عبد الرحمن الدوسري
- بقلم: المستشار عبدالله العقيل
مولده ونشأته
هو الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن خلف بن عبدالله الدوسري، وُلد في البحرين سنة 1332هـ، وكان أبواه يقيمان فيها بعد قدومهما من الكويت، التي نزح إليها والده من بلاد القصيم بنجد، وبعد ولادته بأشهر عاد به والده إلى الكويت، حيث نشأ وترعرع في حيِّ «المرقاب» الذي كان معظم ساكنيه من أهالي نجد.
وقد تلقى العلم في «المدرسة المباركية»، التي درس فيها الفقه والحديث والتوحيد والفرائض والنحو، ومن العجيب أنه حفظ القرآن الكريم كله في أسابيع معدودة، كما يقول عن نفسه، وتلك ولا شك ملكة في الحفظ نادرة، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء، وقد مرن على الحفظ، حتى إنه كان يستظهر كل ما يعجبه من الكتب شعراً ونثراً، عن ظهر غيب وبكل يسر.
معرفتي به
كنتُ سمعتُ من معالي الأخ عبد الرحمن سالم العتيقي عن حافظة الشيخ الدوسري القويَّة، أول قدومي للكويت، فلم أصدِّق أنه على هذا المستوى، حتى وقفتُ على الأمر بنفسي، ولمسته من خلال صلتي بالشيخ الدوسري وقربي منه، وعبر ما يطرحه إخواننا في الندوة الأسبوعية مساء الجمعة، من أسئلة يجيب عنها بإيراد النص بكامله من المرجع الذي يحفظ منه، بحيث لو فَتَحْتَ الكتاب وتَتَبَّعتَ جوابه، لوجدته بالنص دون تصرُّف، فسبحان الله الوهاب.
مشايخه
لازم الشيخ الدوسري كبار المشايخ مثل:
- الشيخ عبدالله خلف الدحيان، والشيخ صالح عبد الرحمن الدويش في الكويت، والشيخ قاسم بن مهزع في البحرين، وغيرهم من الشيوخ الآخرين، وكان شغوفاً بالعلوم، حريصاً على نشرها وتوزيع الكتب على طلبة العلم والراغبين في القراءة بالمجان، حيث يشتريها من خالص ماله الحلال، الذي يكسبه من عمله التجاري، الذي يدرُّ عليه الربح الوفير، والخير الكثير، الذي يُغنيه عن الناس، ويحفظ عزّته وكرامته.
مواقفه ودروسه
والشيخ الدوسري صريح في قول كلمة الحق، جريء في المواقف، لا يعرف التردد أو المداهنة، ولا يخضع لتهديد أو وعيد، بل يصدع بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويُغلظ القول ويشدِّد النكير على الأدعياء المتاجرين بالدين، الساكتين عن الحق، الذين يُؤثرون السلامة، ويتهيَّبون من مواقف الرجولة وصلابة الدعاة.
وكانت له دروس وخطب ومواعظ في معظم مساجد الكويت وطيلة أيام الأسبوع، يشرح للناس فيها، حقيقة الإسلام، وواجب المسلم نحو دينه وأمته، ويحذِّرهم من البدع والخرافات والمعاصي والمنكرات، ويدعوهم للتمسك بالكتاب والسُّنَّة، وما أجمع عليه سلف الأمة، كما يفتح أعينهم على مخططات أعداء الإسلام، ومكائدهم، ويحذِّرهم من حركات الهدم، كالشيوعية والماسونية والعلمانية والوجودية.
