زينب الغزالي.. أول امرأة تفسر القرآن
- صدعت بكلمة الحق فبكى أمامها رئيس باكستان
- د. محمد حبيب : قامت بواجبها الدعوي في أشد الأوقات حرجًا
- صافيناز كاظم: فازت ورب الكعبة
- وفاء سعداوي: تمثل تجربةً جهاديةً ورمزًا للثبات
تحقيق- عمرو محمود
فقدت الأمة الإسلامية وفقدت جماعة الإخوان المسلمين وفقد العمل النسائي الإسلامي، وفقد العمل العام شخصيةً يندر تكرارها على مدار التاريخ.. إنها الداعية المربية الفاضلة الحاجة زينب الغزالي بعد رحلة من الحياة المفعمة بروح العمل من أجل خدمة الإسلام والمسلمين، وبعد مواجهة الكثير من الصعاب والتحديات والظلم.. الأمر الذي جعلها داعيةَ القرن العشرين بلا منازع في الوسط النسوي بما قامت به من عمل طوال عمرها المديد المبارك.
وُلدت الحاجة زينب الغزالي في يناير عام 1917 م، وكان والدها عالمًا أزهريًا، غرس فيها مبكرًا أن الإنسان يعيش ليكون صاحب رسالة، وهو ما تجسد في مراحلها الأولى التي كانت تخطوها، فقبل أن تكمل العشرين عامًا كانت تفكر كيف تؤدي رسالتها، فإذا بها تبحث حتى تجد السيدة هدى شعراوي وجمعيتها فتعمل معها فترةً لحين الوقوف على أفكارها ثم تتراجع بعد ذلك لتتقدم مرةً أخرى حاملةً رايةً جديدةً هي راية العمل الإسلامي.
ثم تلتقي بالإمام الشهيد حسن البنا ويكون لها دورُها التاريخي في بناء جانب في جماعة الإخوان المسلمين .
الداعية زينب الغزالي تجاوزت العمل العام إلى إنجاز فكري ثري، تمثل في تفسيرها للقرآن الكريم الذي نشرته دار الشروق تحت عنوان ( نظرات في كتاب الله )، وهو أول تفسير نسوي للقرآن الكريم.. هذا إلى جانب كتابها الشهير ( أيام من حياتي ) الذي رَوَت من خلاله تجربتها في سجن النظام الناصري والذي تمت ترجمتُه إلى عدد كبير من اللغات الأجنبية.
واجهت الداعية الكبيرة الكثير من الموقف الصعبة في حياتها.. من ظلم واعتقال وتعذيب وصدعت بكلمة الحق دائمًا، فلم يعرف أحد عنها سوى أنها كانت تنفق كل وقتها وجهدها ومالها في خدمة دينها.
لقد بكى الرئيس الباكستاني الشهيد ضياء الحق أمام قوة كلمتها عندما زارت باكستان عام 1987 م، وقالت له على رؤوس الأشهاد: "كيف تلقى الله يا ضياء الحق وأنت لم تطبق الشريعة؟!".. إنها سيرةٌ نادرةٌ لمجاهدة تعيد إلينا ذكرى الصحابيات الجليلات- رضي الله عنهن.
د. محمد حبيب
وفي نعيه للداعية الكبيرة قال فضيلة الدكتور محمد حبيب - النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين -: إننا نحتسب الحاجة زينب الغزالي عند الله ونحسبها إن شاء الله تعالى من الصالحات جزاءَ ما قدمت من جهاد وتضحيات وثبات وصبر وإيمان في مواجهة المحن الكبرى، وأضاف أنها- رحمها الله- تمثل علامة الجهاد في مصر ومنارةً ونبراسًا لكثير من الداعيات المجاهدات.. وأتوجه إلى الله داعيًا أن يجزيَها خير الجزاء عن دينها ودعوتها وخدمتها للإسلام وحرصها على القيام بواجب الدعوة في أشد الأوقات حرجًا.
