في ذكرى الإسراء والمعراج بماذا كتب عنها الإخوان؟

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
في ذكرى الإسراء والمعراج بماذا كتب عنها الإخوان؟


مقدمة

الإسراء والمعراج قصة وأيه ونفحة ومنحة لهذه الأمة المحمدية، حيث سريى فيها عن قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم المحزون، وتجلت فيه روائع الاعجاز الرباني في الحركة من مكة إلى المسجد الأقصى ثم إلى السماء، ومنحة بها نفحات الصلوات التي فرضت فكانت أعظم نعمة على هذه الأمة.

لقد جاهد المحتل الغربي لطمس هوية الأمة الإسلامية ومحو عقيدتها التي تركن إليها في الجهاد والتصدي لأطماعه، وبالفعل عمل على تغريب الحياة في المجتمعات الإسلامية، حتى أنهم أفسحوا المجال للجماعات الصوفية والبهائية للانتشار وسط الناس مصورين لهم أن الإسلام يكمن في الجوامع وأولياء الله الصالحين مع التسليم التام لسياسة المستعمر، حتى أنهم عمدوا لطمس المناسبات الإسلامية لكونها تشحذ همم الشعوب.

إلا أنه ما أن تكونت جماعة الإخوان المسلمين، حتى كان من أهدافها إحياء المناسبات الدينية والتذكير بروح العمل والدروس المستفادة منها، وروح الكرامة التي كان يغرسها النبي صلى الله عليه وسلم في أمته، ومن هذه المناسبات مناسبة الإسراء والمعراج.

فقد اهتم بها مرشدي الإخوان وحاولوا إحيائها في نفوس وقلوب الشعوب الإسلامية، وعملوا على ربطها بقضية القدس والمسجد الأقصى.

حقيقة الإسراء والمعراج

يقول الإمام حسن البنا: إن فى السيرة النبوية وفى التاريخ الإسلامي حوادث غراء وأيامًا مجيدة، على المسلمين أن يتذكروها، ويتذكروا ما صحبها من الظروف والملابسات؛ لينتفعوا بما فى ذلك من العظات والعبر، وليس هناك أشد أثرًا فى النفوس من تذكيرها بالحوادث الواقعة، وتجلية آثارها الناصعة أمام أعين الناشئين من أبناء الأمم.

ولست هنا بصدد تفصيل القول فى قصة الإسراء والمعراج وحوادثها، واختلاف العلماء فيها؛ فذلك بحث نستوعبه -إن شاء الله تعالى- فى مقال خاص، ولكنا نقصد إلى أمرين هامين:

أولهما: أن نقول للمحتفلين بذكرى الإسراء والمعراج من أبناء الإسلام: إن خير ما يحتفل به فى مثل هذه الليلة أن يتفقه المسلمون فى سيرة نبيهم ، ويتدارسوها بينهم دراسة منتجة عميقة تدفعهم إلى الاقتداء به  فى أقواله وأفعاله وأحواله.
وثانيهما: أن نقول لمن يكبر عليهم أن يتصوروا وقوع هذه الخوارق فى ليلة الإسراء والمعراج: هونوا عليكم، وأربعوا على أنفسكم؛ فإن الأمر أيسر مما تظنون.

لقد فرضت في هذه الرحلة المباركة فريضة الصلاة، وذلك إعلانًا بعظيم منزلتها فقد أراد الله تعالى أن يشعره بعلو قدرها، فقررها من فوق سبع سموات؛ ليكون ذلك إيذانًا بقوتها وعظيم فضلها، وإلفاتًا لأنظار الناس بعلو شأنها، من أقامها فقد أقام الدين. (1).

دروس وعبر

وكتب الأستاذ عمر التلمساني قوله: في الإسراء دروس يجب ألا تغيب عن ذهن الشباب العامل في ميادين الدعوة الإسلامية، أيًا كان موقع هذا الميدان في حياتنا، وعلى سبيل المثال، لقد كان رقي النبي  بهذه المعجزة العالية، مرقى لم ترق إليه الرسل والأنبياء جميعًا، ونال منزلة لن يحظى بمثلها أحد من أهل السموات والأرض، فماذا كان أثر هذه المعجزة الفريدة عليه؟ هل تغير من خلقه شيء؟ من تواضعه .. من أدبه .. من حسن معاشرته للناس .. من تفانيه في الوفاء لرسالته .. من رضائه بحاله التي كان عليها قبل هذا الإسراء الرائع والمعراج الفريد؟؟ هل تعالى على أحد؟؟ هل اختص نفسه بشيء لم يحظ به أحد من المسلمين؟؟ هل خاشن من يدعوهم إلى الإسلام.

