هل خرجت فتح من رحم الإخوان الفلسطينيين؟

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

ِ

هل خرجت فتح من رحم الإخوان الفلسطينيين؟


المقدمة

النظر الى احداث مر عليها اكثر من نصف قرن ، يعطينا صورة أوضح عن مقدار الصواب فى القرارات وطبيعة نتائجها . ومن تلك الاحداث ، تاريخ الانشقاقات في تاريخ الحركة الإسلامية الأكبر في العالم العربى والاسلامى وتحديدا في جماعة الإخوان المسلمين . ففي تنظيم اخوان مسلمين فلسطين حدث اول انشقاق ، غلب عليه تيار الشباب ، وكان له اكبر اثر في التاريخ الفلسطيني ، وهو خليل الوزير واخوانه عن جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين .

نبحث هنا عن تاريخ وأسباب هذا انشقاق بعض اخوان فلسطين في أواخر الخمسينات مكونين حركة (فتح) كبرى الفصائل الفلسطينية المقاومة ، في ضوء الظرف التاريخى الذى كانت تمر به المنطقة ، وذلك من خلال مانشر من وثائق ومذكرات ، صارت بعد ذلك جزءً من رسائل علمية تتحدث عن القضية .

دعوة الإخوان في السياق الفلسطينى

طبيعة دعوة الإخوان المسلمين والتي انتشرت في فلسطين في منتصف الاربعينات وزادت انتشارا بعد حرب 1948 كأثر عن دعوة الإخوان المسلمين في مصر، تقوم على ركيزتين أساسيتين:

الأولى: استئناف حياة إسلامية، وعظاً وتربيةً وحكماً .
الثانية: تحرير الوطن الاسلامى، من خلال احياء الجهاد .

وفى سبيل ذلك توسعت جماعة الإخوان في فلسطين في دروس الوعظ والإرشاد ، وكذلك حلقات التكوين والتربية ، مع التوسع في الأنشطة الشبابية والترفيهية .. كل ذلك كخطوة الأولى لتكوين جيل مسلم يستطيع ان يتحمل تكاليف الجهاد وتحرير الوطن ، خاصة في وجود جو اقليمى وعالمى لايريد للحركة الإسلامية ان تدخل العمل العام .

وبهذا أصبحت جماعة الإخوان المسلمين في غزة كما قام الإخوان المسلمون بالعمل العسكرى ضد اهداف صهيونية ، ونجحت في ذلك الى حد ان خربت اتفاقات النظام المصرى بعد انقلاب 1952 مع (إسرائيل) حول مشروع التوطين . كما كان لجماعة الإخوان المسلمين دورا حيويا في العمل الفلسطيني المقاوم ضد الاحتلال الصهيوني لقطاع غزة في عام 1956 .

كل تلك الأسباب جعلت من الإخوان المسلمين القوة السياسية الأولى في الخمسينات في قطاع غزة ، حيث كانت هي الأكثر عددا والأكثر جماهيرية بين كل التنظيمات الفلسطينية في القطاع خلال الفترة من 1952 الى 1954. لكن بداية من عام 1954 وتزامناً مع انقلاب عبد الناصر على الإخوان المسلمين في مصر ، بدأت محنة اخوان فلسطين بحكم تبعية إدارة قطاع غزة لمصر ، ولتدخل بعد ذلك في مرحلة (كمون) .

ظروف هيأت للانشقاق

والمقصود هنا السياق والظرف التاريخى الذى واكب ذلك الانشقاق واثر فيه ، محليا وإقليميا وعالميا . نحن نتحدث هنا عن اهم تسع سنوات في عمر اخوان فلسطين وفى عمر التنظيم الجديد فتح (1954-1963) . حيث كان كل مؤسسى (فتح) من شباب الإخوان المسلمين ، باستثناء واحد فقط هو (ياسر عرفات) حيث كان من المتعاطفين معهم ونجح على قوائمهم في رئاسة رابطة الطلاب الفلسطينين بمصر (1)

