جمعية الإصلاح الاجتماعي بالكويت نظمت ملتقى الشريعة الثاني عشر
نظمت جمعية الإصلاح الاجتماعي ب الكويت ملتقى الشريعة الثاني عشر تحت رعاية معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية د.عبدالله معتوق المعتوق تحت عنوان
أمن الكويت ضرورة شرعية وأمانة وطنية
وتحدث فيها الدكتور جاسم المهلهل الياسين أمين عام اللجان الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي والدكتور فيصل المسلم عضو مجلس الأمة، وأدارها الدكتور محمد الشطي.
في البداية افتتح الملتقى د. عبدالله المعتوق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية فقال: إن الله تعالى ميز أمة الإسلام عن الأمم أجمعين بأن كرمها بمهمة الأنبياء وهي الدعوة لهذا الدين بقوله تعالى: {كٍنتٍمً خّيًرّ أٍمَّةُ أٍخًرٌجّتً لٌلنَّاسٌ تّأًمٍرٍونّ بٌالًمّعًرٍوفٌ وّتّنًهّوًنّ عّنٌ الًمٍنكّرٌ وّتٍؤًمٌنٍونّ بٌاللَّهٌ}(آل عمران:110) وجعل الشريعة الإسلامية حماية للمجتمعات ولبقاء الدين في علو وليس غلو، وقرر خط سير أمة الإسلام بقوله تعالى: {وّكّذّلٌكّ جّعّلًنّاكٍمً أٍمَّةْ وّسّطْا لٌَتّكٍونٍوا شٍهّدّّاءّّ عّلّى النَّاسٌ وّيّكٍونّ الرَّسٍولٍ عّلّيًكٍمً شّهٌيدْا}(البقرة:143) .
وهو الذي أمرنا بالدعوة للإسلام ووضع لنا منهجاً لأسلوب الدعوة بقوله "{ادًعٍ إلّى سّبٌيلٌ رّبٌَكّ بٌالًحٌكًمّةٌ وّالًمّوًعٌظّةٌ الًحّسّنّةٌ وّجّادٌلًهٍم بٌالَّتٌي هٌيّ أّحًسّنٍ إنَّ رّبَّكّ هٍوّ أّعًلّمٍ بٌمّن ضّلَّ عّن سّبٌيلٌهٌ وّهٍوّ أّعًلّمٍ بٌالًمٍهًتّدٌينّ }<125>(النحل). فالله تعالى خاطبنا في القرآن وضرب لنا الأمثال والقصص حتى لا يكون لنا حجة يوم السؤال.
وحذرنا من قسوة القلوب لأنه جل وعلا يريد بهذا الدين الرحمة لا العنت، وربط انتشاره بلين القلب وحسن الخلق فقال تعالى: {فّبٌمّا رّحًمّةُ مٌَنّ اللَّهٌ لٌنتّ لّهٍمً وّلّوً كٍنتّ فّظَْا غّلٌيظّ الًقّلًبٌ لانفّضٍَوا مٌنً حّوًلٌكّ} (آل عمران:159). وأضاف د.المعتوق: إنه مما يؤسف له أن يخرج منا من انحرف خطهم عن الأمة الوسط وأفسدوا في الأرض وانعكست أعمالهم على أمن البلاد والعباد وفتحوا على الإسلام أفواه الحاقدين ويسروا لمن يتحين الفرص لينهش الإسلام وكل ذلك بجريرتهم. وقال د. المعتوق: إنني من هذا المنبر أذكر كل من يشهد أن لا إله إلا الله بأن الحلال بين والحرام بين، وأن الوقت لم يفت لمراجعة النفس وترك الإصرار على اتباع فتاوى شاذة سوف تهلك الأمة لا محالة لو استمر القائلون بها والمتبعون لها، والضحية أمة الإسلام، فوقت العودة إلى طريق الصواب قد آن، وإن الله جلا وعلا لا يظلم الناس ولكن الناس أنفسهم يظلمون. ودعا د. المعتوق أن يحفظ الله الكويت بعنايته ويجعلها في كنفه وسائر بلاد المسلمين ويهدينا وأبناءنا إلى سبيل الرشاد.
وقدم د. محمد الشطي للندوة قائلاً: لعل الأحداث الأخيرة التي شهدتها هذه البلاد الطيبة المباركة دعت الكثير من المؤسسات الشعبية والحكومية أن تتداعى لإقامة مثل هذه الندوات لتبصير شباب الأمة الإسلامية بضرورة حفظ أمن وأمان البلاد.
وفي ذلك يقول الله سبحانه وتعالى: {الَّذٌينّ آمّنٍوا وّلّمً يّلًبٌسٍوا إيمّانّهٍم بٌظٍلًمُ أٍوًلّئٌكّ لّهٍمٍ الأّمًنٍ وّهٍم مٍَهًتّدٍونّ <82>}(الأنعام) وهذه الآية الكريمة اشترطت شرطين لتحقيق الأمن في البلاد وللعباد الأول: الإيمان، والثاني: ألا يخلط المسلم إيمانه يظلم أو شرك أو معصية.