وكان جريئاً في تصديه لطواغيت العصر وفي مقدمتهم فرعون مصر عبد الناصر، الذي هجاه بقصيدة طويلة كشف فيها حقيقته، وهتك ستر من وراءه، من قوى الشرق والغرب، الذين اتخذوه أداة لحرب الإسلام ودعاته، والتمكين لليهود والمستعمرين في بلاد المسلمين، وقد نظم قصائد بعد النكبة في فلسطين، صوّر فيها أسبابها، وقال في إحداها:
- وذاك بقرن الرابع العشر الهجري
لسبع خلت فوق الثمانين حجة
- جرى غدر صهيون بها أوقح الغدرِ
وذلك باستفزاز كل مغرر
- نسي بغرور سوء عاقبة الأمرِ
وقد خدموا صهيون في سوء فعلهم
- على العمد أو دون الشعور بما يجري
لقد عطلوا شرع الإِله وحللوا
- معاصيه من فعل الفواحش والخمرِ
فلم يتقاتل مع يهود سوى الذي
- تربى على أفكارها لا على الذكرِ
ولم ينهزم منها سوى متفرنج
- وفرخ شيوعي ومختلط الأمرِ
وذاقوا وبال الأمر عار هزيمة
- وقتل وتشريد وهتك مع الأسرِ
فنصرة رب العرش لسنا ننالها
- بلا طاعة مع حفظ حد ومع شكرِ
ولكن بإيمان يكون انتصارنا
- وإمدادنا بالروح والملك الطهرِ
وقال في أخرى:
- وعمّت به الرحمات دون تقيد
وأمته كانت خياراً فحررت
- قلوباً وأرضاً من كفور ومعتد
أقامت بها حكم الإله عدالة
- وطهرت الأخلاق من كل مفسد
فلسطين بالتكبير حررها الأُلى
- وقوة إيمان كسائر أبلُدِ
ولو صدقوا في الدين لله كبروا
- بألسنة لا تألف اللغو بالدَّدِ
فيسترجعوها مع سواها ويزحفوا
- كما زحف الأسلافُ في كل أنجدِ
فلسطين ضاعت إذ أضاعوا صلاتهم
- وأهملوا القرآن إهمال ملحدِ
على بعضهم بعضاً أُسود أشدة
- وحولك أقواهم نعامة فدفدِ
فلسطين لا ترجين منهم سوى الذي
- رأيت فذا طبع العصاة بموعد
فلا ترتجي غوث العصاة لربهم
- ولكن ترجي بعث دين محمد
وقد انتصب لنصرة الدعاة المجاهدين الذين يعملون لمرضاة الله، ويجاهدون في سبيله لإقامة شرع الله في أرضه، وكان يضرب بهم المثل، ويناشد الأمة وشبابها وشيوخها أن يكونوا رجالاً كهؤلاء الرجال الذين ضحوا بأموالهم وأنفسهم لنصرة دين الله وإعلاء كلمته، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً، وكان يُكثر من الاستشهاد بكلام الإمام حسن البنا، والشهيد سيد قطب، والشهيد عبد القادر عودة، وغيرهم من الشهداء.
دفاعه عن سيد قطب
روى لي أحد طلبة العلم، أنه كان أحد المستمعين لمحاضرة للشيخ الدوسري، ولما فـرغ من المحاضرة انبرى أحد السائلين المتحذلقين معترضاً على الشيخ الدوسري في استشهاده بكلام الشهيد سيد قطب، مع أنه حـليق لا لحـية له!!
فكان جواب الشيخ الدوسري قوياً صاعقاً حيث قال:
- «إذا كان الشهيد سيد قطب بلا شعر في لحية، فهو صاحب إحساس وشعور، وإيمان ويقين، وعزة وكرامة، وغيرة على الإسلام والمسلمين، قدَّم روحه فداءً لدينه، واستشهد في سبيل الله طلباً لمرضاته، وطمعاً في جنته، وقال قولته المشهورة حين ساوموه ليرجع عن موقفه: «لماذا أسترحم؟ إن سُجِنتُ بحقٍّ، فأنا أرضى حُـكم الحق، وإن سُجِنتُ بباطل، فأنا أكبر من أن أسـترحم الباطل، إن إصـبع السبابة التي تشهد لله بالوحدانـية في الصـلاة لترفض أن تكتب حرفاً تـقـر فيه حكم طاغية»، هذا هو سيد قطب، فأين أصحاب الشَّعْر بلا شـعور من مـواقف الرجال» انتـهى.
هكذا كان الشيخ الدوسري، صادقاً مع ربه، ومع نفسه، ومع الناس، يقول الحق، ويُنصف الرجال، ويهيب بالأمة للسير في مواطن العزة والكرامة، والرفعة والسؤدد، فهذا هو طريق الدعاة إلى الله، والابتلاء هو سنة الله في عباده إلى يوم القيامة.
آراؤه
يقول الشيخ الدوسري في كلمة سجلها بخط يده وأرسلها للأستاذ محمد المجذوب لتنشر في كتابه (علماء ومفكرون عرفتهم):
- «من المؤسف أن كثيراً من الناس يرى أن القوة هي الحصول على العُدَّة الضخمة من العتاد الحربي والصناعات والمنتوجات والمعادن فحسب، ولكن الحقيقة بخلاف ذلك، لأن السؤدد والقوة التي لا تُغْلب تكون بالخُلق الصالح المتين المتماسك، والدين الصحيح الخالص، الذي تتجلى فيه العبودية لله بمعانيها ومبانيها، فيعشقون الشهادة في سبيل الله، ويكون حرصهم على الموت أشدَّ من حرص أعدائهم على الحياة».
وقد نظم الدوسري آلاف الأبيات من الشعر في مختلف الأغراض والمقاصد ومنها العلوم الشـرعية، ليسهل حفظها على طلبـة العلم، فضـلاً عن المواعظ والحوار والجدل والدعـوة إلى الحق، وإن كان في بعضها تهاون بقواعد اللغة والعروض، ولقد كان شديداً قاسياً على الشاعرين: إيليا أبي ماضي، وبدوي الجبل.