اسباب محلية .. القمع الناصرى للاخوان

الصراع الدامى مع عبد الناصر

ذلك الصراع الذى بدأ في عام 1954 واستمر لعشرين سنة ، بدأ في مصر لكنه انعكس على اخوان فلسطين ، بحكم إدارة مصر لغزة ، ولعل ذلك هو السبب الأهم في الاتجاه لتأسيس حركة جديدة بعيدا عن الإخوان المسلمين تتناسب مع الوضع الجديد . بعد صدام عبد الناصر مع جماعة الإخوان المسلمين 1954 ، اتبع عبد الناصر سياسة القمع والبطش بجماعة الإخوان المسلمين سواء في مصر او في قطاع غزة

وسبق هذا البطش حملة كبيرة من تشويه الجماعة ومنتسبيها ، وساهم في هذه الحملة الأحزاب القومية واليسارية والشيوعية ، وانتهت بذلك مرحلة العمل الإخواني العلني القصيرة في قطاع غزة ، لتنتقل الإخوان بعد ازمة 1954 إلى العمل السري ، بكل الضغوط والآثار السلبية التي ترافقه ، مما أدى الى انصراف الفلسطينين عن الاقبال على الانتساب للجماعة خوفا من تبعات ذلك الانتساب ، لم يستطع العديد من شباب الإخوان المسلمين ان يتحملوا ذلك الوضع ، اذ انهم اعتبروا ان ماحدث في مصر بين اخوان مصر وبين عبد الناصر ، هو شأن يخص اخوان مصر ولاشأن لهم به

ضعف التربية الاخوانية

كانت جماعة الإخوان المسلمين في غزة ، كما في الضفة الغربية والأردن ، كانت تعتبر في مطلع الخمسينات جماعة حديثة التكوين ، رغم انها استطاعت ان يكون لها الأثر الأكبر في الاحداث منذ حرب 48 وما تلاها . (2)

هذه الحداثة جعلت من السهل على الشباب المنتسب لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين التأثر بالمتغيرات التي أحاطت بالجماعة ، فكان اكثر الشباب الذين تركوا جماعة الإخوان ليدخلوا بعد ذلك في تنظيمات فلسطينية أخرى ، ممن التحقوا بجماعة الإخوان المسلمين من اجل الهدف الثانى فقط (تحرير فلسطين) ، دون الهدف الأول (استئناف حياة إسلامية) والذى كان هدفاً ثانوياً بالنسبة لهم ، وربما لم يكونوا مقتنعين به اصلا !!

وهذا مارصده الدكتور خالد أبو العمرين في اطروحته العلمية ، اذ قال : (غياب منهج تربوى دقيق لصياغة الافراد على معانى الالتزام التنظيمى والطاعة وتزكية النفس) ، وقد اثر ذلك على مجريات الاحداث فيما بعد .

ظروف إقليمية .. تمدد الأفكار القومية

ساهمت (النجاحات) التي حققها او سوّق لها جمال عبد الناصر ، مثل ملف تأميم قناة السويس ، وحرب 56 ، والوحدة مع سوريا في عام 1958 ، في زيادة وتمدد الأحزاب القومية ، فزاد نفوذ حزب البعث العربى الاشتراكى وكذلك حركة القوميين العرب في صفوف الفلسطينين ، وكان ذلك بطبيعة الحال خصما من جماهيرية جماعة الإخوان المسلمين .

فالبعثيون في قطاع غزة اتخذت منهم الإدارة المصرية حليفا لها في مواجهة جماعة الإخوان المسلمين ،فكانت الفترة بين 56-58 الفترة الذهبية بالنسبة لهم . وعندما اصطدم عبد الناصر بهم بعد فشل الوحدة مع سوريا عام 1961 ، تحول عبد الناصر الى القوميين العرب كحليف يملأ بهم هذا الفراغ !

