رئيس الحركة الشيخ أبو جرة سلطاني في حوار لجريدة (الفجر )
اذهب إلى التنقل
اذهب إلى البحث
رئيس الحركة الشيخ أبو جرة سلطاني في حوار لجريدة (الفجر )
جريدة الفجر الجزائرية
أكد رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني أن ميثاق السلم والمصالحة الوطنية سيصل الى عفو شامل ، ولن يكون ذلك سوى بتوفر 04 شروط هي في طريقها للتجسيد على أرض الواقع ، كما يرى أبو جرة في حوار خص به " الفجر " ان الوقت اليوم جد مناسب لسن قانون تجريم الاستعمار، كما لم يستبعد الشيخ عودته للحكومة اذا ماعرض عليه ذلك ، وعن انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة تراهن الحركة حسبه على 16 ولاية واقعة في دائرة الحظوظ .
- الفجر: بداية ماهو تقييم حمس لنتائج الثلاثية الأخير رغم أن بعض النقابات المستقلة لم تهضم زيادة 03 ألاف دينار في الحد الأدنى للاجر الوطني المضمون في ظل بحبوحة مالية تعيشها البلاد ؟
- أبو جرة سلطاني : حركة مجتمع السلم كانت قد طالبت برفع الحد الأدنى للأجر الوطني المضمون إلى سقف 20 ألف دينار منذ سنوات خلت ، معتبرة أن هذا المطلب مشروع لإحداث تكافؤ بين القدرة الشرائية و كتلة الأجور لتحسين معيشة الأسر ، لكن من وجهة نظر إقتصادية ، أطراف الثلاثية درست الموضوع وقدّرت بان الظرف الحالي لايسمح سوى باعتماد الحد الأدني للاجر الوطني ب15 ألف دينار ، فالحركة تثمّن هذا المكسب و تطالب بالمزيد ، كما تبارك هذه الخطوة وتدعو إلى المزيد من المكاسب للعمال في المستقبل القريب .
- الفجر: اعترف الوزير الأول ان الزيادة في الأجور لاتساوي شيئا أمام الالتهاب المفاجئ لأسعار المواد الأساسية بين الحين والأخر، حيث أقر في هذا الصدد عن عزم الحكومة لإعادة النظر قانون التجارة للحد من جشع بعض التجار ، ماذا تقترحون في ذلك خاصة وان وزارة التجارة محسوبة على حزبكم ؟
- أبو جرة سلطاني : الذين تحدثوا عن اقتصاد السوق سنة 1984 كرّسوا هذا المنهج ، فدور وزارة التجارة هو المراقبة و التوجيه وحماية المستهلك ، و حينما نفتح موضوع تنظيم السوق يجب أن نتحدث عن تنظيم الاستيراد ، تنظيم أسواق الجملة ، و دعم الأسعار وتسقيفها ، ومن تم فتنظيم السوق ليس مسؤولية وزارة التجارة وحدها بل هو مسؤولية الحكومة أساسا ثمّ هناك ادوار تكميلية يلعبها المجتمع المدني ، لاسيما جمعيات حماية المستهلك .
- الفجر: متى تكون الدورة المقبلة لأحزاب التحالف الرئاسي وماهي أجندتها ؟
- أبو جرة سلطاني : تاريخها سيكون قريبا وفق أجندة الحلفاء وادرجنا فيها مواضيع التجديد النصفي لمجلس الأمة ونتائج قمة الثلاثية الأخيرة وسنكشف عن مواقفنا في هذا اللقاء ، وبعدها هناك قمة أخرى نسلم فيها الرئاسة الدورية للتحالف لجبهة التحرير الوطني .
- الفجر: هل هناك تفكير في توسيع التحالف الرئاسي الى تشكيلات سياسية أخرى خاصة في ظل تقارب خطاب بعض الأحزاب اليسارية مع خطاب وتوجهات الحكومة الحالية ؟
- أبو جرة سلطاني : لا أعتقد .
