مدرسة الأدب والشعر الإخوانية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مدرسة الأدب والشعر الإخوانية


مقدمة

يعتبر الشعر واحداً من أكثر الفنون رواجاً واستعمالاً حتَّى على مستوى الحياة اليوميّة، فالعديد من الأبيات الشعريّة صارت أمثالاً تُحكى في المواقف المناسبة لها، يتميّز الشعر بإيقاعه الموسيقيّ الجميل، وتناسق مفرداته، وسهولتها، وجمال التشبيهات الأدبيّة فيه، فكل هذه الأسباب أسهمت وبشكلٍ كبير في نموّ حبّ الشعر عند الناس على اختلاف أصنافهم ولغاتهم.

أهمية الشعر

للشعر أهمية كبيرة في غرس الأخلاق الحميدة ومحاربة الخلق السيئ، وتنشئة الأجيال تنشئة مستقيمة بلسان عربي فصيح، يقول نضير الخزرجي: الظواهر التربوية في عيون الشعر العربي من المقطوع به أن الأخلاق أفعال قبل أن تكون أقوالا، والتربية سلوك ومنهج قبل أن تكون ألفاظا وكلاما، والكلمات أجساد خاوية لا تتحرك إلا بروح العمل، فتكون الفعاليات السلوكية والتربوية من مصاديق الألفاظ وظواهرها، وكلما كانت الألفاظ أقرب الى النفس الإنسانية كانت حركة الروح باتجاه الخير أكثر انسيابية وأقرب إلى مدارج الرقي وسلم السمو.

ولعل ألفاظ التربية المضغوطة في أبيات الشعراء هي الأقرب إلى النفس المرهفة بعد نصوص القرآن والسنة الشريفة، وهي في مصاف الحكم الصادرة عن رجال الخير، على ان الشعر لدى بعض الشعراء هي الحكمة بعينها تندلع من لسان القوافي حروف التربية الآخذة بمسامع الناس ومشاعرهم نحو التفاعل والانفعال بها منتجة سلوكا واضح المعالم لا يشطط بصاحبه عن جادة الصواب، فلا يظلم نفسه ولا يعتدي على أقرانه، ويتمثل في حياته كل قيم الخير، ويتوسم فيها المقاصد السليمة الباعثة على الخير والناهية عن المنكرات ورفض الخصال السيئة التي تتنكب بصاحبها عن سبيل الرشاد (1).

ولقد صرّح الخلفاء الراشدون، وعلماء الدولة الكبار، والنُّقاد الأدبيون دور الشعر في إصلاح النفس، وتهذيب السلوك، واستثارة المشاعر الإنسانية، والأحساسيس النبيلة، كما أنّ له الفضل في الابتعاد عن الأفعال الخسيسة، والخصال السيّئة، مما يجعل منه مادة تربوية تعليمية هامة. قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: (علموا أولادكم الشعر، فإنه يُعلّمهم مكارم الأخلاق)، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (تحفّظوا الأشعار، وطالعوا الأخبار، فإن الشعر يدعو إلى مكارم الأخلاق، ويُعلّم محاسن الأعمال، ويبعث على جليل الفعال، ويفتق الفطنة، ويشحذ القريحة، وينهى عن الأخلاق الدنيئة، ويزجر عن مواقعة الريب، ويحضّ على معالي الرتب)، وقال معاوية بن أبي سفيان رضي االله عنهما: (يجب على الرجل تأديب ولده، والشعر أعلى مراتب الأدب (2).

فالشعر هو وسيلة من وسائل تقوية وزيادة العادات الإيجابية لدى العديد من الناس والأفراد، وذلك نظراً إلى كون الشعر يبيّن ويبرز العديد من مكارم الأخلاق التي يجب على جميع الناس التحلي بها.

لقد فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره للشعر الإنساني الراقي، واستمع إليه وشجعه، ودعا الشعراء لسلوك دربه، ويقول في ذلك: إن من البيان لسحرا، وإن من الشعر لحكمة (3).

