فدائيات الحصار..وقصة الملحمة البطولية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

فدائيات الحصار..وقصة الملحمة البطولية

بقلم : النائبة / جميلة الشنطي

جاء اجتياح الصهاينة لبيت حانون في أواخر شهر سبتمبر عام 2006 م حيث حوصرت بيت حانون من جميع الجهات والمعروف أن بلدة بيت حانون بلدة حدودية في شمال قطاع غزة ولا يستغرق اجتياحها سوى دقائق معدودة لقربها من الحدود مع أراضي فلسطين عام48 ومن جهة أخرى وجود بوابة ما يعرف بإيرز "معبر بيت حانون"ولقد اشتدت المقاومة وواجهت قوات الاحتلال مقاومة شديدة.

حيث قامت القوات الصهيونية بقصف بيت حانون براً وجواً حيث الطائرات تقصف في كل مكان وتلاحق المجاهدين من بيت إلى بيت ودخلت الدبابات والجرافات الإسرائيلية وقامت الجرافات بتجريف مزارع وبيارات بيت حانون تحت حماية الطائرات والمعروف أن بيت حانون بلدة زراعية وغنية بالحمضيات وكذلك بالخضروات وهي بمثابة سلة طعام قطاع غزة فأتت الجرافات على كل شئ لم تبق شجرة ولازرعة ولامزرعة ولا مصنع حيث يوجد في جنوب شرق بيت حانون ما يعرف بالمنطقة الصناعية فقامت بتدميرها نهائيا وقامت الدبابات بمحاصرة البيوت واعتقال الشباب من سن 16إلى 60 عام واقتيادهم إلى مدرسة الزراعة في البلدة وممارسة أشد أنواع التعذيب ضدهم وتقليم أظافرهم ونتف حواجبهم وتكسيرهم حيث أن أهل البلدة كانوا يسمعون صرخاتهم من شدة التعذيب.

وقام الجيش بتفحص هوياتهم فأخذ من أخذ منهم ثم قام بإطلاق سراح عدد منهم ناهيك أنهم كانوا أحيانا يطلقون سراح الأسير وبعد أمتار يطلقون النار عليه وهم يتلذذون بذلك بالإضافة إلى إسماعهم الشتائم وأقبح الألفاظ وفي أثناء ذلك كانت تدور معارك متفرقة وشرسة بين القوات الصهيونية والمجاهدين ولكن بعد حوالي أسبوع من الحصار وانقطاع الإمدادات نفذت ذخيرة المجاهدين فلجأ المجاهدون إلى مسجد أم النصر في وسط البلدة القديمة في الجانب الغربي منها وبقيت معهم بعض الذخيرة القليلة فاحتموا بالمسجد عندها حاصرتهم القوات الصهيونية من كل جانب.

تمترس المجاهدون داخل المسجد وتوكلوا على الله وسلموا أنفسهم لله الواحد القهار وعلموا أنهم قد بذلوا كل أسبابهم وان أمرهم أصبح الآن موكل إلى ربهم فعانق بعضهم بعضا ومن هذه اللحظة أطلقوا على أنفسهم "أهل الجنة" فتعلقت قلوبهم بربهم وما زادهم إلا إيمانا وتسليما.

في هذه الأثناء كنا جميعا نتابع أخبارهم لأن الجميع من أول لحظة الاجتياح يتابع ما يجري أولاً بأول ونستمع إلى أخبارهم وعلى اتصال مباشر بالمجاهدين في داخل المسجد وأيضا مع من هم خارج المسجد والجميع يحاول بشتى الطرق إيجاد وسيلة لإخراجهم دون أن يتعرضوا لأي أذى ولكن كان ذلك من سابع المستحيلات حيث أن العدو وجد فرصته لينتقم من الضربات الموجعة التي تلقاها على أيدي المقاومة. تدخلت الأمم المتحدة ووكالة الغوث والصليب الأحمر ولكن دون جدوى ومر على المجاهدين يومين ونفذ كل شئ لاماء ولا طعام ولا ذخيرة وبدأت الجرافات تأكل في المسجد جداراً بعد الآخر والمجاهدون متمترسون بداخله قلوبهم معلقة بالله فقط والعدو الصهيوني ينادي عليهم بمكبرات الصوت أن يستسلموا وأن يخرجوا خالعي الملابس ولكن المجاهدون فضلوا الموت على أن يستسلموا وقرروا الشهادة في سبيل الله فردوا عليهم بالرفض.

