ثقوب في جدران الإخوان المسلمين .. الحلقة السادسة
مقدمة
من المعروف أن الأستاذ البهي الخولي واحد من الذين عاصروا الجماعة منذ بداية عهدها، وكان له إسهامات كثيرة، وقد تتلمذ على يده الكثير من الأفذاذ الذين نتعلم من فكرهم وكتاباتهم مثل الدكتور القرضاوي وعبد العظيم الديب وغيرهم، حتى أن الإمام البنا وصفه بقوله: الأخ الداعية المجاهد الأستاذ البهي الخولي هو بحمد الله صافي الذهن، دقيق الفهم، مشرق النفس، قوي الإيمان، عميق اليقين.
خروج البهي الخولي
كما أنه اعتقل عام 1948م بسجن الطور حتى أفرج عنه مع بقية إخوانه الذين ما أن خرجوا حتى عملوا على إعادة الشرعية لجماعتهم ثم أختاروا مرشدا جديدا لهم، ومع أول انتخابات لمكتب الإرشاد الجديد تم اختيار الأستاذ البهي الخولي، وظل فيه حتى قامت الثورة وكان له وجهة نظر في عبد الناصر تخالف وجهات نظر كثيرا من أعضاء مكتب الإرشاد والإخوان وهي أن عبد الناصر واحد مننا ويجب أن ندعمه وهو أمين مؤتمن، بالرغم من الحقائق التي كانت تتكشف أمامه غير أنه ظل مؤمنا بهذا الرأي.
عمل عبد الناصر على تفتيت صف الجماعة أو ضمها لهيئة التحرير لتكون تحت تصرفه، وحينما خاب رجاؤه بث الفتنة في صفوف الجماعة وعمل جاهدا على انقلاب البعض على حسن الهضيبي وفريقه الذين كانوا يرفضون سياسة عبد الناصر، حتى اشدد الصراع وفصل عدد من النظام الخاص ومن كبار الإخوان.
ظل الصراع محتدم بين الطرفين، غير أنه كان في قيادة الإخوان فريق يرى أن الصدام مع عبد الناصر سيؤدى لعواقب وخيمة ولابد أن تسير الجماعة وفق رؤيته. واحتدم النزاع واختلف أعضاء الهيئة التأسيسية فيما بينهم، فكان منهم فريق على رأسهم الأستاذ البهي، يرون ضرورة الصلح مع عبد الناصر، وتفادي جر الجماعة إلى معركة غير متكافئة مع الثورة، تجر فيها للمهلكة بغير مبرر، وهؤلاء يحسنون الظن بعبد الناصر، ويرون أنهم إذا عقدوا عهدًا معه نفذه.
وفريق آخر يمثل قيادة الإخوان، ويمثل الأكثرية منهم أيضًا: لا يثقون بعبد الناصر، ولا بتعهداته، وأنه لا يضمر خيرًا للجماعة، بل يتربص بها، ويريد أن يتخلص منها؛ ولهذا يريد ضرب بعضها ببعض فيكون بأسهم بينهم شديدًا، ويبدو أن الأحداث بعد ذلك صدقت ما قاله هؤلاء في عبد الناصر، وأن رؤية الأستاذ حسن الهضيبي كانت أصدق.
يقول الدكتور يوسف القرضاوي:
- وكان الأخ الأستاذ محمود عبد الحليم عضو الهيئة التأسيسية والحائز على رضا الطرفين، وغير المحسوب على أي منهما قد اتخذ مبادرة إيجابية، واتصل بعبد الناصر عن طريق رجليه إبراهيم الطحاوي وأحمد طعيمة، وكتب مذكرة في التقريب والمصالحة بين الطرفين. قبلها في الجملة عبد الناصر بشروط، وعرضها الأستاذ محمود على حشد إخواني كبير في منزل الأستاذ محمد جودة عضو الهيئة التأسيسية والتاجر المعروف، وصديق عبد الناصر..
