الكتاتني يستنكر عجز "جامعة الدول" عن اتخاذ موقف تجاه سوريا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الكتاتني يستنكر عجز "جامعة الدول" عن اتخاذ موقف تجاه سوريا
الدكتور محمد سعد الكتاتني، الأمين العام لحزب "الحرية والعدالة"

كتب- إسلام توفيق:

استنكر الدكتور محمد سعد الكتاتني الأمين العام لحزب "الحرية والعدالة"، عجز جامعة الدول العربية عن اتخاذ موقف حاسم تجاه النظام السوري، الذي فقد شرعيته في الدخل والخارج، مشيرًا إلى أن زيارة الأمين العام للجامعة نبيل العربي لسوريا جاءت متأخرة.

وقال في تصريح صحفي له، تعليقًا على نتائج زيارة العربي لسوريا: "لقد وصلت الأمور في سوريا إلى طريق مسدود، ولم يعد يجدي معها الزيارات أو المبادرات خاصة بعد أن وصلت أعداد القتلى لما يزيد عن ثلاثة آلاف قتيل، بالإضافة إلى آلاف الجرحى والمعتقلين في سجون النظام السوري المستبد، وإصرار نظام الأسد على اعتماد القوة والبطش لغة وحيدة للحوار، غير عابئ بالانتقادات الشعبية والرسمية الرافضة لممارساته المستفزة والمستبدة ضد أبناء الشعب السوري العزل".

وأضاف د. الكتاتني: "إن الزيارة لم تسفر عن أي نتائج، سوى أنها أكدت مدى ضعف وعجز الجامعة العربية وعدم قدرتها على حقن دماء الشعب السوري، ووضع حد لانتهاكات النظام السوري وبطشه بالمدنيين العزل"، معبرًا عن خشيته من أن يستغل هذا النظام تلك الزيارة في الترويج لشرعيته، والتغطية على أعمال العنف والبلطجة التي يقوم بها رجال الأمن والجيش والشبيحة والبلطجية التابعين للنظام لقمع الثورة السورية.

أن مبادرة الجامعة لا تختلف في مضمونها ولا نتائجها عن تلك التي سبق وأطلقها رؤساء اليمن وليبيا ومصر لتهدئة الجماهير التي رفضت تلك المبادرات وأعلنت استمرارها في نضالها السلمي المشروع حتى النهاية، داعيًا إلى حتمية إعطاء الفرصة كاملة للشعب السوري؛ حتى يقرر بإرادته الحرة شكل النظام المستقبلي الذي يحكم بلاده.

وطالب د. الكتاتني، الأمين العام لجامعة الدول العربية بإعادة النظر في المسألة السورية، والدعوة لعقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب لاتخاذ موقف حاسم فيما يتعلق بتلك الأزمة، للعديد من الأسباب أهمها، التأكيد على دور جامعة الدول العربية الداعم للثورات العربية، والقضاء على السلبية الكبيرة التي اشتهرت بها الجامعة في مواجهة أزمات المنطقة.

وأشار إلى أن عدم اتخاذ موقف حاسم من الجامعة العربية تجاه النظام السوري، على غرار ما تم مع نظام القذافي، يهدد الدور المستقبلي للجامعة، وسيجعل الشعوب العربية، لا تعول عليها في المستقبل.

ودعا إلى تفويت الفرصة على الدول والحكومات الغربية المتربصة بالمنطقة، والتي تحاول استعادة دورها العالمي من خلال التدخل المباشر في تلك القضايا، وتهديد عملية التحول الديمقراطي التي تشهدها المنطقة، ونزع غطاء الشرعية عن النظام السوري الذي لا يزال ممثلاً في الجامعة، والتأكيد على رفض الجامعة القاطع لارتكاب مجازر ضد الشعب السوري الثائر من أجل حقوقه والمُصمم على إسقاط هذا النظام المجرم.

وشدد على ضرورة التأكيد على حدوث تحول حقيقي في مسار الجامعة، وقال إن السياسة السابقة التي تكتفي بالاستهجان والإدانة قد تغيرت مع التغير الحادث في الثورات العربية.

المصدر