من أثار العسكر .. خليفة عطوة الشاهد الكذوب وحادث المنشية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
من أثار العسكر .. خليفة عطوة الشاهد الكذوب وحادث المنشية


إخوان ويكي

مقدمة

حادث كان حجر زاوية لتغير واقع رتب له وأعد له إعدادا جيدا واستدرجت له أكبر حركة إسلامية في مصر وكثير من السياسيين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية المغرر به محمد نجيب. حادث ما زالت أصداءه وتباعته مستمرة ومسيطرة على حيز كبير من وسائل الإعلام وكتابات الصحفيين، ليس لعلاج الأخطاء التي ترتبت على هذا الحادث وما حل بمصر بعدها على يدى النظام العسكري، لكن من أجل استحضار سودوية الإخوان المسلمين ضد الأنظمة الحاكمة لمصر، ولن يستطيع أحد جدالهم لأنهم هم من يكتبون التاريخ ويسيطرون أحرفه بالزييف والتدلييس.

كان عجيبا أن نظام السادات ومبارك لم يستدع هذا الحادث ولم يشغله كثيرا في مواجهةة أو تشويه جماعة الإخوان المسلمين، مثلما استحوذ على عقلية النظام العسكري الانقلابي بعد مذابح عام 2013 التي ارتكبها في حق الشعب المصري الذي سطى على إرادته وغيب وعيه وقتل أبناءه وساق الحجج والتبريرات.

نهج السيسي نهج عبدالناصر في عداء الحركات الإسلامية واستحضر كل المشاهد التي قام بها عبدالناصر وكأنه في حالة إحياء تراث عبدالناصر من جديد، دون ذكر أى شيء عن السادات ومبارك، إلا أنه استحضر جميع الأعمال الفاشلة التي سقط فيها ناصر دون أن يستحضر أى عمل سعى عبدالناصر لرفع دولته داخليا أو في المحافل الدولية، أو بسط نفوذ الشخصية المصرية على الجميع كما فعل ناصر حتى ولو من باب الفرقعة الإعلامية.

فبعد الإنقلاب عام 2013م كرست الدولة المصرية ودول خليجية جهودهم لمحاربة التيار الإسلامي (خاصة الإخوان المسلمين) والعمل على اجتثاثهم من الوجود وإغراء الدول الغربية والإسلامية بهم سواء بالخوف من الإسلامو فوبيا أو بالمال.

كرس الآله الإعلامية جهودها حول محاولة تزييف الحقائق وتغييب الوعي العام للناس معتمدين على كثير من الخطط والوسائل المتاحة لهم وبالاستعانة بكبرى المخابرات العالمية والشركات ومراكز البحث العلمي.

ما هي حادثة المنشية؟

نشد الإخوان – كما نشد الكثيرين – الحرية لوطنهم من ربقة المستعمر البريطاني، وساعدهم على اتخاذ قرار التغيير هو الفساد المستشري لملك البلاد في أواخر فترة حكمه لمصر، والتي كانت وبالا على الشعب سواء بالفساد في كل أركان الدولة المصرية، أو بصفقة الأسلحة الفاسدة للجيش أثناء حربه في فلسطين، أو بحريق القاهرة المتعمد، أو بمحاولة تفريغ حركة الفدائيين في حرب القنال، أو باسناد الحكم للطبقات الفاسدة.

تلاقت رؤية الإخوان مع رؤية بعض الضباط في الجيش الذين أعدوا العدة للتخلص من الملك، وما كان لهم (وهم ضباط أصحاب رتب صغيرة) أن ينجحوا بدون دعم شعبي وظهير قوي يساندهم ولذا كان التوافق مع الإخوان المسلمين.

لم ينكر أحد من الضباط دور الإخوان المسلمين في إنجاح ثورة 23 يوليو (على الرغم من كذب العسكر ومحاولة تشويه الإخوان وأنهم لم يشاركوا فيها) يقول المورخ القريب من عبدالناصر أحمد عطية: ساعة الصفر للثورة قد تقررت ليلة 21 يوليو 1952 بمنزل صالح أبو رقيق عضو مكتب الإرشاد بحضور جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر ، وأن اجتماعات عقدت بين ممثلي الإخوان وجمال عبد الناصر لمعاونة الحركة. (1)

ويقول كمال الدين حسين – وزير التعليم في عهد ناصر وأحد الضباط الأحرار وعضو مجلس قيادة الثورة :

