باكستان: الجماعة الإسلامية تطالب بوقف "حرب الإبادة" ضد الفلسطينيين قبل فوات الأوان
إسلام أباد – المركز الفلسطيني للإعلام
نددت الجماعة الإسلامية في باكستان بمجازر الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة ، واعتبرتها "أولى ثمار زيارة بوش للكيان الصهيوني "، وطالبت المجتمع الدولي "بإيقاف هذا الإرهاب قبل فوات الأوان وقبل شلالات الدماء الجديدة في فلسطين المحتلة".
وقال بيان صادر عن مجلس الشورى للجماعة، تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه: "إن أحداث غزة الخطيرة كان يخشى وقوعها بعد زيارة بوش الأخيرة لأن عدداً من المحللين الإسرائيليين كانوا قد أكدوا على أن الرئيس بوش أعطى للكيان الصهيوني ضوءً أخضر لتنفيذ العملية الكبرى ضد سكان غزة وخاصة قادة المنظمات الفلسطينية المختلفة".
وجددت الجماعة الإسلامية تضامنها مع جميع أفراد الشعب الفلسطيني ودعته إلى وحدة الصف.
وأعربت عن أسفها واستغرابها من أن "رئيس السلطة محمود عباس الذي يهرول إلى القادة الصهاينة والأمريكان غير مستعد أن يحتضن أشقائه الفلسطينيين من حركة حماس رغم أنها نالت على ثقة وتأييد أكثر من ثلثي الشعب الفلسطيني في الانتخابات الماضية".
وأكدت للشعب الفلسطيني أن وقوف الشعب الباكستاني مع أشقائه الفلسطينيين "نابع من الدوافع الإيمانية وأنه لن يهتز ولن يتأثر أبداً، ولن يسمح الشعب الباكستاني لأي سلطة أو حاكم في باكستان أن يضع الملح على جروح أشقائه الفلسطينيين ويمد أحبال الود والصداقة إلى قتلتهم".
وحذرت مجلس شورى الجماعة الإسلامية كل القادة السياسيين الذي يطلقون الإشارات المختلفة بالاعتراف بالكيان الصهيوني ، ووصف مثل هذه الخطوات بأنها تعتبر "غدراً بمسرى الرسول عليه الصلاة والسلام".
وأعربت الجماعة عن قلقها وحزنها على الأوضاع في غزة ، وقالت: "إنه بعد الانقلاب المشين ضد حكومة فلسطينية منتخبة (التي يرئسها إسماعيل هنية ) تحولت قطاع غزة إلى سجن حقيقي وأصبح المليون ونصف المليون فلسطيني أسرى هذا السجن، حرموا من الوقود والكهرباء والماء وحرموا من فرص العمل، أغلقت أمامهم المعابر و الممرات. قطعت عن آلاف الموظفين رواتبهم إلى أن يتم القضاء على حماس ، ولم يسمح لأكثر من ألفي حاج فلسطيني بالعودة إلى ديارهم".
وأضافت تقول: "وكان الهدف من كل ذلك أن ينهار الشعب الفلسطيني ويصل إلى نتيجة مفادها أن حركة حماس سبب كل هذا البلاء ولابد من الانقضاض عليها.
لكن شاءت الإرادة الإلهية أن تكون النتائج عكس ذلك تماماً، وقف الشعب الفلسطيني الصامد مع حركة المقاومة حماس أكبر وأقوى من ذي قبل وخير دليل على ذلك هو خروج مئات الآلاف منهم في احتفالات الذكرى العشرين لتأسيس حماس ".
وطالبت الجماعة الإسلامية المجتمع الدولي، خاصة الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي بأن تقوم بواجباتها "لمنع عمليات الإبادة في فلسطين ولإيقاف القتلة من ممارسة الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني المضطهد".
كما أعرب مجلس الشورى عن قلقه إزاء تهديدات الرئيس الأمريكي جورج بوش لكل من سوريا و إيران وذكر أن هذه التهديدات تزامنت مع قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم مليارات الدولارات بصورة الأسلحة المتطورة إلى الدولة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط (الكيان الصهيوني ).
واعتبر هذه السياسة الأمريكية "دليلاً جديداً على ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين، الأمر الذي وضع المنطقة برمتها أمام تهديدات أمنية ودفاعية خطيرة".