حتى عز ذلك على صحابة رسول الله [ فقالوا: يارسول الله، أينا لم يظلم نفسه؟ قال: ألم تسمعوا إلى قول العبد الصالح: {لا تٍشًرٌكً بٌاللَّهٌ إنَّ الشٌَرًكّ لّظٍلًمِ عّظٌيمِ }(13)(لقمان).
وشدد د. الشطي على أن الكل ينشد الأمن والأمان، ولذلك كان شعار الملتقى «أمن الكويت ضرورة شرعية» لأنه لا يستطيع الإنسان أن يقيم شعائر الله سبحانه وتعالى مع عدم وجود الأمن، و«أمانة وطنية» لأنها مسؤولية الجميع دون استثناء أفراداً ومؤسسات.
عطاء مشهود ومن ناحيته أثنى د. فيصل المسلم عضو مجلس الأمة على الجمعيات الإسلامية والخيرية على عطاءاتهم ومواقفهم المشهودة. وأكد د. المسلم أن الجمعيات الإسلامية لاتحتاج إلى الثناء أو الشكر، ولكنه يجد نفسه مجبراً على أن يقول لهم جزاكم الله خيراً، بعد الحملة المسعورة التي يتعرضون لها من بعض المرضى وأصحاب الأهواء.
وعن أهمية الأمن أكد د. المسلم أنه لا يعرف قيمة الأمن إلا الذي فقده، فكل شحص لا يستطيع أن يعبد الله إلا في جو آمن.. ولا يمكن أن يزدهر المجتمع أو يتطور إلا إذا نعم بالأمن.
ولذلك حرص الإسلام على الضرورات الخمس: حفظ النفس والدين والعقل والعرض والمال.
وأضاف د.المسلم أن ما نراه من ملابس فاضحة في الشارع هي لبناتنا وليست لأناس من الخارج.. فأين الآباء وأولياء الأمور؟.
نشر الوسطية ونبه د. المسلم إلى ضرورة في نشر وسطية الدين واعتداله من خلال منهج كامل متكامل ودائم وليس رد فعل، وأن تقوم الجمعيات الإسلامية والديوانيات والنقابات والاتحادات الطلابية وكافة أطياف الشعب بدورها في ذلك الأمر. كما يجب أن تعلم الحكومة أن هذا واجبها سواء من الناحية الشرعية أو العقلية أو مواد الدستور، فحفظ الأمن والأمان أحد واجبات حكومات الدول.
تغريب المجتمع وتعجب د. المسلم من مطالبة البعض بمواجهة هذه الأحداث عن طريق تغريب المجتمع وانفتاحه.
وحيى د. المسلم صمود وزير التربية في وجه تغريب المناهج، وتعجب من هذا التيار الاستغلالي الذي تحرك بعد وقوع الأحداث مباشرة للمطالبة بتغيير المناهج ويقصدون بها المواد الإسلامية والفكرية والتربوية.
وطالب د. المسلم وزارة الأوقاف بضرورة زيادة مناهج الإيمانيات والدروس والمواعظ، فهي العلاج لهذا المجتمع، مشيراً إلى أهمية تطبيق ميثاق المسجد على كل مساجد الكويت وأئمتها.
وشدد د. المسلم على ضرورة إنشاء قناة فكرية دينية ثقافية، موضحاً أن وزير الإعلام السابق رفض هذا المشروع بزعم تكلفته الكبيرة، ومازال الوزير الحالي يعدنا بتنفيذه. وأكد المسلم أن السعي لتطبيق الشريعة الإسلامية يجب أن يكون على رأس الأولويات، مشيراً إلى ضرورة الدعم الشعبي لمجلس الأمة في هذا الصدد.
وقد ألقى الشيخ الدكتور جاسم مهلهل الياسين في الملتقى محاضرة ضمت معالجة متكاملة لأحداث العنف التي شهدتها الكويت مؤخراً.
وفيما يلي نصها: {يّا أّيٍَهّا الَّذٌينّ آمّنٍوا كٍونٍوا قّوَّامٌينّ لٌلَّهٌ شٍهّدّاءّ بٌالًقٌسًطٌ وّلا يّجًرٌمّنَّكٍمً شّنّآنٍ قّوًمُ عّلّى" أّلاَّ تّعًدٌلٍوا \عًدٌلٍوا هٍوّ أّقًرّبٍ لٌلتَّقًوّى" وّاتَّقٍوا اللَّهّ إنَّ اللَّهّ خّبٌيرِ بٌمّا تّعًمّلٍونّ (8)}(المائدة).