الإخوان المسلمين كانوا على علم بموعد الثورة قبل قيامها ، وأنه قد اتصل في 20 يوليو 1952 هو وعبد الناصر بالإخوان بمنزل صالح أبو رقيق حيث أطلعوا على تفاصيل الحركة. وأن هؤلاء الأخيرين كان لهم متطوعون على طريق السويس لاحتمال تحرش قوات الانجليز بالثورة وأن أعدادا منهم كانت تقوم على حراسة المنشآت العامة والمرافق. (2)

وهو ما أكده أيضا كثيرون منهم ميتشيل في رسالته العلمية بقوله:

هكذا الإخوان المسلمون في نظر الثوار وقد اكتسبوا منزلة عالية وبهذا أصبحوا الشركاء المنطقيين في حلف بين الجيش وحزب شعبي يعملان معاً دون ارتباط ظاهري حتى يحين الوقت المناسب. (3)

لم يختلف أحد على دور الإخوان في إنجاح ثورة يوليو، إلا أن توابعها لم ترق لكلا الطرفين، فبدا واضحا أن عبدالناصر وبعض أتباعه كانوا يريدون السيطرة التامة على مقاليد الحكم، وهو ما خوف محمد نجيب من أن يكونوا قد ايتبدلوا الملك بثلاثة عشرة ملك هم عدد مجلس قيادة الثورة والذين انغمسوا في الترف والملذات.

سؤال لم يسأل أبدا

كان واضحا أن الأمور لن تؤول إلى خير، فعبد الناصر أراد أن يزيح القوى المؤثرة من طريقه وأحاط نفسه ببعض البيادق التي لا قيمة لها، واستطاع أن يغمس جماعة الإخوان في مشاكلها الداخلية، وسعى إلى الفرقة بين أفرادها (خاصة الأقوياء) وأعد العدة لضربهم في وقت قياسي، فبعد التوقيع على معاهدة الجلاء مع الإنجليز واكتسابه زخما شعبيا نوعا ما

وجه ضربته للإخوان ولمحمد نجيب معا فيما عرف بحادثة المنشية، والتي كانت جميع الأمور معدة لذلك من نائب عام لانتشار الشرطة والجيش للقبض على الآلاف لحظة إطلاق النار لمحاكم هزلية لتحشيد الرأى العام وتزييف الحقائق وإطلاق عنان الإعلام لترويج الأكاذيب وإسكات الصوت الأخر، ونجح في ذلك حيث ساعده الشعب في ذلك.

حتى أنه لم يسمح لأحد بمجرد التفكير كيف عرف عبدالناصر ونظامه وقضاءه وقت إطلاق النار أن الإخوان المسلمين هم من أطلقوا؟ وهل هؤلاء الألاف المؤلفة من الناس شاركوا في عملية اغتياله؟ ولماذا قبض عليهم أثناء خطابه؟ ولماذا أرسل قواته للقبض على الإخوان البعيدين عن الإسكندرية والقاهرة؟

لم يترك عبدالناصر لأحد وقت للسؤال، حيث إقيمت المجازر عمدا لقذف الرعب في قلوب من تسول له الحديث، وأن كل الشعب أهون على عبدالناصر من أن يكتشف الحقيقة. من خلال تصريحات عبدالناصر وقادة نظامه وإعلامه، أن من أطلق النار هو محمود عبد اللطيف

وساعده 3 أخرين، وهم:

المتهم الثاني: محمد عامر حماد، رئيس قسم بإحدى شركات الغزل الشركة المتحدة للغزل في الإسكندرية ووجد في قدمه أثار طلق ناري قديم وأنكر صلته بالمتهمين الآخرين من الإخوان.

والمتهم الثالث: محمد إبراهيم دردير ويعمل بالميناء عاملا ووجدت معه سبع طلقات.