- الفجر: ماهي حظوظ حمس في انتخابات التجديد النصفي لعضوية مجلس الأمة في منافسة تخوضها معظم الأحزاب السياسية خاصة وانها خرجت التو من زوبعة تولدت عنها حركة اسمها الدعوة والتغيير ؟
- أبو جرة سلطاني : المنشقون عن حركة مجتمع السلم لا يمثلون سوى 3 %( ثلاثة ) بالمائة من وعاء حمس ، فعدد المنتخبين المنشقين قليل وأصواتهم ستوزع بين الأحزاب و المترشحين ، فهم بذلك لا يستطيعون احراز أي مكسب بأصواتهم القليلة ، ووعائنا لم يثأتر أمام هذا الانشقاق ، فمازالت حركتنا تملك أكثر من 1800 منتخبا ، وحظوظنا في هذا الاستحقاق قائمة في 16 ولاية نراهن عليها ، رغم اننا نخوض الانتخابات في كل ولايات الوطن .
- الفجر: هل لديكم طموح في الظفر بمقاعد داخل مجلس الأمة ضمن كوطة الثلت الرئاسي كما حدث في الانتخابات السابقة ؟
- أبو جرة سلطاني : أكيد ، و قد عودنا الرئيس بوتفليقة أن يمنحنا مقاعد ضمن 24 مقعدا في الثلث الرئاسي ممن تخول له صلاحياته تعيين من يراهم مناسبين لذلك ، وسنقترح عددا من الأسماء في قائمة نقدمها لتقدير فخامته .
- الفجر: تضاربت معلومات مؤخرا تقر بوجود عدم توافق بين التحالف الرئاسي داخل الجهاز التنفيذي فيما يخص مقترحات مشروعي قانون البلدية والولاية بين تعزيز صلاحيات ممثل الادارة المركزية والمنتخبين المحليين بصفتكم رئيس حزب يرأس التحالف حاليا هل من توضيح وماهي مقترحاتكم في هذين المشروعين ؟
- أبو جرة سلطاني : حركة حمس تولي أهمية أكثر لمشروع قانون البلدية باعتباره يكتسي بعدا تنمويا وسياسيا ونقترح فيه 03 مطالب مشروعة وهي :
- أولا : تحديد صلاحيات المنتخبيين ،
- ثانيا : إعطاء صلاحيات أوسع للمجالس المنتخبة للمساهمة في التنمية المحلية.
- ثالثا : إدارة الجباية المحلية .
- مع منح رؤساء البلديات نوعا من الحصانة التي تؤهلهم لممارسة مهامهم خارج دائرة الخوف والضغط الاداري ، أما قانون الولاية فنحن ننتظر الكشف عن الولايات المنتدبة وننادي بان يكون التقسيم تنمويا وليس إداريا محضا ، حتى تستفيد هذه الولايات الجديدة من حظوظ التوزيع العادل للثروات والتنمية والإصلاحات بما ينشد الوصول الى تجسيد شعار العزة والكرامة والرفاهية الاجتماعية والحقوق الكاملة ، أما الشق الثاني من السؤال فلجبهة التحرير رؤيتها وللتجمع الوطني الديمقراطي رؤيته ولنا رؤيتنا أيضا ، وهذه الرؤى الثلاث لا تتطابق دائما و هو أمر طبيعي أن نختلف لكننا نتفق في الأخير على تجسيد البرنامج الخماسي للسيد رئيس الجمهورية ، فما تطابقت فيه وجهات النظر ننفذه وما اختلفنا فيه نناقشه ونؤجله لحينه .
- الفجر: يتردد بين الحين والآخر رغبة الرئيس بوتفليقة في احداث تغيير حكومي جذري لتجسيد ما قطعه خلال حملته الانتخابية الأخيرة ، هل سيعود أبو جرة الى السلطة التنفيذية ان حدث هذا التغيير ؟
- أبو جرة سلطاني : التغيير الحكومي المرتقب هو من الصلاحيات الدستورية لرئيس الجمهورية ، أما عن سؤالك فأقول لك بصراحة : كنت طلبت من السيد الرئيس الإستعفاء مباشرة بعد الإنتخابات الرئاسية ، و قد تفهّم ذلك وأعفاني ، وتفرغت حينها لإعادة ترتيب بيت حمس ، وقلت وقتها أن 06 أشهر كافية لإعادة مياه حمس إلى مجاريها ، واليوم الحمد لله الحركة تعافت ، فهياكلها تشتغل ، و مؤسساتها تتحرك ، و أنا أولا وأخيرا جندي في خدمة الدولة الجزائرية وقد رفعت شعارا منذ سنوات مفاده ان مايعرض عليّ من خير لا أرفضه وما يفرّ مني لا أطارده ، فلذلك كل فضاء يمكّنني من أن أقدم خدمة مفيدة للجزائر أسعد به ، و الأدوار التي ألعبها كحليف سياسي كافية لاستمر في خدمة و طني وأقدم ضريبة العرق لأمتي .
