بيان الإخوان المسلمين حول تفجيرات الفلوجة والنجف
﴿وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ﴾ (محمد: 4)
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله..
يتابع الإخوان المسلمون بأسى وحزن شديدين ما يجري على الساحة العراقية الآن،وبخاصة في مدينتي النجف والفلوجة،ويؤكدون أن ما قامت به قوات الاحتلال من قصف بربري وعدوان همجي بالطائرات ومدافع الهاون على الشعب العراقي بالأمس في 7 من ربيع الأول الموافق 27/4/ 2004 م،والذي راح ضحيته العشرات من الشهداء ومئات من الجرحى والمصابين، نقول:هو عمل إجرامي بكل المقاييس.
وإذا كانت مقاومة المحتل الغاصب حق مشروع فرضه الإسلام،وكفلته الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية،فإن على الإدارة الأمريكية أن تسحب قواتها، وأن ترحل عن أرض العراق فورًا،وأن تترك للشعب العراقي أن يدير شئونه بنفسه،وكفى ما كان من تخريب وتدمير،وسلب ونهب للثروات،وإشاعةٍ للفوضى،وتفكيك لمؤسسات الدولة،وإثارة للفتن بين أبناء الوطن الواحد...
وفي هذا الصدد يحق لنا أن نتساءل: هل هذه هي الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان التي تبشر بها الإدارةُ الأمريكية العالمَ العربيَّ والإسلامي؟!
نحن نهيب بحكام العرب والمسلمين أن يبذلوا كل ما في وسعهم وطاقاتهم لوقف نزيف الدم،ورفع الحصار عن المدن العراقية،وإجلاء القوات المحتلة،ولترتفع أيضًا أصوات الشعوب ومؤسسات المجتمع المدني بالغضب والاحتجاج على ما يحدث،فلا ينبغي أن تلوذ بالصمت والكارثة تتداعى فصولها وحلقاتها.
ويا شعب العراق الصامد،نحن معك بقلوبنا وأرواحنا وكل ما نملك من طاقة وجهد،ولن يهدأ لنا بال حتى تعود إليك أرضك السليبة،وأمنك المفقود،وحرماتك المقدسة،واستقرارك المنشود.
﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (الحج: 40).
محمد مهدي عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين القاهرة في : 8 من ربيع الأول 1425هـ= 28 من إبريل 2004 م
المصدر
- بيان:بيان الإخوان المسلمين حول تفجيرات الفلوجة والنجفإخوان أون لاين