الهدوء عند النقد
بقلم : اسماعيل رفندي
بشكل عام تعتبر الهدوء في المجالات النفسية والادارية الصفة الراقية والمرغوبة، وقليل من الذين يتصفون به بشكل متزن وواع ومدرك ، ولا شك ان من اتصف به ربح مهما كانت الظروف والاوضاع.
فما بالك بأهمية هذه الصفة الجذّابة عند تعرضك للنقد ،لاشك ان هذا السلاح ( أي سلاح الهدوء ) لهذا الميدان ؛ وان هذه لتلك المواجهة لذا انصح نفسي وأحبتي القراء بالاستفادة من الخطوات التالية في مجالات حياتهم ومعايشتهم مع بني جلدتهم وتعاملاتهم المتفرقة .
1_ في اكثر الأحيان ان من ينتقد ينفعل ،فلاحظ حركاته الجسمانية وتفكر في غروره النفسي وخوفه على التوقع السلبي ،ترى نفسك انت الغالب والأقوى والمسيطر .
2_ليس بالضرورة ان تكون كل الانتقادات سلبية او بدافع التحامل ، لذا عليك التفكر في الجانب الايجابي والتأثير الايجابي مع الصورة الكاملة في ذهنك.
3_ ان من يتعرض للنقد وهو قادر على استثمار صفة الهدوء ،لاشك سيتغلب على الآخر او الآخرين مهما كانت أساليبه النقدية قوية ، لذا فالأولى والأحسن ان نواجه النقد بأساليب هادئة سواء كانت كلمات او تلميحات او حركات.
4- هناك اسلوب جيد ومتطور في تقنيات المواجهة عند التعرض للنقد، اسال الناقد عن تفاصيل اكثر، ان جاء بها فهي نعمة وعليك الاستفادة، وان احتفظ بمعلوماته ولم يُبدِ لك بما فى نفسه فقل ارجو منك المزيد من المعلومات والمساعدة لنصل الى نتيجة جيدة.
5- البقاء هادئا فى كافة المواقف والمواجهات يجعل الاخر، اما ينسحب او يفقد أعصابه ويتعرض للّوم حتى ولو كان نقده مفيدا.
6- اذا كان فى نقده حقا او صوابا ويوافق بعض تصوراتك و احتمالاتك، فلا تتكبر على الحق واذكره بما توافق ما فى نفسك و اشكره على التذكير.
7- ان الاستفسار والتساؤل الهادئ والمستمر يجعل الأخر يستجيبك فى دائرة المراجعة عن معلوماته، وحتى فى بعض الاحيان عن التنازل غير المباشر من نقده.
8- اذا كان النقد ايجابيا فاتبعه بحكمة، واما اذا كان سلبيا و باطلا، اسأله عن مقاصده وما تراه من الاستفادة له ولك.
9- و اذا رأيته موضوعيا وحكيما ومخلصا فى نقده فاطلب منه الاتفاق على مواعيد مستمرة للاتفاق والمساعدة.
10- فى اكثر الاحيان الدفاع الساخن والمنفعل لا تأتى بخير،لان الآخر اذا كان مطلعا على أسرارك النفسية يستغلك واما اذا كان غير مطلعا على ذاتيتك بذكرك بسوء وضعف.
هناك تقنيات لابد من ممارستها للحفاظ على الهدوء الذاتى ومواجهة النقد بالحكمة:-
1- الالتزام ببرامج الاسترخاء.
2- التفكير الدائم فى الذات والوقوف على نقاط الضعف
3- عدم التسرع فى اى شئ مع الاحتفاظ بالوسطية والاعتدال مها كانت الظروف
4- المطالعة فى كتب التأمل والهدوء مع الاستفادة من توجيهاتهم.
5- تفكر فى مواقف غضبك و انفعالك مع النتائج السلبية
6- قم ببعض هذه التقنيات مع نفسك و في خلوتك.
7- مع الإيحاء الذاتى المستمر بانك هادئ.
المصدر
- مقال:الهدوء عند النقدموقع:الشبكة الدعوية