المتهم الرابع: الحسين السيد عامل بمخزن المنطقة التعليمية بدمنهور. وذلك وفق ما جاء في صحيفة الأهرام والأخبار والجمهورية صبيحة يوم 27 أكتوبر 1954م (يعني تاني يوم من حادثة المنشية الواقع في 26 أكتوبر)، إلا أنه من قدم للمحاكمة فقط هو محمود عبد اللطيف ولم يعرف أين ذهب هؤلاء الثلاثة. (4)

هذا يعني أنه لم يكن يوجد متهم باسم خليفة عطوة أو غيره، وأن خليفة عطوة أفاق أشر، جيء به ليقوم بدور لتشويه الإخوان المسلمين. كما أنه دليل قاطع على كذب حادثة المنشية. والأعجب من ذلك في كذب حادثة المنشية هى قصة الخديوي أدم الذي سار على قدمه من الإسكندرية إلى القاهرة لعدم امتلاكه ثمن أجرة الطريق (رغم انه عامل وابن عمه معه بالإسكندرية)

حتى وصل للقاهرة وهو بكام العافية ووافر الصحة والوجه المشرق بعد هذا المشوار ليسلم عبدالناصر المسدس في لقطة نشرتها صحف الأهرام والأخبار والجمهورية. لقد ثبت كذب ادعاءات حادثة المنشية، وأقلها دليلا ما كتبه توفيق الحكيم في نوفمبر 1974م كتاب تحت عنوان (عودة الوعي) وذكر أننا كنا مخدوعين بما روج عن حادثة المنشية وقتها.

حتى أن الدكتور فؤاد زكريا ذكر في صحيفة (الوطن) في 2 مارس 1981:

"قرأت بنفسي في جريدة (الأهرام) بعد حوالي أسبوع من الحادث أن أحد العمال قد وصل من الإسكندرية إلي القاهرة ومعه المسدس الذي ارتُكِبت به الجريمة. وكان قد التقطه أثناء وجوده على مقربة من المتَّهَم في ميدان المنشية؛ ولكي تغطي الصحيفة تلك الفترة الطويلة التي استغرقها وصول المسدس إلى المسئولين ذكرت أن هذا العامل لم يكن يملك أجْر القطار وحضر من الإسكندرية إلى القاهرة سيرًا على الأقدام، وهو يحمل المسدس المستخدم في الحادث فاستغرق ذلك منه أسبوعًا (...)، ويخيَّل إليَّ أن هذه الواقعة وحدها- بما فيها من استغفال لعقول الناس- تكفى وحدها لتشكك في العملية بأكملها".

خليفة عطوة على كل الموائد

في كل عام مع حلول ذكرى حادثة المنشية لا تجد صحف وإعلام العسكر إلا خليفة عطوة لكي تقدمه للناس لؤكد كل عام على كذبة حادثة المنشية وأنه كان المتهم الثالث تارة والسادس تارة اخرى.

بل زاد أن الجهاز العسكري هو من قتل حسن البنا وأنه هو شخصيا من خطط لهذا الاغتيال، حيث جاء في موقع أمان التابع لصحيفة الدستور: يروي خليفة مصطفى عطوة عضو الجناح العسكرى بجماعة الإخوان في حوار أجرته مع صحيفة روز اليوسف في 2013م خلفية اغتيال حسن البنا

فيقول:

"كنت موجوداً أثناء تخطيط مقتل حسن البنا لأنه من سياسة الجناح العسكرى وجود أحد الكوادر ليتعلم كيفية التخطيط لإعداده مستقبلاً؛ وكنت أنا هذا الكادر عندما خطط الإخوان لاغتيال البنا، وقصة الاغتيال أنه عند ذهابه لمقر الجماعة بشارع رمسيس وكان برفقته مجموعة من الإخوان وهو على سلم المقر توقفت سيارة سوداء كاديلاك رقم 3739 ملاكى مصر وتم إفراغ ست رصاصات فى صدره وكان ذلك فى السادسة إلا خمسة مساء وكل قيادات الإخوان موجودة واقفة.
ولم ينقله أحد للإسعاف المركزى الذى يبعد خطوات وادعوا أن مستشفى قصر العينى كان لديه أوامر بعدم إسعافه وظل ينزف على سلم المقر من السادسة مساء حتى العاشرة صباح اليوم التالى حتى يتأكدوا أنه عند وصوله للمستشفى يكون قد انتهى فعلاً، ثانياً لم يحضر من قياديى الإخوان أو أعضاء الجماعة جنازته، من قام بدفنه زوجته وبناته وإذا كان صاحب فضل فلماذا لم يذهبوا إلى جنازته وتم دفنه فى ترب الغفير فى ترب الصدقة". (5)

الغريب أن رواية خليفة عطوة السابقة كلها كذب وتدليس وليس فيها معلومة صحيحة، حيث أن لا يوجد لهذا الشخص ذكر سواء داخل صفوف الإخوان أو صفوف النظام الخاص، ولم يعرفه أحد من الإخوان سواء من الرعيل الأول أو ممن حضروا حادثة المنشية.