أما الأستاذ مسعود السبحي- سكرتير المرشد العام للإخوان المسلمين - فدعا الله عز وجل أن يتقبل الداعية الكريمة في الصالحين من النبيين والصديقين والشهداء، وقال لقد عرفت- رحمها الله- الدعوة منذ زمن بعيد، وكانت من المجاهدات في سبيل إعلاء كلمة الحق، وتكاد تكون هي المرأة الوحيدة في مصر التي قامت بهذا الدور العظيم في خدمة الإسلام (رغم وجود كثيرات) فقد تفوقت على الجميع بجهادها وحملها أعباء الدعوة، ولم تترك مجالاً إلا وسلكته تبليغًا لدعوة الله وأداءً لواجب النصيحة، وختم الشيخ السبحي بقوله: إن تاريخها وجهادها يجعلانها أكبر من أن تحتاج إلى تعريف.
فازت ورب الكعبة
الكاتبة الكبيرة صافيناز كاظم قالت لنا فور علمها بنبأ وفاة الحاجة زينب الغزالي: فازت ورب الكعبة!! واسترسلت في ذكر مآثر الراحلة الفاضلة قائلةً: الأستاذة الكبيرة زينب الغزالي من المجاهدات الرائدات المطالِبات بحقوق الإنسان، سواء كان رجلاً أو امرأةً من خلال التصور الإسلامي الصحيح، وأشارت إلى عمرها المديد المبارك من 1917 م وحتى 2005 الذي بارك الله لها فيه، فقدمت نموذجًا للمرأة المسلمة الواعية بدينها ورسالتها.
وتذكر الأستاذة صافيناز أنها انتقدت هدى شعراوي في وجود الحاجة زينب الغزالي ، فلم توافق الحاجة زينب على النقد، وقالت إنها كانت صديقةً لهدى شعراوي وتعرفها جيدًا ولا تتهمها في دينها وإنما فقط ترفض ثقافتها الغربية لكنَّ نواياها كانت طيبةً.
وتؤكد الكاتبة الكبيرة أن هناك جريمةً ارتكبها العلمانيون ضد الأستاذة زينب الغزالي عندما تجاهلوا دورها وجهادها، مع أنه يكفيها أنها لم تتنازل عن فكرها ورسالتها وتحملت تبعات ذلك، وسألنا الكاتبة الكبيرة عن تفسيرها لهذا التجاهل لدور الحاجة زينب الغزالي فقالت: إن المجموعة التي تصيح اليوم بصيحات الريادة والاستنارة معظمها من الجاحدين والجهلة الذين يغمطون حقوق الناس ولا يعرفون المبدأ القرآني العظيم: ﴿وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا﴾ (المائدة: من الآية 2)، بينما شعارنا نحن المسلمين هو: ﴿اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾ (المائدة: من الآية 8).
وتضيف نحن لا نتصرف بردود أفعال وإنما ننطلق وفق قواعد القرآن الكريم، وبذلك نعطي كل ذي حق حقه، وختمت الأستاذة الكبيرة صافيناز حديثها إلينا قائلةً: إن السيدة الأستاذة الحاجة زينب الغزالي فوق كل هؤلاء فهي رائدة الجهاد، والمطالِبة بحقوق المرأة التي شرَعَها الإسلام .. لقد فازت ورب الكعبة.
تلميذاتها يتحدثن
الكاتبة الإسلامية أم أيمن تروي قصة تعرفها على الداعية الكبيرة من خلال درسها الأسبوعي في منزلها كل ثلاثاء؛ حيث كانت تتحدث في كل ما يهم المرأة المسلمة، وتضيف: كانت تهتم في لقاءاتها معنا بالنصائح، وأعطتنا الكثير من العلم والفقه، ونحن كنا قد قرأنا كتابها ( أيام من حياتي ) ورأينا فيه نموذجَ الصحابة يتكرر من جديد في الصبر ومواجهة التحديات، وتواصل أم أيمن: لقد اختارتني زوجةً للأستاذ بدر محمد بدر، ومن خلال توعيتها لي باستمرار أشعر أنها أمي وحماتي والآن أنا فقدتها.
