الأمين العام لحزب العدالة المغربي في حوار شامل لإخوان أون لاين
11-05-2006
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إخواني الكرام إن مدرسة العدالة والتنمية هي مدرسة ناجحة بكل ما للكلمة من معنى في كل البلدان التي أسست فيها من تركيا إلى المغرب إلى أندونيسيا إلى ماليزيا والآن في لبنان إن شاء الله وهذا الحوار يوضح الكثير من المفاهيم عند مدرسة العدالة والتنمية المباركة في المغرب.
الأمين العام لحزب العدالة المغربي في حوار شامل لـ(إخوان أون لاين )
إخوان أون لاين - 29/04/2006
- ليس في برامج حزبنا تطبيق الشريعية لحساسية الأوضاع بالمغرب
- موافقتنا على أن يكون الملك أميرًا للمؤمنين ضمانة لحرية حركتنا
- نجاح تجربة الإخوان في مصر وحماس في فلسطين يمنحنا دفعةً للأمام
- رفضنا لقاءات مع مسئولين أمريكان وندعم الحوار مع أوروبا
- الحركات الإسلامية في المغرب ليست في حالة تضاد والموضوعية طريق للنجاح
حوار- أحمد علي
تقديم
أُطلق عليه رئيس وزراء المغرب القادم، ولد عام 1956م، من أصول أمازيغية بمدينة أنزكان في منطقة سوس بالمغرب، بدأت علاقته بالحركة الإسلامية وهو لم يزل طالبًا في الثانوية باطلاعه على كتابات سيد قطب ورسائل حسن البنا، وهو صاحب مشروع انتقال الحركة الإسلامية إلى العمل الإسلامي والتحاقهم بحزب الحركة الشعبية الدستورية، الذي أسسه عبد الكريم الخطيب عام 1992م، بعدما رفضت السلطات تأسيسَ حزب الإصلاح والتجديد.
وحينما عُقد المؤتمر الاستثنائي للحزب سنة 1996م، اختير عضوًا بالأمانة العامة وسنة 1999م، اختير نائبًا للأمين العام إلى أن تم اختياره أمينًا عامًّا في 2004م.. إنه الطبيب سعد الدين العثماني (الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بالمغرب).
عن الحزب وبرنامجه وعلاقته بالإخوان المسلمين كان هذا الحوار، الذي بدأناه عن ماهية حزب العدالة المغربي، وهل هو حزب ديني أو مدني ذو مرجعية إسلامية؟ ومدى علاقته بجماعة الإخوان المسلمين؟
فقال لنا إن (حزب العدالة والتنمية) ليس حزبًا دينيًّا أو حزبًا مبنيًّا على أساس ديني، بل هو حزب سياسي وطني مؤسَّس على أساس المواطنة والانتماء الوطني، يفتح أبوابَه لكل مواطن مغربي يؤمن بمشروعه المجتمعي في إطار القانون الجاري به العمل، ويعمل بآليات وأدوات العمل السياسي، لكنه يعتزُّ بكونه ينطلق في برامجه من المرجعية الإسلامية التي هي مرجعيةُ المجتمع والدولة، وبالتالي فإن حزب (العدالة والتنمية) ليس حزبًا دينيًّا بالمعنى الذي يجعل منه تكتلاً بشريًّا أساسه الدين، وإنما أساسه المواطنة.
- عبارة "حزب سياسي ذو مرجعية إسلامية" بدأت تنتشر في الدول العربية فماذا تقصدون بها في المغرب مثلاً؟
- معنى ذلك أن مشاريعَه في الإصلاح مصطبغة بالقيم الإسلامية ومنسجمة مع مقتضياته من التفاعل المبدع مع عطاءات الحضارة الإنسانية.
