كلمة الأستاذ عمر التلمساني عن الهجرة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
كلمة الأستاذ عمر التلمساني عن الهجرة

بقلم: الاستاذ عمر التلمسانى

  • وكان لا بدَّ من الهجرة
  • طريق الرسالات والدعوة ليس موشًا بالحرير

هذه الهجرة من مكة المكرمة، إلى المدينة المنورة، على ساكنها أفضل صلاة وأكمل تسليم، كانت مقررة من الأزل، في سابق علم العليم الخبير، فكان لابد أن تكون صورة وزمانًا ومكانًا، ليقترن العلم بالعمل.

آذى المشركون وذوو الجاه والنفوذ في مكة، رسول الله (ص) وأصحابه الأوائل، عليهم رضوان الله، إيذاءً بليغًا في النفس والأهل والمال والولد، إيذاء عصف بقلب فاطمة الزهراء -رضي الله عنها، عصفًا أبكاها، يوم أن رأت آثار الإيذاء، دماء وجروحًا على وجه أبيها عليه الصلاة والسلام، ورأى الأب الرحيم، دموع الألم والأسى تنحدر على الوجنات الطاهرة، فما زاد على أن قال: أتبكين يا فاطمة!! والله ليتمن الله هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى عمان، لا يخشى على نفسه وغنمه إلا الله والذئب، أو كما قال، إيمانًا بصدق وعد الله.

لم يكن طريق الرسالات والدعوات، موشى بالدمقس وبالحرير، ولكنه كان، وسيظل مميزًا بالأهوال والأعاصير، ولئن كان القائمون على الرسالات قد حل بهم طوفان الأذى، رغم مكانتهم عند ربهم، فكذلك قد لحق بصحابتهم وتابعيهم، من هذا الضر ما لحق بهم، فهذا أبو بكر الصديق، أمن الناس بصحبته على رسول الله (ص) يضرب حتى تختلط معالم وجهه، وهو يذود عن رسول الله (ص)، وهو يصيح في وجه المعتدين، ﴿أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ﴾ [غافر: 28]، واضحًا، غير مستخف بما يؤمن به.

وأبدى الصحابة رضوان الله عليهم من التمسك بالدعوة، والاستبسال في الذود عنها، والتفاني في سبيل الإعلام بها، إلى مستوى التعرض لأفدح الأخطار، راضين سعداء صابرين ومصابرين.

فهذا عبد الله بن مسعود، وهو أول من جهر بالقرآن في مكة بعد رسول الله (ص)، يجهر بالقرآن على ملأ من المشركين، فينهالون عليه ضاربين حتى تسيل دماؤه، ولما رأى أصحابه ما هو عليه من الإيذاء، قالوا له: ما كان أغناك عن ذلك!! فكان رده المفحم الباهر: والله لأغادينهم به الغداة.. لم يجزع لما أصابه، ولم يأس عليه، ولكنه يصمم ويعالن المشركين بالقرآن، لا يوهن الإرهاب من عزيمته، ولا يقلل من تصميمه على تبليغ دعوته، إنه مؤمن، والمؤمن الوثيق الصلة بربه، لا يرهب الشدائد، ولا يبالي على أي جنب كان في الله مصرعه.

ألم تقرءوا أن عثمان بن مظعون كان داخلا في جوار الوليد بن المغيرة، فسلم من أذى المشركين تقديرًا لذاك الجوار، فلما رأى ما عليه من الأمن والسلامة، ورأى ما عليه رسول الله (ص) وإخوانه من الإساءة والاعتداء، قال يحدث نفسه الأبية: أروح وأغدوا آمنًا في جوار مشرك، ورسول الله (ص) وصحابته يعذبون، والله ما هذا من الإيمان في شيء، وانطلق إلى الوليد يرد عليه جواره الحامي المنيع، وعلم المشركون بأنه لم يعد متمتعًا بذلك الحمى، فانهالوا عليه ركلا وصفعًا حتى أفقدت إحدى عينيه، فلما عتب عليه، قال الرجل المؤمن الصادق المخلص المحب، المضحي في سبيل الدعوة بكل شيء: والله إن عيني السليمة في حاجة لما أصاب أختها ابتغاء وجه الله.