بعد أن هدأ قليلاً صوت الرصاص، وانتهت مرحلة الصدمة التي عاشها الشعب الكويتي المسالم، وهو يرى هذه المطاردات البوليسية بين رجال الأمن وبين هذه الفئة التي ضلت سبيلها وانحرفت عن جادة الحق، وبعد أن خفت أصوات الشجب والاستنكار والإدانة والتي كان مبعثها عاطفة وطنية جياشة، وبعد أن استغلت أصوات أخرى الحدث لتصفية حساباتها السياسية مع خصومها السياسيين، ومحاولة التحريض الفاضح على التيارات الإسلامية، بل وحتى على الشعائر التعبدية المحضة مثل المساجد ودور القرآن.
بعد هذا كله نؤكد أن ما نريده الآن الارتقاء بالوحدة الوطنية إلى ما فوق الخلافات، وسياسة التوتر الدائمة والاصطياد في الماء العكر، ومحاولة إضفاء نفَس حزبي أو طائفي أو شعوبي على كل حدث في الكويت سيجعل الشارع متوتراً لفترات طويلة، وستكون الممارسة الديمقراطية في نتائجها الهزيلة ضحية ما يحدث من استغلال سيئ لوسائل الإعلام والتعبير التي تحولت إلى سيوف تطعن في الثوابت الوطنية وتطعن المجتمع الكويتي الذي نشأ على التعاون والتعاضد والتكاتف والوحدة الوطنية.
نعم نحن مع حرية الرأي والتعبير، لكننا مع حرية الرأي المسؤولة، التي تطرح فكراً مدعماً بالحجة والدليل والبرهان.
ولا يهمنا درجة مخالفته أو اتفاقه مع باقي الآراء المطروحة، ما دام ملتزماً بالحد الأدنى من آداب الحوار والمصداقية، ولكننا من جهة أخرى ضد أصحاب أقلام الفتنة.
فهؤلاء هم الذين يضعون النتيجة سلفاً ثم يبحثون بعد ذلك عن أساليب ليّ عنق الحقيقة للوصول إلى النتيجة المبتغاة مهما كانت الوسيلة في ذلك، والتي تبدأ بتصفية الرأي الآخر، والانتقال من التجريح في الفكرة إلى التجريح في الشخص، مع إيراد كمية من المعلومات غير الدقيقة، والاجتزاء المخل من أفكار الطرف الآخر، وانتهاءً بالافتراء وتشويه السمعة، واختلاق الأحداث والأخبار التي لا وجود لها إلا في مخيلة كاتب المقال، وربما القفز وتجاهل نفي الطرف الآخر لحدوث تلك الأخبار.
أحبتي الكرام: إن الإسلاميين بل والمجتمع الكويتي بكل فئاته لا يحتاج إلى دليل يثبت فيه ولاءه لهذا البلد، فهم عبر التاريخ كانوا نموذجاً للعطاء والبذل، وقد أثبتت أحداث الثاني من أغسطس عام 1990 هذه الحقيقة، ومحاولة المزايدة عليها لن تأتي بنتيجة لهؤلاء المرجفين، بل إن الذي يحتاج إلى دليل يؤكد به ولاءه، هو هذا النبت الغريب الذي ارتمى في يوم من الأيام في أحضان اليسار بكافة أطيافه من قوميين عرب وماركسيين أو بعثيين (ميشيل عفلق) وحتى التنسيق مع جيفارا وكوبا، فكان منهم التفجير والتعدي على أكبر رمزية في البلاد في الستينيات، ووزارة الداخلية في الشامية ومحاكم أمن الدولة دليل صارخ على هذا الأمر.
وبعد أن سقط الخيار الماركسي الشيوعي بكل أشكاله اليسارية التفت هذا النفر أو أفراخهم ــ بعد أن التهى الكبار بجمع المال والارتماء بكل الأحضان ــ نقول: التفت هذا النبت الجديد من أصل الشجرة القديمة والغريبة إلى المجتمع الكويتي، فرأيناهم يرتمون في أحضان السفارات الغربية وينسقون تنسيقاً كاملاً مع السلطات الأجنبية وعلى رأس هذا التنسيق، الترتيب المسبق مع السفارة الأمريكية في الكويت.
إن التيار الإسلامي برموزه وعلمائه والتحاقه بالمجتمع أكبر وأسمى من أن يلتصق بهذه الأعمال الإجرامية الصبيانية التي أتت من نبت مغرر به، لا علاقة له بالنهج الإسلامي الكويتي والخليجي المعروف بالاعتدال والوسطية لا من قريب ولا من بعيد، وإنما هو مستورد من أناس يعيشون في ظروف نفسية ضاغطة وتأزمات اجتماعية معقدة، دفعتهم إلى مثل هذا الأمر فكتبوا ما كتبوا من مؤلفات ومصنفات، من يطلع عليها يشعر بنفسية متوترة ومتحاملة على كل فئات المجتمع إلا من يدخل ضمن إطارهم وأفكارهم.
