هيثم العربي ضحية قضية الصباع .. إيهاب وجدي المتهم ظلما

هيثم العربي ضحية قضية الصباع .. إيهاب وجدي المتهم ظلما

أبرياء على أعواد المشانق

هيثم سيد العربي محمود من مواليد ٦ مارس 1985 وهو الاخ الأصغر بين اخوته، توفى والده وهو فى السادسة من عمره، حيث رعته والدته وإخوته وتدرج في التعليم حتى تخرج من كلية الهندسة جامعة عين شمس قسم الهندسة المدنية عام 2006م.

بدأ حياته العملية فى أحد المكاتب الهندسية وبعد عام واحد قرر أن يؤسس شركته الخاصة ، ومثل كل الشباب فى مقتبل عمرهم قضى حياته بين العمل وأسرته خاصة بعد قدوم ولده مالك ونجح فى عمله واسس شركة لم يكن لها منافس فى ذلك الوقت.

اعتقاله

تم اعتقاله يوم الاثنين 15 يوليو 2013 قرب الطريق الدائري هو وآخرين وكان حينها يبلغ من العمر ٢٨ عاما، حيثنما وجد البعض يضربون سايس فاستطاع وأصدقائه بحسن أخلاقهم أن يفضوا الشجار، وأخذ السايس إلى المستشفي، إلا أنه وبحكم ظروف البلاد كانت الكمائن منتشرة على الطرق

فاستوقفهم الضابط ورأ الوضع وبعد الكشف عن هويتهم خاصة أبناء الدكتور الفرماوي، قبض عليهم الضابط والسايس حيث قسم شرطة مدينة نصر، وبعد وصلة تعذيب شديدة للسايس من قبل الضباط لكي يعترف أنهم من عذبوه وقطعوا أصبعه، وقدموا للمحاكمة حيث كانت المفاجأة حينما أنكر السايس التهم أمام القاضي واعترف أن هؤلاء الشباب هم من أنقذوه إلا أن ظلم وقناعة القاضي لم تأخذ بما قال.

تقول زوجته:

واتهموا بتعذيب وقطع اصبع مواطن او ما يعرف ب "سايس" رابعة !

ذلك الرجل الذي قال هيثم انه رأى وجهه لأول مرة حين انطلق بسيارته لمحاولة إنقاذه ... سجل هذا الرجل شهادة موثقة ومسجلة فى الشهر العقاري بأنهم حاولوا انقاذه ولم يعتدوا عليه، ومع ذلك تم الحكم عليهم بالسجن ٣ سنوات ينتهوا فى يوليو 2016 ... ذلك الحكم الذي كان قاسيا وقتها .. أن يقضى الشباب ٣ سنوات من عمرهم فى السجون ظلما.

ولم يكونوا يعلموا ان الأيام تحمل لهم ما هو أشد وأكثر قسوة، وما ان أتموا عامين فى معتقلهم وحين بدأ العد التنازلي لخروجهم ونهاية الـ ٣ سنوات، أحيلت قضية فض اعتصام رابعة الى الجنايات فى أغسطس 2015 ليفاجأ وهو فى محبسه بورود اسمه فى قرار الإحالة ويحمل رقم ٧٠٨ بين ٧٣٩ متهم فى هذه القضية واستمرت جلسات المحاكمة على مدار ٣ سنوات حتى أحال القاضي أوراقه و٧٤ آخرين الى المفتي فى يوليو 2018م، وأقر المفتي بالحكم فى سبتمبر 2018م.

هالنا جميعا هذا الحكم الظالم وانتظرنا كما قيل لنا وقتها أن تقوم محكمة النقض بانصافهم والحكم ببراءتهم، حتى اصدرت المحكمة حكمها فى ١٤ يونيو 2021 بتأييد حكم الإعدام ورفض الطعن المقدم.

