الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الشجرة الطيبة دعوة الإخوان المسلمين (الحلقة السادسة)»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''الشجرة الطيبة دعوة [[الإخوان المسلمين]] (الحلقة السادسة)'''
{{مقالة مراجعة أحداث}}


'''<center>الشجرة الطيبة دعوة [[الإخوان المسلمين]] (الحلقة السادسة)</center>'''




== [[الإخوان المسلمون]] والبر والخدمات الاجتماعية ==
== [[الإخوان المسلمون]] والبر والخدمات الاجتماعية ==
[[ملف:Ikhwan-logo1.jpg|تصغير]]
 
[[ملف:Ikhwan-logo1.jpg|يسار|200بك]]
 
'''إعداد : عبد الحليم الكناني'''
'''إعداد : عبد الحليم الكناني'''


سطر ١١: سطر ١٦:


- 500 فرع للبر والخدمات الاجتماعية في أنحاء مصر
- 500 فرع للبر والخدمات الاجتماعية في أنحاء مصر
   
   


سطر ١٧: سطر ٢١:
   
   
   
   
كانت أنشطةُ البرِّ تنشأُ بصورةٍ تلقائيةٍ مع إنشاءِ أي شعبةٍ من شعبِ [[الإخوانِ]]، ويقرِّر الأستاذُ [[حسن البنا]] ذلك عام 1934 فيقول: "انتشرت فكرةُ [[الإخوانِ المسلمين]] فيما يزيد على خمسين بلدًا من بلدان القطر المصري.. وفي كثير منها لجانٌ للصدقاتِ تتفقدُ البائسينَ والمعوزينَ في المواسمِ والأعيادِ وغيرِها.. وإلى جانبها لجانٌ لإحياءِ السننِ والفرائضِ التي نسيها الناسُ بالعملِ لا بالقولِ: كجمعِ زكاةِ الحبوبِ في مخزنٍ خاص وتوزيعها بمعرفةِ الجماعةِ على المستحقين بدون محاباةٍ ولا تحيزٍ، كما فعلت ذلك دائرةُ [[الإخوانِ]] ببرمبال القديمة مثلاً ". ([[حسن البنا]]- رسالة هل نحن قوم عمليون- مجموع الرسائل).
كانت أنشطةُ البرِّ تنشأُ بصورةٍ تلقائيةٍ مع إنشاءِ أي شعبةٍ من شعبِ [[الإخوانِ]]، ويقرِّر الأستاذُ [[حسن البنا]] ذلك عام 1934 فيقول: "انتشرت فكرةُ [[الإخوانِ المسلمين]] فيما يزيد على خمسين بلدًا من بلدان القطر المصري.. وفي كثير منها لجانٌ للصدقاتِ تتفقدُ البائسينَ والمعوزينَ في المواسمِ والأعيادِ وغيرِها.. وإلى جانبها لجانٌ لإحياءِ السننِ والفرائضِ التي نسيها الناسُ بالعملِ لا بالقولِ: كجمعِ زكاةِ الحبوبِ في مخزنٍ خاص وتوزيعها بمعرفةِ الجماعةِ على المستحقين بدون محاباةٍ ولا تحيزٍ، كما فعلت ذلك دائرةُ [[الإخوانِ]] ببرمبال القديمة مثلاً ". ([[حسن البنا]]- رسالة هل نحن قوم عمليون- مجموع الرسائل).
   
   


ومن الأمثلةِ الطريفةِ التي نشرتها مجلةُ النذير في تلك الفترةِ المبكرةِ: "قامت شعبة سنديون غربية بشراءِ كميةٍ من الذرةِ وُزِّعت على الفقراءِ والمساكين، وكان يقدَّم في التوزيع النساءُ والأراملً اللائي فقدن أزواجَهن والرجالُ العاجزون عن الكسب والصغار واليتامى" (النذير- س2 ع 25).
ومن الأمثلةِ الطريفةِ التي نشرتها مجلةُ النذير في تلك الفترةِ المبكرةِ: "قامت شعبة سنديون غربية بشراءِ كميةٍ من الذرةِ وُزِّعت على الفقراءِ والمساكين، وكان يقدَّم في التوزيع النساءُ والأراملً اللائي فقدن أزواجَهن والرجالُ العاجزون عن الكسب والصغار واليتامى" (النذير- س2 ع 25).