الإخوان والشعر

لقد كان للإخوان دور ملموس في شتى مجالات الأدب شعرًا ونثرًا، يثرون به الحياة الأدبية، ويخدمون به الفكرة الإسلامية، ويوجهون به المجتمع نحو الإصلاح في اتجاهاته المختلفة، ويحاربون به العادات السيئة.

لقد جمعت جماعة الإخوان المسلمين الكثير من الشعراء الذين أثروا المكتبات الشعرية أمثال الشيخ أحمد حسن الباقوري (صاحب نشيد يا رسول الله هل يرضيك أنا) وعبد الرحمن البنا (شقيق الأستاذ حسن البنا) والأستاذ عبد الحكيم عابدين (السكرتير العام للجماعة وصاحب نشيد هو الحق يحشد أجناده) والدكتور يوسف القرضاوي والدكتور جابر قميحه وغيرهم، حيث بذروا بذور التربية من خلال أشعارهم.

لقد اشتملت الأغراض والموضوعات الشعرية التي دارت حولها القصائد الكثير من المعاني منها:

  1. إحياء المناسبات الإسلامية (المولد النبوي الشريف – الإسراء والمعراج – الهجرة النبوية الشريفة... إلخ).
  2. فلسطين... وهي صاحبة النصيب الأوفر من اهتمامات الشعراء.
  3. حماية الأمة من سهام الأعداء.
  4. حماية القيم والذود عن الشريعة.

استخدام الإخوان الشعر علاج الآفات

لقد سعى الإخوان لغرس المعاني التربوية من خلال النظم الشعرية التي كان يتغنى بها شعرائهم ويسجلها أدبائهم، حيث تميز شعر الإخوان بالعفة والطهارة والبعد عن الابتذال أو استخدام الشعر في كل ما هو حقير او رخيص، ولهذا ترك تأثير عظيم في نفوس كثير من الشعراء الذين ساهموا أو عملوا أو تربوا أو اقتربوا من الإخوان المسلمين.

فلسطين

كانت فلسطين لها في القلب المكانة الكبيرة التي لم يستطع كل مسلم غيور أن يتجاهل قضيتها وما يجري على أراضيها، فانفجرت قريحة الشعراء تهتف بها ومنها:

هو البيت يدعوكم فلبوا المناديا

حنانيك مفجوعًا ولبيك داعيا

شباب تنادى القوم والموت عابس

فجاءت بنات الحي صفًا محاذيا

دفاعًا عن الأوطان لا جف ضرعكم

ولا استخلف العاتي عليكم عواتيا

فأما حياة تملأ الأرض عزة

وإما ممات يترك الطير ناعيا (4).

محاربة التبشير

لقد وقف الإخوان في وجه الارساليات التبشيرية وناشدوا الملك وشيخ الأزهر وكل مسئول للتصدي لما تقوم به المدارس والحملات التبشيرية، ولقد ساهم الشعراء في تجلية وتعرية ما يقوم به المبشرون فقال الأستاذ عبد الرحمن البنا:

قل للمبشر لا تعبت بنادينا

فالله شرف بالإسلام نادينا

قل للمنصر إن الأمة ائتلفت

وكان ذلك فيضًا من أيادينا

لنا عقائد لا نبغي بها بدلا

إذا اعتززنا بها فالله يحمينا

الدين يصرخ مُدوا لي أياديكم

لبيك يا نادينا هذي أيادينا (5).

المناداة بالشريعة الإسلامية

حرص الإخوان على المناداة والمطالبة بالشريعة الإسلامية، سواء من خلال المراسلات أو المؤتمرات أو البرلمان أو النظم الشعرية ومنها ما جاء فيه:

نور الشريعة نور لا فناء له

يبقى مع الدهر لا يفنى لميعاد

هي النجوم لساري الدهر ومرشده

إلى الصواب هداها أي إرشاد

إن الشريعة بحر لا شبيه له

جم العطاء بلا هيج وإزباد

كم في الشريعة من فضل ومن أدب

ومن جمال وأخلاق وإمداد (6).