العدو كان حريص على اعتقالهم لأنه يعلم أنهم من خيرة الشباب ومن قيادة المجاهدين فالإمساك بهم هزيمة نفسية للمقاومة ولقد ظن الصهاينة أن الأمر في النهاية لامحالة سيكون الاستسلام فأركنوا إلى ذلك وتركوا المجاهدين إلى أن مر ثلاثة أيام ومعركة الأعصاب على أشدها بين أهل غزة والاحتلال ولن يقبل العدو أي تدخل من أحد وصمم على أن يستسلم المجاهدين وأن يخرجوا عراة كما حصل في سجن أريحا عندما اخرج السجناء عراة مستسلمون ولكن نسي الاحتلال أنه هيهات هيهات أن يسلم أصحاب العقيدة أنفسهم رخيصة وأن الموت في سبيل الله هو أسمى أمانيهم.

وكانت فلسطين كلها وغزة على وجه الخصوص وبيت حانون على الأخص تعيش لحظات عصيبة فالقصة ليست واحد أو اثنين ولكن 75 مجاهداً من خيرة المجاهدين وتوجه الناس إلى ربهم بالصلاة والدعاء وقيام الليل لأنه لم يبق لنا إلا حبل الله عز وجل وظلت مكبرات الصوت في جميع المساجد غزة تهلل وتكبر وتدعو للمجاهدين.

في هذه اللحظات العصيبة وفي مساء يوم الخميس 2نوفمبر 2006 م ذكرى نكبة فلسطين كنا نتلقى صرخات أخواتنا في بيت حانون أمهات وزوجات المجاهدين صرخات الاستغاثة واإسلاماه وامعتصماه ولكن مار أينا أحدا وقفت له شعرة أو اهتز كيانه تتبعنا وسائل الإعلام ما وجدنا إلا زعيما يفتتح مباراة أو يكرم جوقة من الفنانين أو يستقبل قادة للعدو وهكذا..

ومن المعروف أن بيت حانون يفصلها عن قطاع غزة مسافة 1.5ك.م ولذلك لا يستطيع أن يدخل المدينة أحد من الرجال سواء صحافة أو إسعاف أو صليب أو أمم متحدة ومن يحاول فالنيران تنتظره وجاءت اللحظة الحاسمة حيث قرر العدو إن لم يسلم المجاهدون أنفسهم فيقومون بضربهم بالطائرات وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على جبن وخوف العدو الذي تراجع عن الاقتحام خوفا من أن يكون المجاهدون قد تمترسوا بالأحزمة الناسفة أو وضعوا ألغاما من حولهم فقرر العدو القتل .

من هنا قررنا نحن نساء شمال غزة "بيت حانون-بيت لاهيا-معسكر جباليا-جباليا البلد-جباليا النزلة-التوام" أن نهب لنجدة إخواننا المجاهدين فقررنا عمل مسيرة نسير بها إلى مشارف بيت حانون لنصرخ في وجه المحتل ولتصل صرخاتنا إلى كل النيام لعلهم يستفيقوا فيهبوا لنصرتنا وبدأنا التخطيط إلى:

  • -مسيرة الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة
  • -تتجمع النساء من جميع مناطق الشمال عند كف بيت حانون
  • -الدعوة عامة لكل النساء دون استثناء
  • -أن نحمل أعلام فلسطين فقط لنضلل العدو

