في ذكرى الهجرة.. أيها الإخوان استبشروا ببيعكم الذي بايعتم به
11-01-2008
بقلم: د. محمد مرسي
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، ونصلي ونسلم على المبعوث رحمةً للعالمين، المهاجر إلى ربه الذي هداه، واستيقظت البشرية وأشرقت الأرض بنور هداه، وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه واتبع هديه إلى يوم الدين، اللهم آمين..
أيها الإخوان المسلمون الصادقون المجاهدون ولا نزكِّيكم على الله:
أيها الإخوان الغائبون الحاضرون خلف قضبان الظلم، لكم من القلب تحيات.. وأشواق.. ووُدّ.. وحب.. وولاء.. يا من قلتم ربنا الله ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32)﴾ (فصلت).
أيها الأحبة.. يا فلذات الأكباد.. يا من تقفون اليوم بكل عزة وإباء وشمَم، تعلنون للدنيا أن للحق رجالاً ﴿مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (23)﴾ (الأحزاب).. يرفعون لواءه ويدافعون عنه، ويصدُّون الأعداء ويمنعونهم من تدنيس حياضه ومن الاقتراب من حماه.. أنتم- بفضل الله- جندُ الله، وحراسُ العقيدة، والسائرون في قافلة النور الممتدة من لدن آدم حتى يومنا هذا وإلى قيام الساعة.
أنتم- بفضل الله- القائمون على الحق، الذين لا يضرُّهم من خالفهم، ولا يفتُّ في عضدهم ظلمُ الظالم ولا عِصِيُّ الجلاد.
أبناؤكم وأسركم هم الامتدادُ الطبيعي والعطاء المستمر معكم ومنكم، ونحن- وصالح المؤمنين- إخوانكم، في الله تحاببنا، وعلى طريقِه سِرنا وبايعنا، ومعًا صبرنا، والحمد لله ما زلنا، وبفضله ستمضي مسيرتُنا، بلا تراجع ولا اعوجاج، ولا إفراط ولا تفريط، والله مولانا والظالمون لا مولى لهم.
أحبائي.. بكم وبإخوانكم- إن شاء الله- سيعود الحق إلى أهله، ويعود للوطن مجده وعزه، وتعود للأوطان روح الجهاد والإباء والحق الذي تريد.
- ويرحل الليل والآهات والألم
وتمسح الأمة الشمَّاء دمعتَها
- ولن يغمض لنا عن جرحها جفن
هجرتم- وإخوانكم معكم- الظلمَ والظالمين وما نهى عنه ربُّ العالمين.
هاجرتم- وإخوانكم معكم- إلى الله ورسوله وهو حسيبكم وحسيبنا، فنعم المولى ونعم النصير.
والله معكم ولن يتركم أعمالكم، وإن غدًا لناظره قريب، في ذكرى الهجرة نحيِّيكم وبها نهنئكم، وإنا والله نحبكم في الله وأولادَكم.. وكل عام وأنتم وأبناؤكم وذووكم بخير.
"ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"، والله أكبر ولله الحمد.
___________
المصدر
- خبر: في ذكرى الهجرة.. أيها الإخوان استبشروا ببيعكم الذي بايعتم به موقع اخوان اون لاين