== مبادرة [[الإخوان]] للتعاون مع وزارة الشئون الاجتماعية ==
== مبادرة [[الإخوان]] للتعاون مع وزارة الشئون الاجتماعية ==
سطر ٣٠: سطر ٣١:


وفي عام 1940 أُنشِئت وزارةُ الشئونِ الاجتماعيةِ لأولِ مرةٍ، فقرَّر [[مكتبُ الإرشادِالعام]] تكوينَ لجنةٍ من أعضائِه تكون مهمتُها دراسةَ المشروعاتِ الاجتماعيةِ التي تدرسها الوزارةُ من جهةٍ وتقديم المقترحات والمذكرات الإصلاحية من جهة أخرى.
وفي عام 1940 أُنشِئت وزارةُ الشئونِ الاجتماعيةِ لأولِ مرةٍ، فقرَّر [[مكتبُ الإرشادِالعام]] تكوينَ لجنةٍ من أعضائِه تكون مهمتُها دراسةَ المشروعاتِ الاجتماعيةِ التي تدرسها الوزارةُ من جهةٍ وتقديم المقترحات والمذكرات الإصلاحية من جهة أخرى.




سطر ٣٩: سطر ٣٨:
وفي عام 1942 أَنشَأ [[الإخوانُ]] مكتبًا للمساعداتِ الاجتماعيةِ، للقيامِ بالخدمةِ الاجتماعيةِ على أحدثِ النظم العلمية، إذ نصَّ على أن الخدماتِ الاجتماعيةَ التي يقدِّمها تنقسم إلى أربعة أقسام هي:
وفي عام 1942 أَنشَأ [[الإخوانُ]] مكتبًا للمساعداتِ الاجتماعيةِ، للقيامِ بالخدمةِ الاجتماعيةِ على أحدثِ النظم العلمية، إذ نصَّ على أن الخدماتِ الاجتماعيةَ التي يقدِّمها تنقسم إلى أربعة أقسام هي:




1- خدمات مسكنة: كإعطاءِ مساعداتٍ للمحتاجين، وتكون عادةً عينيةً، إلا إذا اقتضت الضرورةُ أن تكونَ المساعدةُ ماليةً، وجمع زكاة الفطر، ولحوم الأضاحي وجلودها، لتوزيعها على المستحقين.
1- خدمات مسكنة: كإعطاءِ مساعداتٍ للمحتاجين، وتكون عادةً عينيةً، إلا إذا اقتضت الضرورةُ أن تكونَ المساعدةُ ماليةً، وجمع زكاة الفطر، ولحوم الأضاحي وجلودها، لتوزيعها على المستحقين.




2- خدمات شافية: كمساعدةِ العاطلِ للحصولِ على عملٍ، وذلك بالاتصال بمصلحةِ العملِ، والمصالح الأخرى، وأصحاب الأعمال، وإقراض رءوس أموال صغيرة في بعض الأحوال بدون فائدة، وكذلك علاج المرضى بالمجان أو نظير أجر رمزي.
2- خدمات شافية: كمساعدةِ العاطلِ للحصولِ على عملٍ، وذلك بالاتصال بمصلحةِ العملِ، والمصالح الأخرى، وأصحاب الأعمال، وإقراض رءوس أموال صغيرة في بعض الأحوال بدون فائدة، وكذلك علاج المرضى بالمجان أو نظير أجر رمزي.




3- خدمات واقية: مثل بثِّ الدعوةِ الصحيةِ بين الأسرِ التي يرعاها المكتبُ، والعملِ على توفيرِ وجباتٍ غذائيةٍ تُبَاع بمبلغ زهيدٍ لفقراء الحي.
3- خدمات واقية: مثل بثِّ الدعوةِ الصحيةِ بين الأسرِ التي يرعاها المكتبُ، والعملِ على توفيرِ وجباتٍ غذائيةٍ تُبَاع بمبلغ زهيدٍ لفقراء الحي.