-قمنا بالتنسيق مع الإعلام المحلي إذاعة وتلفزيون ومكبرات المساجد طوال الليل بالنداء والدعوة للمسيرة إضافة إلى الدعوة إلى قيام الليل والابتهال والدعاء إلى الله بأن ينجي الله المجاهدين ومع ساعات الليل بدأ العدو يهدم في المسجد ويقترب أكثر فأكثر من الجزء المتواجد فيه المجاهدون وبدأ الطيران أيضا بالضرب ولكن من بعيد لأنهم كانوا حريصين جدا أن يصلوا إليهم أحياء ولكن كانت مقولة رسول الله صلى الله عليه وسلم حاضرة "نصرت بالرعب" فما علم اليهود لو أن جندي واحد دخل على المجاهدين لاعتقلهم لأنهم لم يكونوا يمتلكوا أي ذخيرة أو أي شئ يدافعون به عن أنفسهم ولكن هي رعاية الله وحمايته لهم.

الساعة الثالثة صباحا وبالتواصل مع أهلنا داخل بيت حانون قالوا لنا عجلوا بالمسيرة الساعة العاشرة متأخرة جدا فقمنا بالاتصال على إذاعة وتلفزيون الأقصى وطلبنا منهم تغيير الإعلان وجعل التجمع الساعة السابعة صباحا لأن الأمر خطير كما قامت جميع مساجد الشمال بالنداء ودعوة النساء للخروج في المسيرة الساعة السابعة.

لقد كانت غزة كلها على موعد مع العزة ومع نصرة الله عز وجل لعباده وكنا على يقين بأن الله لن يخذلنا أبدا

ومع صباح يوم الجمعة 3/11/2006 م من بعد صلاة الفجر بدأت الوفود من النساء تتوافد على المكان المتفق عليه "كف بيت حانون" على بعد أمتار حيث تقف دبابات العدو الصهيوني. وما أعظمه من موقف وفود نسائية من كل شارع من كل زقاق فرادى وجماعات مجموعة في سيارة وأخرى على شاحنة ومن جئن سيرا على الأقدام ومن جاء بها زوجها على دراجته

نعم كان يوم حشد لغزوة استشعرنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نادى حي على الجهاد فلبت نساء غزة النداء.

موقف لايملك الإنسان نفسه أمامه ويجبر على البكاء شكرا لله سبحانه وتعالى الموقف كأننا نزحف إلى عرفة جاءت النساء وماتا خرت كنا نتوقع أن تأتي 200إلى 500إمرأة بالكثير لأن الوقت مبكر جدا كما أنه يوم جمعة فالخروج صعب ولكن كل شئ هان في سبيل الله. والناظر إلى الحشود يرى نساء كبار السن في السبعين من العمر مثل الحاجة فاطمة النجار التي كانت في المقدمة وفتيات صغيرات في المرحلة الإعدادية والثانوية جئن والشجاعة تملأ أعينهن ونساء في شهرها التاسع يارب ماهذا؟ كيف سيستطعن هؤلاء السير في المسيرة كما أن المعركة ستكون بيننا وبين العدو

كر وفر ماذا سيفعلن؟

هنا استوقفنا النساء جميعهن على صعيد واحد وتكلمت كلمة في الحشد وقلت أننا سنسير لا نعلم إلى أين ولكن إلى حيث يمكننا الله وأنا كنت دقيقة جدا في كلامي معهن وقلت لهن ربما نواجه إطلاق نار من الاحتلال فهذه المسيرة تختلف عن أي مسيرة أخرى فمن ترى في نفسها عدم قدرة أو خوف أو لم تحسب حساب لذلك فعليها أن ترجع وقلت نحن سنسير ومن أرادت الرجوع فلتفارقنا من هنا وإذا بالجميع يهتف بالثبات والصمود وعدم التراجع ويطالبوا بالإسراع وأنه لامجال للحديث الكثير فقلت لهم دعونا نتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء قبل المسير فوقفنا وطلبت من أخت فاضلة أن تدعو وندعو معها ومن ثم توكلنا على الله والأخوات ترفع المصاحف وأعلا م فلسطين ولا نسمع إلا قولاً واحداً تلهج به الألسنة قوله تعالى:"وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون"