- ما هي علاقة (حزب العدالة والتنمية) بمدرسة الإخوان المسلمين؟
- هناك مستويان لهذه العلاقة: المستوى الفكري والمستوى التنظيمي، وفيما يتعلق بالمستوى الفكري فلا شك أننا نَهلنا من فكر الإخوان ونحن تلاميذ وطلبة من مدرسة الإخوان المسلمين وكتابات حسن البنا وسيد قطب ومحمد الغزالي ود. يوسف القرضاوي وغيرهم تأثرنا بهم، كما نهلنا أيضًا من مدارس متعددة ومتنوعة في العالم الإسلامي، إضافةً إلى مدارسنا الوطنية.
أما على المستوى التنظيمي فليس هناك أي علاقة بالإخوان المسلمين وبقيت حركتنا- سواءٌ حركة الإصلاح أو (حزب العدالة والتنمية)- مستقلةً عن أي هيئة خارجية، وأن يكون البعد الوطني فيها حاضرًا وقويًّا مع الاستفادة من هذه المشارب الفكرية.
- أولاً لفظ "الشريعة الإسلامية" تعرَّض لكثير من التشويه بعد أن تم اختزاله في بعض العقوبات الجنائية، على الرغم أن معناه الأصلي هو مجموع الدين من صلاة وصيام وعقيدة وعدل ومساواة ومساعدة الفقراء، وكل ما يخص نواحي الحياة، وحينما نقول إن برنامجنا ينطلق من مرجعية إسلامية فهي مرجعيةُ الشريعة الإسلامية، وهو المعنى الواسع الذي يبتعد عن الألفاظ التي لها دلالاتٌ سلبيةٌ في مفهوم الآخرين، وفي الواقع نحن نطبِّق 90% من الشريعة الإسلامية، فعلى الحركات الإسلامية والأحزاب ذات المرجعية الإسلامية أن تطرح برامج عملية وواقعية تحافظ على الشريعة دون الوقوف عند شعارات وفقط.
- ولكنَّ هناك اتهامًا موجَّهًا لحزبكم بأنكم إسلاميون ملكيون، بموافقتكم على إمارة المؤمنين وبيعة محمد السادس!!
- إمارة المؤمنين صفةٌ دينية للملك، لكونه معنيًّا بالشأن الديني ونحن- كحزب سياسي ذي مرجعية إسلامية- نعتبرها ضمانةً من ضمانات الوحدة؛ لعدم بروز تيارات التطرف، سواءٌ كان هذا التطرف دينيًّا أو غير ديني، وألا يقع إقصاء لنا ولغيرنا؛ نتيجةَ التنافس مع الدولة، الأمر الذي يؤثر على وحدة المغرب واستقراره، فالرابح في هذا الصراع خسران، في الوقت الذي يكون التنافس فيه على برامج ومشاريع للحصول على ثقة الناخب.
- وما هو البرنامج الذي تطرحونه؟ أو ما هو مشروع حزبكم؟
- كما قلت لك، فإن (حزب العدالة والتنمية) حزب سياسي وطني يسعى- انطلاقًا من المرجعية الإسلامية وفي إطار الملكية الدستورية القائمة على إمارة المؤمنين- إلى الإسهام في بناء مغرب حديث وديمقراطي ومزدهر ومتكافل، مغرب معتز بأصالته التاريخية ومسهم إيجابيًّا في مسيرة الحضارة الإنسانية.
كما يعمل الحزب على المشاركة في تدبير الشأن العام وترسيخ قيم الاستقامة والحرية والمسئولية والعدالة والتكافل، وذلك من خلال منهج سياسي مرتكز على الالتزام والشفافية والتدرج وإشراك المواطنين والتعاون مع مختلف الفاعلين، ساعيًا إلى تمثل ذلك من خلال ممارسته اليومية وبرامجه النضالية، وواضعًا المصالحَ الوطنية العُليا فوق كل اعتبار.
كما أننا نسعى إلى إصلاح دستوري قائم على شرطَين، وهما أن يتم في جوٍّ من التوافق والتراضي لا في جوٍّ من المنازعة، وأن يتم بتوازٍ مع إصلاح سياسي شامل يضم إصلاح المشهد الحزبي وإصلاح المنظومة الانتخابية، كما أننا نَعني بالتنمية تنمية الإنسان بمختلف أبعاده المادية والنفسية والاجتماعية والروحية، وهو في هذا ينطلق من المرجعية الإسلامية، كما أن برنامجنا يرتكز على خمسة أعمدة متوازنة هي: أصالة- سيادة- ديمقراطية- عدالة- تنمية.