4- خدمات إنشائية: للارتفاعِ بمستوى الحياةِ العادي، وذلك بالعملِ على إنشاءِ نادٍ للعمَّال، وصغارِ أصحابِ الأعمالِ الحرةِ، تنظم به أوقات فراغهما لكي يُنتَشلوا من السقوط، ويوجهوا توجيهًا مهنيًّا ووطنيًّا وصحيًّا.
4- خدمات إنشائية: للارتفاعِ بمستوى الحياةِ العادي، وذلك بالعملِ على إنشاءِ نادٍ للعمَّال، وصغارِ أصحابِ الأعمالِ الحرةِ، تنظم به أوقات فراغهما لكي يُنتَشلوا من السقوط، ويوجهوا توجيهًا مهنيًّا ووطنيًّا وصحيًّا.
   
   



مراجعة ٠٣:٢٤، ٣ يوليو ٢٠١٠



الشجرة الطيبة دعوة الإخوان المسلمين (الحلقة السادسة)


الإخوان المسلمون والبر والخدمات الاجتماعية

Ikhwan-logo1.jpg

إعداد : عبد الحليم الكناني


- كيف واجه الإخوان الفقر في المجتمع المصري؟

- 500 فرع للبر والخدمات الاجتماعية في أنحاء مصر


في كتابه (مصر تبحث عن هويتها السياسية) يشير الباحث اليهودي الأمريكي ناداف سافران إلى موقفِ الإخوانِ المسلمين من الأزمةِ الاقتصاديةِ التي عصفت بمصرَ في الثلاثينياتِ، ويتحدثُ عن دورِهم في معالجةِ الأزمةِ من خلالِ تقديمِهم برنامجًا اجتماعيًّا للتكافلِ الاجتماعي بين الأغنياءِ والفقراءِ على قاعدةِ مفهومِ وحدةِ الأمةِ ومسئولياتها الجماعيةِ عن أحوالِ أفرادها (الإخوان المسلمون في كتابات الغربيين- زياد أبو غنيمة- ص 10)


كانت أنشطةُ البرِّ تنشأُ بصورةٍ تلقائيةٍ مع إنشاءِ أي شعبةٍ من شعبِ الإخوانِ، ويقرِّر الأستاذُ حسن البنا ذلك عام 1934 فيقول: "انتشرت فكرةُ الإخوانِ المسلمين فيما يزيد على خمسين بلدًا من بلدان القطر المصري.. وفي كثير منها لجانٌ للصدقاتِ تتفقدُ البائسينَ والمعوزينَ في المواسمِ والأعيادِ وغيرِها.. وإلى جانبها لجانٌ لإحياءِ السننِ والفرائضِ التي نسيها الناسُ بالعملِ لا بالقولِ: كجمعِ زكاةِ الحبوبِ في مخزنٍ خاص وتوزيعها بمعرفةِ الجماعةِ على المستحقين بدون محاباةٍ ولا تحيزٍ، كما فعلت ذلك دائرةُ الإخوانِ ببرمبال القديمة مثلاً ". (حسن البنا- رسالة هل نحن قوم عمليون- مجموع الرسائل).


ومن الأمثلةِ الطريفةِ التي نشرتها مجلةُ النذير في تلك الفترةِ المبكرةِ: "قامت شعبة سنديون غربية بشراءِ كميةٍ من الذرةِ وُزِّعت على الفقراءِ والمساكين، وكان يقدَّم في التوزيع النساءُ والأراملً اللائي فقدن أزواجَهن والرجالُ العاجزون عن الكسب والصغار واليتامى" (النذير- س2 ع 25).


مبادرة الإخوان للتعاون مع وزارة الشئون الاجتماعية

وفي عام 1940 أُنشِئت وزارةُ الشئونِ الاجتماعيةِ لأولِ مرةٍ، فقرَّر مكتبُ الإرشادِالعام تكوينَ لجنةٍ من أعضائِه تكون مهمتُها دراسةَ المشروعاتِ الاجتماعيةِ التي تدرسها الوزارةُ من جهةٍ وتقديم المقترحات والمذكرات الإصلاحية من جهة أخرى.