وسارت المسيرة وكنا نشعر أن هناك شئ يحملنا ويجري بنا فلم نشعر بتعب رغم المسافة التي قطعناها واجهنا حاجزا تقف عنده دبابات على مدخل البلدة ولكن انحرفنا عنهم وتجاوزناهم ودخلنا إلى البلدة حيث اعترضنا حاجز ثاني عند وادي بيت حانون كانت الدبابات قد تحصنت بحاجز ترابي تتوارى خلفه وكان لابد لنا أن نجتاز هذا الحاجز وهو صعب وهنا كانت المعركة الشرسة وهي كيف تخترق النساء الحاجز ويستطعن المرور فبدأت النساء بالتناوش مع الجنود الصهاينة وقذفهم بالحجارة والطين فبدأت تتحرك الدبابات يمنة ويسرة وحدث المطلوب حيث مرت مجموعة كبيرة من النساء ودخلن إلى داخل بيت حانون وهذه المجموعة هي التي كان مخطط لها أن تدخل وتتواصل مع أخواتنا داخل بيت حانون ثم الوصول للمسجد وتصادمت أخواتنا اللواتي اخترقن الحاجز الثاني مع حاجز ثالث للدبابات الصهيونية في محيط مسجد العجمي واستطعن والحمد لله المرور حتى وصلن إلى محيط مسجد أم النصر ووجدن الدبابات الإسرائيلية تحيط بالمكان من كل جانب هنا التقت النساء من داخل بيت حانون بأخواتهن من نساء الشمال فاعتركن مع الصهاينة وقذفنهم بالحجارة ودارت معركة مطاردة بينهن وبين الدبابات والعدو يظن أنها مسيرة نسائية ماذا ستفعل ؟ ولن تدوم طويلا وستنسحب النساء وماظن العدو أن هؤلاء النسوة خرجن إما العودة بالمجاهدين أو الاستشهاد معهم فالكل بايع على الموت.

وما هي إلا لحظات حتى مل العدو فأطلقت الدبابات دخان كثيف لا يستطيع المرء أن يرى أي شئ من شدته وكثافته وسبحان الله كان هذا الدخان جند من جنود الله لإنقاذ المجاهدين في هذه اللحظات دخلت النساء المسجد وعملن على التمويه على المجاهدين ودمجهم بين النساء وخرجن من المسجد ومعهن المجاهدين وانسحبت النساء من المنطقة مع المجاهدين.

وقتها ظن العدو أنه نجح بإخافة النساء وتفريقهن والعمل على عودتهن وأن المجاهدين لازالوا في داخل المسجد في وقت كان المجاهدون قد وصلوا إلى بر الأمان وقد خرجوا من المربع المحاصر بأكمله.

ليكتشف العدو بعدها بلحظات أن النساء قد نجحن في إخراج المجاهدين من قبضته لتبدأ من هنا المعركة الشرسة حيث جن جنون الاحتلال الصهيوني فحاصرنا في منطقة الواد وأخذت الدبابات تطلق علينا النيران من كل جانب وجاءت الطائرات وأخذت تقصفنا من فوق طبعا نحن جميعا أخذنا وضع انبطاح على الأرض وكل واحدة فينا تظن أننا سنقوم ويا عالم كم عدد الشهيدات والجريحات من شدة ما أطلق علينا من نيران وقتها.