ثم يتعرض لفتنة الأمن والسلامة مرة أخرى، إذ جاءه الوليد يعرض عليه العودة إلى جواره، ولكنه كان هو هو الرجل الكامل الرجولة، المعرض عن كل مغريات الحياة، سعيًا في سبيل الله، حتى ولو راحت حياته وهي أغلى على الناس من كل شيء.

كان رده الرائع الذي سجل له في صفحات الخلود: "لا حاجة لي بجوارك، جوار الله خير لي من جوارك، وهكذا أنجاه إيمانه من فتنة الأمن والسلامة، التي ينشدها الغافلون المدعون، الذين تراهم في الرخاء أسود الشرى.. أعلى الناس صوتًا، وأبينهم خطابًا، وأشدهم حماسًا، حتى إذا ما أبدى الشر ناجذه، وكشرت المحنة عن أنيابها الداكنة، طارت قلوبهم شعاعًا، وساخت أقدامهم في خزي الانزواء.

على مثل هذه الرجولة، وهذه التضحية، وهذا اليقين، تقوم عزة الدعوات، وتنتصر وتسود، أما لو طلب كل مسلم السلامة لنفسه، ولم يبادل خصوم الدعوة النزال، لخلا الميدان للطغاة الظالمين، يصولون فيه ويجولون. لا رادع، ولا مناضل، ولا منكر، ولا حسيب، قد يكون من جراء الوقفة في وجه الظالم تعذيب وتنكيل وتشريد، بل واغتيال كذلك، فما أثر ذلك على صاحب العقيدة الرجل، وهو يكافح من أجل أشرف غاية، وأسمى هدف، طلبًا لبالغ المثوبة التي لا تحصى ولا تعد، ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [الزمر: 10].

إنَّ طلب السلامة في مواقف الروع، إن لم يقدرها صاحب الملك والملكوت، رب العزة والجبروت، لن يحصل عليها طالبها.

حتى ولو تمرغ في قذارة المداهنة والنفاق، وقد حدث في العهد القريب غير البعيد، أن آثر بعض الدعاة السلامة في الفداء، بالسير في ركاب الظالمين، فلم يغنهم ذلك الهوان من الله شيئًا، فنالهم من السجن والاعتقال ما نال غيرهم من الأباة النافرين من الذلة، المنكرين للابتذال، ﴿وَتِلْكَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَالِمُونَ﴾ [العنكبوت: 43].

اشتد الأذى بالمسلمين في مكة، وطال مداه، واستحكمت حلقاته، فكان لابد من حركة، والحركة حياة الدعوات، وقبس نورها، وقوام أمرها، وسر نجاحها، وجوهر بقائها وسيرها واستمرارها، جيلا بعد جيل.

فكانت أول حركة من الحركات في سبيل الدعوة، هذه الهجرة المباركة، والهجرة ترك الأهل والمال والولد.

المال.. يبسطه الرازق لمن يشاء، ويقبضه عمن يشاء، وقد مات عبد الرحمن بن عوف وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وعبد الله بن مسعود، ماتوا وهم أثرياء الألوف والملايين، وهم قد خرجوا من مكة لا يملكون شروى نقير، ﴿وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ [النساء:100].

الأهل.. إن أخوة الدين خير من أخوة الدم والنسب، وقد آخى رسول الله × بين المهاجرين من مكة والأنصار في المدينة، وصار لهم من الزوجات المؤمنات الصالحات ما قرت به عيونهم، وطابت به نفوسهم، ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ [التوبة: 71].

الولد.. إن في الله عوضًا عن كل فائت، ولقد ولد للزبير بن العوام في المدينة عبد الله وعروة ومصعب، ولعلي بن أبي طالب الحسن والحسين وابن الحنفية وغيرهم، ولأبي بكر وعمر وغيرهم كثير، ﴿يَهَبُ لِمَن يَّشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَّشَاءُ الذُّكُورَ﴾ [الشورى: 49].