- وتبنى الحشد الإخواني هذه المذكرة، وإن كان للأستاذ البهي رأي ذكره ودافع عنه أمام هذا الحشد، وهو اقتراح خلع المرشد الأستاذ حسن الهضيبي، والاستعاضة عنه بلجنة تدير الجماعة ، حتى تختار مرشدا آخر، ورأى أن هذا هو الذي ينقذ الموقف. وعارضه الأستاذ محمود في هذا، وأنه ليس من الصواب ولا الحكمة أن نعرِّض الجماعة في مثل هذا الوقت لهذه الأزمة، وأن هذا سيحدث فتنة كبيرة، وفتقا قد لا يستطاع رتقه في الظروف الحالكة الحاضرة.
ويقول الأستاذ محمود عبد الحليم:
- وظل جمال عبد الناصر يدعو الإخوان إلي هذه الهيئة ، ولم يصدر من قيادة الإخوان ما يحجز علي الإخوان أن يتحركوا كما يشاءون ، فقام عدد من دعاة الإخوان بزيارة مقر قيادة الهيئة ، والالتقاء بطبقة الموجهين فيها ، والفلاسفة الذين صاغوا مبادئها ، وحددوا أهدافها ، وهم من أساتذة الجامعة وكبار الكتاب ..
- فلما التقوا بهم واستطلعوا منهم ما صاغوه من مبادئ وأهداف ، سمعوا منهم كلامًا خطيرًا ، سمعوا منهم أن الهيئة أوسع أفقاً من الإخوان المسلمين ، فمثلها العليا لا تقتصر علي محمد وعمر وخالد بل تتسع لتشمل لينين وماركس وفرويد – رجع إلينا هؤلاء الإخوة الدعاة رافضين آسفين ..
- وكان منهم الأخ الأستاذ البهي الخولي الذي قص عليّ ما رأي وما سمع ، وأخبرني فيما أخبرني بأن فلاسفة التحرير أخبروه أن خزائن الدولة مفتوحة للدعاة علي مصارعيها وكذلك مناصبها . وقد كان هناك تركيز من جمال عبد الناصر علي جر شخصيتين إخوانيتين بالذات إلي الهيئة . وهما الإخوان البهي الخولي وسيد قطب.
- ويبدو في تلك الأيام أن الأستاذ سيد قطب قد سارع بإعلان قطع صلته بهذه الهيئة ، ولكن الأستاذ البهي قد تريث طويلاً علي الهيئة ، وساء هذا التريث كثيرين من الإخوان حتى تحدثوا إليه في ذلك ، ووصلت القضية إلي مسامع المرشد العام فأوجدت جفوة بينه وبين الأستاذ البهي غير أن هذه الجفوة زالت بعد فترة بسيطة.
ويضيف:
- وحضر الضابطان الطحاوي وطعيمة ، وأخبرانا بأنهما أطلعا جمال عبد الناصر علي المذكرة ، فقرأها ووافق علي ما جاء بها موافقة مبدئية علي أن يلتقي غدًا صباحًا في منزله بوفد يمثل الإخوان للتباحث معه في هذا الموضوع .
