الصبر والمصابره سلاح اليوم وكل يوم

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الصبر والمصابره سلاح اليوم وكل يوم


بقلم : خميس النقيب

لكل إنسان أمال عريضة وأهداف قريبه وبعيده ولكن تعترضه أشواك وتقف في طريقه معوقات لابد له من قوه تأخذ بيده وتسند ظهره وتشد من أزره ، تذلل له العقبات وتذهب له المعوقات وتنير له الطريق ، إنها قوه الإيمان والمصابره ، وإذا كان العبد صابرا محتسبا كان عزيزا بدينه ، قويا بعقيدته غنيا بإيمانه ، ثابتا بصبره وجلده ، يقول الأثر "لما خلق الله الأرض جعلت تميد وتتكفأ ، فأرساها بالجبال فاستقرت ، فتعجبت الملائكة من شدة الجبال فقالت :يا ربنا ، هل خلقت خلقا اشد من الجبال ؟قال :نعم.الحديد..قالوا :فهل خلقت خلقا اشد من الحديد؟ قال:نعم ، النار..قالوا :فهل خلقت خلقا اشد من النار ؟قال :نعم ، الماء..قالوا :فهل خلق خلقا اشد من الماء؟قال: نعم ، الريح. قالوا :فهل خلقت خلقا اشد من الريح ؟قال :نعم ، ابن ادم.. إذا تصدق بيمينه فأخفاها عن شماله" الإنسان إذا اخلص لربه وصبر على معوقات دربه، اشد قوه من الجبال المرساة في الأرض كالأوتاد ، ومن الحديد القوى الذي يقطع الجبال ، وتنحت به الصخور ، ومن النار المتأججة التي تذيب الحديد ، ومن الماء المتدفق الذي يطفئ النار، ومن الريح العاصف الذي يسوق المياه .

ولذلك قال الله تعالى " وجعلنا منهم ائمه يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون "}السجدة_ {24-فدعاة اليوم كدعاة الأمس إنما وصلوا لمكانتهم يهدون بأمر الله عندما تحلوا بالصبر واليقين، جعلهم الله رؤساء عندما تمكنوا من رأس الأمر ( الصبر ).

إن الرجولة الحقة مبنية على الصبر والتماسك ، أما الجزع والاسترخاء فلا يقم عليهما خلق ، ولا يبنى عليهما عمل ولا يوصل بهما إلى نجاح ، ولا ينتج عنهما فلاح ثم إن الحياة ليست لونا واحدا فان الجو يصفوا ويغيم ، والصحة تقوى وتضعف والأيام تقبل وتدبر وربك يخلق ما يشاء ويختار ، وكل شيء عنده بمقدار ، فلا يجب أن تتعثر الخطى مع بلايا الأيام ونكبات الدهر وبعد الغاية ووعثاء الطريق ، حراس العقيدة ، وأهل الحق ، وحاملي الأمانة أجدر الناس بمعرفه هذه الحقيقة والنزول عن حكمها ، فمن ظن إن طريق الإيمان مفروشة بالأزهار والرياحين ، تحفها أنضج الثمار وأعظم البساتين ، فقد جهل طبيعة الإيمان بالرسالات ، وطبيعة الأعداء " أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا "}البقرة _ 214 {."الــــم *احسب الناس أن يتركوا أن يقولوا أمنا وهم لا يفتنون " }العنكبوت _ 2:1 {الجنة إذن لابد لها من ثمن ، وهى سلعه غالية وقد دفعه أصحاب الدعوات السابقين ، فلا بد أن يدفعه إخوانهم من اللاحقين .

عن خباب بن الأرت رضي الله عنه " شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد لقينا من المشركين شده ، وكان متوسدا بردة له في ظل الكعبة ، فقلنا :ألا تستنصر لنا ؟ ألا تدعو لنا ؟ فقال - يحثهم على الثبات في مقاومه الشرك ونصره التوحيد- قد كان الرجل من قبلكم يؤخذ ، فيحفر له في الأرض فيجعل فيها ، ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيُـجعل نصفين ، ويمشط بأمشاط الحديد مادون لحمه وعظمه ، ما يصده ذلك عن دينه !! . والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من ((صنعاء))إلى ((حضر موت)) ، لا يخاف إلا الله ، والذئب على غنمه !ولكنكم تستعجلون "}رواة البخاري{ .ورحم الله الزبير بن العوام الذي فقد ساقه وولده في نفس اليوم فكان صابرا محتسبا قائلا: (اللهم إن كنت قد ابتليت فقد عافيت وان كنت قد أخذت فقد أبقيت ).انه ينظر إلي النعم الموجودة وما أكثرها ولا يلتفت إلي النعم المفقودة وما اقلها .