أم أيمن: تعلمنا من عطفها على رجال الأمن الذين يراقبون منزلها
وحول دورها الدعوي تقول أم أيمن: لقد تعلمت منها كيف تكون الحياة سعادةً في الدنيا والآخرة، وتعلمت منها الحنان والعطف حتى على من يحاصرون منزلها من رجال الأمن، فقد كانت ترسل إليهم بالطعام، وتؤكد أم أيمن أن الحاجة زينب الغزالي داعية القرن العشرين بلا منازع؛ حيث جابت العالم شرقًا وغربًا، وكان لها حضورها القوي المؤثر في بعض الدول مثل الجزائر، وقدمت نموذجًا شامخًا للمرأة المسلمة في عهد الحكم الناصري، وتمثلت فيها قوة المؤمنة واعتزازها بدينها وفكرها.
الكاتبة الإسلامية وفاء السعداوي أكدت أن الداعية زينب الغزالي تمثل بالنسبة لها تجربةً جهاديةً، ورمزًا للثبات والقدوة، وقالت: إنها نموذج يصعب أن يتكرر بحكم ظروف النشأة والتكوين؛ لأنها جمعت بين الأصالة في الفهم والتفكير والإرادة الصلبة في مواجهة أعداء الفكرة والقدرة على الجهاد.
وتتفق معها في الرأي الكاتبة الصحفية هناء محمد؛ حيث تقول: إن الحاجة زينب رائدةٌ من أبرز رواد الدعوة الإسلامية في العصر الحديث، بما أسدت إلى الحركة الإسلامية من فكر ودعوة وجهاد، وتؤكد أنه ليس في الحركة الإسلامية بديلٌ للداعية الكبيرة- رحمها الله- وهي خسارة للحركة والدعوة، وتطالب الزميلة هناء محمد بنشر الإنتاج الفكري للحاجة زينب الغزالي والذي يتمثل في الكثير من الكتب مثل ( أيام من حياتي )، ( نظرات في كتاب الله )، ( رسالة إلى ابنتي ) وغيرها.
هناء محمد: كانت رائدةً في الفكر والدعوة والجهاد
وأشارت إلى الإسهام الذي قدمته ككاتبة مقالة في العديد من الصحف؛ حيث كانت مقالاتها من الواقع ولم تكن تحلق في الخيال، وكان دورها الاجتماعي والدعوي نموذجًا يقتدي لكل من يعمل في هذا المجال.
آخر من كانوا في رفقتها
هدى عبد المنعم المحامية- عضو اللجنة الإسلامية العالمية للمرأة والطفل- تحدثت إلينا وهي تبكي قائلةً: تعرفت على الحاجة زينب في أكتوبر عام 1977 م عندما كنت طالبةً في حقوق عين شمس، وقامت- رحمها الله- بتبني مجموعة من الطالبات في الجامعة تربويًّا وفكريًّا، فقد تعلمنا منها كل شيء في الدعوة من حيث الأسلوب والاعتدال والجرأة في الحق، ولم تبخل علينا في شيء، ففتحت لنا بيتها وقبل ذلك عقلها وقلبها.
الداعية الكبيرة- رحمها الله- عاشت في رفقتها خاصةً الأيام الأخيرة ابنةُ شقيقتها وابنتاها علياء وعبير، قالت لنا علياء: ليست هناك كلمةٌ يمكنها أن تعبر عن شعوري تجاه جدتي- رحمها الله- التي لم يكن لها حياةٌ خاصةٌ، بل عاشت لدينها وإسلامها وعقيدتها، وقد كانت أمًا حنونًا لنا جميعًا وبارةًّ بأهلها وكل من تعرفه، وأضافت: لقد رفضت جدتي أي دور آخر غير خدمة دينها وإسلامها.
أما الحفيدة عبير فقالت بصوت تخنقه العبرات: أنا أفخر بأن جدتي- رحمها الله- هي أول سيدة تفسر القرآن الكريم، ونحن وُلدنا في هذا البيت المفتوح للجميع، ويشعر كل من يدخله أنه ليس غريبًا.