- الفجر: هل حمس راضية عن ادء وزرات الصيد البحري ، الأشغال العمومية ، التجارة ، المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ، رغم ماحدث بالاولتين وما قيل عنهما مؤخرا ؟
- أبو جرة سلطاني : لا نهتم بما تنشره وسائل الاعلام ، لأن من يقيّم أداء القطاعات الوزارية هو الرئيس الذي عوّدنا على ذلك كل شهر رمضان ، والأصداء التي وصلتنا تؤكد أن تقييم الرئيس بوتفليقة للقطاعات التي يشرف عليها وزراء حمس كان ايجابيا ، وليس من صلاحيات حمس التقييم التقني لأداء وزرائها ، لكن نتابعهم سياسيا ، و نسائلهم و نسمع أصداء الرأي العام في الميدان وكان مجمل هذه الأصداء ايجابية وبعضها ايجابي جدا ، و أما السادة الوزراء لا ثؤتر عليهم مثل هذه التصريحات والتسريبات المغرضة و قد أدوا ما عليهم .
- الفجر: رافعت في الكثير من المناسبات على ضرورة توسيع ميثاق السلم والمصالحة الوطنية ، اقتصد بذلك عفوا شاملا أو تصورات أخرى ؟
- أبو جرة سلطاني : ميثاق السلم والمصالحة الوطنية جاء بخير كبير للجزائر ، والتدابير المجسدة ميدانيا بعد 04 سنوات جاءت بنتائج ثمينة ما جعلنا ننادي بتوسيعها لنصل في النهاية الى عفو شامل وهو مربوط في تقدير حمس بـ 04 شروط أساسية و هي أن يضع كل حامل سلاح سلاحه ، و ان يستعد كل من مسته المأساة الوطنية للتضحية ببعض حقوقه من اجل الجزائر ، أي يتنازل أهل القتيل والمفقود و الجريح لأجل الجزائر ، و ان يدرك الكل أن ماحدث في المأساة الوطنية كارثة ويتعهد الجميع بعدم الترويج له بأي شكل من الأشكال ، وفي الأخير غلق الملفات المترتبة عن الماساة الوطنية والتعهد بعدم فتحها مستقبلا ، وهذه الشروط هي في طريقها نحو التحقيق على أرض الواقع ما يجعلني أقول أن الجزائر ستصل ذات يوم الى عفو شامل وطي ملف المأساة الوطنية نهائيا وتصبح تاريخا يأتي اليوم الذي يكتب عنه المؤرخون .
- الفجر: تردد مؤخرا من داخل كتلتكم البرلمانية أنكم تحضرون لمشروع قانون يجبر أعضاء الحكومة الإجابة على أسئلة واستفسارات النواب في ظرف وجيز هل من جديد في ذات المقترح ؟
- أبو جرة سلطاني : نحن مع المبدأ ، والدقائق التقنية نتركها للمشرعين ، فينبغي الآن وضع آلية لتنفيذ صلاحيات المراقبة لدى البرلمان لتسهيل صلاحيات المنتخبين داخل المجلس الشعبي الوطني بغرفتيه ، فأمام هذا الوضع ماعلى المشرع سوى إيجاد وسائل وآليات لتسهيل أداء دور المنتخبين للمساهمة في تكريس الديمقراطية والرقابة على كل ماهو اقتصادي واجتماعي ، و هناك من يتولى وضع اللمسات الأخيرة لهذا المقترح ، ولذلك نأمل أن يتفهمنا الجميع لتسهيل العلاقات بين الحكومة والسلطة التشريعية .