أمر أخر أن قيادات الإخوان – الذي ادعى كذبا – أنهم كانوا واقفين كلهم كانوا في السجون، وأن السيارة التي قام القتلة بالهروب فيها كان رقمها – وفق كل الوثائق – 9979، كما لم يدفنه زوجته بل دفنته قوات الشرطة وليس في ترب الغفير كما كذب بل في ترب الإمام الشافعي في مقبرة باسمه ودفن معه صهره بعد موته.

واستمرار لكذبه يقول عن حادث المنشية:

كنت أنا وأنور حافظ نرتدي زى الحرس الوطنى للثورة ونقف على المنصة على بعد خطوات خلف عبد الناصر الذي كان يفتخر دائما بشباب الثورة الذين شكل منهم الحرس الوطنى على أن أعطى إشارة البدء فى إطلاق الرصاص بإصبع اليد؛ كما كان متفقاً مع عبداللطيف بمجرد رؤيتها، وكان مكانى شمال المنصة وأنور حافظ عن اليمين الذي كانت مهمته إعطاء إشارة للنصيرى الموجود يمين المنصة ليحتضن عبد الناصر ويفجر نفسه بالحزام الناسف عند تلقى الإشارة. (6)

يتضح كذب خليفة عطوة حيث أن الوثائق والصحف القومية السيارة في هذا الوقت كالأهرام والأخبار والجمهورية لم تذكر هذه الأحداث ولا هذه الأسماء ولم تعتقل ولم تحاسب ، وقد اثبتنا سابقا الأسماء التي نشرتها صحف الجمهورية والأهرام والأخبار، كما أن كتب محكمة الشعب الـ6 أجزاء لم يرد فها اسم خليفة عطوة ولا أنور حافظ، ولا يعرفهم أحد.

الغريب أن خليفة عطوة ذكر هذا الكلام عام 2013 في عهد الرئيس مرسي، ويعود كل سنة ليذكره سواء في الصحف أو الإعلام دون أن يقدم دليل واحد على كلامه انه كان عضوا في الإخوان أو انه شارك في عملية الاغتيال – والتي بطبيعة الحال تضعه تحت طائلة القانون ويصنف كإرهابي – لكن لم نره حبس لا في عهد جمال ولا أى عهد.

الأغرب أن خليفة عطوة يذكر أنه من مواليد 1933 يعنى كان عمره 15 عاما وقت اغتيال البنا أوائل عام 1949م فكيف لمثل هذا السن أن يكون قياديا في الإخوان ويصبح كادر يتربى على خطط الاغتيال كما ذكر ؟؟؟؟

شيء أخر إذا كان مواليد 1933 يعنى المفترض عمره الآن 88 عاما يعنى قد بلغ من العمر أرذله، وفي أخر ظهور له على قناة dmc في أكتوبر 2020 يدل انه لم يتجاوز السبعين عاما.

دليل كذب الرجل من صحف النظام العسكري

فضحت مواقع النظام العسكري كذب خليفة مصطفى عطوة والصحفية يارا اليماني وريهام السهيلي والباز وكل إعلامي النظام العسكري.

حيث يقول وسيم عفيفي تحت عنوان (خليفة عطوة المتهم باغتيال عبدالناصر اشتغاله وقع فيها الإعلام المصري):

مع كل يوم 26 أكتوبر يكون خليفة عطوة المتهم باغتيال جمال عبدالناصر ضيفًا على كافة وسائل الإعلام المصري بصفته المتهم الثالث في حادث المنشية وصدر بحقه حكم الإعدام إلى أن عفى عنه الرئيس عبدالناصر وعينه في سكرتارية الرئاسة.
لكن أغلب إن لم يكن كل من تعاملوا مع خليفة عطوة لا يدرون أنه نصاب وليس فقط كذاب. ساق وسيم عفيفي كثير من الأدلة على كذب خليفة عطوة وبرهن بالوثائق على هذا الكذب وهذا النصب، يمكن الرجوع له. (7)

وكتبت لميس جابر (المعروفة بعدائها الشديد للإخوان) تحت عنوان (حكاية الأخ عطوة.. وسقطة "صدى البلد") حيث ذكرت