هذه معان يجب على شبابنا العامل للإسلام أن يعيها تمامًا، وأن يتخلق بها وهو يسير في طريق دعوته، جامعًا للناس حولها، ومحببهم فيها، وشارحًا لجلالها وجمالها وكمالها.

يأخذ شباب برأي من آراء الفقهاء، في فرعية من الفروع، فيلتزمها ويظن ألا دين بغيرها ويتعصب لها، ويظن أنه فقه الدين كله فيها، ويخاشن غيره في الدعوة إليها، ويقاطع من لا يفهم فهمه ويرى رأيه، بل وقد يصل به الأمر أحيانًا إلى حد الرعونة في الإلزام برأيه للآخرين، وكل هذا ليس من خلق الدعاة في شيء بل وليس من الدين في شيء.

إننا لن نستطيع أن نسع الناس بأموالنا ولا جاهنا ولا عشيرتنا ولا منطقنا وأدلتنا، لأن هذا فوق مستوى القدرة البشرية، فليسع الناس منا إذن حسن الخلق .. فالكلمة الطيبة صدقة .. والبسمة الوادعة صدقة .. والصحبة الوفية صدقة . والألفة الحانية صدقة .. والحرص على كسب القلوب صدقة والإيثار صدقة ..

بهذا ومثله يستطيع الشاب المسلم أن يستميل القلوب إلى جانبه، وينشر دعوته، وينجح في رسالته، يرى فيه أهله وزملاؤه وأساتذته وكل من في محيطه، صورة حية جذابة للدعوة التي يعيش فيها ويعمل من أجلها، فلا يحبونه وحده، بل ويسارعون إلى الدعوة التي يدعو إليها، وهذا هو الجهد المثمر حقًا في طريق الدعوات، أما التعالي واستجهال الناس والغلظة فكلها مثبطات ومعوقات ومنفرات.

إن صاحب المعراج فضله الله على كل الرسل والأنبياء، فقد قال سبحانه وتعالى أنهم كانوا لقومهم خاصة، ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ﴾ [الرعد: 4]، أما هو  فللعالمين، ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِّلنَّاسِ﴾ [سبأ: 28]، فإذا كان حال زعيمك ، وأنت قد ارتضيته زعيمًا، فكن بين الناس في مثل هذه المكانة السامية، حتى تبلغ عند الله ما تريد (2).

واجبنا نحو الأقصى

وكتب صالح عشماوي – وكيل جماعة الإخوان المسلمين – يقول: ما أحوج المسلمين في هذه الأيام أن يفقهوا من تعبير القرآن الكريم في سورة الإسراء عن المسجد الأقصى معنى كريمًا يدفعهم إلى حفظ الأمانة ولو بذلوا في ذلك دمائهم وأموالهم. ففي هذه الأيام قامت – ويا للأسف في قلب العروبة وفي صميم وطن المسلمين دويلة لقيطة تدعى "إسرائيل" وقد قامت على أكتاف شذاذ الآفاق وطريدي الشعوب الذين استطاعوا – بمعاونة دول الاستعمار – أن يستوطنوا أرض العرب، وأن يخرجوا سكانها الأصليين وأهلها الشرعيين هائمين على وجوههم مشردين ولاجئين!

وهذه العصابات اليهودية لم يكفها ما احتلت من أراضي فلسطين، وما استوطنت من أرض العرب والمسلمين، بل إنها لتطمع في وقاحة في توسيع رقعتها حتى تمتد من الفرات إلى النيل! وأكثر من هذا أنها تحلم بضم القدس وهدم المسجد الأقصى وتشييد هيكل سليمان على أنقاضه!