وقرأت المذكرة علي الاجتماع فنالت منهم موافقة إجماعية ، وأمضينا معظم الليل في مناقشات حول الموقف وتقدم بعض الإخوان بمقترحات كان أهمها وأخطرها اقتراح للأخ البهي الخولي بإعلان الإخوان خلع الأستاذ حسن الهضيبي من منصب المرشد العام ، وقد استغرقت مناقشة هذا الاقتراح أكثر الوقت وكان الأستاذ البهي جادًا أشد الجد في عرض اقتراحه هذا ،
- وجمع توقيعات أكبر عدد من إخوان الهيئة التأسيسية بالموافقة عليه ، حتى إنه بعد أن طالت المناقشة في شأن اقتراحه ، طلب إليّ أن ننتحي معًا في حجرة أخري ، وطلب إليّ التوقيع بعد أن شرح لي وجهة نظره ، وهي تتلخص في أنه يري أن الأحداث تتفاقم يومًا بعد يوم ، وقد بلغت حدًا لم يعد في طاقة الإخوان تحمله ، وأن كيان الدعوة أضحي في خطر لاسيما بعد اختفاء المرشد العام – الذي يعده الأستاذ البهي هروبًا من المسئولية ،
- ودليلاً علي أن الأحداث قد وصلت في تفاقمها إلي الحد الذي لا يستطيع هو شخصيًا (يقصد المرشد) الثبات أمامها .. ويقول الأستاذ البهي إن المسئول عن وصول الحالة إلي هذا الحد هو الأستاذ المرشد .. وإذا كنا نريد إنقاذ الإخوان مما ينتظرهم من أهوال فعلينا أن ننحي المرشد العام لننهج نهجًا جديدًا . كانت هذه وجهة نظر الأستاذ البهي – وهو من الأشخاص القلائل في دعوة الإخوان الذين تربطني بهم صلات خاصة من الحب والاحترام منذ جمع الأستاذ الإمام بيني وبينه وآخي بيننا.
قلت له :
- يا أخي إن تنحية المرشد العام في هذه الفترة الحرجة من تاريخ الدعوة سيكون لها من الأخطار والأضرار ما يتضاءل أمامه أشد ما نخشاه علي الدعوة من أخطار وأضرار لأنها ستشقق الإخوان شيعًا وأحزابًا يقاتل بعضها بعضًا حتى يقضوا بأنفسهم علي دعوتهم ، ويوفروا بذلك علي غيرهم الجهد في محاولة ذلك
قلت له :
- إن محاسبة القائد علي أخطاء يري بعض الجنود أنه مسئول عنها لا تكون وسط المعركة وهي تدور رحاها ، وإنما يجب أن نتماسك حتى تنتهي المعركة ، فإن كان حساب فليكن حينئذ .. وقلت له إن علاج ما نعانيه لا يكون بهذا الأسلوب .
- والذي أراه – وأختلف معك فيه – هو أن هذا الرجل لا عيب فيه ، وهو قائد كفء وله في أعناقنا بيعة . ودعني أواصل طريقتي في الإصلاح التي عرضتها عليكم وحظيت منكم جميعًا بالقبول.وقد ذكر إبراهيم زهمول أن البهي ترك الجماعة وأصبح مدير الثقافة الإسلامية بوزارة الأوقاف حيث مضى في مدن مصر مروجا لعبد الناصر متحدثا إلى الإخوان عن مثالب المرشد ومعلنا نقض بيعته وخروجه عليه - رحمه الله.
تسلم الباقوري مقاليد وزارة الأوقاف
بعد تسلم الباقوري مقاليد وزارة الأوقاف قرب عبد الناصر إليه كلا من: سيد سابق، البهي الخولي، محمد الغزالي وغيرهم من شيوخ الأزهر المنتمين إلى الإخوان. ومن العجيب أن الأستاذ البهي الخولي الذي حاول الانقلاب وعزل المرشد العام هو من طاف المحافظات ليقنع الناس بانتخاب المستشار حسن الهضيبي،
يقول الأستاذ عباس السيسي:
- جاءنا في أسيوط وفد من الإخوان بالقاهرة على رأسه فضيلة الشيخ البهي الخولي وقابلوا فضيلة الشيخ أحمد شريت مفتش الوعظ والأستاذ فهمي أبو غدير وتحدث معهما بشأن ترشيح الأستاذ المستشار حسن الهضيبي مرشدا عاما للإخوان المسلمون ثم تم لقاء موسع بينهم وبين مجموعة من الإخوان وعرضوا عليهم الأمر الذي طالت فيها المناقشة حيث أن الأغلبية من الإخوان لم يعرفوا عن الأستاذ حسن الهضيبي شيئا من قبل .