"الحكاية بدأت منذ سبع سنوات تقريباً برجل يدعى كذباً وخرفاً أنه المتهم الثالث فى قضية محاولة اغتيال جمال عبدالناصر فى المنشية وخرج فى عدد من القنوات وتحدّث ببعض المعلومات الباقية لديه من تلك الأوقات ولكنها مشوشة وغير مرتبة وكثير منها تأليف وتوليف
ولكن اندهاش وانبهار وتعجب السادة المذيعين بالمعلومات الخاطئة خلق لديه عشقاً شديداً للإعلام الذى لم يقصّر الصراحة حتى أصبح هذا المجهول بطلاً للواقعة، وإذا بحث أحد الآن على جوجل وكتب "حادث المنشية" سوف يظهر له السيد خليفة مصطفى عطوة يثرثر نفس الكلمات فى كل البرامج ويقول إن "عبدالناصر" أرسل له هو بالتحديد وقابله وعفا عنه ثم عينه سكرتيراً خاصاً، ولا حول ولا قوة إلا بالله..
وصلنا إلى هذه المرحلة من التجهيل بالتاريخ لأن فرق الإعداد الخاصة بالتوك شو قد صنّفت الأخ عطوة بأنه المرجع والدليل التاريخى للحدث، خاصة وهو شاهد عيان والمتهم الثالث بالأمارة، ولأن السادة المذيعين - مع شديد احترامى - لا يكلفون أنفسهم عناء فتح كتاب واحد، ولماذا؟ والأخ جوجل يقول حادثة المنشية وخليفة عطوة متحدان إلى الأبد، وهذه مصيبة فى حد ذاتها أن يؤلف التاريخ ويوثق و«يلزق» فى جوجل بهذا الشكل..
يتضح أن اسم المتهم الثالث والمدعو "عطوة" غير موجود تماماً فى هذه القضية.. ربما قُبض عليه لفترة وجيزة مع هذه الأعداد الغفيرة ولكن البحث عن دور و"بطولة عبيطة" وانتشار إعلامى جعله يتخيل هذه الأوهام، ولكن أعود لأقول.. الذنب ليس ذنب خليفة عطوة.. ولكنه ذنب الاستسهال واللامبالاة فى الإعلام) (8)

أخيرا

سيظل الإعلام مزيف للحقائق طالما يتبع الأنظمة الحاكمة الديكتاتورية ولا يملك الشجاعة على كلمة الحق، فلقد ثبت كذب هذا الآفاك المدلس بكلام اعلامهم أنفسهم وبالأدلة القاطعة، إلا أن المشكلة ليست في خليفة عطوة (فالبلد فيها لآلاف كخليفة عطوة) ولا المشكلة لدى الإعلام المدلس.. لكن المشكلة لدى الشعب نفسه الذي غيب عقله وانساق وراء ما يقال دون أن يكلف نفسه عناء معرفة الحقائق.

المراجع

  1. أحمد عطية الله : "ليلة 23 يوليو 1952"، مكتبة النهضة العربية، الطبعة الأولى، 1982 ،صـ 164 ، 166
  2. أحمد حمروش ، شهود ثورة 23 يوليو ، الجزء الرابع صفحة 337 ، طبعة بيروت 1977. سامي جوهر "الصامتون يتكلمون" صفحة 34.
  3. ريتشارد ميتشيل في رسالته بالإنجليزية المقدمة لجامعة ميتشجان الأمريكية عام 1969 THE SOCIETY OF THE MUSLIM BROTHERS صفحة 98.
  4. صحيفة الأخبار: الأربعاء 27 أكتوبر 1954 الموافق 29 صفر 1374هـ، صـ1، وأيضا الجمهورية صـ1
  5. محمد يسري: في ذكرى وفاته.. من قتل حسن البنا مؤسسة جماعة الإخوان؟، 13 فبراير 2019
  6. يارا اليماني: ربيب حسن البنا المتهم الثالث فى عملية اغتيال جمال عبدالناصر الفاشلة فى حوار المفاجآت : الجناح العسكرى الإخوانى قتل البـنا، 21 فبراير 2013
  7. وسيم عفيفي: خليفة عطوة المتهم باغتيال عبدالناصر اشتغاله وقع فيها الإعلام المصري
  8. لميس جابر: حكاية الأخ عطوة.. وسقطة «صدى البلد»، 1 نوفمبر 2019