إن أثقال الحياة لا يتحملها المهازيل أو المرضى، وإنما لا يقوم على شأنها ، ويتحمل أعبائها ، وينقلها من طور إلى طور إلا رجال عمالقة وأبطال صابرون ، صبر الاستعلاء لا صبر الاستسلام ، صبر النهوض لا صبر القعود ، صبر الجهاد والعمل لا صبر الخمول والكسل ، كان احد القادة يقول :اللهم قوى ظهري ولا تخفف حملي ، غايته الوصول للقمة وصابرا مجاهدا محتسبا .

فالصبر منزل من منازل الدين ، وقربه من قرب المقربين ، ومقام من مقامات العبودية لله رب العالمين ، خلق من أخلاق الصالحين الربانين ، القائمين مقام الأنبياء والمرسلين ، والإيمان نصفان ، نصف صبر ونصف شكر ، والعبد إما أن يبتليه الله ببلاء فواجبه عند ذلك الصبر ، وإما أن ينعم الله عليه بنعمه فواجبه عند ذلك الشكر، عن أبى يحيى صهيب بن سنان ، قال النبي صلى الله عليه وسلم :" عجبا لأمر المؤمن ، إن أمره كله له خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له ، وان إصابته ضراء صبر فكان خير له ، وان أصابه سراء شكر فكان خير له " }رواة مسلم { وقد ربط الله عز وجل بين الصبر والشكر في أربعه آيات ، منها "إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور "}الشورى _ 33{ الذين لهم قلوب نابضة ، وصدور طاهرة ، ونفوس مؤمنه بربها تعلم أن آيات الله في كتاب ناطق وهو القران الكريم " فذكر بالقران من يخاف وعيد "}ق_45{ وكتاب آخر وهو الكون من حولهم ، الإنسان والحيوان ، الشجر والحجر ، الشمس والقمر ، السحب والمطر ، البر والبحر ، السماء والأرض " وفى أنفسكم أفلا تبصرون "}الذاريات _ 21 {وهذا رجل اُمى لم يدخل مدرسه ولم يلتحق بجامعه ، لكنه يستمد صبره بتفكره في الكون من حوله قال :البعرة تدل على البعير ، واثر الأقدام يدل على المسير ، فسماء ذات أبراج وارض ذات فجاج ، وبحار ذات أمواج ألا يدل كل ذلك على اللطيف الخبير .

الصبر عند المصيبة يسمى صبرا وضده الجزع ، وعند الغضب يسمى حلما وضده التذمر ، والصبر في الحرب يسمى شجاعة وضده الجبن ، والله عز وجل جمع بين أقسام الصبر في أيه واحده "والصابرين في البأساء(المصيبة)والضراء (الفقر)وحين البأس (الحرب)اؤلئك الذين صدقوا واؤلائك هم المتقون"}البقرة_177{ صدقوا في إيمانهم وفى يقينهم وفى حبهم لربهم، وفى صبرهم على تنفيذ أوامره والانتهاء عن نواهيه اؤلئك هم المفلحون.

الله يقول في أخر سوره آل عمران " يا أيها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون "}آل عمران _ 200{ يا أهل الإيمان اصبروا على النعماء ، وصابروا على البأساء والضراء ، ورابطوا في دار الأعداء ، واتقوا رب الأرض والسماء ، لعلكم تفلحوا في دار البقاء وهى جنه عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين .وكان الله مع الدعاة المخلصين ، والمجاهدين المرابطين على الثغور في فلسطين وغير فلسطين.

بالصبر ينال العبد خيري الدنيا والآخرة كيف ؟أولا: في الدنيا ...لولا صبر الزارع على زرعه ما حصد ، ولولا صبر الغارس على غرسه ما جني ، ولولا صبر الطالب على درسه ما تخرج ، ولولا صبر المقاتل على جهاده ما انتصر ، لذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم " النصر صبر ساعة " والكادحون في الحياة ، والمجاهدون في سبيل الله يستمرؤن المُر ، ويستعذبون العذاب ويستهينون بالصعاب لا يبالون بالأحجار في طريقهم ، ولا يلتفتون للطعنات في ظهورهم ، ولا يقفون عند المؤامرات تحاك لهم ، قد يتعثرون لكن سرعان ما ينهضون ، قد يجرحون لكن سرعان ما تندمل جروحهم ، لا يستسلمون لليأس ولا يفقدون نور الأمل لأنهم طلاب المعالي والباحثون عن الرفعة والمجد.

