مصر والسعودية شقيقتان لقبلة واحدة
بقلم : خميس النقيب
علاقات وطيدة وصفات حميدة وأخلاق فريدة وأوقات سعيدة وأسباب عديدة تجمع بين شعبي مصر والسعودية ، فإذا كانت أمريكا وإسرائيل وجهان لعملة واحدة نفاقا ودهانا وتلونا ومكرا للإسلام والمسلمين ، فهما يعملان علي وأد الإسلام وتدمير أهله منذ زمن بعيد لكن " و يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين "( الأنفال ) فإن مصر والسعودية دولتان شقيقتان لدين واحد وقبلة واحدة .. نعم هم وشعوب الدول الإسلامية لكتاب واحد يقرأون ولمناسك واحدة يؤدون ، ولرب واحد يعبدون و لرسول واحد يتبعون ولقبلة واحدة يتجهون هم وباقي المسلمون فلماذا اذن يختلفون ..!!" إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ "( الأنبياء:92) يجب أن تغذي فينا تقوى الله " وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ "( المؤمنون:52) إن العلاقات رائعة من أيام الملك فيصل وموقفه البطولي في حرب أكتوبر وقطع البترول عن الأعداء وذويهم من الغرب !! والشعب المصري لم ولن ينسي ذلك أبدا ..!! الحوادث الشخصية الضيقة لا ينبفي أن تؤثر علي البلدين ...!! ولا يجب أن تطمس هذا التاريخ الناصع ..!!
إن أجمل أوقات الحياة وأفضل لحظات العمر يقضيها الشعب المصري والعالم المسلم عندما يذهب لأداء مناسك الحج أو العمرة في السعودية ... وهذا من فضل الله عليهم وعلينا وعلي جميع المسلمين ..!!
مؤهلات الخلاف بين الدول غير الاسلامية 95% بينما مسوغات الإتفاق 5% ..!! وهم علي هذا النحو من التجميع والتوحيد والإتفاق حتي أنهم صنعوا اتحاد أوربي ووأمم اوربية و غيره ... ونحن في دول الإسلام أسباب الإتفاق 95% ومسوغات الخلاف فقط 5% وهي في أشياء لا ترقي للأصول ومع ذلك تجد تباعد وانشقاق وربما ترصد لبعضنا البعض في أشياء بسيطة ...!! الإسلام يوحدنا ونحن – للأسف نتشتت - والقرآن يجمعنا ونحن كذلك نتفرق لماذا ؟!!
تأبي الرماح إذا اجتمعن تكسرا
- وإذا افترقن تكسرت آحادا
مصر والسعودية شقيقتان بشعبيهما بعلمائهما بدعانهما برحمهما بتاريخهما ...!! تعلوان فوق الأحداث ، وتترفعان عن الوسواس الخناس ، وتمدان بينهما جسور المودة والإخلاص ..!! يجب أن يخرج من يضع بينهما العداوة والبغضاء صفر اليدين ...!! تعلم السعوديون علي أيدي كثير من المصريين ... ووقف السعوديون في جوار المصريين في كثير من الأزمات ..!! نعم هما كاليدين تغسل احداهما الأخري .. إنهما يقومان مقام المرسلين لذلك يجب أن يعملا لخدمة العرب والمسلمين بل والناس أجمعين ..!!
مصر في قلب السعودية والسعودية في فؤاد مصر ...!! أرجوا من يقرأ هذه الصفحة أن يصوت – إذا اقتنع بما فيها من معاني – ولو بكلمات علي وجوب الحب والود والإخاء بين الشقيقتين ...حفظ الله البلدين وبارك الله الشعبين ... اللهم اجعلهما وسائر بلاد المسلمين سخاءا رخاءا وأمنا وسلاما ، اتفاقا ووفاقا ....اللهم وفق قادتهما لخير البلدين ، وارشدهما لما تحب وترضي يا أرحم الراحمين .... اللهم فقهنا في ديننا ، وفهمنا شرعة ربنا، اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل ،ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ،وصلي اللهم علي سيدنا محمد وعلي أهله وصحبه وسلم،والحمد لله رب العالمين .
المصدر
- مقال:مصر والسعودية شقيقتان لقبلة واحدةموقع:الشبكة الدعوية