كل ذلك ساعد على اتساع مناطق النفوذ الناصرى ، مما جعل كثير من الفلسطينين يرون في عبد الناصر منقذاً للقضية الفلسطينية كما كان سندا قويا للثورة الجزائرية ، وبطبيعة الحال كان كل مكسب لعبد الناصر هو خصم من شعبية جماعة الإخوان المسلمين .

ظروف عالمية .. تمدد الفكر الشيوعى

كانت صفقة الأسلحة التشيكية في عام 1958 مع عبد الناصر نقطة تحول كبير في تبنى العديد من أنظمة العالم العربى التوجهات الاشتراكية سواء في مصر او السودان او الجزائر والعراق والسودان وغيرها ...

فخفت قبضة الأنظمة على الأحزاب الشيوعية في العالم العربى ، ومنها الشيوعيون في فلسطين . وهكذا مثّل الشيوعيون المنافس السياسي الوحيد للإخوان في القطاع ، إلا أن مواقف الشيوعيين المضطربة أثناء حرب 1948، وعدم اتخاذهم موقفاً قاطعاً من المشروع الصهيوني جعلهم غير أهل لتشكيل تحدٍ جدي للإخوان. ولم يتحول الشيوعيون إلى مصدر إزعاج سياسي للإخوان إلا بعد صدام الحركة مع حكومة الثورة في 1954 . (3)

كيف جرى الانشقاق

لم يبدأ مشروع (فتح) داخل الممرات الطبيعية للاخوان ، انما بدأ وتوسع كـ (جيب) أولا داخل التنظيم ! قبل ان تُعرض كمقترح على جماعة الإخوان المسلمين !

تنظيم (فتح) .. الولادة القيصرية

فعل الصدام الناصرى مع الإخوان فعله داخل البيت الاخوانى ، خاصة داخل قطاع الشباب منهم . بان شكل بعض من انشط شباب جماعة الإخوان المسلمين تنظيماً جديدا على غير منهج الإخوان المسلمين ، واخذ ذلك شكلين بالتتابع :

التبشير بالفكرة سرا بين شباب الجماعة!

فبدأت فكرة تكوين تنظيم جديد بعيدا عن الإخوان المسلمين وعن ومنهجها في التغيير ، داخل الشباب المنتمين للاخوان ، حيث تداول الشباب تلك الأفكار سرا بعيدا عن الأطر الرسمية للجماعة ، وكان هؤلاء الشباب يحرصون على اظهار الولاء لجماعة الإخوان المسلمين ! يدل على هذا المعنى ان الاجتماع التأسيسي لحركة فتح قد تم في 1958 أي بعد عام على تقديم مذكرة الشاب خليل الوزير للإخوان مذكرة بهذا الاقتراح لقيادة الإخوان بغزة (1957) ..

ونشط في ذلك الاتجاه الجديد مجموعة من انبه شباب الإخوان آنذاك منهم (الأخ سعيد المزين ، والأخ غالب الوزير ، وھو أخ أصغر لخليل ، أسعد السفطاوي رحمه لله ، والسيد سليم الزعنون ، والسيد صلاح خلف رحمه لله)

تقديم الاقتراح الى قيادة الإخوان المسلمين

وكان ذلك من خلال مذكرة قدمها احد شباب الإخوان المسلمين (خليل الوزير) بعد عودته من مصر في صيف 1957 الى قيادة الإخوان الفلسطينين (هانى بسيسو) ، وتتضمن تلك المذكرة فكرة بالغة الجرأة حينها ، تتلخص فى ان يشكل الإخوان المسلمون جماعة تركز فقط على تحرير فلسطين ، دون ان يكون لها اى توجه الاسلامى سواء على مستوى الشعار او المضمون !

عكست مذكرة خليل الوزير وطأة الهجمة التي تعرض لها الإخوان المسلمون في مناطق النفوذ الناصري المتصاعد في العالم العربي في الخمسينات، كما عكست كذلك تأثراً واضحاً بتجربة جبهة التحرير الوطني الجزائرية ، والتي قامت على أساس هدف التحرير وليس على أساس أيديولوجي !