- الفجر: تنتقدكم بعض الجهات بسب أدائكم دورا مزدوجا حيث تعتبرون حليفا في الحكومة في حين يناضل بعض قيادات حركتم في منظمات دولية غير حكومية تنتقد بين الحين والاخر الجزائر في مجالات عدة ألا ترى في ذلك تناقضا ؟
- أبو جرة سلطاني : لا اعتبر ذلك تناقضا كما ورد في سؤالك ، فنحن منذ زمن الشيخ نحناح رحمه الله نرفض سياسية الكرسي الشاغر في أي هيئة او منبر نستطيع من خلاله اسماع صوتنا او التعبير عن مواقف الجزائر ، فوجودنا في مثل هذه المنظمات ليس وليد اليوم ، فغياب جهة جزائرية بها يحرمها من إيصال صوتنا و قد يعبر عن وجهة نظر من ليس معنا ، فوجودنا مهم للدفاع عن قضايا مصيرية ذات بعد عالمي كالقضية الفلسطينية وتصفية الإستعمار و حقوق الانسان وكل هذه الملفات تجعلنا نثق في اطاراتنا حين ننتدبهم أو يتطوعون للحديث في هذه الفضاءات فهم بذلك يدافعون عن مصلحة الجزائر وتوجهاتها الكبرى .
- الفجر: نعود للحملة الإعلامية المصرية التي شنت تجاه الجزائر شعبا ودولة ألا ترى بان المباراة بين منتخبي البلديين كانت سببا ظاهريا لذلك ، فيما كانت عودة الجزائر كطرف فاعل في الساحة العربية والافريقية والدولية مصدر قلق للدور والوصاية المصرية ؟
- أبو جرة سلطاني : هذا سبب أكيد لشن بعض الأبواق المصرية حملة شرسة على الجزائر شعبا ودولة و تاريخا والسبب الثاني هو أنه كانت هناك أجندة مصرية داخلية ، وكان القائمون على تنفيذ هذه الأجندة يفكرون في اسثتمار رصيد المباراة لتنفيذ محتوى اجندتهم ، لكن تجري الرياح بما لاتشتهيه السفن وكان التوفيق للخضر ولم تستطع الجهات الرسمية في مصر هضم الهزيمة ، وانا شخصيا كنت أعذرهم لوكانت الهجمة في ظرف 03 او 04 أيام لكن ان تتطور المسألة الى مبالغة في الشتيمة والسباب وقلب صفحات التاريخ والدين والثقافة ، وكشاهد في ام درمان بالخرطوم ومن الملعب الى المطار لم أشاهد ما يمكن أن يتناقض مع فرحة طبيعية لمشجعيين تأهل فريقهم وانتصر فالذي حصل في السودان قد يحصل بين فريقيين جزائريين او مصريين او بريطانيين ، لذلك تبقى علامة الإستفهام مطروحة حول هذه الجهة لماذا كل هذا التهويل هل هو حقا بسبب خسارة مباراة أمام المنتخب الوطني أم هناك شيء آخر، و ماذا بعد أن إعترفوا هم بأن مسارهم كان خطأ، تمنيت لوعممت تصريحات سفير القاهرة بالسودان الذي اعترف أنه لم يحدث أي تجاوزات او انزلا قات في حق المصريين ، لكان ذلك كافيا .
- الفجر: هل يمكن القول أن السلطات الوطنية الرسمية نجحت في التزام الصمت أمام تطاول مصر على مقومات التاريخ ورموز السيادة كالشهداء والراية الوطنية ، دعا من خلاله الرأي العام الى الرد بقوة على أعلى مستويات ؟
- أبو جرة سلطاني : كما قال زميلي الوزير الأول أحمد أويحي عدم الرد هو أفضل رد ، فبهذا الصمت تكون الدبلوماسية الجزائرية قد سجلت تأهلا لمونديال دبلوماسي ، فلما فرضت الدولة صمتا ثقيلا على ما جرى كان ذلك أبلغ رسالة واضحة أرادت الجزائر من خلالها تجنب المساهمة في تأجيج نار الفتنة والتأكيد من جانب الجزئر أن علاقاتها مع القاهرة أكبر من التأهل للمونديال وما يجمع الجزائر مع مصر أكبر مما تروج له بعض الأبواق و ما تقوم به من زرع بذور الحقد والكراهية .