مكارم الأخلاق

حث الإخوان على معنى الإخوة وحسن الخلق الذي يرفع صاحبه إلى جوار النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولذا عملوا على غرس الخلق الحسن في نفوس المجتمع، فانطلق لسان شاعرهم يقول:

عاون أخاك إذا دهته ملمة

وانهض به من قبضة الآفات

"وأخوة الإسلام" فارفع مجدها

وارع العهود وقدس الحرمات (7).

كما حاربوا العري والسفور خاصة على الشواطئ، حتى أنهم كونوا لجانا تذكر الناس في المصايف بحرمات الله وشريعته، وعلقوا يافطات تدعوا لحسن الخلق والتي كانت تحتوي أحيانا على أبيات شعر تحض على التمسك بالعفة، ومما قاله الشاعر الإخواني سلامة خاطر:

على شاطئ "استنلي" هنالك في الثغر

وقفنا نجيل الطرف في البر والبحر

ففي البحر أقداح الخلاعة تحتسى

وفي البر أقداح تدار من الخمر!

لبستن ثوب البحر تسترن جانبًا

من الجسم لا يغني بقل ولا كثر

أغار على الأخلاق من لا يصونها

فياضيعة الأخلاق في البر والبحر (8).

ولقد استجابت الحكومة لهذه النداءات المتكررة فأصدرت وزارة الداخلية قانونًا للمحافظة على الآداب العامة في سنة 1934م، وقد قام الإخوان بشكر هذه الخطوة الحكيمة، فجاء في جريدة الإخوان المسلمين تحت عنوان: "هكذا فلتكن المحافظة على الأخلاق": "ولقد أحسنت وزارة الداخلية صنعًا في إصدار هذا القانون الذي نحن بصدده في جميع فقراته ومواده، وكم كان سرورنا عظيمًا وغبطتنا زائدة حينما قرأنا المادة التي تحرم أخذ الصور للمصيفين والمصيفات بلباس البحر" (9).

كما حارب الإخوان الخمر لضرره على المجتمع وما يترتب عليه من مفاسد تؤدي لدمار وتفتت المجتمع وانهيار قيمه وفي ذلك يقول الشاعر جمال فوزي:

قمنا نطالب بالقرآن في بلد

باتت تخالف شرع الله تقصيرا

سلني اخا الدين ما معنى زيادتهم

رسما على الخمر اصرار وتدبيرا

رارهم كان الغاء لما وعدوا

قراراهم كان معوجا مبتورا

به التحدي بان الخمر باقية

وشرع ربك لا يرتضوه دستورا

هذا التناقض اقر ار لمعصية من الكبائر تقبيتا وتزويرا (10).

ولم يقتصر جهودهم على تبصير الرأي العام بما يحدث فى الموالد, لكنه بينوا خطورة الزار وآثاره السيئة وما يحدث فيه من أغراض غير شريفة حيث يجتمع الرجال والنساء فيقع بينهم مالا يحمد عقباه, هذا نهيك عما يحدث من إبتزاز الأموال وسلب العقول, وأن على الحكومة القضاء على هذه البدع (11).

أصبحت أماكن اللهو والرقص أماكن عبث وفجور وتهديد لحياة الآمينين، تنتهك فيها الحرمات والأعراض فهب الإخوان والأهالي بالتصدي لهذا الأمر مثلما حدث من أهالى أبي تيج الذين ضجوا بالشكوى لوزير الشئون الاجتماعية لانتشار الملاهى الخليعة والقمار والخمور بمولد الفرغل المقام بها وقد راجوا معاليه بإصدار أمره بمنع هذه الموبقات, ولقد ناشدت جريدة الإخوان معالى الوزير بالاستجابة لهذا الطلب (12).