لاتحسبن المجد تمرا أنت آكله

لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبر

والله تعالى قد يبتليك بالخير ، وقد يبتليك بالشر ، وقد يبتليك بأخيك الإنسان ، قال تعالى : " وجعلنا بعضكم لبض فتنه أتصبرون وكان ربك بصيرا "}الفرقان _ 20{ .

ثانيا : في الآخرة ...فان الله اعد للصابرين أجرا عظيما قال سبحانه : "وجزاهم بما صبروا جنه وحريرا "}الإنسان _ 12{ والملائكة تدخل على العبد الصابر إلى مكانه في الجنة وتهنئه بما صار إليه " والملائكة يــدخــلون علــيـهم مـن كـل بـاب * سـلام علـيكــم بمــا صــبرتم فنــعم عقــبى الــــدار "}الرعــد _ 24:23{ .

والصابرون يغرف لهم من الحسنات غرفا "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب "}الزمر _ 10{ كل عمل جزائه معروف إلا الصبر جزائه غير معلوم"كل عمل ابن ادم له إلا الصبر فانه لي وأنا أجزى به "}حديث قدسي{ الصوم نصف الصبر والصبر نصف الإيمان لذلك الصوم ربع الإيمان فلا عجب أن يكون جزاء الصبر هكذا...!

والله تعالى أمر رسوله صلى الله عليه وسلم بالصبر تسعه عشر مره " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يُريدون وجهه ولا تعدُ عيناك عنهم تريد زينه الحياة الدنيا ..."}الكهف _ 28{ . " اصبر وما صبرك إلا بالله"}النحل _ 127{"فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم"}القلم _ 48{من صاحب الحوت ؟ انه يونس عليه السلام نبي كريم كان يدعو قومه فلم يصبر عليهم ابتلاه الله بالظلمات (الليل ، البحر ، بطن الحوت)لكنه عاد إلى ربه، واستغفر من ذنبه، واستأنف صبره وجلده ، واعلي راية التوحيد والعقيدة، فأرسله الله إلى مائه ألف أو يزيدون ، فامنوا كلهم أجمعون، ورغم ذلك لم يرد الله لمحمد صلى الله عليه وسلم أن يكون كصاحب الحوت في هذا الموقف ، كان صاحب الحوت مكظوم وظن أن الله لن يقدر عليه ( يضيق عليه ) .

وهذه أمراه عثرت فقطع لها إصبع ، فضحكت فقال من معها :أيقطع لك إصبع وتضحكين ، قالت: إنما أخاطبكم على قدر عقولكم ، حلاوة أجرها انستنى مرارة ذكرها ، عن أبى هريرة قال صلى الله عليه وسلم : "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حـزن ولا غــم حــتى الـشوكـة يشـاكـها إلا كـفر الله بــها من خـــطاياه" }متفق عليه{

وهذه أمراه مات زوجها في سبيل الله ، وترك لها حفنه من البنين والبنات ، فجاء من يخوفها من مصير أولادها بعد وفاه زوجها ، فقالت وهى في ثبات كريم ويقين بالله عظيم : علمت أن زوجي أكالا وما علمته رزاقا ، فان مات الأكال فقد بقى الرزاق وهو الله سبحانه وتعالى .

وهذه الرميصاء أم سليم زوجه أبى طلحه الأنصاري، التي كان مهرها هو إسلام زوجها ، أنجبت منه ولدا وحيدا ، أصيب بالمرض ، سافر زوجها ثم عاد ، أراد أن يطمئن على ولده الذي تركه مريضا ، قال لها :كيف حال الولد ، قالت :نام نومه لم يجد فيها ألماً ولا تعبا(الموت) ، ثم أعدت له طعاما فأكل وشرابا فشرب ، وتزينت وهيأت له نفسها، ثم قالت له :إن جارنا أعارنا عارية(أمانه) وجاء يطلبها أنمنعه ، قال لا يكون لنا ذلك "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها..."}النساء _ 58{ عند ذلك قالت: احتسب ابنك عند الله فهو في ذمه الله انه أعطانا إياه ثم أخذه منا قال: تركتينى حتى تلطخت، ثم أخبرتينى، وذهب يصلى الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اخبره بما حدث قال النبي إن الله عجب من صنيع زوجك الليلة ثم دعا لهما (اللهم بارك لهما في ليلتهما)قال الراوي لقد رأيت تسعة من أولاد هذا الرجل يحفظون القران ويصلون في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