وتحدثت الحاجة نادرة شنن-إحدى صديقاتها من سورية- عن علاقتها بالداعية الراحلة قائلةً: إنها مصيبةٌ كبيرةٌ وخسارةٌ عظيمةٌ أن تموت هذه الداعية التي لا أعتقد أن الزمان قد يجود علينا بمثلها.. فقد عرفتها عام 1974م في مكة المكرمة خلال أداء فريضة الحج، وبدأت العلاقة بيننا تتجاوز حدود المعرفة العادية، وصارت علاقةَ أمومة وبنوة حقيقية، فقد كنت أنا الأكثر قربًا من الجميع إليها، وتضيف: لقد وجدت فيها ضالتي بعد أن عرفت الدكتور مصطفى السباعي ورفاقه ثم فقدتهم فعوضني الله عنهم في الحاجة زينب الغزالي التي كانت نموذجًا خالصًا في العطاء والتضحية، وكانت دائمًا تعرف كيف تعطي ولا تأخذ لنفسها شيئًا.
وتوجهت الحاجة نادرة شنن بالدعاء إلى الله أن يجعل الفقيدة العزيزة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يحقق الله تعالى لها أمنيتها في أن تشرب من يد النبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
بكاء الرئيس ضياء الحق
الكاتب الصحفي بدر محمد بدر - رئيس تحرير الأسرة العربية- يروي لنا كشاهد عيان قصةَ حضور الحاجة زينب الغزالي مؤتمرًا عالميًّا حول السيرة النبوية في باكستان عام 1987 م، والذي دعتها إليه السيدة نثار فاطمة الزهراء، وبالفعل شاركت الحاجة زينب الغزالي في المؤتمر، وجلست على المنصة بجوار الرئيس الباكستاني ضياء الحق- رحمه الله- وعندما تحدثت توجَّهت إلى رئيس الدولة قائلةً: كيف يا ضياء الحق تقابل الله وأنت لا تطبق الشريعة؟! إنني أدعوك لأن تطبق شريعة الله، فبكى ضياء الحق وسط عاصفة من التصفيق.
وواصلت الحاجة زينب حديثها: إن دولة باكستان انفصلت عن الهند لتكون دولةً إسلاميةً تطبق شرع الله، وعندما جاءت الكلمة لضياء الحق- رئيس باكستان- قال بالانجليزية "أنا لا أفهم العربية كثيرًا، ولكني فهمت ما قالته الحاجة زينب الغزالي، وأنا أطلب منكم جميعًا الدعاء لي بأن أستطيع تطبيق الشريعة، فأنا ضعيف وأحتاج إلى دعائكم"، وتوافدت الصحف لإجراء أحاديث معها.
المراحل الأربعة
العمر المديد الذي وهبه الله للداعية الحاجة زينب الغزالي في خدمة الدعوة يقسمه الزميل بدر محمد بدر- سكرتيرها الإعلامي السابق- إلى أربع مراحل:
المرحلة الأولى: هي السنوات العشر الأولى في حياتها، وهي التي تربت فيها على يد والدها الذي زرع فيها العديد من المعاني والصفات التي لازمتها حتى وفاتها (والدها توفي وهي في السنين العشر الأولى من عمرها)؛ حيث غرس فيها أنها صاحبة رسالة.
المرحلة الثانية:
وفيها حاولت تطبيق ما تعلمته، فأخذت تبحث عن العمل العام، والتحقت بالاتحاد النسائي، وأصبحت عضوًا في مجلس إدارة الاتحاد، وعندما أُرسلت من قِبَل مجلس الإدارة للرد على بعض شيوخ الأزهر تأثرت بالكلام الذي قاله العلماء، وبدأت تفكر في تغيير المسار الذي اختارته.
وعندما تعرضت لحادث حريق نذرت لله- عز وجل- إن نجاها سالمةً أن تتفرغ للدعوة الإسلامية، وبالفعل عافاها الله وبدأت تُعد العُدة لإنشاء جمعية نسائية إسلامية باسم جمعيات السيدات المسلمات للعمل الدعوي والاجتماعي، وذلك عام 1937م وهي في العشرين من عمرها.