ومنذ ذلك التاريخ يعيش أهالي المحكوم عليهم بالاعدام حالة من الذهول وعدم التصديق وكأنه حلما او لنقل كابوسا ينتظروا أن يستيقظوا منه، خاصة أن ٦ متهمين منهم تم اعتقالهم قبل فض اعتصام رابعة بمدة تتراوح من شهر الى ٣ اسابيع

بعد ٨ سنوات ضاعت أعمار الشباب فيها فى السجون فى انتظار محاكمة عادلة وأن ينطق القاضي بالعدل وبعد أن كاد حلمهم أن يصبح حقيقة بأن يجتمع شملهم وذويهم وأحبائهم وأن تنتهي سنوات الفراق وأن يعيدوا إحياء ما تهدم من حياتهم

حُكم عليهم بالموت !

فهل بقى من أمل فى بعض عدل فى هذه الدنيا ؟!

أم

إلى ديان يوم الدين نمضي ... وعند الله تجتمع الخصوم

وكتبت بعد تأييد الحكم أثناء زيارتها له تاني يوم لسه خارجين من الزيارة وللاسف لقينا هيثم عرف الخبر النهارده من الجرايد قبل الزيارة بساعتين أشهدنا أمام الله أنه لم يؤذ أحدا قط فى حياته.... لم يعتد على احد ولم يتسبب بأى اعتداء على أى شخص كائنا من كان

أشهدنا انه مظلوما وسيذهب إلى الله يشكو ظلم الظالمين ونحن نشهد ونشهدكم على ذلك ذَكّر مالك "ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون" و قال له نحن لا نكتم حزننا ونبينا علمنا ذلك: "ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانى لفراقكم لمحزون"

لم يمهلنا الظالمون سوى ١٠ دقائق من الزيارة وتركناه دون وداع... رحلنا باجسادنا وتركنا ارواحنا وقلوبنا عنده ونتساءل اليوم ويظل السؤال حاضرا بعد كل زيارة .. هل بقى لنا من لقاء آخر فى الدنيا؟ أم يأت الأجل قبل موعد الزيارة القادمة بعد شهر!

فاللهم اربط على قلبه

اللهم اربط على قلبه

اللهم اربط على قلبه وقلوبنا كما ربطت على قلب أم موسى لنكون من المؤمنين.

وتذكر أيضا أن المهندس هيثم منذ أن أحيلت أوراقه إلى المفتي وهو دائما ما يردد قول الله تعالى: "وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ" (غافر: 44). وما رسالة يرسلها وهو ويعلوها هذه الآية الكريمة ليؤكد تسليمه بقدر الله عز وجل وأن الله بصير بكل شيء.

إيهاب وجدي الشاب الذي ظُلم

إيهاب وجدي محمد عفيفي ولد في عام 1983 في السعودية، وعاد الي مصر وهو في الثانية من عمره وعاش في مصر.

التحق بالتعليم وتخرج في معهد القاهرة العالي عام 2004 وحصل على بكالوريوس علوم حاسب آلي. عمل في مسجد رابعة العدوية كمدرس للكمبيوتر وهناك تعرف على فريق زدني للتنمية البشرية وعمل معهم ايضاً وعمل في مؤسسات اخرى مثل مصطفى محمود و نهضة بني سويف وايد على ايد وعادتاً كان يعمل في تصميم برامج كمبيوترية لمساعة هذه الجهات الخيرية عن طريق المجال الذى درسه ويعرفه.

عمل في شركة ITWorx وهي من أكبر الشركات في السوفت وير الموجوده في مصر وتعلم في هذه الشركة كثيراً ثم خرج منها في اثناء الازم الاقتصادية العالمية وعمل في ريكات اخرى من زهير فايز وعاد مرة اخرة إلى ITWorx.

قبض عليه في فض رابعة وحكم عليه القاضي حسن فريد بالإعدام، ثم أكد الحكم محكمة النقض في يونيو 2021م بتهمة قتل مجند شرطة حيث قال حسن فريد في حيثيات حكمه: تحريات الأمن الوطني أكدت صحة الواقعة واضطلاع الإخواني إيهاب وجدي محمد عفيفي بإطلاق النيران على أحد مجندي الشرطة المكلفين بالتعامل مع التجمهر مما أدى إلى مصرعه أثناء اتخاذه ساتر بمحطة وقود موبيل بتقاطع يوسف عباس مع شارع النصر.