الفلاحات يدعو الحكومة المصرية إلى الإفراج عن قادة الإخوان المعتقلين
عمان- حبيب أبو محفوظ
دعا سالم الفلاحات - المراقب العام ل جماعة الإخوان المسلمين في الأردن - الحكومةَ المصريةَ أن تُراجع موقفَها من اعتقال رجالات مصر ورموزها، وأن تعتمد أسلوب الحوار البنَّاء الهادف، وتحكيم العقل والمنطق والمصلحة الوطنية العليا، وأن تبادر فورًا بالإفراج عن قادة الإخوان المسلمين الذي اعتقلتهم أمس الجمعة، وخاصةً مَن كانت ظروفُه الصحية غاية في الخطورة، أمثال الأخ الشيخ لاشين أبو شنب الذي تجاوز الثمانين عامًا من العمر، وكذلك الدكتور محمود عزت الأمين العام للجماعة، والدكتور عصام العريان .
وأضاف المراقب العام في تصريحٍ خاصٍ لـ( إخوان أون لاين) أن هؤلاء الإخوة ممن يَشهد لهم القاصي والداني بالوطنية والإخلاص وصدق الانتماء، خاصةً ونحن في ظرف تتعرَّض فيه أمتُنا للاستهداف في العراق و لبنان و فلسطين ، ولا ندري من المستَهدَف في الغد القريب؛ مما يستدعي رصَّ الصفوف وتكامل الجهود الرسمية والشعبية للوقوف أمام هذا الخطر الماحق سدًّا منيعًا بعيدًا عن التناحر الداخلي الذي لا يستفيد منه إلا العدوُّ الصهيوني ، وتساءل: لصالح مَن تُهدَر هذه الطاقات المتميزة ويُسجن هؤلاء الرجالُ الأقوياءُ الذين تحتاج لهم مصر والأمة في الوقت الراهن؟!
وحول الغاية من حملة الاعتقالات التي تشنُّها السلطاتُ المصريةُ وبشكلٍ عنيف ومستمر على الجماعة أكد أن "هناك حملةً عالميةً ضد الإسلام والمسلمين وفي مقدمتهم جماعة الإخوان المسلمين ، يقودها اليمين المتطرف في الإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني بشكل سافر، وهو ما يفسِّر أقوال وتصرفات الرئيس الأمريكي جورج بوش، الذي يحلم بالحرب الصليبية على المنطقة، وما يفسر المطالبة بإسلام أوروبي في أوروبا وإسلام أمريكي في أمريكا، ظانِّين أن الإسلام خرقة يلبسها الإنسان ويفصِّلها على مقاسه كيفما شاء".
وأضاف: إن "إصرار جماعة الإخوان المسلمين على الفهم الشامل للإسلام العظيم كما جاء به محمد- صلى الله عليه وسلم- دينًا ربانيًّا وسطًا رحمةً للعالمين كل العالمين، فهمًا بعيدًا عن الإفراط والتفريط، يعتمد الحكمة والموعظة الحسنة، منهجًا في الدعوة والجدال بالتي هي أحسن واحترام الآخر، بعيدًا عن الهيمنة والإكراه والإلزام.. جعلها عرضةً للاستهداف والإيذاء والاعتقال والتشويه والحملات الإعلامية المضللة"، موضحًا أن هذا متوقَّع ومحتمَل من الذين لا ينتمون لهذه الأمة ويستهدفون حضارتها وحاضرها ومستقبلها، مستدركًا بالقول: "لكنَّ الأشد إيلامًا أن يكون الإيذاء من ذوي القربى وهو الأوقع في النفس، وحسبنا الله ونعم الوكيل".
واستهجن الفلاحات أن يصبح اعتقالُ قيادات وأفراد من جماعة الإخوان المسلمين في مصر هو الحديث اليومي للفضائيات "حتى يطال الاعتقال من جاوزت أعمارُهم 80 عامًا، ومن الذين هدَّت الأمراض أجسادَهم وإن كانت لم تنَل من عزائمهم وهممهم العالية، مع يقيننا أن هذه الاعتقالات وهذا الإيذاء وهذه المطاردة لن تُثنِيَ هؤلاء الإخوة عن خطِّهم الوطني الصادق وعن رسالتهم العظيمة مهما كانت التضحيات".
المصدر
- خبر:الفلاحات يدعو الحكومة المصرية إلى الإفراج عن قادة الإخوان المعتقلينإخوان أون لاين