كنا نحس بالرصاص يضرب في كل شئ من حولنا من فوقنا ومن أسفلنا ومن جانبنا ومن كل مكان وكل واحدة كانت تتوقع أن تقوم فتجد نفسها قد أصيبت ولكن سبحان الله نعم لقد وقع الرصاص على النساء ولكن حوله الله إلى حجارة أصابتنا بأذى ولكن نزع الله منها قوة النيران وكأن الله عز وجل قال:"يا نار كوني بردا وسلاما على نساء غزة"

وبعد أن توقف إطلاق النار قمنا وأخذنا نتفقد بعضنا فوجدنا شهيدتين الشهيدة/ ابتسام أبو ندى وهي حافظة لكتاب الله وجميع أبنائها وبناتها يحفظون كتاب الله والشهيدة الثانية وهي /روضة جابر وهي ربة بيت من عامة النساء الطيبين الذين يحبون فلسطين ويحبون الجهاد وأهله.

وجرح ما يزيد على عشرين أخت كان أخطرهم الأخت: أم بلال شاهين والأخت هبة رجب والأخت مكرم الحمادين. واللطيف أننا تلقينا مكالمة على الجوال من إخواننا يطلبون منا الانسحاب فورا وأن جميع المجاهدين قد خرجوا وهم بخير.

فأخذت أنادي في النساء بأن نخرج وبسرعة فأقسمن ألا يغادرن ما لم يتأكدن أن المجاهدين قد خرجوا وفعلا ماخر جن إلا بعد اتصال ثاني بالمجاهدين وتحدثوا أنهم بخير وأنهم في مكان آمن. وخرجت النساء من بيت حانون وقد من الله عليهن بالنصر صدقن الله فصدقهن.

الفجوة التي حدثت معنا في المسيرة كانت أثناء مطاردة اليهود للأخوات احتجزت مجموعة من الأخوات ومعظمهن من صغار السن في داخل إحدى المدارس في أثناء خروجهم من داخل البلدة ما يزيد على 6 ساعات وحاولوا أن يعتقلوهن ومارسوا ضدهن حركات لإيخافهن ولكن تدخل الصليب الأحمر وأخرجهن في مساء اليوم.

وهكذا خرجنا من بيت حانون بنصر هز أركان الصهاينة الذين سال لعابهم لأسر مجموعة من خيرة المجاهدين وإذلال المقاومة فكانت صحفهم في اليوم التالي تعلن التحقيق في الموضوع وإقالة قائد اللواء والحديث بصورة مستفيضة عن النائب عن حماس جميلة الشنطي.

وكان هناك تهديد متواصل بأن إسرائيل ستنتقم ولن تسكت على ما حدث وجاء الانتقام سريعا حيث قامت قوات الاحتلال يوم الثلاثاء7/11/2006 باقتحام المنطقة التي أسكن فيها وقصفوا البيت فاستشهدت زوجة أخي"نهلة الشنطي " حيث لم أكن في البيت وقتها.

وبعد ذلك بأسبوع دخلت قوات الاحتلال الخاصة مرة أخرى إلى المنطقة واقتحمت البيت اعتقادا منها أنني أتواجد فيه حيث قاموا بمحاصرة أهل البيت في غرفة لمدة يومين وجرفوا كل شئ وحطموا جميع محتويات المنزل ولكن والحمد لله خرجوا في النهاية مهزومين تحت ضربات المقاومة ولله الحمد والمنة من قبل ومن بعد.

ليكون الرد النسائي متواصلا بعدها حيث عملية الحاجة فاطمة النجار في تجمع مركزي للقوات الخاصة الصهيونية والتي أدت لمقتل قائد اللواء وإصابة عدد آخر حسب اعترافهم.

وختاماً نقول:في كلّ أرضٍ هنـاك امرأة.. يقولون أنها عظيمة.. وأنها مميزة .. لكـن!

هل هي كمن توقع بالدم وتصنع من جسدها الطاهر أحصنة منيعة لحماية المجاهدين!


المصدر:كتائب الشهيد عز الدين القسام-المكتب الإعلامي