تهنئة من الإخوان المسلمين للشعب الليبي الشقيق
2011-20-10
يطيب للإخوان المسلمين أن يتقدموا لكل فردٍ من الشعب الليبي الشقيق بخالص التهاني بالحصول على حريتهم الكاملة من النظام الإجرامي المستبد المتخلف الذي أهلك الحرث والنسل طيلة ما يزيد على أربعة عقود، ووضع ليبيا في مؤخرة دول العالم، رغم ما حباها الله به من ثروات وخيرات وشعب أبي مناضل.
والآن يحق للأشقاء الليبيين أن يفرحوا بفضل الله تعالي الذي خلَّصهم من الطاغية المبيد وأسرته وأعوانه (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا) (يونس: من الآية 58)، وليتذكروا شهداءهم الأبطال الذين قضوا في سبيل الله من أجل حريتهم وكرامتهم، وليعلموا أن القادم أثقل وأهم، ألا وهو الوحدة الوطنية وبناء مؤسسات الدولة، وإعادة الإعمار، والسير في طريق النهضة.
ولعل أبلغ الدروس التي ينبغي أن يعيها كل ذي سلطان أن الله تعالى أكبر وأعظم وأعدل من أن يترك الظلم يستمر بلا حساب، فإنه سبحانه يُمهل ولا يُهمل، وأن عاقبة الظلم والطغيان وخيمة في الدنيا قبل الآخرة، وأن الشعوب هي الباقية، وأن إرادتها من إرادة الله، وأن العدل أساس الملك، وأن الحاكم خير له أن يكون عادلاً محبوبًا وإن كان فقيرًا، من أن يكون طاغيًا ممقوتًا ولو كان يملك مال قارون وسلطان فرعون.
فسارعوا إخواننا في ليبيا إلى طي هذه الصفحة السوداء، وانطلقوا بالأمل والعمل في طريق الرفعة والبناء، وصدق الله العظيم حين قال (فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (45)) (الأنعام).
الموافق 20 من أكتوبر 2011م.
المصدر
- بيان:تهنئة من الإخوان المسلمين للشعب الليبي الشقيقإخوان أون لاين