الإخوان والشعراء

لقد برز من دعوة الإخوان –كما ذكرنا- شعراء كثيرون استطاعوا أن تزخر بأشعارهم المكتبة الإسلامية، حيث سطروا كلمات كتب بمداد من نور لا ابتذال فيها ولا مجون، وغرسوا من خلالها القيم الطيبة، ومكارم الأخلاق، مثل عبد الحكيم عابدين ويوسف القرضاوي، وغيرهم.

لكننا هنا نود أن نشير إلى بعض الشعراء الذين أثرت فيهم دعوة الإخوان فتغيروا من شعر الخلاعة والمجون إلى شعر الهادف الذي يبذر بذور الخير والصفات الحميدة.

الشاعر الشهيد سيد قطب

سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي ولد في قرية موشا وهي إحدى قرى محافظة أسيوط بها تلقى تعليمه الأولي وحفظ القرآن الكريم ثم التحق بمدرسة المعلمين الأولية عبد العزيز بالقاهرة ونال شهادتها والتحق بدار العلوم وتخرج عام 1352 هـ - 1933م. عمل بوزارة المعارف بوظائف تربوية وإدارية، وابتعثته الوزارة إلى أمريكا لمدة عامين وعاد عام 1370 هـ - 1950م. انضم إلى حزب الوفد المصري لسنوات وتركه على أثر خلاف في عام 1361 هـ - 1942 م. وفي عام 1370 هـ - 1950 م انضم إلى جماعة الإخوان المسلمين، وتولى مسئولية قسم الدعوة ورئيس تحرير جريدة الإخوان المسلمين، قبل أن يعتقل عام 1954م حيث حكم عليه بعشر سنوات أستطاع أن يؤلف العديد من الكتب ومنها في ظلال القرآن الكريم، ثم خرج شهور معدودة بعدها اعتقل عام 1966م. وحوكم بتهمة التآمر على نظام الحكم وصدر الحكم بإعدامه وأعدم عام 1385 هـ - 1966م.

مر سيد قطب بمراحل عديدة في حياته منذ الطفولة. المرحلة الأدبية البحتة التي كان فيها متأثرا بعباس العقاد. ثم مرحلة فكرية. ثم توجه للأدب الإسلامي. إلى المجال السياسي حتى صار رائد الفكر الحركي الإسلامي.

أصدر عام 1935 ديوان الشاطئ المجهول حيث كان يفيض حبا وغزلا ومنها ما جاء في قصيدة أحبك:

أحبك كالآمال إذ انت مثلها

يذكّين في نفسي أعز مواهبي !

وما هي إلا نظرة شاعرية

تعبر عمّـا شئته من رغائب !

فتسري إلى نفسي مضاء وجرأة

ووثبة حسّاس وعزمة راغبِ

ورَوحا ذكي النفح يسري كأنه

نشيد ملاك هائم متقارب

يعيد إلى المكدود راحة نفسـه

ويبعثه خلقا جديد المطالبِ (13).

لكنه بعدما التحق بجماعة الإخوان وتأثر بالفكرة الإسلامية انطلق لسانه بالعديد من القصائد الإسلامية والتي تتجلى في قصيدة أخي أنت حر وراء السدود، وقصيدة هبل هبل، ويقول في إحدى قصائدة:

إيه يا دُنيا وما أنتِ

سِوى عَبثُ الأطفالِ فيما يَلعبونْ

ضجةٌ صَاخبةٌ لا تَحتَوي

غَيرَ أًصداءٍ قَوياتِ الرَّنينْ

فإذا فتَّشتَ عَن مَبعثِها

لمْ تَجِدْ شَيئاً تُخْبيه الوُكُونْ (14).

محمد طلبة السعداوي

ولد في قرية النقيدي (مركز كوم حمادة - محافظة البحيرة)، وتوفي في البحيرة، وقضى حياته في مصر، وحفظ القرآن الكريم في كتّاب القرية، ودخل مدارس التعليم الإلزامي بمدينة كوم حمادة، ثم التحق بمدرسة المعلمين المتوسطة بمدينة دمنهور (عاصمة محافظة البحيرة) حتى تخرج فيها، ثم عمل مدرسًا للغة العربية بوزارة المعارف العمومية.