نشاطه الدعوي
والشيخ الدوسري رجل دعوة، هَمُّه مخاطبة العقول والقلوب، وإيقاظ الضمائر، وتذكير الغافلين بالعبارة الميسّرة دونما تكلف أو تقعر.
وقد كان له مع إخوانه: الشيخ أحمد خميس الخلف، والحاج عبد الرزاق الصالح المطوع، والشيخ عبد الله النوري، دور كبير وجهد موفق في التصدي للقوانين الوضعية التي ينادي بها دعاة العلمانية والمستغربون من أبناء المسلمين في الكويت.
وكـثيراً ما كان ينبري للتعـليق على المحاضر والخطيب الـذي يخرج عـن المنهج الإسلامي ويُفنِّد أقواله، ويبطل مقولته بالأدلة القاطعة والبراهين الساطعة التي تجعله يتراجع عن قوله، ويعتذر عما وقع فيه من الخطأ، ويشكر للشيخ الدوسري توجيهه وإرشاده، ويعده بألا يعود لما قال بعد أن عرف الحق وأدركه.
وكان من المنادين بضرورة الاهتمام بإنشاء المدارس الإسلامية، ونشر التعليم الإسلامي، والاهتمام بالإعلام الإسلامي مقروءاً ومسموعاً ومشاهداً، ونشر الوعي الصحيح والعمل الجاد المتواصل، واطراح الجبن والشح اللذين هما أصل البلاء ومجمع الشرور؛
وسدِّ كل الثغرات التي يمكن أن يتسلل منها العدو في كياننا الإسلامي ومجابهة خطط الأعداء بما يقابلها من الخطط ويبطل آثارها، والعمل على اختيار العناصر الصالحة، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، لأن كل ذلك من الوسائل التي تعين على تحقيق الأهداف والنصر على الأعداء.
رحلاتي معه
ولقد سعدتُ برفقته في بعض الأسفار، فكان نعم الرفيق في الدرب، فقد استفدت من علمه وعمله، وكان من أمتع الرحلات وأبركها سفرنا إلى السعودية من الكويت سنة 1384هـ 1964م، وزرنا الرياض ونزلنا بضيافة سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ بضعة أيام، كانت كلها خيراً وبركة، واستفدنا من علم سماحة المفتي ودروسه وتوجيهاته في مجلسه، الذي يؤمه العلماء وطلبة العلم؛
وكان الشيخ ابن إبراهيم يُقدِّم الشيخ الدوسري للحضور، ويثني عليه، ويطلب منه المشاركة في الحوار ومناقشة المسائل العلمية المطروحة على بساط البحث، كما زرنا في الرياض سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز، ومعالي وزير المعارف حسن آل الشيخ، وبعض المشايخ الآخرين، ثم سافرنا إلى الطائف، ونزلنا بضيافة الشيـخ عبد الملك آل الشيخ الـذي كان قمة في دمـاثة الخلق والتواضع والكرم.
إن الشيخ الدوسري بحرٌ من العلم لا ساحل له، فلم أر في حياتي حافظاً للنصوص مثله، ولا جريئاً في الحق كجرأته، ولا غيوراً على حرمات الدين كغيرته، ولا جسوراً على مقارعة الطغاة مثله، لقد كان فريد عصره، ووحيد دهره، ولم يعرف الكثير من الناس قدره إلا بعد وفاته، ورغم أن الله ابتلاه بالتأتأة وثقل اللسان في بعض الأحيان، غير أنه حين يقف خطيباً أو محاضراً ينطلق كالسيل المتدفق، يهدر بالعلم، وينثر الدرر، ويلهب الحماسة، ويستثير المشاعر، ويصدع بالحق.
مؤلفاته
وفي التأليف له باع طويل، فقد بلغت مؤلفاته أكثر من ثلاثين مؤلفاً، نذكر منها:
- الأجوبة المفيدة لمهمات العقيدة
- والجواهر البهية في نظم المسائل الفقهية (وهي اثنا عشر ألف بيت)
- وإيضاح الغوامض من علم الفرائض
- والجواب المفيد في الفرق بين الغناء والتجويد
- وإرشاد المسلمين إلى فهم حقيقة الدين
- ومعارج الوصول إلى علم الأصول
- ومشكاة التنوير على شرح الكوكب المنير
- وصفوة الآثار والمفاهيم في تفسير القرآن العظيم
- والإنسان العامل الشريف والحيوان الناطق المخيف
- والحق أحق أن يتبع، ومسلَّم الثبوت في الرد على شلتوت
- والسيف المنكي في الرد على حسين مكي
- ومن كنوز السنة
- والإنسان الكامل
- وقمع المفتري على الله
- وتأملات في أحسن القصص
- وعروبة وعروبة
- وكيف نحارب إسرائيل؟ والأسلحـة التي انتصر بها اليهود
- وقـبسات من سـورة النور
- ومناظرات ومحاورات
- وأضواء على الروايـات والتاريخ
- وفلسفة أركان الإسلام
- وتمحيصات في التاريخ
- ومركز النقص والهزيمة العقلية... إلخ.