- وأجاب على كل الأسئلة التي تناولت حياة الرجل وماضيه وصلته بدعوة الإخوان المسلمون وعاد الوفد إلى القاهرة ومعه موافقة الإخوان في أسيوط على انتخاب الأستاذ حسن الهضيبي مرشدا عاما للإخوان المسلمون . وبعد حوالي شهر أبلغونا نبأ انتخاب الأستاذ حسن الهضيبي مرشدا عاما وقد تمت له البيعة على ذلك.
وفي يوم 20 أكتوبر، أسفرت جهود الفريق المعارض للهضيبي عما عرف باسم "انقلاب في الإخوان المسلمين" ولم يكن في الحقيقة أكثر من انقسام، فقد عقد نحو 70 عضوا من أعضاء الهيئة التأسيسية المنحلة .. اجتماعا يوم 20 أكتوبر
واتخذوا فيه خمسة قرارات تقضي بالآتي:
- اعتبار فضيلة المرشد العام الأستاذ حسن الهضيبي في إجازة.
- اإلغاء مكتب الإرشاد الحالي.
- اإلغاء قرارات الفصل والإيقاف وحل الشعب، التي صدرت في السنوات الثلاث الأخيرة
- ابطلان ما نسب للهيئة التأسيسية من اتخاذ قرارات بتعديل القانون الأساسي للجماعة (قرارات 23 سبتمبر).
- اتكوين لجنة مؤقتة لإدارة شئون الجماعة، ريثما تجتمع الهيئة التأسيسية وتتخذ ما تراه لإقراره شئون الجماعة على أسس سليمة.
وقد وقع على هذا البيان 68 عضوا من الهيئة التأسيسية، وحمل الأستاذ البهي الخولي، عضو مكتب الإرشاد ، هذه القرارات، نيابة عن الهيئة التأسيسية، إلى دار الإخوان، وأخطر بها مكتب الإرشاد.
وفي اليوم التالي، 21 أكتوبر، عقد اجتماع مشترك لمكتب الإرشاد وفي أعضاء الهيئة التأسيسية المنحلة تحت رئاسة الدكتور محمد خميس حميدة، في المركز العام، شهد مناقشات واشتباكات حامية بين أنصار حسن الهضيبي المعارضين لعبد الناصر، وخصومه المؤيدين للتفاهم
وأسفر عن عدة قرارات أعلنها الدكتور محمد خميس حميدة تنص على ما يلي:
- ضم كل من محمد حلمي نور الدين، ومحمد الخضري، ومحمد أسعد جودة، ومحمد فتحي الأنور، ومحمد عبد السلام فهمي، (وهم جميعا من أعضاء الهيئة التأسيسية المنحلة ومن أنصار الدكتور خميس) إلى مكتب الإرشاد المؤقت.
- تأجيل إجراءات انتخابات أعضاء الهيئة التأسيسية إلى موعد يقرره المكتب المؤقت فيما بعد.
وقد نوقش في الاجتماع التعديل الذي يراد إدخاله في القانون الأساسي للجماعة بما يسمح بانتخاب أعضاء الهيئة التأسيسية، وذلك بأن يتولى مجلس إدارة الشعب انتخاب سبعة أعضاء عن كل شعبة، ويقوم ممثلو هذه الشعب باختيار 90 عضوا من أعضاء الهيئة التأسيسية التي تتكون من 120 عضوأن وتقوم لجنة العضوية التي يختارها هؤلاء التسعون عضوا بتعيين الثلاثين عضوا الآخرين.
غير أن هذا الأمر لم يقبل من قبل الجماعة عامة والتف الجميع حول المرشد والقيادة ولم يستطع عبد الناصر أن ينفد لها فكانت حادثة المنشية والتي برأت الأستاذ البهي الخولي وعبد الرحمن البنا وعبد المعز عبد الستار في حين حكمت بالإعدام على حسن الهضيبي وستة من رفاقه.
