ملهاة - أحمد عبد الحميد
بقلم:أحمد عبد الحميد
لو خط الحياة المعتاد:
- مذاكرة، تعليم، عمل، زواج، خلفة... إلخ
- لم يرتبط بهدف أكبر، أصبح في ذاته ملهاتك الدنيوية.
- جميل أن يكون طموحك في العمل و العلم و الأسرة... إلخ، ولكن إن لم يتم توجيهه لصالح فكرة أكبر من عمرك المحدود، أو كيانك البسيط (للجماعة أو للوطن أو للدين... كيفما أحببت)، و بما يحمله ذلك من "تضحيات"، أصبح "ملهاة".
نعم، كل سيرك و عملك و تعليمك و أولادك أنفسهم: ملهاة، مضيعة وقت. تكرار نمطي ممل لكل أولئك الذين مروا ولم يُعرفوا ولم يتركوا اثرا لا في الأرض ولا في السماء.
لا معنى لعمرك كله، لو لم تكتشف السر الذي من أجله خُلقت.
لفكرتك النبيلة... تلك الفكرة التي تتضرع لله في صلواتك أن يرزقك بها عملا ولو واحدا متقبلا يجعلك في "موكب" من تحب. هو أن تمضي تتفكر في الأرض، ما الذي سأفعله أكثر ليرضى عني؟ أتراه يراني؟ يسمعني؟ يغفر لي؟!
هو ذلك السؤال الملح الذي تدعو به في كل صلاة رب "اهدنا الصراط المستقيم"...
أخبرك سينتهي العمر دون أن تكتشف، أكنت على هذا الصراط أم غيره، ولكن حسبك أنك كنت واعيا لأمر البحث عنه، حسبك أنك كنت مختلفا في تلمس الطريق بينما تاه البقية في ملهاتهم. حسبك تعلقك بأمل أن تلحق بمن تحب.... هم يشتاقون إليك، لا تخذلهم!
أكتب قبل أن تموت:
- إلى أولئك الذين لم يولدوا بعد... لقد مررنا من هنا، اتركوا أثرا... أفضل منا. ننتظركم... و سنسعد بصحبتكم.
المصدر
- مقال:شملهاة - أحمد عبد الحميدموقع:شبكة رصد الإخبارية