- تأسيس مكتب المساعدات الاجتماعية عام 1942:

وفي عام 1942 أَنشَأ الإخوانُ مكتبًا للمساعداتِ الاجتماعيةِ، للقيامِ بالخدمةِ الاجتماعيةِ على أحدثِ النظم العلمية، إذ نصَّ على أن الخدماتِ الاجتماعيةَ التي يقدِّمها تنقسم إلى أربعة أقسام هي:


1- خدمات مسكنة: كإعطاءِ مساعداتٍ للمحتاجين، وتكون عادةً عينيةً، إلا إذا اقتضت الضرورةُ أن تكونَ المساعدةُ ماليةً، وجمع زكاة الفطر، ولحوم الأضاحي وجلودها، لتوزيعها على المستحقين.


2- خدمات شافية: كمساعدةِ العاطلِ للحصولِ على عملٍ، وذلك بالاتصال بمصلحةِ العملِ، والمصالح الأخرى، وأصحاب الأعمال، وإقراض رءوس أموال صغيرة في بعض الأحوال بدون فائدة، وكذلك علاج المرضى بالمجان أو نظير أجر رمزي.


3- خدمات واقية: مثل بثِّ الدعوةِ الصحيةِ بين الأسرِ التي يرعاها المكتبُ، والعملِ على توفيرِ وجباتٍ غذائيةٍ تُبَاع بمبلغ زهيدٍ لفقراء الحي.


4- خدمات إنشائية: للارتفاعِ بمستوى الحياةِ العادي، وذلك بالعملِ على إنشاءِ نادٍ للعمَّال، وصغارِ أصحابِ الأعمالِ الحرةِ، تنظم به أوقات فراغهما لكي يُنتَشلوا من السقوط، ويوجهوا توجيهًا مهنيًّا ووطنيًّا وصحيًّا.


- وقد نصَّ مشروع المكتب على أن المساعداتِ الماديةَ تقدَّم للفئاتِ الآتيةِ:

  1. الأسر الكريمة التي أحنى عليها الدهر.
  2. الأسر التي فقدت عائلها الوحيدَ وليس لها أي موردٍ ورزقٍ كافٍ.
  3. الأسر الفقيرة التي اشتهرت بحسن السير والسلوك، ولم تصدر ضدها أحكامٌ مخلةٌ بالشرف، ولها استعدادٌ بمعاونةِ المكتبِ في تحقيقِ رسالتهِ، بتنفيذِ إرشاداتِه وتوجيهاتِه. (الإخوان والمجتمع المصري- ص 145).



- تأسيس أقسام البر والخدمة الاجتماعية عام 1945:

وبعد صدورِ القانونِ رقم 49 لسنةِ 1945، أصبح مكتبُ المساعداتِ الاجتماعيةِ قسمًا مستقلاً، وسُمي باسم: "جماعات أقسام البرِّ والخدمةِ الاجتماعيةِ للإخوانِ المسلمين"، وتطور العملُ به حتى صار له 500 شعبة في أنحاء مصر تشرف عليها وزارةُ الشئون الاجتماعية.


لا يكاد الباحثُ يجد شعبةً لم تشارك بقوة في أعمال البر، ولا يكاد يجد مناسبةً تمر دون أن يقومَ الإخوانُ فيها بنشاطٍ اجتماعي ظاهرٍ، ولا يكاد يجد عددًا من أعدادِ صحفِ الإخوان يخلو من أخبار نشاط شعب الإخوان في أعمال البرِّ ورعايةِ الفقراء.. وهذه أمثلة ونماذج:



- المساعدات الشهرية والدورية:

في فرشوط : "قامت الشعبة بفرشوط بمساعدة عشرين أسرةً فقيرةً عدد أفرادها 72 شخصًا بإعاناتٍ شهريةٍ تتراوح بين 100 مليم و250 مليم شهريًّا". (مجلة الإخوان نصف الشهرية- عدد 13- 6-3-1943).


بين السرايات: "يقوم الإخوان في بين السرايات والخرطة بإطعامِ حوالي مائة وخمسين فقيرًا مرة كل شهر في يوم خاص سمي (يوم الفقير)". (مجلة الإخوان نصف الشهرية- عدد 18- 12-6-1943).



