كرامات المجاهدين ، تضحد المنافقين ، وتؤرق المحتلين
كرامات المجاهدين ، تضحد المنافقين ، وتؤرق المحتلين
القسام ـ خاص :
- هنا كفوف عشقت التراب ، وتراءت روعة عشقهم في تلك الساحات التي رووها بشلال الدماء المتدفق ، ترنم مع الريح أنشودة أحبها صغارهم ، وحفظها مع مرور الأيام كبارهم .
- هنا المغراقة .. تلك البلدة الفلسطينية الثوب ، الغزية الشال ، تتوسط قطاع غزة ، وتقع إلى الجنوب من مخيم النصيرات
- هنا فرسان كتائب القسام ، سنابل كلما تم حصادها ، ولد من هم أشد وأقوى ، وأكثر حبا لحصاد المقاومة ، في دروب الجهاد والاستشهاد ، فمع بزوغ الفجر ، يطل القسام وكما عودنا بكل ما هو جديد ، لكن في هذه المرة ، تمثل بكرامات الله لعباده المجاهدين ، خلال حرب الفرقان على قطاع غزة .
سنة الأنبياء والصالحين
- هي من سنن الله وآياته في خلقه ، أن جعل الكرامات والعنايات من عقيدة المسلمين ، يؤمنوا بوجودها ، ويقروا بحدوثها ، فهي من علامات حب الله لعباده ، ورضاه عنهم ، فطوبى لمن ذاق حلاوة الإيمان ، وأكرمه الله بالكرامات والمعجزات التي قل حدوثها ، وندر مع الأيام وقوعها .
- قطاع غزة وكما هي طبيعة الحال ، أرض الصراع الأبدية مع الاحتلال الصهيوني ، لم يركن أهلها يوما إلى الاستسلام ، ولم تضعف عزيمة رجاله مع عظم الحرب التي تشن عليهم ، بل تمسكوا بدينهم ، وتمترسوا خلف سنة نبيهم ، وحملوا ذروة سنام الإسلام بحق ، فتعرضوا لأقصى المحن ، ونبذوا عالميا ، ليس لأنهم إرهابيون كما يدعون ، بل لأنهم رفضوا الركوع ، وصدعوا بالحقوق ، وتمسكوا بثوابت الأولين ، وساروا على درب سيد المرسلين ، محمد صلى الله عليه وسلم .
كرامات القسام بالمغراقة
- لقد تجلت عناية الله سبحانه وتعالى لعباده المجاهدين على أرض قطاع غزة في الحرب الصهيونية الأخيرة ، وكان لمنطقة المغراقة نصيب من هذه العناية الربانية التي تجلت في عدة كرامات أكرم الله بها عباده المؤمنين خلال حرب الفرقان وهي كالتالي:
*- مع تقدم الآليات باتجاه المغراقة من الجهة الغربية ، وبالتحديد مع حدود منطقة الزهراء عند بداية منطقة " تل العجول " ، كان هناك عبوة أرضية تحت شجرة " الجميزة " المعروفة بالمنطقة ، حيث قام المجاهدون بتوصيل السلك المخصص لتفجيرها ، ولكن لم يصل إلى حيث أرادوا ، فتركوه ليأتوا بسلك أطول ، غير أن الاحتلال باغتهم وتقدم ، ليتلقى أول ضربة بانفجار هذه العبوة في إحدى آلياته دون أن يفجرها أحد ، بل نتيجة تجريف الجرافة لمكان العبوة ، الأمر الذي أدى إلى ضربها بقوة من إحدى جوانبها ، لتنفجر بأيديهم ، مصداقا لقوله تعالى " يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين " .
*- الكرامة الثانية كانت بالقرب من مسجد الإيمان وسط المغراقة ، حيث تمركزت جرافة صهيونية فوق عبوتين ، ورأى المجاهدون الجرافة تحترق ، فظنوا أن العبوتين قد انفجرتا ، ولكن بعد الحرب اكتشفوا أن العبوتين كما هما لم تنفجرا ، ليكون احتراقها كرامة من الله عز وجل .
*- أما الكرامة الثالثة فكانت بعد أن من الله على المجاهدين بتفجير عبوة أرضية بآلية صهيونية ووحدة مترجلة من قوات الاحتلال على شارع أل الغول ، حيث أصابتهم إصابة مباشرة ، وتركت فيهم عدد كبير بين قتيل وجريح ، وليكرم الله المجاهدين بالانسحاب من قطعة أرض خالية ، لا يوجد بها أشجار ، غير أنهم رأوا غمامة تظلهم وتحجب عنهم الطيران ، وقاموا بقص سلك بيارة مجاورة بشكل سريع من بدايته إلى نهايته ، وانسحبوا إلى قواعدهم بسلام بعد أن أثخنوا في الاحتلال قتلا وجرحا .
- ومن الجدير ذكره أن المجاهدين عثروا على خمسة قلائد فضية اللون ، تكون معلقة في رقبة الجندي الصهيوني ، ومكتوب عليها اسمه ورقمه العسكري ، حيث ان القلائد تعود للجنود الخمسة وهم ، : الجندي " كلاينر سورون " ، ورقمه: 5926597، والجندي " أنفس أبشالوم " ، ورقمه: 5377189، والجندي " عوفر عران " ، ورقمه: 5360634، والجندي " كوهن أفيخار " ورقمه: 7686397، والجندي " ماتيوس أندري " ، ورقمه: 7714709.
- أحداث خارقة للعادات ، وكرامات قل حدوثها في زمن قل فيه الثابتون ، وانتشر فيه المتنازلون ، لتتحول بذلك المحنة إلى منحة ، وليرى الجميع معية الله وتأييده لعباده المجاهدين على أرض فلسطين ، فطوبى لمن أكرمه الله بكراماته ، وامتن عليه بآياته ، فكان من المصطفين ، بعدما ثبت وسار على درب سيد المرسلين .
المصدر:كتائب الشهيد عز الدين القسام-المكتب الإعلامي