أحداث في صور .. الشرطة ضد الشعب بين الماضي والحاضر
من العجيب أن الشرطة في مصر خاصة والوطن العربي عامة تشعر أنه ليست من نسيج الشعب، وكأنها خلقت من وطن أخر ، فوقت الاستعمار أن كان جاثما على صدر الأمة كانت الشرطة بكل إمكانياتها مسخرة لخدمة المحتل سواء في البوليس السياسي او الجنائي او تفريق المتظاهرين ضد الاستعمار، وحينما جاء الحكم العسكري أصبحوا في خدمته لا يحيدون، ومع رجال الاعمال ايضا يخدمونهم.
الغريب أن مشاهدهم لا تتغير فبين الأمس واليوم قاسم مشترك وهو تنفيذ الأوامر حتى ولو على حساب الوطن المهم السيد الحاكم.
وهذه صورة تعبر عن واقع مستمر، فعلى الرغم من كونهم أعداد بسيطة من المتهمين في قضية السيارة الجيب عام 1948م إلا أن أعداد الشرطة المرافقين لهم فاقت التصور، حيث التقط أحد شباب الإخوان هذه الصورة من سيارته وهو يسير خلف الحملة المكلفة بنقل الإخوة المتهمين إلى المحكمة حيث يحيط بهم أعداد كبيرة من لوريات الشرطة المحملين عليها، ويظل هذا المشهد يتكرر في كل عصر.