وشأنه في التأليف الإسهاب والإطناب غالباً، كما نلحظ ذلك في تفسيره لسورة الفاتحة، التي استغرق تفسيرها ثلاث مئة صفحة، وكانت له دروس وأحاديث إذاعية في الرياض، والكويت، استفـاد منها الكـثير من المستمعين.
كما كانت له جولات في الكثير من الـمدن العربية والجامعات والمعاهد، ألقى فيها المحاضرات، وشارك في الندوات، وقد استمر هذا شأنه وديدنه حتى بعد أن كبر سنه، وتكـاثرت عليه الأمراض، فقد كان صابـراً قليل الشـكـوى، لا يتردد في الاستجابة لإلقاء درس أو محاضـرة، بل كـثيراً ما يسعى بنفسه دونمـا حرج ليقوم بمهمة الدعوة والتبليغ لعامة الناس وخاصتهم.
إن الحديث عن الشيخ الدوسري ونشاطه في الدعوة إلى الله، ومقارعته لخصوم الإسلام في الداخل والخارج لا تحيط به هذه الكلمات القليلة المختصرة، ولا تفي بحقه هذه الصفحات، ولكنه جهد المقل، وبعض الوفاء لمن تعلمت منه الكثير.
يقول العلاّمة القرضاوي في كتابه (فتاوى معاصرة):
- «لقد شنَّ القرآن الكريم حملة في غاية القسوة على الحكام المتألهين في الأرض، الذين يتخذون عباد الله عباداً لهم مثل «نمرود» الطاغية الذي زعم أنه يحيي ويميت، ومثل «فرعون»، الذي نادى في قومه {أنا ربكم الأعلى}، وقال في تبجح: {يَا أَيُّهَا الْمَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مَنْ إِلَهٍ غَيْرِي}، (القصص: 38)، وقد كشف القرآن الكريم عن تحالف دنس بين أطراف ثلاثة خبيثة:
- الأول: الحاكم المتأله المتجبر في بلاد الله المتسلط على عباد الله ويمثله (فرعون).
- والثاني: السياسي الوصولي الذي يسخِّر ذكاءه وخبرته في خدمة الطاغية وتثبيت حكمه، وترويض شعبه للخضوع له، ويمثله (هامان).
- والثالث: الـرأسمالي والإقطـاعي المستفيد من حكـم الطاغيـة، فهو يؤيده ويبـذل بعض ماله ليكسب أمـوالاً أكثـر من عرق الشعب ودمه ويمثله (قارون).
ولم يقصر القرآن حملته على الطغاة المتألهين وحدهم، بل أشرك معهم أقوامهم وشعوبهم الذين اتبعوا أمرهم وساروا في ركابهم وأسلموا لهم أزمَّتهم وحمَّلهم المسؤولية معهم لأن الشعوب هي التي تصنع الفراعنة والطغاة، وأكثر من يتحمل المسؤولية مع الطغاة هم أدوات السلطة الذين يسميهم القرآن الكريم «الجنود»
ويقصد بهم القوة العسكرية التي هي أنياب القوة السياسية وأظفارها، وهي السياط التي ترهب بها الجماهير إن هي تمردت أو فكرت في أن تتمرد، يقول القرآن: {إِنَّ فرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خاطِئِين} (القصص: 8)، {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظالِمِين} (القصص: 40).
آثاره
لقد ترك الشيخ عبد الرحمن الدوسـري آثاراً طيبة في الكويت والمملكة العربية السعودية، وتتلمذ على دروسه ومحاضراته خـلق كثير من الناس وطلبة العلم، كما خلّف هذه الثروة الضخمة من المؤلفات القيِّمة التي تنتظر طلاب الدراسات العليا للتأمل فيها واستخراج كنوزها وتقريبها إلى متناول الناس.
وفاته
وقد توفي عام 1399هـ 1979م.
رحم الله أستاذنا الجليل وشيخنا الفاضل الشيخ عبد الرحمن الدوسري، وغفر الله لنا وله وأدخلنا الله وإياه في عباده الصالحين، وبارك الله في جهود تلامذته ومحبيه وابنه البار إبراهيم عبدالرحمن الدوسري.