هل مذكرات الدعوة والداعية هى المذكرات الأولى للبنا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٢١:٠٤، ٨ أبريل ٢٠٢١ بواسطة Lenso90 (نقاش | مساهمات) (حمى "هل مذكرات الدعوة والداعية هى المذكرات الأولى للبنا" ([تعديل=السماح للإداريين فقط] (غير محدد) [النقل=السماح للإداريين فقط] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
هل مذكرات الدعوة والداعية هى المذكرات الأولى للبنا


الإمام حسن البنا

إخوان ويكي

سأل حسن البنا:

لماذا لا تؤلف الكتب؟!.. فقال: إنما أؤلف رجال، ولذا عرفت عبقريته فى البناء وصناعة الرجال، ولو لم يكن لحسن البنا من فضل إلا أنه استطاع أن يربى هذا الشباب الفدائى المجاهد فى هذا العصر المادى الفاسد.

وهذا ما يجيب عن سؤال عن قلة كتابات الشيخ حسن البنا في مجال التأليف، ولم يقع تحت أيدينا إلا كتاب مذكرات الدعوة والداعية والتي أوضحت جانب من حياة حسن البنا منذ بداية تعليمه حتى نشاطه داخل جماعته.

وكان من الواضح أن مذكراته كانت أشبه بيوميات كتبت على شكل قصصي أو محاضر لجلسات مكتب الإرشاد أو مجلس الشورى العام او المؤتمرات، وكثير منها – ربما لم يكتبه الأستاذ البنا – ربما كانت محاضر الجلشات وضعها مباشرة بعد أخذها من السكرتير العام للجماعة لأنها جاءت مثلا بصيغة (دعا فضيلة المرشد العام حضرات نواب فروع الإخوان المسلمين بالقطر المصري) ولم يكن لحسن البنا أن يكتب في مذكراته وعن نفسه بهذا الأسلوب.

غير ذلك فهذه المذكرات لا توضح جانب كبير من حياة الشيخ حسن البنا، فهل كانت هذه المذكرات هي الأولى التي كتبها الأستاذ حسن البنا؟؟ يجيب عن هذا السؤال الأستاذ حسن البنا نفسه والذي أوضح كيف تعرضت مذكراته للبعثرة والفقدان خاصة أثناء حملات الأمن للقبض عليه والاستيلاء على كل ما يخصه.

حيث يقول الأستاذ البنا:

لا أدري لماذا أجد في نفسي رغبة ملحة في كتابة هذه المذكرات بعد أن أعرضت عن ذلك إعراضا تاما على أثر عثور النيابة على مذكراتي الخاصة سنة 1943 ما لقيت من المحقق من عنت وإرهاق في غير جدوى ولا طائل ولا موجب إلا تحميل الألفاظ آخر ما تحمل، واستنباط النتائج التي لا تؤدي إليها المقدمات بحجة أن هذه هي مهمة النيابة العمومية باعتبارها سلطة اتهام.

ولعل ضياع معظم هذه المذكرات بعد ذلك هو السبب المباشر نزولاً على هذه الرغبة، لأنه يظهر أنه من العزيز على المرء أن تضيع من بين يديه هذه الذكريات العزيزة، أو أنه يخشى عليها الضياع والنسيان وهي صفحات حياته، يسري بتلاوتها واستعراضها عن نفسه، ويتركها لغيره من بعده.. وبالرغم من هذا الضياع فإنني لا زلت أذكر هذه الوقائع كأنها بنت الساعة.

ولعل هذا سبب آخر لرغبتي في الكتابة، حتى لا تأتي على هذا التذكر عوادي الزمن، واختلاف النهار والليل ينسي !.وإن كنت أوصي الذين يعرضون أنفسهم للعمل العام ويرون أنفسهم عرضة للاحتكاك بالحكومات ألا يحرصوا على الكتابة، فذلك أروح لأنفسهم وللناس، وأبعد عن فساد التعليل وسوء التأويل والله يقول الحق وهو يهدى السبيل !.انتهى

وهو بذلك يجيب ويرد على كل من ادعى أنه هذه المذكرات هي تمام ما كتبه الأستاذ حسن البنا عن نفسه، حيث أوضح أن مذكراته الأولى تعرضت للسرقة من قبل الأمن والتبديد، بل والتأويل لما فيها حسب هوى الطرف الأخر، مثلما فعل رئيس النيابة حينما استدعى الشيخ البنا وقال له: إنك تعمل على قيام ثورة في البلد. فقال له البنا: وما دليلك على هذا.

فرد عليه: دليلي مكتوب بخط يدك .

فقال البنا: وماذا يقول هذا الدليل ؟

الوكيل: إنك شكلت لجنتين: إحداهما ثورية والأخرى لإثارة الرأي العام .

فسأل الإمام الشهيد: وممن تتكون اللجنتان؟

الوكيل: أما الأولى : فهي من الشيخ شلتوت ومعه آخرون. وأما الثانية: فهي عزيز المصري وآخرون . تبسم الإمام البنا وقال : يا سيادة الوكيل الأفضل أن تغير الوضع، وتضع إحداهما مكان الأخرى.

انفعل الوكيل وقال : لا لزوم لهذا . أهذا خطك ؟ فقال الإمام الشهيد: لا لزوم لرؤيتها . فلن أنكر ما في الورقة . ولكن أنكر قراءتك لها فاقرأ جيداً ...

أما الأولى : فهي لجنة شورية وليست ثورية وأما الثانية : فهي لإنارة الرأي العام وليست لإثارة . اقرأ يا أخي بإمعان وأوصيك ألا تتسرع وأنت رجل قانون.

وهذا هو حال الكثيرين الآن الذين يتصيدون لحسن البنا والإخوان كل كلمة ويؤلوها وفق هواهم وما يخدم مصالحهم ويعضد رؤيتهم.