المسكن.. لقد اغتنى المهاجرون في المدينة، وبنوا البيوت، واحتازوا المزارع، ﴿وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى﴾ [النجم: 48].

الوطن.. وكل مكان ينبت العز طيب، ثم أي وطن هذا الذي يأسى عليه الإنسان، إذا ظلم فيه واضطهد وحورب وعذب، وتداس فيه حرماته، وتهتضم فيه حقوقه، لقد أصبحت المدينة وطن المهاجرين، فيها قامت لهم دولة، وارتفعت لهم راية، وقويت شوكة، ومن بين دروبها انسالوا انسيال السيل الغدق، ينشرون الإسلام أعزة كرامًا فاتحين.

إن الأهوال والصعاب سمة من سمات الدعوات الخيرة، وقد كان الإمام الشهيد حسن البنا مرشد الإخوان المسلمين الأسبق، فاقها لهذا المعنى تمامًا حين قال "ستعذبون وتشردون وتحاسبون وتقتلون، ويومئذ فقط تكونون قد بدأتم تسلكون طريق أصحاب الدعوات".

ولقد صدقه الواقع، فقد حُلَّت جماعة الإخوان مرارًا، وسجن رجالها وعذبوا، ثم اغتيل هو نفسه، فماذا كانت النتيجة؟؟ عادت الجماعة في كل مرة أقوى مما كانت ساعة الحل، واشتاقها الشباب للتفتح على إشراق دعوة الله، يستوضحون أمرها، ويؤمنون بتعاليمها، ويتجهون نحوها، ويتحدثون عن شهدائها في حب وإكبار. وبلغ صوتها مشارق الأرض ومغاربها، في غير ما عنف ولا تخريب ولا إرهاب، ولكن عن طريق الأثر الطيب، والأسوة المجيدة والقدوة اللامعة المضيئة، عن طريق واحد، ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [النحل: 125]).

أخرج رسول الله × من مكة فذهب إلى المدينة، وأخرج المؤمنون منذ عهد غير بعيد، من ديارهم وأموالهم وأهليهم إلى السجون والمعتقلات، فاعتبروها هجرة إلى الله، لم يضيقوا بها، ولم يأسوا على ما أصابهم، أخذوا لأواها وشدائدها أخذ المؤمن الصابر الفاقه، إنها فترة من فترات حياتهم، قضى الله في سابق علمه، أن تكون على هذه الصورة، فأحسنوا استقبالها، وادخروا رصيدها، وصبروا وصابروا معها، لم تتزعزع العقيدة في وجدانهم، ولم تهتز فيهم ثقة، ولم يتبدل فيهم يقين، ثم كان ما كان.

إننا إذا ذكرنا هنا، إن من المسلمين من تعرض لما تعرض له صحابة رسول الله حين الهجرة، لا نمن فالفضل من الله وإليه، ولا ندل فإننا لا نبتغي من أحد جزاء ولا شكورًا، ولكننا نعرض الواقع الماثل، الذي ما يزال شهوده أحياء، حتى يعلم شباب الجيل المؤمن، أن دينه حق.. يجب الثبات عليه.

إن الدعوة الإسلامية، لو تعرض غيرها من الدعوات لما تعرضت له، ولو دبر لغيرها من المكائد ما دبر لها، ولو تحالف من القوى الطاغية على غيرها من الدعوات ما تحولت عليها وضدها، لكانت أخبارًا تروى في صحائف التاريخ، ولكن دعوة الله باقية خالدة لا تفنى ولا تتبدل ولا تزول ولن تبلى إلى يوم الدين، ﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ [يوسف: 21].

ستظل المحاولات الضارية تذهب وتجيء ضد الإسلام، وستظل قوى الشر تحاول وتضغط على المسلمين في كل مكان على الأرض فيه مسلمون، ليصرفوهم عن دينهم، ولكن الزمان يسري في بطون التاريخ قرنًا بعد قرن حافلا بما يدبر فيه للمسلمين، ومع ذلك سيظل المسلمون مسلمون رغم أنف الدنيا ومن فيها، ﴿وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِن اسْتَطَاعُوا﴾ [البقرة: 217].