وقامت الجمعية بدورها في الوعظ والدعوة ورعاية الأيتام وغيرها حتى اصطدمت بالسلطة.. الأمر الذي أدى إلى حل الجمعية وكافحت في المحاكم حتى أعيدت مرةً أخرى في عهد الملك فاروق، بعد أن كانت قد وعت الظروف والواقع بشكل أكثر، ثم بدأت تكرس جهودها في مجال الإصلاح الاجتماعي.
المرحلة الثالثة:
وهي التي اقتربت فيها كثيرًا من الإخوان المسلمين وبايعت الإمام الشهيد حسن البنا في العام 1948 م، وفي الخمسينات ساهمت مع الأستاذ المرشدحسن الهضيبي في عودة تنظيم الإخوان بعد أحداث عام 1954 م، وظهر ذلك بوضوح عام 1965 م عندما دبر لها النظام الناصري حادثَ سيارة، ثم ألقي القبض عليها بعد ذلك بأيام وتم توجيه اتهام إليها بمحاولة تدبير انقلاب ضد نظام الحكم، وطالبت النيابة بإعدامها، وقضت المحكمة بسجنها سجنًا مؤبدًا.. لكن الرئيس أنور السادات أفرج عنها بوساطة الملك فيصل رحمه الله، بعد أن قضت في السجن 6 سنوات ألفت خلالَها كتابها الشهير ( أيام من حياتي ).
وجاءت الفترة الأخيرة من حياتها بالمزيد من الاستقرار في العمل الدعوي والفكري، فشاركت في الكثير من المؤتمرات عربيًّا ودوليًّا، وكانت تلقي الدروس في بيتها وتكتب في الصحف المصرية والعربية، وقد خصصت لها صحيفة (الشرق العربي) الجزائرية صفحةً كاملةً طوال ثلاث سنوات.
حياتها الأسرية
تزوجت الحاجة زينب الغزالي من الحاج محمد سالم سالم - أحد كبار رجال الأعمال- قبل قيام ثورة يوليو عام 1952 م، ولم تنجب، وبعد اعتقالها في ظل نظام جمال عبد الناصر تم إجبار زوجها على طلاقها، لكنه ترك وصيةً في المحكمة (محكمة الفيوم الشرعية) يؤكد فيها أنها زوجتُه أمام الله ورسوله، وأنه يموت وهي زوجته، وعندما خرجت من السجن وجدت هذه الوصية.
على مستوى أسرتها يقول الكاتب الصحفي بدر محمد بدر : إنها كانت أسرةً ائتلافيةً تتعدد فيها ألوان الطيف الفكري والثقافي؛ حيث كان لها شقيق إخواني هو فضيلة الشيخ محمد الغزالي الجبيلي الذي توفي منذ شهور، وكان لها شقيق يساري هو عبد المنعم الغزالي- الصحفي بالأهرام- وتوفي في التسعينيات، وكانت لها شقيقةٌ ناصريةٌ هي حكمت الغزالي والدة خالد سعد زغلول الصحفي بالأهرام، وكذلك كان لها أختٌ اسمها حياة والدة عائشة أم علياء وعبير.
إنتاجها الفكري
تركت الداعية الكبيرة الحاجة زينب الغزالي تراثًا وفيرًا، مثَّل إضافةً حقيقيةً للمكتبة الإسلامية، ويتمثل في عدد من الكتب، منها:
1- نظرات في كتاب الله، وهو تفسير للقرآن الكريم، يمثل أول محاولة نسائية لتفسير كتاب الله على مدى التاريخ، وقد طبعته دار الشروق عام 1995 م.
2- مشكلات الشباب والفتيات في مرحلة المراهقة .
3- إلى ابنتي .
4- أيام من حياتي .
5- نحو بعض جديد .
6- الأربعون النبوية .
المصدر
- مقال:زينب الغزالي.. أول امرأة تفسر القرآنإخوان أون لاين