحث العامة '''يقول لي:''' يا أستاذ لن يفعلوا لك شئا فإذا لم تحضر ابنتك بيدك فإنها لن تأتي.


:ابني حسن كان في جامعة [[الإسكندرية]] فبعثت له تلغرافا وبقينا أسبوعا لا نستطيع أن نفعل شيئا ثم سافر إلى [[الإسكندرية]] وأحضر مجموعة من هناك ومجموعة من [[القاهرة]] ومجموعة من [[المنيا]] منهم [[كرم زهدي]] وذهبوا لمهاجمة البيت وكانوا يقيموا اجتماعا فهجموا عليهم ونزلوا فيهم ضرب علي وجوههم وأخذوا زعيمهم وركبوه سيارتي وقالوا لي أين نذهب به فقلت اذهبوا به إلي مصنعي في شبرا الخيمة فحبسناه في مخزن فهاجت ذويهم فقالوا سنحضر لكم البنت وسلمونا الولد وسنحضر لكم البنت بعد 48 ساعة، لكن لم يحدث حتى أعدنا البنت بالقوة منهم.


== مالك وفترة ما بعد عبدالناصر ==
==وفاتة==


لقد شارك الأستاذ عز الدين مالك إخوانه كل أمور دعوتهم وشاركهم إعادة بناء الجماعة مرة أخرى تحت رياسة الأستاذ عمر التلمساني، كما كان له مواقف مع جماعة التكفير والهجرة بزعامة شكري مصطفى حيث يصف هذا الأمر بقوله:
توفي الحاج عزالدين يوسف مالك يو 31 [[مارس]] عام [[2000]]


أنا لي حادث مع أصحاب الجماعات الإسلامية فقد خطفوا بنت من بناتي عام 1980م بسبب انها لا تأكل الفراخ المدبوحة فكانت في مدرسة إسلامية وقد ضحكوا عليها وخطفوها وسفروها بلد تسمي كفر البط -وأنا كنت كبير في السن- فقلت إن هذا عرض؛ وزوجوها بمعرفتهم.
== تعرف على المزيد ==
{| class="wikitable" border="0"
|
<center>
<font color="green">
<font size=5>
'''روابط داخلية'''


هذه الحادثة هزتني هزة عنيفة جداً وكان ابن عمتي في هذا الوقت مدعي اشتراكي ووزير عدل فذهبت له فلم يفعل لي شئ وذهبت إلي المباحث العامة وقابلني فؤاد علام فقال لي: ماذا حدث فقلت له أنا حضرت من المصنع وجاءت الساعة السادسة فلم تحضر ابنتي ولم تتعود أن تتأخر فكان في رئاسة السيدة زينب شخص لم أعرف رتبته فقال له اعمل له محضر وكان هو الذي يكتب الكلام لكي يضخم الموضوع، وقال ستأتي فرقة مسلحة من أمن القاهرة  وسيهاجموا البيوت، لكن قبل ما يحدث شيء والساعة الثانية اتصل بأنور السادات فقال لا تفعلوا هذا الكلام ويذهب هو إلي مباحث السيدة زينب،  فبكيت مثل الأطفال فوجدت شاب من المباحث العامة يقول لي: يا أستاذ لن يفعلوا لك شئ فإذا لم تحضر ابنتك بيدك فإنها لن تأتي.
'''كتب متعلقة'''
</font>
</font>
</center>
<font size=2>
* '''كتاب:''' [[حقيقة التنظيم الخاص]] , [[محمود الصباغ]] '''لتحميل الكتاب''' [[ملف:Pdf.png|وصلة=حقيقة التنظيم الخاص.pdf]].
* '''كتاب:''' [[حقيقة الخلاف بين " الإخوان المسلمون " وعبد الناصـر]] , [[محمد حامد أبو النصر]].
* '''كتاب:''' [[تنظيم الضباط الأحرار.. حقيقة النشأة والتأسيس]].
* '''كتاب:''' [[أسرار حركة الضباط الأحرار والإخوان المسلمون]] ,بقلم/[[حسين محمد أحمد حمودة]],'''أحد الضباط الأحرار''',[[ملف:Pdf.png|وصلة=أسرار حركة الضباط الأحرار والإخوان المسلمين.pdf]]
* '''كتاب:''' [[الإخوان المسلمون في سجون مصر (من عام 1942م-1975م)]] , [[محمد الصروي]].
* '''كتاب:''' [[الموتى يتكلمون]] , [[سامي جوهر]].
* '''كتاب:''' [[النقط فوق الحروف]] , [[أحمد عادل كمال]] '''لتحميل الكتاب''' , [[ملف:Pdf.png|وصلة=النقط فوق الحروف.pdf]].
</font>
<center>
<font color="green">
<font size=5>
'''أبحاث ومقالات متعلقة'''
</font>
</font>
</center>
<font size=2>
* '''ترجمة:''' [[عز الدين مالك]].
* '''ترجمة:''' [[حسن مالك]].
</font>
|
<center>
<font color="green">
<font size=5>
'''تابع أبحاث ومقالات متعلقة'''
</font>
</font>
</center>
<font size=2>
* '''ترجمة:''' [[عبد الرحمن السندي]].
* '''ترجمة:''' [[حسن الهضيبي]].
* '''مقال:''' [[الإخوان خلف القضبان]].
* '''مقال:''' [[النظام الخاص ودوره في مقاومة الاستيطان اليهودي]]
* '''مقال:''' [[مناقضة أدلة الإتهام وبراءة النظام الخاص في قضية السيارة الجيب]],'''بقلم/أ.محمود الصباغ'''.
</font>
<center>
<font color="green">
<font size=5>
'''متعلقات'''
</font>
</font>
</center>
<font size=2>
* '''أحداث في صور:''' [[أحداث في صور...الإخوان في سجن أسيوط عام 1956م|الإخوان في سجن أسيوط عام 1956م]].
* '''أحداث في صور:''' [[أحداث في صور...الإخوان في حرب فلسطين عام 1948م|الإخوان في سجن أسيوط عام 1956م]].
* '''أحداث في صور:''' [[أحداث في صور...الإخوان وحرب القنال عام 1954م|الإخوان وحرب القنال عام 1954م]].
</font>
|}