الإسلاميون والآخر
- خلال الخمس سنوات الماضية، وتحديدًا بعد أحداث 11 سبتمبر، زادت المشكلات التي تواجه الحركات الإسلامية وعلاقتها بالآخر، مثل الدولة والمؤسسة الدينية على المستوى الداخلي والغرب على المستوى الخارجي.. فما هي رؤية حزب العدالة لهذه الإشكاليات وكيفية التعاطي معها؟
- كل جهة من هذه الجهات يُفرد لها حديثٌ خاصٌّ، فالدولة مثلاً ومنذ البداية رفضنا أن تكون الحركة الإسلامية نقيضًا للدولة، وأن نعمل في إطار الملكية الدستورية، فالمغرب بلد إسلامي، رغم أن كثيرًا من الممارسات والقوانين تحتاج إلى تجديد وتطوير وهذا هو دورونا.
أما عن المؤسسات الدينية فكل منا له دوره ومهامه دون شرط الاتفاق على جميع النقاط في إطار المسئولية المشتركة نحو التوعية الدينية والحفاظ على الشخصية الدينية للمغرب.. أما فيما يتعلق بالعلاقة مع الغرب فكثير من المدارس تتفاوت علاقتُها بين العداء والذوبان، أما نحن فنسلك مسلكًا وسطًا، فنحن جزءٌ من أمةٍ إسلاميةٍ نعتز بشخصيتها وثوابتها وهويتها، وفي نفس الوقت تكون منفتحةً على العالم المعاصر وتستفيد إلى أقصى حد من إبداعات وعطاءات الإنسانية وأي شيء يحتاج إلى جهد فكري وعملي.
أمريكا.. نعم أم لا؟!
- لكنكم أعلنتم في مناسباتٍ عديدةٍ عن استعدادكم لإجراء حوار مع الإدارة الأمريكية مثلاً.. فما مدى صحة ذلك؟ وما طبيعة هذا الحوار وضوابطه؟
- ما قلته بأنه عندما نلتقي مع مسئولين أمريكيين في مناسبة من المناسبات فإننا نعبِّر عن موقفنا بقوة ووضوح، وفي المقابل فقد اعتذرنا أكثرَ من مرة للعديد من المؤسسات التابعة للإدارة الأمريكية عن المشاركة في أنشطة سياسية أو ثقافية أو إعلامية، وهذا الموقف لقناعتنا بانتهاك الإدارة الأمريكية للشرعية الدولية وانتهاك حقوق الإنسان، وخاصةً فيما يتعلق بالقضايا الإسلامية، والدليل الأكثر وضوحًا في ذلك هو محاولةُ تجويع الشعب الفلسطيني عقابًا على اختياره الحرّ والديمقراطي لحماس، فضلاً عن سكوت الإدارة الأمريكية المتواصل عن الانتهاكات الصهيونية ضد الفلسطينيين وما يحدث في العراق وموقفها من سوريا.
والأمر يختلف مع أوروبا؛ لأننا كنا البادئين إلى الدعوة إليه، ولم نترك مناسبة لقاء مع وفود سياسية أو دبلوماسية إلا استثمرناها لربط جسور الحوار والتعارف، وتم في كثير من الأحيان اقتراح برامج مشتركة ثقافية أو تنموية، ومؤخرًا وتحديدًا في منتصف شهر أبريل 2006م، قام وفدٌ من الحزب بجولة شملت فرنسا والتقى الوفد بالسيد جون بيير شوفينمان رئيس حزب الحركة الجمهورية المواطنة ووزير الدفاع الفرنسي السابق. كما عقد الوفد لقاءً مع مسئول العلاقات الخارجية لحزب الخضر الفرنسي باتريك بياريتز، وفي هذا اللقاء تم تقديم تصور (حزب العدالة والتنمية) لمختلف القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية، وكذا سبل تطوير العلاقات المغربية- الفرنسية، إضافةً إلى موضوع الدفاع عن ملف الوحدة الوطنية.
