سيف البنا: القضاء طريقي لمنع تشويه صورة والدي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
سيف البنا: القضاء طريقي لمنع تشويه صورة والدي

بقلم: حسن محمود

انتقد سيف الإسلام حسن البنا موقف الحكومة المصرية من شخصية والده الإمام حسن البنا، مؤكدًا أن هناك إصرارًا منها على تشويه صورته وإحداث مناخٍ لا يساعد على توضيح صورته بالشكل الصحيح.

وأشار في تصريحات خاصة لـ(إخوان أون لاين) إلى أن الضجَّة المثارة هذه الأيام حول إنتاج مسلسل عن الإمام البنا دون السماح لأسرته بالاطِّلاع مسبقًا على سيناريو المنتج الفني يدخل ضمن هذا المناخ الخانق، متسائلاً: هل من الحلال أن يُنتقد حسن البنا ومن الحرام أن يدافع عنه كل منصف؟!

وأوضح أنه حينما تقدَّم بطلب لإحياء الذكرى المئوية لميلاده في ميدان عمرو بن العاص؛ اعترضت الحكومة على ذلك، وأبلغتنا الجهات المسئولة برفض الطلب، وحاصرت الميدان بقوات أمنية مكان الاحتفال، رغم أن أحدًا لم يذهب إليه.

الإمام الشهيد حسن البنا

وأضاف أنه حينما احتفلت كلية دار العلوم منذ فترة وجيزة بمرور مائة عام على إنشائها، وأدرجت الكلية اسم الإمام حسن البنا ضمن الشخصيات التي تكرِّمها الكلية؛ صمَّمت الحكومة على حذف اسمه من كافة فعاليات الاحتفال.

وأشار إلى أن المنع وصل إلى رفض اشتراك أسرة البنا ذاتها في التكريم خارج مصر، موضحًا أنه حينما نظَّم إخوان الأردن احتفالاً بمئوية البنا رفضت السلطات المصرية سفرنا، فضلاً عن تجاهل كل وسائل الإعلام والبرامج الثقافية والمقررات الدراسية دورَ الإمام حسن البنا في إحياء الحركة الوطنية والإسلامية في مصر، بينما يدرس هذا الدور في بعض مقرَّرات الدول العربية.

وحول ما أُثير عن نيته في ملاحقة وحيد حامد قانونيًّا إذا لم يعرض إنتاجه الفني عن البنا على أسرته؛ أكد أنه من الوجهة القانونية البحتة يعتبر القانون هو الفيصل في التعامل بين الأفراد، مشيرًا إلى أن التساؤل هنا الذي يجب أن يحترمه الجميع احترامًا للقانون هو: إلى أي مدى تسمح نصوص القانون بتناول الشخصيات العامة؟

وأوضح أن القانون يشترط ألا يسند إلى الشخصية العامة إلا وقائع صادقة يقدم الدليل على صحتها، وأن يتم تناول الجانب الخاص بالحياة العامة، وألا يتم تناول حياته الشخصية التي تترك لكل باحث يقدرها بحريته.

وحذَّر سيف الإسلام البنا من الرغبة المتواصلة لتشويه تاريخ البنا، مشدِّدًا على أن تاريخ الشعوب هو تاريخ العظام؛ الذين ظهروا فيه وأثروا فيه، وتركوا خلفهم مآثر تشهد لهم بذلك.

وأوضح أن تشويه تاريخ البنا هو تشويه لمصر، مؤكدًا أن موقف النظام الحالي غريب؛ حيث إن جمال عبد الناصر بنفسه وقف على قبر حسن البنا مرتين، وألقى خطبة عصماء عن شخصيته ومآثره، بينما يلقى الإمام من النظام الحالي كلَّ تجاهل.

وأكد أنه قانونًا من حق أي شخص يُصيبه ضررٌ من تناول هذه الشخصية التاريخية أن يقاضي من تسبَّب في إصابته بضرر؛ لكونه قانونًا ليس له حقٌ خاصٌّ بأقارب الشخص نفسه.

وكشف سيف الإسلام البنا أن هناك عروضًا فنيةً خارجيةً لعمل فني كبير حول شخصية البنا، ولكن المناخ الخانق على الإخوان والتغييرات السياسية في المنطقة في الفترة الأخيرة أثرت في تأجيل هذه العروض.