وعلى هذا فالدرس الأول والمعنى البارز الذي يجب أن يفهمه المسلمون اليوم من تعبير القرآن الكريم في سورة الإسراء هو أنه يجب أن يبقى المسجد الأقصى مسجدًا في أيدي العرب والمسلمين ولا يتحول أبدا إلى هيكل في أيدي اليهود، وبذلك يحافظون على الأمانة الغالية التي تسلموها من أسلافهم الصالحين وأجدادهم الأولين، وبذلك يبقى تعبير القرآن الكريم سليما وصحيحًا متجددًا على مر الدهور وكر العصور (3).

روح الجهاد في ذكرى الإسراء

وكتب الأستاذ مصطفى مشهور عن هذه الذكرى فقال: لقد كان الإسراء والمعراج إعلانًا عالَميًا، بأن خاتَم الأنبياء والمرسلين- صلى الله عليه وسلم- هو نبي القبلتين وإمام المشرقَين والمغربَين، ووارِث الأنبياء قبله، وقدوة الأجيال بعده ﴿تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا﴾ (الفرقان:1).

ألا إنه أمر كبير وعجيب وخطير أن نتحدث عن الإسراء والمعراج ونكتبَ عنه، بينما أرض الإسراء والمعراج ومسرَى سيد الخلق- صلى الله عليه وسلم- ومصلاَّه بالأنبياء أسير، تحت سلطان اليهود، يفعلون بأهله الأعاجيب، يهدرون دماءهم، ويدمِّرون حياتَهم، ومشهد الآباء وهم يودعون الشهداء الأبرار من فلذات أكبادهم، وتبكي المنازل والشرفات وهي تشاهد موكب الشباب المؤمن محمولاً على أعناق الرجال إلى مثواه الأخير.

إن الطريق الوحيد إلى المسجد الأقصى معروف، وأوضح من ضوء الشمس، وهو (الجهاد في سبيل الله)، و(الاستشهاد من أجل إنقاذ الأمة)، والله عز وجل يقول: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾ (الحج:39)، وإن الذين يجاهدون في سبيل الله وفي سبيل نصرة المظلوم، وفي سبيل ردّ البغي والعدوان، والاحتلال والإجرام هم وحدهم الذين تُوهب لهم الحياة (احرص على الموت توهب لك الحياة)، أما الذين يخذلون من يستغيث بهم في الشدائد والنوازل، ولا يستجيبون لنداء المظلوم فهم الذين يخرجون من هذه الدنيا غير مأسوف عليهم من أحد ﴿فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ﴾ (الدخان:29) (4).

الإسراء وتحرير القدس

كتب الأستاذ محمد مهدي عاكف عن هذه المناسبة قوله: يرتبط شهر رجب في وجدان كثير من المسلمين بذكرى الإسراء والمعراج، بكل جلالها ومعانيها، وقد وقعت هذه المعجزة الباهرة لنبينا- صلى الله عليه وسلم- في السابع والعشرين من شهر رجب تبعًا لأشهر الروايات، وهو اليوم نفسه الذي قُدّر أن يتحرر فيه بيت المقدس، ويعود إلى أحضان المسلمين على يد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله، سنة 583هـ، بعد أن ظلَّ أسيرًا في أيدي الصليبيين الغزاة زيادةً على تسعين سنة.

وكان فتح المسلمين له فتح رحمة ونبل، أبهر أعداءهم، وارتفع الأذان للصلاة من جديد فوق مآذن المسجد الأقصى بعد عقود من الغربة والامتهان، فما يئس المسلمون آنذاك مع تطاول عمر الاحتلال وجرائمه، ودمويته وعنفه، وما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله، وما ضعفوا، وما استكانوا لأعدائهم، ولم يكن جهاد صلاح الدين ونصره إلا تتمة لسلسلة طويلة من مصابرة المجاهدين وبذلهم، من عامة الناس وعلمائهم، وقادتهم وزعمائهم، فلما صدق العزم، وخلصت النية واستقام الصف، وامتُلكت أسباب القوة جاء النصر ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾ (آل عمران: 126)، ﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ (محمد: 7)، وما ذهبت دماء الشهداء هدرًا، وما أزهقت نفوس الأبرياء ظلمًا بغير ثمن، وما استبيحت الأعراض والحرمات والمقدسات دون مقابل، فكان النصر العزيز بلسمًا وشفاءً.. ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ* وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ (التوبة:14-15).