هذه المرأة كانت صابرة محتسبه ، لم تلطم الخدود، ولم تشق الجيوب، ولم تدعوا بدعوى الجاهلية، كلا وإنما علمتنا أن الصبر خلق رفيع ، وسلاح منيع، في مواجهه الشدائد والمحن والابتلاءات والله يقول "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين *الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إـنا لله وإنـا إليه راجعـون *اؤلـئك عليـهم صـلوات من ربـهـم ورحـمه واؤلـئك هــم المهتـدون " }البقرة _ 157:155{شيء في الأيه نكره ولو كان غير ذلك ما تحملنا، انه البلاء الذي يصيب القلوب بالخوف ، والبطون بالجوع، والأموال بالنقص والأنفس بالموت ، والثمرات بالتلف ، فمن صبر على كل ذلك، وعلم انه وماله وأولاده وثماره من الله ولله ، كان له من الله الصلاة والرحمة والهدايه .

أم سلمه لما توفى زوجها استرجعت كما تعلمت من رسول الله (إنا لله وإنا إليه راجعون) ، اللهم اجرنى في مصيبتي واخلفني خير منها ثم استدركت ..ومن هو أفضل من أبى سلمه كانت النتيجة أن جائها النبي خاطبا ثم زوجا فكانت زوجة للنبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة ، وأما لا لسلمه وحده وإنما لكل المؤمنين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .

من أسماء الله تعالى الصبور، لا يستعجل على المذنبين ، ولا يفاجئ العاصين ، لا تضره المعاصي وهو اخذ بكل النواصي إن قابلته بالجحود والنكران قابلك بالإنعام والإحسان ، وان قابلته بالذنوب والعصيان قابلك بالتوبة والغفران، يقول النبي صلى الله عليه وسلم "ليس احد أو ليس شىءاصبر على أذى يسمعه من الله ، إنهم يدعون له ولدا وانه ليعافيهم ويرزقهم "

والله عز وجل إنما يصطفى من يحبه ، ويجتبى من يختاره يقول النبي صلى الله عليه وسلم "إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإنا الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط "}رواة الترميذى. { كان على بن أبى طالب كرم الله وجهة ورضي الله عنه ، يعزى رجلا في وفاه ولده فقال له "إن صبرت جرت فيك المقادير وتنتظر الأجر من الله ، وان جزعت جرت فيك المقادير وتنتظر العقاب من الله"اى أن أمر الله نافذ نافذ وكان عمر رضي الله عنه يفلسف المصيبة يقول: لم تكن اكبر منها ولم تكن في الدين وانتظر الأجر عليها من الله ، لذلك اختار يوسف عليه السلام مصيبة الدنيا على مصيبة الدين " قال رب السجن أحب إلى مما يدعونني إليه .."}يوسف _ 33{ اتهم في شرفه وعفته وكرامته و سيق إلى السجن ، لكنه ما لبث أن انفرج همه وزال غمه وانكشف ضره وخرج أول رجل في بلده كريما عزيزا، مرفوع الرأس عالي الهامة ، مرتفع القامة ، بيده أذمه الأمور، و قد مكن له في الأرض، بصبره ومصا برته"وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع اجر المحسنين"}يوسف _ 56{وهذا مآل كل الشرفاء عبر الأزمان والأجيال ، أما الذين اتهموه ضربهم الله بالذل وعمهم بالسؤال جاؤا إليه متسولين طالبين الصدقة يقولون : " يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئتنا ببضاعة مزجاه فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزى المتصدقين " }يوسف _ 88{وهذا مصير كل المنافقين والكذابين الذين يحاولون إلحاق الأذى بالشرفاء والعظماء أصحاب القيم الرفيعة والغايات النبيلة والأهداف العظيمة والآداب الكريمة .

يا صاحب الهم إن الهم منفرج

ابــشر بقرب فــان الفـــارج الله

الله محدث بعد العسر ميســره

لا تجزعــــن فان الصاــنـــع الله

إذا بليت فثق بالله وارضي به

إن الذي يكشف البلوى هو الله

اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل ولا تجعل الدنيا اكبر همن ولا مبلغ علمنا وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين

المصدر