المرشد العام: السلام الواهم تفريط في دماء شهداء أكتوبر
(08-10-2010)
كتب- إسلام توفيق
أكد فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن من حق مصر والمصريين على ولاة الأمر فيها؛ أن يطالبوا بألا تذهب دماء شهداء أكتوبر هباء، وألا تتجاوز فداءهم للوطن وأهله، وأن يجدوا سيادتهم على أرضهم التي خضبتها دماؤهم ومعابرهم سيادة تامة وكاملة.
وشدد فضيلته- في رسالته الأسبوعية التي حملت اسم "6 أكتوبر.. بين انتصار العقيدة وهزائم التبعية"- على أنه من حق شهداء أكتوبر أن تقر أرواحهم بكرامة عيش أبنائهم وأهليهم وذويهم، دونما فساد يمتص خيراتهم أو استبداد يسلب حريتهم التي دفع الشهداء دماءهم ثمنًا لها، وأن تظل قيمتهم مرفوعة وقامتهم سامقة، دون أن تنحني راية العزة في مجتمعهم،أو يصير التفريط والاستسلام هما بديلا المقاومة والفداء.
ودعا إلى رفع الواقع على كل المستويات (الأمني- السياسي- الاقتصادي- الاجتماعي- السيادي) في هذه الذكرى لكي نقيم ما تبقَّى من انتصار كان يستهدف تحرير الأرض والإرادة، وتحقيق العدالة والسيادة، ورفض كل أشكال التراجع والتطبيع مع عدو صهيوني، كانت وما زالت يداه ملطختين بأبناء الأمة وخيرة شبابها من الأسرى المصريين وأبرياء بحر البقر، مع ضحايا الوحشية في صبرا وشاتيلا ودير ياسين وقانا وجنوب لبنان وغزة.
واختتم فضيلته الرسالة بدعوة الإخوان إلى أن يجعلوا من انتصار أكتوبر راية للأمل الذي يحملونه في نفوس الناس الظمأى إليه، ويعيدوا للانتصار قيمته، ولشهدائنا قدرهم؛ بفضح كل محاولة لبيع ما قدموه في أسواق التنازلات، وبكشف الوجه الحقيقي للعدو وتآمره، موقنين يقينًا لا يحتمل الشك بأن وعد الله حق.