كما عقد الوفد لقاءً مع مجموعة من المثقفين العرب بالعاصمة الفرنسية، تمحور حول منهجية الحزب في الإصلاح بالمغرب وإستراتيجيته في تطوير علاقاته الخارجية، ونظرته لتمثيل الجالية المغربية بالبرلمان المغربي.
- ولكن بشكل عام لو وجهت لكم دعوة صريحة بلقاء المسئولين الأمريكان فهل تضعون ضوابط معينة لإتمام هذا اللقاء؟
- قبل أي حوار أو لقاء مع الإدارة الأمريكية فإننا نؤكد على أن هذا الحوار يجب أن يكون في إطار الاحترام المتبادل والصراحة والحرص على المصالح المشتركة. والصراحة تقتضي التعبير الواضح عن المواقف. فلا يمكننا السكوت عن استمرار دعم الإدارة الأمريكية السياسي والمالي والعسكري للمخططات الصهيونية، وفي المقابل تجويع الشعب الفلسطيني، كما لا يمكننا السكوت عن التنديد باستمرار احتلال العراق، وفضائح سجونه، وبانتهاكات حقوق الإنسان في جوانتانامو. وإذا كانت الإدارة الأمريكية صادقة في دعوتها إلى الحوار، فإن سياستها يجب أن تشهد هي الأخرى تحولاً ملموسًا إزاء هذه القضايا، وأن تكون هذه الإدارة جادة في إحلال السلام في العالم ونشر قيم العدالة والحرية والديمقراطية التي ترفع شعاراتها مثل الديمقراطية والحرية، لإن تلك الإدارة أول من اغتالها في الواقع بدعم الدكتاتوريات، والمشاركة في إجهاض عدد من التجارب الديمقراطية في بداياتها.
التنوع الفكري
- هل تعانون في المغرب من قضية التنوع العرقي واللغوي؟
- على الإطلاق فرغم وجود مزيج من البربر والعرب بالمغرب إلا أنه حدث انصهار حقيقي قضى على أي دعوات عنصرية ولكن توجد مطالب لغوية وثقافية وأنا شخصيًّا ادعمها بإعطاء مكانة أكبر للغة الأمازيغية في الإعلام والتعليم وطرح جميع الإشكاليات والعمل على حلها في إطار حوار وطني.
- شهدت الحركات الإسلامية في العالم العربي خلال الفترة الماضية صعودًا لكثير من أجنحتها مثل تقدم الإخوان في مصر وفوز حماس في فلسطين فهل كان لذلك تأثير على حزب العدالة والتنمية في المغرب؟
- لا شك أن أي تطور يقع بالنسبة للحركة الإسلامية في العالم يؤثر بطريقة أو بأخرى سلبًا أو إيجابًا على وجودنا في المغرب شعبيًّا وفي وسط النخب المثقفة؛ لذلك نتمنى أن تنجح هذه التجارب؛ لأن نجاحها سوف يساعد على أن نستفيد من دروسها ونتجنب المزالق والسلبيات التي قد تقع فيها، فالعاقل من يستفيد من تجاربه والعاقل من يستفيد من تجارب غيره.
- المغرب من الدول العربية القلائل التي يوجد بها أكثر من حزب إسلامي، فهل يؤدي ذلك إلى تخبط أو وجود أكثر من مشروع إسلامي؟
- لا شك أن هذا التنوع من المكن أن يكون مفيدًا ولا يمثل عائقًا، بشرط أن نتعامل معه بطريقة حضارية وأن يدار الخلاف بيننا بالحوار، فالتنوع يكون إيجابيًّا إذا كانت طريقة التعامل معه إيجابيةً وسلبيًّا إذا كانت طريقة التعامل سلبيةً.
