تألق القسام .. " وَأَعِدُّوا " تسبق العاصفة الخضراء

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

بقلم / أبو خالد عوض

Qassam-brigades-logo.jpg

تابعنا جميعًا العملية التي قامت بها كتائب القسام ، شرق مدينة خانيونس عصرَ هذا اليوم ، والتي كانت موجعة وناجحة لدرجة أن العدوّ نفسه لم يستطع التكتّم على إعلان أن هناك مقتولين من جانبه خصوصًا نائب كتيبة في لواء جولاني ، وهو ما يعني عدة أمور:

أولا/ تجيء هذه العملية الناجحة بامتياز لتؤكد أن القسام منتبهٌ ويقِظ ، وأن استعداداته وتهيئته لجميع قواعده وتعبئته جميع أفراده ، تؤتي ثمارها وقتما احتيج لها ، ولا تتأخر عن ذلك ..

ثانيًا/ وجّهت العملية صفعة كبيرة على وجوه كل من تطاول على المقاومة ، وادّعى أنها رضيت بواقع أليم ، ولم تصنع شيئًا دفاعًا عن الأرض والعرض ..

ثالثًا/ أنه لم يعد بإمكان الصهاينة بقواتهم الدخول إلى القطاع والقيام بما يريدون ثم العودة سليمين دون أن يعترضهم أحد ، وهذا ما سيجعلهم يراجعون حساباتهم ويعدّون حتى الألف قبل الإقدام على أيّ تصعيد ..

رابعًا/ عوّدنا العدوّ دائمًا أنه يتكتّم على حجم خسائره الحقيقيّة التي يتكبّدها في صفوفه ، وهو ما سيترك الاحتمالات أمام تفكيرنا مفتوحة لتوقّع مخاسره الحقيقيّة ..

خامسًا/ من حقّ المقاومة أن تدافع عن نفسها وأهلها ، وأن ترد الصاع بصاعين وأكثر ، وأن تمعن النكاية في العدوّ بمختلف الوسائل وشتّى السبُل ..

سادسًا/ أكّدت على الخطّ الذي ارتضته حركة حماس ولم تحِد عنه في الجهاد الدفعيّ ، وأنها ستقطع أيدي الصهاينة الدخلاء وتدمّر عتادهم ما استطاعت إلى ذلك سبيلا ..

سابعًا/ تأكيد أبو عبيدة " الناطق باسم القسام " على أن العملية إهداء لروح الشهيد القائد المبحوح وليست انتقامًا له ، يدلل على أن الذين يُوَفَّقون لتنفيذ هذه العمليّات النوعيّة لن يغيب عن مجال رؤيتهم وتفاعلهم القادم الردّ عل جميع الاعتداءات الصهيونيّة في المكان والزمان المناسبيْن .. وأن الردّ سيكون أكبر وأوسعَ مدىً ، وهي رواية أكّد القسّام على صدقيّتها دائمًا ..

ثامنًا/ ستعيد هذه العمليّات إلى الواجهة من جديد النظر في المفاوضات العبثية الفتحاويّة العباسيّة ، وستجعل المجال أكثر مسئولية عن الجميع لمناقشة هذه النهج الانبطاحيّ الذي أثبت للجميع وبرهن على أنه لا يستطيع الظفر حتى بخفيّ حنين ، وهي ما ستجعل أصحاب هذا النهج ضعيفي الصوت غير مقبولي المنطق والحجة ( أقصد على الناحية الجماهيريّة الشعبيّة ) ، وقد بان للناس تزويرُهم وعوارُهم ..

تاسعًا/ ستجدد العمليّة الأملَ وتنعش اليد المجاهدة في الضفة والقدس ، وتزيد من تمسك إخواننا هناك بأعمالهم التي ينوبون فيها عن الأمة ، كما وتؤكد على وحدة جسدنا الإسلاميّ والفلسطينيّ أمام الغطرسة الصهيونيّة والعنجهيّة الدايتونيّة والسفالة السلطويّة ..

عاشرًا/ تضع العمليّة آلاف علامات الاستفهام ضدّ المائعين الذين يصطادون في الماء العكِر ؛ لإهانة المقاومة والتطاول على أربابها وقادتها ، كما يقدّم سؤالا كبيرًا : لماذا نراهم على صعيد الانتقادات والكلام الفارغ المسيء ، ولا يشهد لهم الميدان بتطبيق ما يدعون إليه أصلاً ؟!

" كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ " (الصف:3)

بانتظار جديد القسام ، بإذن الواحد العلام ..


المصدر : المركز الفلسطيني للإعلام [[تصنيف:أراء وأفكار حول القضية الفلسطينية]