- الفجر: حدثت العديد من التجاوزات والاعتداءات في حق المناصرين الجزائريين بالقاهرة في 14 نوفمبر الأخير، وكان أعضاء البعثة الرسمية منهم الوزير جمال ولد عباس قد رفع تقريرا مفصلا الى السلطات المعنية ، هل كتبت تقريرا باعتباركم كنت حاضريين يومها بستاد القاهرة ؟
- أبو جرة سلطاني : شاهدت بعض الملاسنات و هي قضايا بسيطة وفي تقديري أنها لا ترقى إلى مستوى كتابة تقرير أو رفع دعوى قضائية فهو أمر حاصل في عموم مبارات كرة القدم خاصة في مثل مستوى تصفيات كأس العالم .
- الفجر: هناك العديد من الأصوات تجزم أنه لم يعد مبرر ومستقبل لوجود أحزاب اسلامية بالجزائر ، فاعتباركم حزب اسلامي كيف ترون ذلك ؟
- أبو جرة سلطاني :حركة مجتمع السلم لا تحتكر الإسلام بل تقوم على خلفيات فكرية إسلامية ووجودنا في تحالف رئاسي يؤكد ذلك ، فنحن وطنيون وديمقراطيون واسلاميون ، نؤمن بدولة مدنية تتداول سلميا على السلطة بالحوار و الإنتخاب والوسائل المشروعة ، لسنا من دعاة الدولة الايديولوجية ، منهجنا الاسلامي لايبتعد عن ثوابث نوفمبر ومايقره الدستور ، فمن يجزم أنه لم يعد هناك مبرر لوجود أحزاب اسلامية إنما يستلهم هذه الأفكار من فقه الأحزاب اليهودية والمسيحية المتطرفة القائمة على عرقيات واديولوجيات عقائدية تنبذ الأخر ، فنحن مسلمون نعتز بديننا واسلامنا وهو ما جاء في بيان اول و ضحى من أجله شهداؤنا .
- الفجر: على ذكر الشهداء ألا ترى أنه من الضروري اليوم سن قانون تجريم الاستعمار خاصة في ظل المناورات الفرنسية الأخيرة ؟
- أبو جرة سلطاني : على حد معلوماتي الأمر جاري اليوم حيث يتواصل بعض النواب بالبرلمان لوضع مسودة أولية سوف تقدم للجهات المعنية ، تدفع بإتجاه إعتماد قانون لتجريم الحقبة الاستعمارية بالجزائر ، فالوقت اليوم جد مناسب لتبني مثل هذه المبادرة لأن ما سجل من تجاوزات في حق التاريخ والشهداء يجبرنا على أن نحمي أنفسنا بقانون ، لاسيما بعد التعديل الدستوري الأخير الذي نص على حماية التاريخ والأسرة الثورية ، ومنذ ذلك التعديل تكالبت العديد من الجهات علىالجزائر و تاريخها للتشكيك في الشهداء وفي ثوابت الأمة لذلك لا بد من إجراءات إضافية لحماية تاريخنا و هويتنا .
- الفجر: ماهو تنبؤكم بمشوار المنتخب الوطني في نهائيات كاس افريقا والمونديال المقبليين ؟
- أبو جرة سلطاني : ينبغي على أشبال الشيخ سعدان الاهتمام أولا بكاس أمم افريقيا لأنه إذا أحرزنا الكأس الإفريقية ستكون مقدمة لكأس العالم ، وإذا خرجوا منها بغير تتويج ستكون المهمة أصعب ، فمنتخبنا قادر ومؤهل لنيل الكأس الإفريقية و عليهم بمواصلة العمل والمزيد من الإنسجام و سدّ الثغرات ، و لقاؤنا في جنوب إفريقيا إن شاء الله .
المصدر
- مقال:رئيس الحركة الشيخ أبو جرة سلطاني في حوار لجريدة (الفجر ) موقع : حركة مجتمع السلم