- ولكنكم في حزب العدالة تحديدًا كيف تتعاملون مع هذا الوضع؟
- إننا نؤمن بالديمقراطية وتوسيع الحريات العامة؛ لذلك فنحن مع توسيع حرية الرأي واحترام الاختلاف الفكري، ونرفض أي تقييد له أو اعتداء عليه، وكل ذلك في إطار القانون.
- هناك اتهام يوجه للحركات الإسلامية بأن لها موقفًا معاديًا للمرأة.. فهل لحزب العدالة تحديدًا موقفٌ يضرب هذه الأقاويل والاتهامات؟
- المشاركة السياسية للمرأة ضرورة كبرى لتنمية المجتمعات، فهي لها دور ولها نفس الحقوق التي للرجل؛ لذلك فحزبنا يحث المرأة على مزيد من الانخراط في العمل السياسي، بما يحققه من تعاون مع شقيقها الرجل، في تدبير الشأن العام. لذلك فإن المرأة موجودة في مختلف الهيئات المسئولة بالحزب، وتتكلف بالعديد من المهام حسب خبرتها وكفاءتها. كما أن لدى الحزب ست نائبات في البرلمان والكثير من المستشارات أعضاء في العديد من البلديات.
العثماني في سطور
الشهادات الحاصل عليها
- دبلوم الدراسات العليا في الدراسات الإسلامية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط (نوفمبر 1999م) تحت عنوان (تصرفات الرسول- صلى الله عليه وسلم- بالإمامة وتطبيقاتها الأصولية).
- دبلوم التخصص في الطب النفسي سنة 1994م المركز الجامعي للطب النفسي بالدار البيضاء.
- شهادة الدراسات العليا في الفقه وأصوله سنة 1987م دار الحديث الحسنية الرباط.
- الدكتوراه في الطب العام سنة 1986م بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء.
- الإجازة في الشريعة الإسلامية سنة 1983م بكلية الشريعة بأيت ملول.
- شهادة البكالوريا سنة 1976م بثانوية عبد الله بن ياسين بإنزكان.
أهم الوظائف التي تم تقلدها
- الأمين عام لحزب العدالة والتنمية منذ أبريل 2004م.
- نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية منذ ديسمبر 1999م.
- نائب رئيس لجنة الخارجية بمجلس النواب (2001م- 2002م).
- نائب برلماني بمجلس النواب، الولاية التشريعية (1997م- 2002م)، ثم في الولاية (2002م- 2007م).
- عضو مجلس الشورى المغاربي (منذ سنة 2002م).
- مدير حزب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية من يناير 98 إلى نوفبر 1999م.
- عضو مؤسس لحزب التجديد الوطني 92 عرض للمنع من قبل السلطات.
- طبيب نفساني بمستشفى الأمراض النفسية بمدينة برشيد (1994- 1997م).
الأنشطة والمهام العلمية والثقافية
- عضو المكتب التنفيذي لجمعية العلماء دار الحديث الحسنية (منذ سنة 1989).
- عضو مؤسس في "الجمعية المغربية لتاريخ الطب".
- عضو مؤسس بالجماعة الإسلامية وعضو مكتبها الوطني (1981- 1991) ثم عضو المكتب التنفيذي "لحركة الإصلاح والتجديد" 1991- 1996.
- عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح (1996- 2003).
- عضو مكتب مؤسسة الحسن الثاني للأبحاث العلمية والطبية حول رمضان، ومسئول اللجنة الشرعية بها.
- المدير المسئول ل"مجلة الفرقان" الثقافية الإسلامية (من سنة 1990 إلى 2003).
- مسئول "منشورات الفرقان" (أكثر من 50 إصدارًا) سابقًا.
- محرر صفحة (الصحة النفسية) بجريدة الراية ثم جريدة التجديد لمدة سنة ونصف قريبًا.
- مستشار صفحة "مشاكل وحلول" لموقع (الإسلام على الإنترت) Islam on Line.[/frame]