في الذكرى الثالثة لفدائيات الحصار
في الذكرى الثالثة لفدائيات الحصار
القسام ـ خاص:
هي لحظة تاريخية عز فيها الرجال ، لحظة غابت فيها الأمة ، وتواطىء فيها الزعماء والقادة وأشباه الرجال ، فاشتعلت آيات الفداء هناك في بيت حانون – قلعة الجهاد والرباط والشهادة – قلعة الشيخ الشهيد / صلاح شحادة ، مؤول النور والطهارة والإقدام ، فتجلت بطولات فريدة عز نظيرها ، وسجلت صحائف القضية الجهادية سطورا مكللة بالعز حيث تقدمت خنساوات فلسطين ليجابهن جيشا مدجج بآلياته وطائرته الحربية.
من شمال محافظة غزة خرجت شريفات الأمة حرائر فلسطين...، خرجن في هبّة جهادية تاريخية، وغضبة إيمانية رهيبة وعجيبة...، واجهن الموت بشجاعة وإباء لا نظير لهما، والتقين بالشهادة في مسيرة أسطورية، نصرة لإخوانهن وأهلهن من مجاهدي فلسطين العظام بعد أن حوصروا في مسجد النصر ببيت حانون..، وكان نصرا، وفكّ الحصار، وانسحب المجاهدون سالمين، بعد أن أثخنوا في العدو "الصهيوني" المجرم، وأصابوه بإصابات عديدة ومباشرة...
فما أعظم المرأة الفلسطينية وما أروعها وهي تنضم إلى خندق المقاومة وتلتف حولها وتقدم نفسها رخيصة في سبيل الله سبحانه وتعالى وفداء للشهداء والأسرى والجرحى .
فسلام على مؤمنات فلسطين ، ومجاهدات فلسطين، وأسيرات فلسطين ، وجريحات فلسطين ، ، وفدائيات فلسطين، وشهيدات فلسطين ..سلام عليكن في الذكرى الثالثة لمسيرة فدائيات الحصار ودمتن ودام جهادكن. ولا نامت أعين الجبناء.
المصدر:كتائب الشهيد عز الدين القسام-المكتب الإعلامي