له قصائد منشورة في مجلة اللطائف لسلامة موسى، وله بعض من الملاحم الشعرية التي سجلتها الإذاعة المصرية ومنها: «بهية وياسين».وله ديوان بعنوان: «من وحي الدعوة» - دمنهور 1951م (كتب مقدمته الداعية محمد الغزالي) ومما جاء في شعره:

ستبقى صورتي رمزًا لحُبّي

وذكرى للورى تروي وتُنْبي

بأنّي قد أجبْتُ نداءَ ربّي

وسِرْتُ مناصرًا ديني وشَعْبي

فحبُّ اللهِ والأوطانِ يَسْبي

ومضطرمُ الهوى قد شفَّ قلبي (15).

بدر الدين الجارم هو نجل الشاعر الكبير على الجارم

سار على نهج أبيه في الشعر وإن لم يصل لما وصل إليه اباه غير أنه كان ينطلق بكلمات تحض على الفضيلة.

حتى أنه كتب قصيدة عن الأستاذ البنا ولما رآه الشاعر فى مسجد الروضة بعد صلاة الجمعة من حفاوة الجموع الزاخرة بالإمام الشهيد حسن البنا، وأثره على المصلين من الإخوان وغيرهم، فقال:

حتى بدا مرشد الإخوان فابتهجت

به النفوس وكادت قبل تلتهب

هو الشهاب الذى نرنو لطلعته

هو الدواء لمن قد مسه وصب

إذا تحدث فالقرآن عدته

وإن تحدى سرى فى ركبه الغلب (16)

الدكتور محمد رجب البيومي

ولد في 1 أكتوبر عام 1923 في الكفر الجديد التابعة لمدينة المنزلة بمحافظة الدقهلية بمصر. نال عالمية الأزهر 1949، ودبلوم معهد التربية 1950، والماجستير 1965، والدكتوراه في الأدب والنقد 1967. توفي يوم السبت 2 ربيع الأول 1432 هـ الموافق 5 فبراير 2011م وتم دفنه عصرا في قريته الكفر الجديد مركز المنزلة محافظة الدقهلية.

كتب في مجله الرسالة الشهيرة منذ عام 1948 وكان صديقا شخصيا لأحمد حسن الزيات والإمام عبد الحليم محمود والشيخ محمود شلتوت والشيخ محمد سيد طنطاوي وهو تلميذ محمد فريد وجدي ومحب الدين الخطيب.

عمل مدرسا بالإسكندرية عام 1948 ثم بالفيوم وقد لفت انتباه وزير التعليم آنذاك ثم عملا أستاذا بجامعه الأزهر وأعير إلى السعودية.

رئيس تحرير مجلة الأزهر السابق،عميد كلية اللغة العربية بالمنصورة سابقاً، والأستاذ المتفرغ بقسم الآداب والنقد بجامعة الأزهر، تعرف على الإخوان وكتب الكثير في مجلاتهم

دواوين شعر

  • من نبع القرآن، 1983 دار الأصالة، بالرياض
  • حصاد الدمع، 1983 دار الأصالة، بالرياض
  • صدى الأيام، 1984 مطبعة السعادة
  • حنين الليالي، 1986، مطبعة السعادة

ومما قاله من شعر:

إيه فلسطين يا مهد الألى سطعوا

في دارة الأنجم العليا مضيئينا

يا كنز مجد تملكنا فرائده

حينًا وفرت سريعًا من أيادينا

يا مبعث النور يجلو كل حالكة

يا مهبط الوحي يا مثوى النبيينا (17)

على أحمد باكثير

ولد في 15 ذي الحجة 1328 هـ الموافق 21 ديسمبر 1910م، في جزيرة سوروبايا بإندونيسيا لأبوين حضرميين من منطقة حضرموت. وحين بلغ العاشرة من عمره سافر به أبوه إلى حضرموت لينشأ هناك نشأة عربية إسلامية مع إخوته لأبيه فوصل مدينة سيئون بحضرموت في 15 رجب سنة 1338هـ الموافق 5 أبريل 1920م. وهناك تلقى تعليمه في مدرسة النهضة العلمية ودرس علوم العربية والشريعة على يد شيوخ أجلاء وظهرت مواهب باكثير مبكراً فنظم الشعر وهو في الثالثة عشرة من عمره، وتولى التدريس في مدرسة النهضة العلمية وتولى إداراتها وهو دون العشرين من عمره.