خروج عبد العزيز كامل
تعرف على الإخوان عام 1936م وكان الأستاذ البنا يقربه حتى أصبح له مقاما كبير داخل الجماعة ، وتولى مسئولية قسم الأسر وتربيتها، وكان له دور في حل الأزمات التي حدثت بعد ثورة 23 يوليو بين الإخوان بعضهم البعض أو بينهم وبين الضباط والعسكر، لكنه حينما وقعت المحنة وزج بالإخوان في السجون عام 1954م نال الدكتور كامل نصيبه من هذا الأذى والتعذيب الشديد الذي لم يكن ليتحمله، ولذا قرر ترك الجماعة والعمل مع الثورة ورجالها.
يقول الدكتور القرضاوي:
- وقد عرفت من الأستاذ محمد فريد عبد الخالق أنه أخبره في أواخر أيامه في السجن الحربي: أنه سيعمل وحده بعيدًا عن الإخوان، وكلفه أن يبلغ ذلك إلى الإخوان، وأنه استخار الله في ذلك وصمم عليه. ويبدو من هذا: أنه رأى أن يغير خطه بعد خروجه من السجن، وأنه لا فائدة من الصراع مع الثورة، وأن العمل معهم أجدى من الصراع ضدهم.
- وكان هذا اجتهادًا منه رضيه منه رجال الثورة، وعين على أساسه وزيرًا للأوقاف وشئون الأزهر في عهد عبد الناصر، ثم نائبًا لرئيس الوزراء لهذه الشئون الدينية في عهد السادات.
ويقول عصام تليمة نقلا عن مذكرات عبد العزيز كامل:
- أما د.عبد العزيز كامل والذي كان يسميه حسن البنا: ابن الدعوة (أي دعوة الإخوان) البكر، فقد كان مسئولا عن قسم الأسر، ولما حدث الصدام بين عبد الناصر والإخوان في 1954م وسجن في السجن الحربي، كان يدون كشوف الأسماء، فقد كان خطه جميلا، ويتقن إدارة الأمور المعيشية في السجن، فاستخدمه المسئولون عن السجن الحربي في ترتيب أموره، وكتابة كشوف الأسماء وغيره، مما جعل له مكانة عندهم تقدر في بعض الأحيان.
- وخفف عن كثير من الإخوان التعذيب، لما له من مكانة عند مسئولي السجن.ولكنه تأمل في حال الدعوة وهو في السجن الحربي، وطال تفكيره، فانتهى به إلى أن ينهج نهجا آخر في العمل الدعوي، وصارح بذلك أحد تلامذته، وقد سألت هذا التلميذ عن سبب قرار عبد العزيز كامل ترك العمل مع الإخوان
فذكر:
- أن عبد العزيز كامل لم يكن يحب -ب عد حبه لله ورسوله - أحدا كأمه، فجاءوا بها له في المعتقل، وهددوه بها، فكان هذا سبب انهيار الرجل، وتفكيره في البحث عن وسيلة أخرى يعمل للإسلام بها، غير التواجد في تنظيم الإخوان المسلمين. وخرج عبد العزيز كامل من السجن، ثم بعد ذلك تولى وزارة الأوقاف في عهد عبد الناصر.
وتقول سناء البيسي:
- وعند حدوث الاصطدام بين عبد الناصر والإخوان عام1954 كان كامل أحد نزلاء السجن الحربي ولمهاراته في الشئون الإدارية بالإضافة إلي خطه الجميل استعان به المشرفون في القيام بالكثير من المهام بين النزلاء إلي جانب كتابة كشوف الأسماء الدورية مما أوجد له مكانة خاصة استخدمها في الوساطة لتخفيف حدة العقاب عن زملائه خلف القضبان..
- وحول قراره بالخروج علي الجماعة فقد انبثق بداخله بعد طول تفكير في أن ينهج نهجا جديدا في العمل الدعوي بحيث يقوم بخدمة الإسلام بعيدا عن الاصطدام مع السلطة.. ومن هذا المنطلق خرج كامل ابن الإسكندرية المولود عام1919 من وراء القضبان ليحصل علي درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف في جامعة القاهرة عام 57 ويجلس علي كرسي الوزارة مرات.