- كسوة اليتامى والفقراء:

في رشيد: "جمعت شعبة رشيد مبلغًا كبيرًا من أهل الخير، واستطاعت أن تقوم بكسوةِ 500 يتيم لمناسبة عيد الفطر المبارك". (مجلة الإخوان نصف الشهرية- عدد 22- 23-10-1943).


في ميت موسى: قام إخوان ميت موسى بالمشروع الدوري الرابع لكسوة الأيتام والفقراء" (مجلة الإخوان المسلمون نصف الشهرية- عدد 9).


في أسوان : قام الإخوان في أسوان بمشروع كسوةِ وتغذيةِ الفقراءِ لمناسبة عيد الفطر بصورةٍ متسعة مشكورة، وقد كُسِي أكثر من 430 فقيرًا منهم 190 أرملةً و140 من البنات ما بين أطفال ويتيمات". (مجلة الإخوان المسلمون نصف الشهرية- عدد 8 – 15-2-1942).



- البر بالفقراء في المناسبات الدينية:

في جرجا: "لمناسبة الاحتفالِ بنصفِ شعبان المعظم تبرَّعت جمعيةُ الإخوانِ المسلمين بجرجا بإطعامِ 500 فقير" (مجلة الوفد المصري 13-9-1941).


في دشنا: احتفلت منطقة دشنا بشهر رمضان فقامت بإطعام 200 فقير في شهر رمضان أيام الجمع (مجلة الإخوان المسلمين- عدد 70).


الغربية- شعبة محلة زياد: "أطعمت في رمضان سبعمائة فقير، وكست بعض الأيتام، ووزعت عليهم صدقات بعد صلاة العيد.. وعدا ما تقوم به دومًا من جمع الرغيف وتوزيعه على المستحقين".


الإسكندرية- شعبة غيط العنب: "أطعمت شعبة غيط العنب ألفا وأربعمائة وثلاثين فقيرًا خلال رمضان".(مجلة الإخوان نصف الشهرية- عدد 70).


الدقهلية- شعبة ميت غمر: "أطعموا ستة آلاف فقير خلال رمضان المعظم" (مجلة الإخوان نصف الشهرية- عدد 70).


الغربية- طنطا: "قامت شعبة طنطا قسم ثان بإطعام مائة فقير يوميًّا في رمضان، وكذلك شعبة دمياط" (مجلة الإخوان نصف الشهرية- عدد 70).


في منفلوط: "أقاموا حفل إفطار للفقراء جمع خمسمائة فقير وفقيرة" (مجلة الدعوة- عدد 70).



- الإخوان وإستراتيجية جديدة في العمل الخيري والاجتماعي:

طرح الأخ كامل الشافعي وجهةَ نظرٍ سديدةً تطوِّر من إستراتيجية أعمالِ البرِّ والخدمةِ الاجتماعيةِ، وتحول وجهتها من أعمال البرِّ والإحسانِ فقط إلى وجهة التأهيلِ المهني للمحتاجين، وفتح أبواب العمل والإنتاج لهم فيقول: "لا يخفى أن موائدَ إطعامِ الفقراءِ وكسائهم وغير ذلك يشجِّع على البطالةِ والتسولِ ويدفع إلى الكسل؛ لأن المعروف أن مضغ الطعام المعد أسهل من جلبه بعرق الجبين والكد في إعداده.


وإذن "فلتتألف الجمعيات الخيرية وليكن هدفُها أن تغيِّر طرق البر القديمة وتسير في سبيل التصنيع ولا تكن حفلات الإطعام وغيرها إلا لمن أصابته الدنيا بعاهة أعجزته عن الكسب". (مجلة المباحث- عدد 27-6-1950).


ولم تكن هذه الوجهة بعيدةً عن تفكيرِ الإخوان المسلمين؛ فقد انتبهوا إليها، وكانت لهم فيها تجاربُ ناجحةٌ موفقة، فأنشأوا من المصانع والمشاريع الصغيرة ما نعرض له في حديثنا عن الصناعة والعمال".