ابني حسن كان في جامعة الإسكندرية فبعثت له تلغراف وبقينا أسبوع لا نستطيع أن نفعل شئ ثم سافر إلى الإسكندرية وأحضر مجموعة من هناك ومجموعة من القاهرة ومجموعة من المنيا منهم كرم زهدي وذهبوا لمهاجمة البيت وكانوا يقيموا اجتماع فهجموا عليهم ونزلوا فيهم ضرب علي وجوههم وأخذوا زعيمهم وركبوه سيارتي وقالوا لي أين نذهب به فقلت اذهبوا به إلي مصنعي في شبرا الخيمة فحبسناه في مخزن فهاجت ذويهم فقالوا سنحضر لكم  البنت وسلمونا الولد وسنحضر لكم البنت بعد 48 ساعة، لكن لم يحدث حتى أعدنا البنت بالقوة منهم.
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
[[تصنيف:أعلام الحركة الإسلامية]]
[[تصنيف:أعلام من مصر]]
[[تصنيف:أعلام القاهرة]]

المراجعة الحالية بتاريخ ٠٣:٢٦، ١٤ أبريل ٢٠٢١

عز الدين مالك

مقدمة

في زمن عز فيه الرجال وأصبحوا كالآثار النادرة ولد هذا الرجل وحمل هم دينه ودعوته.

النشأة والتعليم الأولي هو عز الدين يوسف محمد مالك ولد في 20 يناير 1922(والد حسن مالك المحكوم عليه فى القضية العسكرية عام 2006م مع المهندس خيرت الشاطر) الذي ولد في عائلة كريمة عام 1921م بالسبتية، التحق بمدرسة عباس الابتدائية " السبتية " عام 1932م حيث عين الإمام الشهيد حسن البنا في المدرسة في هذا العام.