نتائج تأخر الجماعة في حسم الفكرة

تسبب تأخر الإخوان في حسم فكرة التنظيم الجديد في فقد الإخوان بعضاً من أفضل عناصرھم . ولعل مما ساعد على ذلك وجود أعداد كبيرة من الإخوان الفلسطينيين مبعثرة في أقطار متفرقة ، بحيث يصعب على القيادة الاتصال بها وتوجيهها بشكل منتظم وفي فترات متقاربة ..

ومن ناحية أخرى فإن كون معظم رجال الحركة الجديدة من الإخوان ، وكون معظم قادتهم شخصيات إخوانية وقيادية معروفة لا يشك في سابقتها وإخلاصها وولائها ، كل أولئك سهل على التتنظيم الجديد اقتناص أفراد كثيرين وممتازين من الإخوان ، كما ذكرنا ، وبالتدريج أخذ الإخوان يشعرون بحجم المشكلة ، خاصة مع شيوع تلك الأفكار بين شباب الإخوان في مصر وبلدان الاغتراب في الخليج ..

حسم .. أوقف نزيف الاعضاء

فنّد الإخوان الأفكار التي وردت في مذكرة خليل الوزير ، في مذكرة بلغت حوالي عشرين صفحة جاء فيها:

  1. ان الأفكار الجديدة تفتقد للمنطقية والعملية ، فهى اقرب للتصورات العاطفية ، مما يؤدى إلى ضياع الجهد والوقت والأرواح والمال ، ومن ثم تأخير عملية التحرير ...
  2. انال دول العربية لن تسمح باى عمل مسلح انطلاقا من أراضيها ، وان حدث بغير ارادتها ، سيؤدى ذلك الى صدام لامحالة مع هذه الدولة او تلك !
  3. إن مواجهة إسرائيل لا يمكن أن تتم بجزء صغير من أمتنا ، بل ينبغي أن تحشد للمواجهة كل قوى الأمة

بطبيعة الحال لم يكن الإخوان يعترضون على فكرة العمل المسلح ضد الاحتلال الصهيوني ، كيف وهم اول من اطلق الرصاص على ذلك المحتل .. انما كانوا يعترضون على التوقيت (مناسبة الظرف) والتكييف (عدم طرح الإسلام كشعار او مضمون) .

البديل كما تصوره الإخوان

كان الإخوان المسلمون يرون انتظار الظرف المناسب لاعلان ذلك الجهاد ضد المحتل الصهيوني ، حتى لايخضع سلاح المقاومة لسقف الأنظمة العربية المرتهنة أساسا لسياسات غربية مناصرة لذلك المحتل ! فكان الإخوان يرون ان الجهاد لتحرير فلسطين انما يتأسس على واقع يحميه ويحفظ بوصلته

متمثلا فى:

  1. مضاعفة الجهود في نشر و نصرة دعوة الإخوان .
  2. أن حركة الإخوان حين تنتصر ھي التي ستحرر فلسطين .
  3. ساعتها لن يكون الفلسطينيون وحدھم ، بل ستشاركهم عموم الأمة الإسلامية كلها .

حين حسم الإخوان امرهم ، توقف نهائيا النزيف الداخلى لافراد الصف ، خاصة من الشباب ، وتفرغ الإخوان بذلك لاعادة بناء التنظيم الاخوانى على أسس جديدة

توابع الانشقاق

نتج عن هذا الانشقاق واقع جديد داخل تنظيم الإخوان المسلمين بفلسطين ، وداخل عموم الشعب الفلسطيني نفسه والقضية نفسها .