فليقرأ المسلمون صحائف الهجرة مفكرين متعظين متدبرين عبرها، متفهمين دروسها، ثم اجعلوها هاديًا لكم في كفاحكم، إذا ألم بكم حدث، أو نزل بكم ظلم، أو نابتكم نائبة، أو لاحقكم طغيان، لا ضعف.. ولكن قوة.. لا تردد.. ولكن مضى إلى الأمام، ﴿وَلَن يَّتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾ [محمد: 35]، ﴿إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ﴾ [آل عمران: 140-142]، ثم بعد هذا كله، ﴿لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى﴾ [آل عمران: 111].

إذا ألموا كما تألمون، فميزتكم عليهم أنكم ترجون من الله رضاء وافرًا، وأجرًا عظيمًا، وهم ليس لهم من هذا الخير الوفير حظ ولا نصيب، آراؤهم وأعمالهم ومكائدهم، ﴿كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ﴾ [آل عمران: 117].

اقرءوا صحائف الهجرة ومثلها ومثالياتها، وتشبهوا برجالها، فذلك أعود عليكم بالنفع، اقرءوا تاريخكم أولا، قبل أن تقرءوا تاريخ خصومكم، إنكم لو فعلتم، حصنتم أنفسكم ضد كل دخل قد يتسرب إلى أذهانكم.

والعام.. هذا العام، والعالم يموج بالأحداث الضخام، وقد أسفرت محاولات أعدائكم عن نواياها السود، ووجهها الأصفر الكالح، هل تمر ذكرى الهجرة كما مرت مثيلاتها من قبل.. كلمات ترص، وصفحات تسطر، وأقوال تعاد وتتكرر.. ثم صمت عميق ولا شيء، أما آن للذين يؤمنون بنبي الهجرة عليه الصلاة والسلام، أن يشعر العالم بوجودهم، وبحرصهم على دينهم، وأن يثبتوا للذين يستهينون بشأنهم، ولا يأبهون بهم، إنهم اليوم ليسوا كما كانوا بالأمس، وإنهم استيقظوا ووعوا، وما عاد الوعيد والجبروت بالذي يثنيهم عن انطلاقهم.

اللهم إنك تعلم أن الداعين إليك أبعد الناس عن التفكير في دنيا يصيبونها، أو التطلع إلى متعة يأملونها، إنهم لا يطلبون حكمًا، ولا يقصدون سلطانًا أو مغنمًا.

اللهم إنك تعلم أنهم يريدون لدينك سيادة، ولكتابك تحكيمًا، وللإسلام عزًا، وللعالم أمنًا واستقرارًا، ﴿وَاللهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ [يونس: 25].

اللهم منك العون، وبك الصون، وإليك الوجهة، وعليك المعتمد، والنصرة قدرتك والهداية مشيئتك، ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللهِ﴾ [آل عمران: 126]، وعن طريق إرادتك وحدها السداد والتوفيق ﴿وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللهِ﴾ [هود: 88].

عام مضى لا قدرة لنا على تغيير أحداثه، وعام بدأ، عهدنا فيه مع الله عمل متواصل.. وصبر متأصل، وإحسان متقبل، ﴿وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا﴾ [الشورى: 23]، وعلى الله قصد السبيل.

تراني قد وفيت الهجرة حقها؟؟ أبدًا ورب الهجرة، كلما ظننتني انتهيت، رأيتني وكأنني ابتديت، تتزاحم الفكر، وتنهمر العبر.

اللهم ربنا.. وجهك أردنا، ودينك أحببنا، ورسولك اتبعنا، وبقرآنك اهتدينا، وفي سبيلك جاهدنا، وإليك أنبنا، وإليك المصير، ﴿وَللهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ﴾ [الحج: 41].

المصدر: الدعوة – العدد (7) – محرم 1397هـ / ديسمبر 1976م.

إقرأ أيضاً