وعن أسرته يقول:

والدي كان يصلي الفجر والعشاء في المسجد وأذكر في أحد الأيام هاجم البوليس السياسي مبني الإخوان المسلمين في شارع محمد علي لأنه حدث انفجار من الذخيرة التي كان يجمعها الإخوان من أجل فلسطين فطلب مني عبد الرحمن السندي أن آخذ مسدسين وقنبلة وأخرج بهم وكانوا في المكتب فلما خرجت وجدت علي الباب محمد إبراهيم إمام ضابط البوليس السياسي، فقال لي: أين أنت ذاهب؟ فقلت له: إلي المنزل وصرخت فيه فتركني، وذهبت إلي المنزل فقابلني والدي، وقال لي: ماذا معك قلت له: مسدسين وقنبلة فأخذهم ووضعهم في جوال الأرز ودفنهم، فكان والدي متجاوبا.
وعندما جاءت معركة فلسطين أردت السفر فذهب والدي إلي الشيخ حسن البنا قال له أنا معي 9 أولاد خذ الثمانية واترك لي عز الدين لأنه كبير أولادي، وركبت السيارة مع الشيخ حسن البنا وجلست في أرضيتها لأنها كانت مزدحمة فمسك أذني وقال لي لن تسافر إلي فلسطين قلت له حاضر فكانت الطاعة لأهلي لأننا تربيتنا إسلامية فنحن في الأحياء الفقيرة مثل السبتية تكون بها نزعة إسلامية.
تخرج الأستاذ عز الدين مالك من مدرسة الدمرداش الثانوية الخاصة ثم التحق بكلية الحقوق والتي تخرج فيها ويعد عز الدين مالك الشقيق الصغر للأستاذ محمد مالك، أحد رجال النظام الخاص والذي أذاق البوليس السياسي الأمرين.

في صحبة الإمام البنا

يقول الحاج عز الدين عن الإمام حسن البنا:

(كان الأستاذ حسن البنا من أسرة اللغة العربية فكان مدرسا للغة العربية وكان رحمه الله يربي لحيته وكنا نناديه بالسني، وكان يدخل حصة المطالعة يقول كتب المطالعة وأقلام المطالعة وكان الطلبة الذين يجيدون القراءة يسميهم بالخواجات وكنت أحدهم حيث كنا نقف بجانبه علي منضدة التدريس يتابع معنا القراءة ويصحح .
كان رحمه الله في حصة الدين يكتب لنا جداول بفرائض الصلاة فمن الجداول كان يعرفنا السنن المؤكدة وغير المؤكدة وكان حريصا علي أن يعطينا جرعة كبيرة من تاريخنا الإسلامي وكانت فسحة في ذلك الوقت ساعة ونصف لأننا كنا نتناول طعام الغذاء في المدرسة وكان يستغل هذه الفسحة لكي يجعلنا نؤدي صلاة الظهر في المصلي وبعد الفراغ من صلاة الظهر كان يقص قصة ولا يدخل المصلاة لسماع القصة إلا الذي يؤدي صلاة الظهر وكنت في ذلك الوقت عمري 11 عام وكانت والدتي تنهرني لآن ملابسي كانت تبتل بسبب الوضوء ودخلت لسماع القصة في صلاة الظهر بدون وضوء وصليت فعلاً بدون وضوء ولكن ضميري أنبني بعد ذلك وداومت علي الوضوء .
كان رغم أننا كنا صغار يعلمنا صلاة الجنازة فيقوم بأمر طفل لينام كأنه جثة ثم يؤدي عليه صلاة الجنازة، وكان هناك حصة للإملاء وكان موضوع الإملاء لابد أن يكون ذا مغزى.
وكان فراش المدرسة يطرق باب الفصل ليعطيه مجموعة خطابات وكنا نتعجب من مجموعة الخطابات التي تصله في كل حصة . طلب ناظر المدرسة حسنين بيك رأفت وقال له وصلني خطاب بخصوصك وأعطاه الخطاب فكان الخطاب، فقال له الناظر سيكون لك شأن عظيم رغم ما كتب في هذا الخطاب.

يقول الأستاذ عز الدين:

بعد ما تركت المدرسة بسنين قابلته في محطة السكة الحديد في القاهرة وكنت شاباً يافعاً وقال لي: يا عز الدين، قلت له: نعم، قال: لقد أصبحت شاباً يافعاً لماذا لم تحضر للمركز العام، قلت: لا أعرف مكانه، فقال لي: في الحلمية الجديدة وكان ذلك عام 1941م وأنا فى المدرسة الثانوية بعد أن تركته قبلت يدي التي سلمت عليه بها بطريقة تلقائية
وذهبت إلي المركز العام فاستقبلني استقبالاً حاراً واعتني بي اعتناء خاصا فكان يأخذني إلي منزله بشارع سنجر الخازن بجوار المركز العام ويمسك يدي علي إني تلميذ له فأقضي معه في منزله ساعات وفي مرة أعطتني والدتي خاتما فيه فص ماس فلما أمسك بيدي أحس به فرفع يدي ونظر إليه ثم تركها فرفعها مرة ثانية ثم تركها ولم يقل لي اخلع هذا الخاتم فخلعته ولم ألبسه مرة ثانية إلي الآن.
وفي عام 1945 اصطحبني في رحلة إلي الصعيد زرنا فيها بني سويف واستقبل علي محطة القطار استقبالاً حافلاً رفضه رفضاً شديداً قال نحن لسنا حزباً وخرج من باب جانبي في المحطة ثم سافرنا إلي أسيوط وكان أحيا المولد النبوي في أسيوط إحياء عجيب قال أنا لا أقول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جميل الصورة ناعم الشعر ولكن أقول انه ترك لنا القرآن الكريم الخالد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فكفاه هذا.
وفي أسيوط أخذنا مع السيد محمد حامد أبو النصر فانتقلنا من أسيوط إلي أسوان والتقي بالإخوان هناك ثم إلي قنا وكان لا ينام من الليل إلا قليلا ويلتقي بالآلاف المؤلفة حتى كتب عنا إحسان عبد القدوس الرجل الذي يتبعه نصف مليون فإذا عطس حسن البنا في القاهرة قال له جميع شعبة الإخوان المسلمين في أسوان يرحمكم الله وسار نهج هذه الدعوة علي هذا المنوال وعشنا سنوات مشرقة.
لما اغتيل الإمام الشهيد سألني محمد أبو النصر ما رأيك في الإمام الشهيد؟ فقلت: لقد كان حلماً جميلاً كنت معه في منزله في يوم ما فقال لي: هل تستطيع أن تقول لي يا عز الدين من الإخوان المسلمين الذين تحبهم؟ قلت له: حسن البنا فبكي بكاءً شديداً وكانت عاطفة لم أرها في حياتي لأي فرد؛
قلت له: أضحي لك بوالدي في سبيل أن تكون أمامي. فكان إذا ودعته وهو في رحلة الحج كان وداعه حاراً في آخر رحلة له في الحج صعدت معه للباخرة وكان علي رصيف الميناء 27 حاج تركي يهتفون يعيش جلالة الملك يعيش حكومة مصر " فسأل عن مشكلة هؤلاء الناس قيل له إنهم لم يقوموا بالحجر الصحي وسيتخلفوا عن ركوب الباخرة وهي آخر باخرة وكان في الباخرة عبد الحميد باشا بدوي وزير الخارجية فطلب مقابلة الإمام الشهيد فقال له: قبل أن تقابلني لا بد من حل مشكلة هؤلاء الحجاج، وبالفعل استفسر عن المشكلة وحلها لهم.
ولا أنسي أبداً صلاة الفجر في مسجد الإسماعيلية والتي قام فيها الإمام الشهيد مرتين يقرأ " يا أيها المزمل . قم الليل إلا قليلا " لا أسمعه من أي قارئ أبداً.

ويتذكر الأستاذ مالك فيقول:

أنا عندما مات حسن البنا رأيت رؤية أنه واقف في مربع فقال لي ياعز الدين هل تسمع القرآن قلت له لا قال أنصت جيداً فأنصت فقال هذا الخضر عليه السلام يرتل القرآن الكريم وأخرج قطعا من البرد وفرقها علي الإخوان فهو يبرد قلوبنا علي فراقه.
ورأيت رؤية أخري أنني أمام وراق العرب وجنبي محمد مصاب فنزلت في النهر وسبحت حتى وصلت الشاطئ الآخر نزلت تحت شجرة في الأرض وفرعها في السماء واهتزت اهتزاز عجيب جداً كادت تسقط ولكنها لم تسقط هي الدعوة وهذه الهزة هي الكارثة التي نحن فيها ولكنها لم تسقط وأخي كان مصابا لأنه كان قد حكم عليه .