إن ساحات المسجد الأقصى اليوم، وإن جنبات الأرض المقدسة في فلسطين السليبة، وإن دماء الشهداء وأنَّات الثكالى والمعذبين هناك، لتستصرخ المسلمين اليوم لنصرٍ كنصر صلاح الدين وإخوانه، وإن جيوش المجاهدين وعزمات القادة الأفذاذ ومصابرة العلماء وبصائر الشعب هناك اليوم لتبعث فينا الأمل بأن جيلاً يستأهل النصر والتمكين يتكوَّن، وأن لَبِنَات مجد الإسلام تتعالى، وأن يوم النصر ليس بعيدًا (5).

أمان للبشرية

كتب الدكتور محمد بديع يقول: إن في ذكرى الإسراء من المسجد الحرام بمكة، إلى المسجد الأقصى بالشام إيذانًا بأفول نجم الباطل وتجار الحروب وناشري الربا والرذيلة في كل بقاع الأرض، وسطوع شمس الإسلام، وتحول دفة القيادة للبشرية من يد الذين عاثوا في الأرض فسادًا إلى قيادة جديدة اصطفى الله لها خاتم النبيين والمرسلين محمدًا صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء؛ ليخرج الناس، كل الناس، من الظلمات إلى النور ويعيشوا متمتعين بالحرية والعدل والمساواة وحفظ العقائد والأعراض والأنفس والأموال، وقد آن الأوان لسيادة القيم الروحية بين الأمم؛ بالبر والخير، ولا يزال القرآن العظيم محفوظًا ويهدي إلى سواء السبيل "إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ" (الإسراء: من الآية 9)، وقد جاءت هذه الآية بعد الحديث عن الإسراء وعن فساد وإفساد بني إسرائيل في سورة الإسراء، وهي تسمى أيضًا بسورة بني إسرائيل، وكأنها تكشف عن طبيعة هؤلاء، وعن أفعالهم ضد الإنسانية، وأن الأمة المسلمة لن تتمتع بالعزة، ولن تصل إلى حريتها وأمنها إلا من خلال اتباع النهج القويم الذي يرسمه القرآن الكريم، وبهذا المنهج القرآني الكريم تتكون الأمة الراشدة، بكل القيم والفضائل التي هي أسس الرسالات السماوية جميعًا (الوصايا العشر في سورة الإسراء) والتي لخص الرسول صلى الله عليه وسلم رسالته فيها "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، وقد أشادت الآية الكريمة بوحدة الرسالات السماوية {شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ} (الشورى:13) في مصدرها من الله وفي تتابعها جيلاً بعد جيل على نفس الأسس وفي ختام الوحي بمحمد صلى الله عليه وسلم (6).

المصادر

  1. حسن البنا: ذكرى الإسراء والمعراج ، مجلة الإخوان المسلمين: السنة الأولى، العدد 18 ، 27رجب 1352هـ / 16نوفمبر 1933م، صـ 18.
  2. عمر التلمساني: في ذكرى الإسراء والمعراج (دروس .. يجب ألا تغيب)، الدعوة: العدد (61) – رجب 1401هـ / مايو 1981م.
  3. صالح عشماوي: أذكروا المسجد الأقصى، الدعوة: العدد (211) – 27رجب 1374هـ / 22مارس 1955م.
  4. رسالة الإخوان: الجمعة 23 رجب 1422هـ / 12أكتوبر 2001م.
  5. مهد عاكف: مع قدوم شهر رجب... شهر الله الحرام، إخوان ويكي.
  6. محمد بديع: الإسراء وحق العرب والمسلمين في فلسطين، إخوان أون لاين، 26/06/2011م.

للمزيد عن معجزة الإسراء والمعراج

تاريخ احتفالات الإخوان بالإسراء والمعراج

كتابات الإمام حسن البنا عن الإسراء والمعراج

كتابات الأستاذ محمد مهدي عاكف عن الإسراء والمعراج

كتابات الأستاذ محمد مهدي عاكف عن الإسراء والمعراج

مقالات أخرى عن الإسراء والمعراج

.