موقف الإخوان من التنظيم الجديد

تمثل الموقف الرسمي الذي حددته قيادة جماعة الإخوان المسلمين بفلسطين عام 1961 فى:

(أن الإخوان لا يعادون فتح ولا يحاربونها ، ولكنهم غير مقتنعين بمخططها و (استراتيجيتها) ولا يتعاونون معها ، وإذا تعرضوا للهجوم من قبل عناصرها فإن عليهم أن يردوا الهجوم في أضيق نطاق ، وفي حدود حماية أنفسهم وتنظيمهم ، وليس بهدف الانتقام) (4)

لكن العداء من قبل التنظيم الفتحاوى الجديد تجاه الإخوان الذين بقوا مع تنظيمهم الأصيل اشتد ! الى درجة الفصل من الوظائف والاضطهاد ، اذ صار التنظيم الجديد هو الأقرب الى الأنظمة العربية ، وخاصة النظام المصرى في ظل حكم عبد الناصر

موقف الإخوان ممن انضم الى فتح

بعض من انضم الى التنظيم الجديد اخفى ذلك الانضمام على اخوانه ! الى ان عرفوه فجأة ! ومنهم السيد (محمد يوسف النجار) ، تلك الحادثة التي كان أشار إليها ھو نفسه ، في مقابلة صحفية سبقت استشهاده بوقت قصير ، وكان نص قرار الإخوان على انه (تارك) للجماعة ، وكان ذلك خلال اجتماع لأول مجلس شورى للإخوان في قطاع غزة (صيف 1962) ، وذلك قبل أن توضع للمجلس لائحة، وقبل أن يسمى مجلس الشوري !

والقرار الذي صدر بحقه لم يكن قرارا بفصله من الجماعة ، بل كان قرارا نص على اعتباره تاركا للجماعة ، مستنكفا عن استمرار عضويته فيها . باعتبار ان التنظيم الفلسطيني ينص على عدم جواز الجمع بين الانتماء إلى الإخوان والانتظام إلى تنظيم سياسي أو عقائدي آخر في الوقت نفسه .

ولم يحدث هذا بالنسبة لآخرين تركوا الإخوان وانضموا إلى حركة فتح أو شاركوا في تأسيسها ، ومنهم السيد خليل الوزير ، والسيد أسعد السفطاوي ، والدكتور رياض الزعنون ، والسيد سليم الزعنون ، وغيرھم كثيرون . لانهم اعلنوا بصراحة ومنذ البداية الانفصال عن الإخوان والانضمام الى التنظيم الجديد .

اما السيد النجار فقد ظل يظھر تمسكه بالانتماء للإخوان ، بينما الآخرون انكمشوا، أو انقطعوا عن الاتصال بالجماعة بأية صورة ، إلى أن سافر مرة لحضور اجتماع لفتح وبرر سفره بأنه ذاھب لزيارة أخيه، ثم تبين أنه سافر لحضور الاجتماع ! وعلى ھذا الأساس كان قرار الإخوان باعتباره تاركا لجماعتهم . (5)

كيف سارت الأمور بعد الانفصال ؟

سار كل في طريقه:

  • فالاخوان أكملوا في طريق التربية الممهدة لعمل واسع يعوض حالة الكمون ، ويستفيد من الرصيد الضخم الذى تمتع به الإخوان
  • دخل تنظيم فتح في حالة جديدة من التوائم مع متطلبات التنظيم العربى الرسمى

ثم جاءت الأحداث خلال العشرين سنة التي تلت انطلاقة نشاط فتح (1965-1983) ، لتضع الإخوان المسلمون وحركة فتح في صفين متقابلين ، حيث ابتعد الإخوان المسلمون عن الأنظمة بقدر ما اقتربت منها فتح ، لينتهى الامر بالإخوان المسلمين في حركة (حماس) اقوى المنظمات الفلسطينية على الاطلاق ، وفتح توقع اتفاق أوسلو الذى يسمح لها بان تكون شرطي في الميدان لصالح امن الكيان الصهيوني ، ومفاوض في مفاوضات لاتنتهى على مائدة الكيان الصهيوني .

المصادر

  1. حماس - خالد أبو العمرين
  2. الاسلاميون الفلسطينيون والقضية الفلسطينية: بشير موسى نافع - 7/6/2008 مركز النورس للاعلام،
  3. المصدر السابق
  4. (الحركة الإسلامية في الدول العربية)، للدكتور عبد الله أبو عزة
  5. المصدر السابق