عز الدين مالك والنظام الخاص

يقول الأستاذ عز الدين:

طلب مني الإمام الشهيد أن اتصل بعبد الرحمن السندي وكان ذلك عام 1944م فقابلته وألحقني بمجموعة من كرام الإخوان.
وبهذه المناسبة دخلت النظام رغم قدم معرفتي بالإمام الشهيد أكثر من شقيقي محمد فهو دخل النظام الخاص قبلي بعام فأنا بنيتي ضعيفة وهو كان بنيته قوية وكان شديد المراس رآه الإمام الشهيد في زيارة لمنزلنا في السبتية؟
وكنت أذهب إلي حديث الثلاثاء وقلت له: أن محمد راودته امرأة عن نفسه فرفض، وفي حديث من أحاديث الثلاثاء رأي محمدا فقال له أبشر يا محمد " سبعة يظلهم الله " وألحقه فوراً بالنظام الخاص وقام بعمليات ضد الإنجليز ناجحة ومنها أنه نسف مركب في بور سعيد محملة بالأسلحة لليهود ووضع المفجر فوق محرك المركب.
وكلفت بالسفر إلي السودان عام 1948م لزيارة جمعية تشريعية بالسودان مع محمود الشربيني فوجدت أن الإنجليز محكمين الحراسة هناك بعساكر سودانية لا يمكن الاقتراب من هذه الجمعية، فقابلت الأخ "علي" ومرنته علي الأسلحة اليدوية وعدت من السودان وكان حادث الخازندار، ووجدت الإمام الشهيد ثائر ثورة عنيفة جداً على عبد الرحمن السندي وكانت هذه العملية قام بها من تلقاء نفسه ودون الرجوع للإمام الشهيد أو مجلس النظام الخاص الاستشاري.
وقامت الدنيا وقعدت بالنسبة لرجال القضاء وأخذ الإمام البنا يعالج الموقف بسلب كل الاختصاصات من عبد الرحمن وكان عبد الرحمن تفكيره قبلي لأنه كان من أهل الصعيد . بلده في مركز منفلوط.
وكان دوري في النظام الخاص تنفيذي فأنا كنت أنقل القنابل والأسلحة من الصحراء الغربية إلي مصر أو من الإسكندرية إلي مصر حيث كنت في السكة الحديد ألبس بدلة السكة الحديد حتى لا أثير الشبهة وأسلمها لإخواننا في مصر لكي ترسل لفلسطين ، وكان دور أخي محمد أن يصطاد العساكر الإنجليز في قناة السويس.
كما أنني انضممت للحزب الشيوعي في السبتية وكنت آتي بأخبارهم للإمام البنا ومن المواقف التي اذكرها أن الحي الذي أسكن فيه (السبتية) كان به شيوعيون كثيراً جداً فكنا نبلغ عنهم أنا وحافظ سلطان كما أحضرنا خريطة لمخازن الإنجليز وسلمتها للإخوان.

مالك والمستشار الهضيبي

يصف الأستاذ مالك هذه الفترة فيقول:

وبعد سنين ذهبت مع عبد العزيز كامل لمنزل عبد الرحمن أتبين موقفه بالنسبة للأستاذ حسن الهضيبي وكان ذلك عام 1952م حيث كان المرشد والهيئة التأسيسية أصدرت قرارا بوقف أربعة من النظام هم محمود الصباغعبد الرحمن السنديأحمد زكيأحمد عادل كمال ، وقام محمد أبو النصر بمحاولات لتهدئة الموقف فاستجاب أحمد زكي ولم يستجب محمود الصباغ ولا عبد الرحمن السندي وحاول محمود الاعتداء علي ولكنه تراجع وكانت فتنة قاسية جداً ولكن مرت بفضل الله دون أن يحدث شىء بين الإخوان المسلمين.
كان بعض الشباب احتل المركز العام فكان الذي يقف علي البوابة المطراوي رحمه الله وأول ما رأني فتح الباب فدخلت فوجدتهم قد كتبوا بيانا ضد المرشد وعبد القاسم أخذ البيان والذي فعل هذا عبد الرحمن السندي وقد قلت أنني ذهبت مع عبدالعزيز كامل لإقناع عبد الرحمن السندي ليغير تفكيره فرفض .
وطلب مني أن أذهب مع مجموعة من شباب الإخوان عام 1953م لمنزل القائد العام عبد الحكيم عامر وهم علي صديقعبدالفتاح ثروتحسن عبد الغنيجمال النهري، ووصلنا الساعة الخامسة بعد الظهر وجلسنا في حديقة منزل القائد العام واستقبلنا وفوجئت بجمال عبد الناصر يجلس في وسطنا وظل يتحدث أكثر من ساعة ونصف لدراسة أفراد الشباب وبعد ذلك أخذ يتحدث ثلاث ساعات ونصف يهاجم فيها قيادة الإخوان المسلمين،وتحدث عن رحلته لبني سويف حيث استقبله الإخوان في استعراض وأمام المنصة هتفوا " الله أكبر ولله الحمد" غير أنه أنكر عليهم هذا الهتاف.
وبعدها روج عبدالناصر أن الإخوان المسلمين يتصلون بالسفارة البريطانية لعمل اتفاق من وراء الحكومة . وفي اليوم السابق قابلت السيد محمد حامد أبو النصر فقال لي الحكومة تتهمنا بالخيانة بدعوة أننا اتصلنا بالسفارة البريطانية والحقيقة أنهم اتصلوا بالمرشد في منزله وطلبوا أن يقابله المستر إيفانز لمشروع الجلاء
فقال المرشد: اتصلوا بجمال عبدالناصر لأخذ الإذن، فاتصلوا به فكانت الإجابة: هذه المقابلة ستقوي ظهرنا فلابد أن تتم، وبعد ذلك قلبها جمال عبدالناصر وعملها عملية خيانة، والشباب الموجود لا يعرف عن هذا الموضوع شئ فقلت له إن الموضوع غير ذلك وهو أن السفارة اتصلت بالمرشد الذي قام بأخذ الإذن منك وقلت إنها ستقوي ظهرنا.
قال على كل حال أنا أعلم أن أطهر شباب مصر جميعاً هو شباب الإخوان المسلمين لا تضطروني أن أستخدم السيف ضدكم قال له علي صديق: نحن إخوانك ولا يصح أن تستخدم السيف لإخوانك، قال لنا: إنكم ستضطرونني إلي أن أفعل ذلك، فقلت: سأبلغ المرشد عن كل ما حدث وبدأت الاعتقالات فكان الاعتقال الأول في يناير عام 1954م لمدة شهر ثم أفرج عنا.

المحنة والمنحة

يقول:

وبعدها جاءت تمثيلية محاولة اغتياله في 26 أكتوبر 1954م، فاستخدمت جميع وسائل التعذيب التي لم تحدث قبل هذا فعلمت من أحد أقربائي يعمل بمعهد الأمن بجوار أخبار اليوم وكان كل خبرائه ألمان أن بعض الألمان حضروا لمصر لتدريب قوات الشرطة علي وسائل التعذيب الذي كان يقوم به هتلر وكانت الملحمة الكبرى في المحاكمات والإعدامات والتعذيب إلي الموت لشباب الإخوان المسلمين.
رأيت أحد إخواني الكرام فكانوا 150 أخ في محاكمة واحدة، ووقف حمزة البسيوني يقول مجموعة البراءة فخرجت مجموعة مجموعة ثم قال مجموعة الإيقاف فخرج مجموعة مجموعة ثم الخمسات فخرجت مجموعة ثم مجموعة العشرات ثم الخمسة عشرة ثم المؤبد فخرجت مجموعة فبقي شخص فسأله من أنت فعظمه وضرب رجله في الأرض وقال استشهاد يا فندم أي محكوم عليه بالإعدام فخفف إلي المؤبد بعد ذلك.
ورأيت شبابا عمالقة انحنت ظهورهم وأصبحوا أقزاما من شدة التعذيب، فرأيت السيد الحسيني أحد المجرمين وكان شاويش عنبر (4) ضرب أحد الإخوان 300 كرباج علي رجليه.

علاقة الضباط الأحرار بالإخوان

يقول الأستاذ مالك:

الضباط في الجيش والذين التحقوا بالإخوان كانوا ينطون تحت الصاغ محمود لبيب الذي كان علي صلة بعزيز المصري وكانت هناك حركة وطنية موجودة خلال الجيش وجمال عبدالناصر كان هو وكمال الدين حسين الذي يموت الآن علي صلة كبيرة بالإخوان المسلمين.
ولكن جمال عبدالناصر لما رأي الإخوان والحركة الإخوانية ونضارتها خرج والحركة السرية للجيش وهو شاب فأغوته لكن أراد الله أن يتوفي محمود لبيب قبل الثورة بشهر أو شهرين فلم يلحق أن يحكم الأولاد لأنه كان معتقلا معي في جبل الطور عام 1949م وكان فيه روح ثورية كبيرة جداً وكان له نفس عالية وجعل هؤلاء الأولاد نبتا من الإخوان المسلمين وكانوا من الإخوان المسلمين ولما انحرفت بهم الأحوال خرجوا عنهم.
وأتذكر محنة بعض رجال النظام الخاص مع المستشار الهضيبي الذين لم يدكوا الحقيقة فذهبوا للمستشار ليجبروه على التراجع عن إقالة السندي ورفاقه وكان ذلك عام 1953م، حيث إنني كنت في مطبعة محمد المنياوي شارع الجيش وكان الشيخ محمد الغزالي والشيخ سيد قطب سوياً وقال كلمة لن أنساها قال يكفي أن هذه الثورة لن يسيل فيها دماء وهؤلاء مشايخ والحقيقة أنه كان هناك صراع خطير جداً بين رجال الثورة والإخوان المسلمين فرجال الثورة كانوا يخافوا أن يسحب الإخوان المسلمين البساط من تحت أرجلهم.

مالك وفترة ما بعد عبدالناصر

لقد شارك الأستاذ عز الدين مالك إخوانه كل أمور دعوتهم وشاركهم إعادة بناء الجماعة مرة أخرى تحت رياسة الأستاذ عمر التلمساني ، كما كان له مواقف مع جماعة التكفير والهجرة بزعامة شكري مصطفى حيث يصف هذا الأمر بقوله:

أنا لي حادث مع أصحاب الجماعات الإسلامية فقد خطفوا بنتا من بناتي عام 1980م بسبب انها لا تأكل الفراخ المذبوحة فكانت في مدرسة إسلامية وقد ضحكوا عليها وخطفوها وسفروها بلد تسمي كفر البط وأنا كنت كبيرا في السن فقلت إن هذا عرض؛ وزوجوها بمعرفتهم.
هذه الحادثة هزتني هزة عنيفة جداً وكان ابن عمتي في هذا الوقت "مدعي اشتراكي" ووزير عدل فذهبت له فلم يفعل لي شيئا وذهبت إلي المباحث العامة وقابلني فؤاد علام فقال لي: ماذا حدث فقلت له أنا حضرت من المصنع وجاءت الساعة السادسة فلم تحضر ابنتي ولم تتعود أن تتأخر فكان في رئاسة السيدة زينب شخص لم أعرف رتبته فقال له اعمل له محضرا وكان هو الذي يكتب الكلام لكي يضخم الموضوع، وقال ستأتي فرقة مسلحة من أمن القاهرة وسيهاجمون البيوت، لكن قبل ما يحدث شيء والساعة الثانية اتصل بأنور السادات فقال لا تفعلوا هذا الكلام ويذهب هو إلي مباحث السيدة زينب، فبكيت مثل الأطفال فوجدت شابا من المباحث العامة يقول لي: يا أستاذ لن يفعلوا لك شئا فإذا لم تحضر ابنتك بيدك فإنها لن تأتي.
ابني حسن كان في جامعة الإسكندرية فبعثت له تلغرافا وبقينا أسبوعا لا نستطيع أن نفعل شيئا ثم سافر إلى الإسكندرية وأحضر مجموعة من هناك ومجموعة من القاهرة ومجموعة من المنيا منهم كرم زهدي وذهبوا لمهاجمة البيت وكانوا يقيموا اجتماعا فهجموا عليهم ونزلوا فيهم ضرب علي وجوههم وأخذوا زعيمهم وركبوه سيارتي وقالوا لي أين نذهب به فقلت اذهبوا به إلي مصنعي في شبرا الخيمة فحبسناه في مخزن فهاجت ذويهم فقالوا سنحضر لكم البنت وسلمونا الولد وسنحضر لكم البنت بعد 48 ساعة، لكن لم يحدث حتى أعدنا البنت بالقوة منهم.

وفاتة

توفي الحاج عزالدين يوسف مالك يو 31 مارس عام 2000

تعرف على المزيد

روابط داخلية

كتب متعلقة

أبحاث ومقالات متعلقة

تابع أبحاث ومقالات متعلقة

متعلقات