وصل باكثير إلى مصر سنة 1352 هـ، الموافق 1934 م، والتحق بجامعة فؤاد الأول حيث حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية عام 1359 هـ / 1939م.

توفي باكثير في مصر في غرة رمضان عام 1389 هـ الموافق 10 نوفمبر 1969 م، إثر أزمة قلبية حادة ودفن بمدافن الإمام الشافعي.

مرت كبين عشية وضحاها!

عشرون عاما بالجهاد حوافل

فى الصالحات إذا يقاس مداها

ما كان أقصرها وأطول باعها

تقو الموانع أن تعوق خطاها

هى دعوة الحق التى انطلقت فلم

لم يغز آلاف النفوس هداها

لله "مرشدها" فلولا صدقه (18).

المراجع

  1. نضير الخزرجي: موقع الركن الأخضر، 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2007م، رابط الموضوع goo.gl/nkw2TR
  2. المظفر العلوي، نضرة الإغريض في نصرة القريض، تحقيق د. فهمي عارف، مجمع اللغة العربية بدمشق 1976م، ص 375.
  3. البخاري: 8/ 42، دار الشعب بالقاهرة، كتاب الأدب.
  4. مجلة الإخوان المسلمين:العدد 11، 4ربيع الثاني 1355هـ الموافق 23يونيو 1936م
  5. مجلة الإخوان المسلمين: العدد (31) 22من ذي القعدة 1352هـ الموافق 8مارس 1934م
  6. مجلة الإخوان المسلمين:العدد 11، 3من جمادى الأولى 1352هـ الموافق 24أغسطس 1933م
  7. مجلة الإخوان المسلمين: العدد 35، 27 من ذي الحجة 1352هـ الموافق 12أبريل 1934م.
  8. جريدة الإخوان المسلمين: السنة الثانية، العدد 17 ، جمادى الأولى 1353هـ / أغسطس 1934م.
  9. جريدة الإخوان المسلمين: السنة الثانية، العدد 21 ، 18جمادى الأولى 1353هـ / 28سبتمبر 1934م.
  10. جمال فوزي: قصيدة قرار زيادة رسوم الجمارك على الخمر بدلا من إلغائها، ديوان شعر الصبر والثبات نفثات مجاهد في سبيل الله، دار الأنصار - مصر 1978م
  11. المصدر السابق العدد 142 السنة 5/ 15 ربيع الثانى 1366 هـ, 8/3/1947 ص10.
  12. جريدة الإخوان اليومية العدد 332 السنة 2/ 13 رجب 1366 هـ, 2/6/1947 ص4.
  13. سيد قطب: قصيدة أحبك، ديوان الشاطئ المجهول، يوليو 1930م.
  14. محمد طلبة السعداوي: قصيدة إلى المجاهد المجهول، ديوان من وحي الدعوة، دار القبس للنشر والتوزيع، صـ 150.
  15. سيد قطب: الديوان، جمعه ووثقه: عبدالباقي محمد حسين، دار الوفاء للطباعة والنشر، المنصورة، طـ1، 1989م، صـ108.
  16. الإخوان المسلمون اليومية 20ذى الحجة 1366هـ / 3نوفمبر 1947م.
  17. مجلة الإخوان المسلمين نصف الشهرية، العدد (76)، السنة الثالثة، 28ذو القعدة 1364ه/ 3نوفمبر 1945م، ص(15).
  18. جريدة الإخوان المسلمين اليومية، العدد (725)، السنة الثالثة، 19 ذو القعدة 1367هـ/ 12 سبتمبر 1948م، ص(4).