إنه من المهم جداً لفئات المسلمين المختلفة لزوم الجماعة المسلمة وعدم الشذوذ عنها قال تعالى: {وّلا تّكٍونٍوا كّالَّذٌينّ تّفّرَّقٍوا وّاخًتّلّفٍوا مٌنً بّعًدٌ مّا جّاءّهٍمٍ الًبّيٌَنّاتٍ وّأٍوًلّئٌكّ لّهٍمً عّذّابِ عّظٌيمِ <105>} (آل عمران)، وفي شرح العقيدة الطحاوية يقول المؤلف: «ونتبع السنة والجماعة ونجتنب الشذوذ والخلاف والفرقة».
وهنا نقول إنه ليس المراد بلزوم الجماعة إقرار الانحراف الذي لا يخلو منه مجتمع إسلامي بطبيعة التكوين البشري، ولكن بإنكار المنكر بالوسائل الشرعية المعتبرة وضوابطها وآدابها التي لا تتحول معها عملية الإنكار إلى رصاص يغتال الآمنين والأبرياء.
فأي منكر هذا الذي يتم تغييره بسفك الدماء وانتهاك الحرمات؟! والإسلام في حرمة النفس البشرية يتعامل بمنهج الوقاية، ف الإسلام بتعاليمه السمحة وشرائعه العظيمة قد وضع سداً منيعاً دون إحداث أي خلل في المجتمع، فليست الجرائم وحدها التي حرمها الإسلام، بل إنه حرم المداخل المؤدية إليها. ولذا حرمت تعاليم الإسلام حمل الحديدة في وجه المسلم، وحرمت ترويع المسلم بقول أو فعل من باب إقفال المنافذ المؤدية إلى الإجرام، ومن الخطورة قتل النفس المعصومة شرعاً، فحرمتها كحرمة مكة وحرمة يوم عرفة، حيث قال عليه السلام في حجة الوداع: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا»، وحرمة الدماء أعظم عند الله حرمة من الكعبة المشرفة.
قال تعالى: {وّمّن يّقًتٍلً مٍؤًمٌنْا مٍَتّعّمٌَدْا فّجّزّاؤٍهٍ جّهّنَّمٍ خّالٌدْا فٌيهّا وّغّضٌبّ اللَّهٍ عّلّيًهٌ وّلّعّنّهٍ وّأّعّدَّ لّهٍ عّذّابْا عّظٌيمْا <93>}(النساء). وقد ورد في الأحاديث الشريفة من التغليظ في قتل المسلم ما يفسر هذه الآية فقد قال رسول الله [: «لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل امرئ مسلم» (رواه الترمذي الجامع الصحيح ــ1395، والنسائي في السنن ـ3987).
وأحسب أن التيار الإسلامي محتاج اليوم إلى سبعة موازين لا يجب أن يغفل عنها في تعامله مع هذه الأحداث الإجرامية وهي: ـ
الميزان الأول: العقيدة وإرجاع الأمور كلها لله سبحانه وتعالى، وضرورة اللجوء إليه واستشعار الافتقار إلى عونه وتوفيقه، فهو سبحانه وتعالى المعطي والمانع وهو الضار والنافع، وهو سبحانه على كل شيء قدير، وهو القادر على حفظ دعوته ونصرة أوليائه ودفع الأذى والشر عنهم، ولا يكون شيء إلا بأمره.
الميزان الثاني: الوسطية فكثيراً ما ينشغل الدعاة بمحاربة التفريط، ولكنهم مقصرون بشكل جلي في محاربة الإفراط، والدعاة ــ إلا من رحم الله ــ على الرغم من مهامهم الجليلة في القيام بواجبهم في التنبيه على الناس في النهي عن التفريط.
الميزان الثالث: التثبت ففي الفتن تكثر الشائعات وتقل الحقائق، وربما نسب إلى بعض الدعاة والمشايخ والعلماء ما لم يقولوه، وربما قالوا شيئاً وتم تحريف أقوالهم حسب الأهواء والأغراض والمصالح، فالأصل في المؤمن والدعاة على وجه الخصوص التثبت من الأقوال وعدم ترك النفس لرغباتها في تصديق ما يرفضه العقل، أو يخالف مواقف العلماء والمشايخ المعلنة، حتى يأتيه الدليل المبين على ما قالوا، وليتثبت أكثر من صحة النقل.
الميزان الرابع: الثبات فالأزمات كالعواصف التي تهز سفينة الأمة، والمحن التي تصيب القلوب الضعيفة بالهلع تجعلها كورقة في مهب الريح، فتحتاج النفوس إلى التثبيت والثبات على د& [/align]
المصدر