تعرف كيف قدمت الأجهزة الأمنية «كومبارس» لمنافسة السيسي في «مسرحية الرئاسيات»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تعرف كيف قدمت الأجهزة الأمنية «كومبارس» لمنافسة السيسي في «مسرحية الرئاسيات»


ملف:كيف قدمت.jpg
المرشح الرئاسي ورئيس حزب الغد، موسى مصطفى موسى

( 30 يناير، 2018)

عمر فارس

مقدمة

في اللحظات الأخيرة وقبل دقائق من إغلاق باب الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، وصل إلى مقر الهيئة الوطنية للانتخابات، رئيس حزب الغد، موسى مصطفى موسى، (66 عاماً) ليدخل سباق الترشح كمنافس لعبد الفتاح السيسي، بعد فشل محاولات النظام توريط حزب «الوفد» في «مسرحية الرئاسيات»، وهنا يطرح سؤال نفسه كيف استطاع موسى أن يكمل أوراق ترشُّحه من كشف طبي وهو مغلق منذ يوم الجمعة الماضي، وكيف جمع توكيلات شعبية، في 24 ساعة فقط، من إعلانه الترشح.

تدخل الأجهزة الأمنية

مصادر نيابية ذكرت لـ «العربي الجديد» أنّ قرار الدفع بموسى لم يتخذ إلا مساء السبت، بعد اتصالات مستمرة للأجهزة الأمنية مع رؤساء الأحزاب، لإقناع أحدهم بخوض الانتخابات، والقبول بلعب دور «الكومبارس»، مرجعة إصرار النظام الحاكم على الدفع بمرشح منافس للسيسي هو «قطع الطريق على سيناريو عدم فوزه بالمقعد الرئاسي».

وأوضحت المصادر، أن تلك الأجهزة كانت لديها تخوفات من ضعف الإقبال العام على الانتخابات في حالة ترشح السيسي بمفرده، وحشد التيارات المناوئة له أنصارها للتصويت لصالح (لا) ببطاقة الاقتراع، ما يُهدد فرصه في الفوز، وذلك بعدم الوصول إلى ثلاثة ملايين صوت لصالحه، وهي النسبة الدستورية المحددة بواقع 5% من إجمالي الناخبين.

قرار مفاجئ

ويبدو أن أعضاء حزب الغد تفاجئوا بقرار ترشح موسى، فنائب رئيس الحزب الدكتور أيمن حسن، قال في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك»، مساء الأحد، «تفاجأت بهذا الحديث -مثل كثيرين- بما جاء في الإعلام وبرامج التوك شو بعزم موسى مصطفى، رئيس الحزب الغد، خوض المنافسة الرئاسية ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي».

ووصف حسن هذا الترشح بأنه ازدواجية غريبة ونقض لاتفاق الحزب، قائلاً:«كيف ننافس من اتفقنا على تأييده ودعمه في الانتخابات؟!».

وتابع: «منذ يونيو 2013 كان لحزب الغد، بقيادة الصديق المحترم المهندس موسى مصطفى، دور كبير -بتفاعل كل أعضاء الحزب وكوادره- في تأييد المرشح آنذاك الرئيس السيسي، وكنا قادة حملته الشعبية (حملة كمّل جميلك يا شعب)، وكان رئيسها المهندس موسى، وكنت نائباً لرئيس الحملة، وخط الحزب معروف؛ فالرئيس السيسي هو الأنسب للمرحلة، ورفضي الترشح من منطلق أنه يكفي أن الحزب سيُتهم بالازدواجية.. فمن كنا نؤيده بالأمس علينا أن ننافسه اليوم ومن دون اتفاق أو وفاق أو حتى معرفة حزبية!».

المصدر